سقوط مقاتلة سعودية في اليمن بسبب خلل فني وإجلاء طيارَيْها في عملية خاصة
«المؤتمر» يختار أبو راس رئيساً موقتاً خلفاً لـ... علي صالح

قيادات من حزب «المؤتمر» خلال الاجتماع في صنعاء


صنعاء - وكالات - اختار حزب «المؤتمر الشعبي العام»، أمس، القيادي البارز صادق أبو راس رئيساً موقتاًُ له، خلفاً للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.
جاء ذلك عقب اجتماع اللجنة العامة لـ «المؤتمر» في أحد فنادق العاصمة صنعاء، وهو الأول للحزب منذ مقتل صالح على أيدي الحوثيين في 4 ديسمبر الماضي، فيما أشارت مصادر إلى أن الاجتماع عقد بضغوط وتهديدات من قبل ميليشيات الحوثيين.
وأفاد بيان صادر عن الاجتماع أنه «تم تكليف صادق أبو راس، بمهام رئيس الحزب حتى انعقاد المؤتمر العام»، من دون ذكر زمن محدد.
وأكد أن رئاسة أبو راس، ستستمر على الأقل حتى انعقاد المؤتمر العام للحزب، مشيراً الى وجود «صعوبات» تمنع هذا الانعقاد في الوقت الحالي، كما تم تشكيل «قيادة تنفيذية جماعية» مؤلفة من 5 مسؤولين يقودهم أبو راس.
وفيما تجنب الحزب في بيانه مهاجمة الحوثيين، دعا الى «مصالحة يمنية شاملة»، وإلى «استكمال عملية الإفراج عن الموقوفين والمحتجزين من قيادات وكوادر ولأعضاء وانصار وحلفاء (المؤتمر) وتسليم ممتلكات ومقرات ومؤسسات الحزب»، من دون أن يشير بشكل مباشر إلى الجهة المقصودة، أي الميليشيات.
كما حض على «سرعة الإفراج عن أبناء وأقارب» صالح، مشدداً على أهمية «الحفاظ على وحدة الصف الداخلي».
ويعتبر أبو راس من القيادات البارزة في «المؤتمر»، وكان يشغل منصب نائب رئيس الحزب، واتسم موقفه بالغموض خلال مواجهات صنعاء التي انتهت بمقتل صالح.
وحضر الاجتماع قياديون بارزون في الحزب، بينهم قاسم لبوزة الذي كان نائباً لرئيس ما يسمى «المجلس السياسي» للانقلاب المشكل من الحوثيين و«المؤتمر»، والأمين العام المساعد للحزب يحيى الراعي، ووزير خارجية حكومة الانقلاب هشام شرف، ووزير التعليم العالي في الحكومة ذاتها حسين حازب.
في المقابل، اتهم بيان صادر عن قيادة «المؤتمر» (الجناح الموالي للشرعية) الحوثيين بالسعي «لتشتيت قوة المؤتمر وتفكيكه»، وإجبار بعض قياداته على قبول الاستسلام لسياساتهم بالقهر والقوة والتهديد بالتصفية والمعتقلات في حالة الرفض.
ووصف البيان قيادات الحزب في صنعاء بـ «الأسيرة» التي تم تحويلها من قبل الحوثيين إلى «غطاء سياسي، يهدف لشرعنة مشروعهم الإيراني، الذي يهدد عروبة اليمن واستقلاله وإبعاده عن محيطه العربي وأشقائه في دول الخليج».
كما انتقدت قيادات موالية للرئيس الراحل، بشدة، إقدام قيادات الحزب على عقد الاجتماع، مؤكدين أنه جاء بناء على «تهديدات وضغوط حوثية»، وأن قراراته «لا يعتد بها».
ميدانياً، أعلنت القيادة المشتركة للتحالف العربي، مساء أمس، سقوط مقاتلة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية أثناء عودتها من إحدى المهام العملياتية في اليمن.
وقال الناطق باسم قوات التحالف تركي المالكي، في بيان، أن إحدى طائرات القوات الجوية الملكية السعودية المقاتلة تعرضت لخلل فني أدى إلى سقوطها داخل منطقة العمليات، من دون تعرض الطاقم الجوي لأي إصابات.
وأضاف البيان أن «قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت عملية خاصة مشتركة لإجلاء الطيارين من منطقة سقوط الطائرة شاركت فيها قوات برية وجوية وتم إجلاء الطيارين إلى داخل أراضي المملكة».
وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق أن الطائرة سقطت في محافظة صعدة الحدودية شمال اليمن.
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين رجال القبائل وميليشيات الحوثيين في قرية توعر، في خولان الطيال جنوب شرقي صنعاء، تزامناً مع اشتباكات مماثلة في مناطق عدة خاضعة لسيطرة الانقلابين.
وأفاد مصدر قبلي أن الاشتباكات اندلعت على خلفية قيام القيادي الحوثي أبو عقيل، باقتحام قرية توعر، واختطاف عبدالاله عطا، أحد وجهاء القرية، مشيراً إلى أن رجال القبائل ردوا باحتجاز أحد الأطقم الحوثية بمن فيها من أفراد، ثم أرسل الحوثيون وساطة قبلية لمحاولة التهدئة، لكنها لم تنجح.