إن الحاجة لهيكلة وزارة التربية برمتها من أعلى الهرم إلى أسفله هي حاجة ملحة، إذا ما ألقينا الضوء على بعض جوانب المشهد التربوي والممارسات الخاطئة التي تجري تحت سقفه والتي سنتناولها في مقالاتنا المقبلة على شكل حلقات.
ومن بعض تلك الجوانب، نجد هناك جانبا ليس بأفضل حال من مثيله. فعلى سبيل المثال، عندما تقوم وزارة التربية بطرح تغيير للمنهج الدراسي للطلبة، فإنها تلقي بالمنهج من دون دراسة ومن دون أن تقوم بتدريب المدرسين عليه ولا تقوم بتهيئة الأمر كما تستدعي الحاجة. وهنا نجد تخبطاً ما بين المدرس وبين ما سيقوم بتلقينه للطلبة وتدرسيه لهم. فنجد في هذا المقام خللاً كبيراً... فيتفاجأ كل عناصر العملية التعليمية من مدرس وطالب ومنهج.
هذا من جانب، ومن جانب آخر، نجد أنه حتى في حالة وجود تهيئة للمدرس لهذا المنهج الجديد، فإن هذه التهيئة تأتي على حساب الطالب، نظراً لتحجج المدرس في الغياب عن فصله بحجة أنه يتلقى دورة تدريبية على هذا المنهج الأمر الذي يعمل على نشوء تأخير بشرح المنهج للطلبة وينتج عن هذا الأمر بطبيعة الحال ضغطاً إضافياً على أبنائنا الطلبة.