السيسي يشارك الأقباط احتفالات عيد الميلاد
حكم قضائي مصري يُساوي الكنيسة بالمسجد


اشتباكات ليلية
في المقطّم
بعد موت «عفروتو»
في الحجز
وسط احترازات أمنية مشددة، ترأس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني مساء أمس، قداس عيد الميلاد في مقر كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار قيادات الدولة المصرية.
وأعرب البابا عن سعادته لافتتاح كاتدرائية «ميلاد المسيح»، خلال الاحتفال بعيد الميلاد، مهنئاً الأقباط في الداخل والخارج بمناسبة العيد، ورافعاً صلواته من أجل السلام في جميع أنحاء العالم.
واكتست كاتدرائية «ميلاد المسيح»، في العاصمة الإدارية الجديدة بالسجاد الأحمر، وعلقت فيها الأيقونات القبطية، وتم الانتهاء من تأسيس المذبح والهيكل فيها، ووضع أثاث الكنيسة، بمناسبة قداس عيد الميلاد، بعد أن افتتح السيسي مرحلتها الأولى.
وقالت مصادر أمنية إن قيادات وزارة الداخلية في القاهرة والمحافظات، تواجدت منذ ساعات الصباح الأولى في غرف العمليات، لمراجعة الإجراءات الأمنية في محيط الكنائس والشوارع والميادين والمنشآت الحكومية لتأمين الاحتفالات، في حين انتشرت قوات الجيش في العديد من المحاور، تزامناً مع نشر سيارات الدفع الرباعي التابعة للشرطة للتأمين.
من جهته، قال مفتي مصر شوقي علام إن الفتاوى التي تحرم تهنئة «إخوتنا المسيحيين بعيد الميلاد قد عاف عليها الزمان، ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها»، مشيراً إلى أن «دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف يسيران على منهجية واحدة في أن تهنئة المسيحيين هي من أبواب البر الذي أمرنا الله به».
قضائياً، أصدرت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، أمس، حكماً في إحدى الدعاوى، يمنح الكنيسة المصرية حصانة المسجد، وأرست مبدأ «حظر هدم الكنائس» وأوجبت ترميمها.
ونصَّ الحكم على قبول تدخل البابا تواضروس الثاني في الدعوى، انضماماً للحكومة المصرية، باعتباره رمزاً دينياً للدفاع والذود عن الكنيسة التي هي مكان العبادة للديانة المسيحية، بغض النظر عن اختلاف الطوائف والملل.
ورفض الحكم طلب أحد المدعين «هدم كنيسة أم النور برشيد» في محافظة الغربية التي اشتراها من بطريكية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية.
وذكرت المحكمة في حيثيات قرارها، أن «الكنيسة تتساوى مع المسجد في كون كل منهما دار عبادة مخصصة لممارسة الشعائر الدينية ولا توجد تفرقة بينهما، الأمر الذي مؤداه أن الكنيسة تأخذ حكم المسجد كدار عبادة مخصصة لممارسة الشعائر الدينية».
وأضافت أن «لغير المسلمين في ديار الإسلام حق حماية دور العبادة الخاصة بهم، فلا يجوز هدم كنائسهم وإذا تم هدم كنيسة، فلأهل الذمة إعادتها لأن الأبنية لا تبقى دائماً، فلا يجوز التعرض للكنائس أو الأديرة بالهدم أو الاعتداء عليها أو تحويلها لغير الغرض الذي أقيمت من أجله».
أمنياً، وقعت اشتباكات بين متظاهرين ورجال أمن ليل أول من أمس، أمام قسم شرطة المقطم شرق القاهرة على خلفية وفاة شاب يدعى «عفروتو» كان قد أوقف بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات، أدت إلى إصابة تسعة أشخاص وتوقيف 40 شخصاً بعد أن أضرم المحتجون النار في إطارات وفي 10 سيارات مركونة في المكان من بينها ثلاث مركبات تابعة للشرطة، وألقوا زجاجات حارقة.
ولفتت إلى أن المحتجين اتهموا الشرطة بقتل «عفروتو»، فيما أكدت مصادر في الشرطة أنه توفي في صدامات داخل غرفة الحجز.