رئيس مجلس الأمة تقدم المتحدثين في حفل رثاء الراحل براك المرزوق وافتتح كبرى قاعات الديوان باسمه
فارس «المحاسبة»... باق في الديوان
حشد من الحضور
قص شريط قاعة براك المرزوق في ديوان المحاسبة
محمد الدوسري
... وممدوح العنزي (تصوير نور هنداوي)
... وعبدالعزيز الرومي
... وثامر الجابر
الخرافي ملقياً كلمته
| كتب غازي الخشمان |
اشاد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بالجهود التي بذلها رئيس ديوان المحاسبة الفقيد براك المرزوق خلال فترة توليه عمله، داعيا الجميع إلى العمل بنفس القيم والمبادئ التي انتهجها الراحل الذي أعطى الوطن ولم يأخذ.
كلام الخرافي جاء خلال حفل الرثاء الذي اقامته نقابة العاملين في ديوان المحاسبة صباح أمس على مسرح ديوان المحاسبة، وتم خلاله اطلاق اسم الفقيد على القاعة الكبرى في مبنى الديوان لتصبح «قاعة براك خالد المرزوق»، حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات بالقرآن الكريم ثم كلمة الخرافي ومن ثم ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ثامر الجابر فوكيل ديوان المحاسبة عبدالعزيز الرومي ومن ثم رئيس نقابة العاملين في ديوان المحاسبة ممدوح العنزي.
وقال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في كلمته: «عندما دعيت لهذا الرثاء لألقي كلمة به حاولت جاهدا اعداد كلمة ولم استطع..! حيث كانت بدايتي مع الراحل ليست جيدة عندما كنت وزيرا للمالية وكان هناك خلاف سياسي بيني وبين براك المرزوق وعلى اثره تقدم المرزوق باستقالته، فاستقبلته وبينت له بأن الخلاف في وجهات النظر وليس في العمل وطلبت منه الاستمرار في وظيفته كوكيل مساعد في وزارة المالية ودعنا نعمل يدا بيد لمصلحة الكويت»، مضيفا ان «اجمل لحظات عمري مع زملائي كانت في وزارة المالية وعلى رأسهم براك المرزوق».
وأكد الخرافي أن المرزوق «قد يكون انتقل بجسده ولكنه باق معنا بما خلده وتركه لنا من قدوة لكل مسؤول بأن الزوال للبشر والبقاء للاعمال والاجيال القادمة».
واكد الخرافي أن «الجهد الذي بذله براك المرزوق تجاه الوطن ليس عليه أي خلاف حيث كان يقدر الكبير والصغير وكان عنيدا و(راسه يابس) وعند مشاهدته للخطأ لديه الجرأة في كشفه، كما ان شهادتي به مجروحة».
واضاف الخرافي: «هناك كلمة يجب أن تقال بحق سيدة فاضلة وهي رفيقة درب الراحل براك المرزوق (أم سليمان)، فأنا على يقين بأن ما يخفف عنها هو ما سوف تقرأه وتسمعه عن تاريخ براك المرزوق الذي عانى في الجهد الذي بذله، والمثل الشعبي يقول (من خلف ما مات)».
ووجه الخرافي كلمة لكل مواطن بأن «علينا ان نعمل بنفس القيم والمبادئ التي انتهجها براك المرزوق الذي اعطى لهذا الوطن ولم يأخذ، وشكرا لكم ولأهل الكويت امثال براك المرزوق».
وبدوره، قال ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ثامر الجابر ان الكلمات «لا تظهر الحق تجاه ابو سليمان حيث ان ديوان المحاسبة يفتخر بجهوده، ويأمل أن يحذو حذوه»,.
واضاف الجابر: «عندما كلفت من قبل مجلس الوزراء لدراسة تقارير ديوان المحاسبة وأبلغت الرومي وقلت له انا مكلف من مجلس الوزراء واريد مقابلتكم للاطلاع على بعض الامور، وعند لقائي مع براك المرزوق اتضح لي بأنه اب يوجه ابنه وهو سبب رئيسي في نجاحي في فريقي عام 2006».
ومن جهته، قال وكيل ديوان المحاسبة عبدالعزيز الرومي «نعلم جميعا ان حضوركم اليوم هو انعكاس لمكانة الراحل لديكم ومعاصرته لكم إبان عمله معكم في وزارة المالية وكذلك خلال فترة ترؤسه لديوان المحاسبة».
واضاف: «كنا نلمس تبادل الثقة والانسجام بينكم وبين الفقيد الراحل، الامر الذي انعكس على أداء الديوان المتميز، كما يطيب لي في هذا المقام أن اتقدم بوافر الشكر لنقابة العاملين في ديوان المحاسبة على تنظيم وقفة الوفاء التي أتت تعبيرا صادقا عن محبة كافة العاملين لفقيد الديوان والكويت».
وكشف الرومي بأن الادارة العليا للديوان «كانت بصدد إعداد تكريم لائق بالمرحوم إبان حياته بمناسبة استقالته من عمله في الديوان وانتهاء مسيرته الوظيفية، إلا أن المنية عاجلته وانتقل إلى جوار ربه، وها نحن اليوم نشارك في تأبينه واستذكار مآثره ومناقبه العطرة، وكما عرف عن الراحل عفويته المعهودة وطيب معشره ونقاء سريرته، حيث كان يعمل بصمت ويدع انجازاته تتحدث عنه، فحظي باحترام كبير لشخصه الكريم».
وأضاف الرومي ان من المعلوم ان رسالة ديوان المحاسبة «تتمثل في تحقيق رقابة فعالة على الاموال العامة بالجهات الخاضعة لرقابته وفقا لأفضل الممارسات المهنية وانطلاقا من رؤية واضحة قوامها التميز المهني المستدام والسعي نحو تأصيل قيم جوهرية هي (الاستقلالية، المهنية، التحسين المستمر، دعم المساءلة)».
وزاد الرومي «كم كان دور الفقيد واضحا وجليا في ترسيخ هذه المفاهيم وتثبيت دعائمها حتى أصبح الديوان نموذجا مرجعيا في الاداء المؤسسي المرتبط بمعايير مهنية واخلاقية عالية الجودة، لكل من السلطتين التشريعية والتنفيذية».
وأضاف الرومي: «كان للفقيد على المستوى المحلي أبلغ الاثر في تدعيم الثقة في اعمال ومخرجات الديوان والتميز في أعلى درجات المصداقية والشفافية، أما على المستوى الخارجي فكانت بصماته واضحة في تدعيم العلاقات مع الاشقاء والاصدقاء في اجهزة الرقابة العربية والعالمية، وبات الديوان يحظى بسمعة دولية تمكنه من نيل أي منصب في المنظمات التي يتمتع بعضويتها، كذلك أصبحت تجربته الرقابية نموذجا يحتذى به».
وأكد الرومي بأن انجازات الديوان «توالت في عهد الراحل براك المرزوق وتنامت، وكم أشعر بالفخر وانا اورد في ما يلي جانبا من تلك الانجازات على سبيل المثال للحصر: ساهم الفقيد في وضع خطة الاستراتيجية الاولى للديوان 95-2005 والتي كانت تمثل نقطة تحول في مسيرة الديوان الرقابية، اكتشاف الكثير من التجاوزات والاختلاسات في عدد من المواقع، وضع الخطة الاستراتيجية الثانية للديوان للسنوات 2006-2010، دعم هيكل الديوان الرقابي وتحديثه بما يتلاءم مع التطورات الرقابية، اتباع اساليب رقابية حديثة واستحداث رقابات جديدة مثل الرقابة البيئية ورقابة الاداء، توفير فرص التدريب والتأهيل والتطوير لجميع العاملين بما يسهم في تطوير الأداء، تنمية وتطوير آفاق التعاون مع كافة الاجهزة الرقابية العليا الشقيقة والصديقة، استضافة اجتماعات اللجان والمجالس التنفيذية للمنظمات الرقابية الدولية، التواصل مع كافة قطاعات المجتمع وتوفير الشفافية الكاملة لما يقوم به الديوان من مهام وما يكلف به من اعمال من قبل مجلس الامة ومجلس الوزراء».
واشار الرومي إلى ان «في عهد المرزوق حصل الديوان على جائزة «يورغ كاندوتش» وهي ارفع جائزة رقابية تمنح لافضل جهاز رقابي قدم جهدا ملموسا في تطوير انشطته وتحسين ادائه واسهم في معاونة اجهزة الرقابة العليا الاخرى».
ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين في ديوان المحاسبة ممدوح العنزي «اقف اليوم امامكم ممثلا لنقابة المحاسبة بشعور يملؤه الفخر ويغمره الحزن، الفخر بوقوفنا وقفة وفاء لرجل العطاء براك المرزوق، لرجل لم يعرف سوى البذل والعطاء، لمن احبنا واحببناه، والحزن بوقوفنا وقفة رثاء لرجل العطاء صديقنا واخانا ووالدنا قبل ان يكون رئيسنا».
وأوضح العنزي بأن العرف «جرى أن تتسم العلاقة في ما بين الادارة والنقابة بالندية
والتحدي إلا اننا في نقابة العاملين بديوان المحاسبة كانت تربطنا مع الفقيد الغالي علاقة الأب بابنائه، علاقة تسودها المحبة والاحترام والتقدير من كلا الطرفين مما دعانا نطلق على الراحل لقب (حبيب القلوب)، وها نحن اليوم بوقفة الوفاء
نثبت للجميع بأن والدنا
براك المرزوق فارس ديوان المحاسبة ما زال وسيبقى حبيبا للقلوب».
ودعا العنزي الادارة العليا لديوان المحاسبة إلى أن تكون هذه العلاقة «نموذجا للتعاون بين الادارة والنقابة في المستقبل بعيدا عن الخلاف والتناحر والتجريح، وفاء منا للفقيد الغالي لنكمل مسيرته في الحفاظ على المال العام».
ومن جهته، قال مدير إدارة الرقابة على التسويق والاستثمار محمد الدوسري «بالامس امسكت بالقلم لأعد هذه الكلمة ولكنني كلما كتبت فقرة عدت ومحوتها، امحوها لانها لا تعبر عن حقيقة ما في قلبي تجاه ابو سليمان، وامحوها لانني كلما اعدت النظر بها وجدت انها قليلة في حقه فكان حالي كحال الشاعر الذي اعجزته الكلمات فقال (ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها عقود مدح فما أرض لكم كلمي).
وأكد الدوسري على ان «مهما قلت فلن استطيع ان اوفيه حقه حيث عاصرت الديوان قبل مجيء براك المرزوق، وفي اثناء رئاسته للديوان لم انس من سبقه، ولكن أبا سليمان استطاع ان يحدث تغييرات جوهرية وان يقفز بالديوان من المحلية إلى العالمية فقد ارتقى به إلى مقامات عليا ومع ذلك كان مثالاً للتواضع واحترام الآخرين ايا كانت مستوياته فقد كان اخا وابا لكل من عمل معه او التقى به».
وتخلل الحفل عرض شريط مصور عن مسيرة الراحل براك المرزوق في الديوان حيث ظهر التأثر واضحا على الحضور خلال عرضه.
وفي نهاية الحفل تم قص شريط قاعة الاحتفالات الكبرى لديوان المحاسبة التي سميت باسم الراحل براك المرزوق.
وحضر الحفل نجلا الراحل خالد المرزوق وسليمان المرزوق وجميع موظفي ديوان المحاسبة.
مشاهد... ودموع
امتلأت المآقي بالدموع التي سالت على وجوه الحاضرين خلال عرض الفيلم الوثائقي عن مسيرة الفقيد الراحل براك المرزوق في ديوان المحاسبة، وبدا التأثر واضحا على الحضور بالمشاهد التي تضمنها الفيلم.
اشاد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بالجهود التي بذلها رئيس ديوان المحاسبة الفقيد براك المرزوق خلال فترة توليه عمله، داعيا الجميع إلى العمل بنفس القيم والمبادئ التي انتهجها الراحل الذي أعطى الوطن ولم يأخذ.
كلام الخرافي جاء خلال حفل الرثاء الذي اقامته نقابة العاملين في ديوان المحاسبة صباح أمس على مسرح ديوان المحاسبة، وتم خلاله اطلاق اسم الفقيد على القاعة الكبرى في مبنى الديوان لتصبح «قاعة براك خالد المرزوق»، حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات بالقرآن الكريم ثم كلمة الخرافي ومن ثم ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ثامر الجابر فوكيل ديوان المحاسبة عبدالعزيز الرومي ومن ثم رئيس نقابة العاملين في ديوان المحاسبة ممدوح العنزي.
وقال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في كلمته: «عندما دعيت لهذا الرثاء لألقي كلمة به حاولت جاهدا اعداد كلمة ولم استطع..! حيث كانت بدايتي مع الراحل ليست جيدة عندما كنت وزيرا للمالية وكان هناك خلاف سياسي بيني وبين براك المرزوق وعلى اثره تقدم المرزوق باستقالته، فاستقبلته وبينت له بأن الخلاف في وجهات النظر وليس في العمل وطلبت منه الاستمرار في وظيفته كوكيل مساعد في وزارة المالية ودعنا نعمل يدا بيد لمصلحة الكويت»، مضيفا ان «اجمل لحظات عمري مع زملائي كانت في وزارة المالية وعلى رأسهم براك المرزوق».
وأكد الخرافي أن المرزوق «قد يكون انتقل بجسده ولكنه باق معنا بما خلده وتركه لنا من قدوة لكل مسؤول بأن الزوال للبشر والبقاء للاعمال والاجيال القادمة».
واكد الخرافي أن «الجهد الذي بذله براك المرزوق تجاه الوطن ليس عليه أي خلاف حيث كان يقدر الكبير والصغير وكان عنيدا و(راسه يابس) وعند مشاهدته للخطأ لديه الجرأة في كشفه، كما ان شهادتي به مجروحة».
واضاف الخرافي: «هناك كلمة يجب أن تقال بحق سيدة فاضلة وهي رفيقة درب الراحل براك المرزوق (أم سليمان)، فأنا على يقين بأن ما يخفف عنها هو ما سوف تقرأه وتسمعه عن تاريخ براك المرزوق الذي عانى في الجهد الذي بذله، والمثل الشعبي يقول (من خلف ما مات)».
ووجه الخرافي كلمة لكل مواطن بأن «علينا ان نعمل بنفس القيم والمبادئ التي انتهجها براك المرزوق الذي اعطى لهذا الوطن ولم يأخذ، وشكرا لكم ولأهل الكويت امثال براك المرزوق».
وبدوره، قال ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ثامر الجابر ان الكلمات «لا تظهر الحق تجاه ابو سليمان حيث ان ديوان المحاسبة يفتخر بجهوده، ويأمل أن يحذو حذوه»,.
واضاف الجابر: «عندما كلفت من قبل مجلس الوزراء لدراسة تقارير ديوان المحاسبة وأبلغت الرومي وقلت له انا مكلف من مجلس الوزراء واريد مقابلتكم للاطلاع على بعض الامور، وعند لقائي مع براك المرزوق اتضح لي بأنه اب يوجه ابنه وهو سبب رئيسي في نجاحي في فريقي عام 2006».
ومن جهته، قال وكيل ديوان المحاسبة عبدالعزيز الرومي «نعلم جميعا ان حضوركم اليوم هو انعكاس لمكانة الراحل لديكم ومعاصرته لكم إبان عمله معكم في وزارة المالية وكذلك خلال فترة ترؤسه لديوان المحاسبة».
واضاف: «كنا نلمس تبادل الثقة والانسجام بينكم وبين الفقيد الراحل، الامر الذي انعكس على أداء الديوان المتميز، كما يطيب لي في هذا المقام أن اتقدم بوافر الشكر لنقابة العاملين في ديوان المحاسبة على تنظيم وقفة الوفاء التي أتت تعبيرا صادقا عن محبة كافة العاملين لفقيد الديوان والكويت».
وكشف الرومي بأن الادارة العليا للديوان «كانت بصدد إعداد تكريم لائق بالمرحوم إبان حياته بمناسبة استقالته من عمله في الديوان وانتهاء مسيرته الوظيفية، إلا أن المنية عاجلته وانتقل إلى جوار ربه، وها نحن اليوم نشارك في تأبينه واستذكار مآثره ومناقبه العطرة، وكما عرف عن الراحل عفويته المعهودة وطيب معشره ونقاء سريرته، حيث كان يعمل بصمت ويدع انجازاته تتحدث عنه، فحظي باحترام كبير لشخصه الكريم».
وأضاف الرومي ان من المعلوم ان رسالة ديوان المحاسبة «تتمثل في تحقيق رقابة فعالة على الاموال العامة بالجهات الخاضعة لرقابته وفقا لأفضل الممارسات المهنية وانطلاقا من رؤية واضحة قوامها التميز المهني المستدام والسعي نحو تأصيل قيم جوهرية هي (الاستقلالية، المهنية، التحسين المستمر، دعم المساءلة)».
وزاد الرومي «كم كان دور الفقيد واضحا وجليا في ترسيخ هذه المفاهيم وتثبيت دعائمها حتى أصبح الديوان نموذجا مرجعيا في الاداء المؤسسي المرتبط بمعايير مهنية واخلاقية عالية الجودة، لكل من السلطتين التشريعية والتنفيذية».
وأضاف الرومي: «كان للفقيد على المستوى المحلي أبلغ الاثر في تدعيم الثقة في اعمال ومخرجات الديوان والتميز في أعلى درجات المصداقية والشفافية، أما على المستوى الخارجي فكانت بصماته واضحة في تدعيم العلاقات مع الاشقاء والاصدقاء في اجهزة الرقابة العربية والعالمية، وبات الديوان يحظى بسمعة دولية تمكنه من نيل أي منصب في المنظمات التي يتمتع بعضويتها، كذلك أصبحت تجربته الرقابية نموذجا يحتذى به».
وأكد الرومي بأن انجازات الديوان «توالت في عهد الراحل براك المرزوق وتنامت، وكم أشعر بالفخر وانا اورد في ما يلي جانبا من تلك الانجازات على سبيل المثال للحصر: ساهم الفقيد في وضع خطة الاستراتيجية الاولى للديوان 95-2005 والتي كانت تمثل نقطة تحول في مسيرة الديوان الرقابية، اكتشاف الكثير من التجاوزات والاختلاسات في عدد من المواقع، وضع الخطة الاستراتيجية الثانية للديوان للسنوات 2006-2010، دعم هيكل الديوان الرقابي وتحديثه بما يتلاءم مع التطورات الرقابية، اتباع اساليب رقابية حديثة واستحداث رقابات جديدة مثل الرقابة البيئية ورقابة الاداء، توفير فرص التدريب والتأهيل والتطوير لجميع العاملين بما يسهم في تطوير الأداء، تنمية وتطوير آفاق التعاون مع كافة الاجهزة الرقابية العليا الشقيقة والصديقة، استضافة اجتماعات اللجان والمجالس التنفيذية للمنظمات الرقابية الدولية، التواصل مع كافة قطاعات المجتمع وتوفير الشفافية الكاملة لما يقوم به الديوان من مهام وما يكلف به من اعمال من قبل مجلس الامة ومجلس الوزراء».
واشار الرومي إلى ان «في عهد المرزوق حصل الديوان على جائزة «يورغ كاندوتش» وهي ارفع جائزة رقابية تمنح لافضل جهاز رقابي قدم جهدا ملموسا في تطوير انشطته وتحسين ادائه واسهم في معاونة اجهزة الرقابة العليا الاخرى».
ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين في ديوان المحاسبة ممدوح العنزي «اقف اليوم امامكم ممثلا لنقابة المحاسبة بشعور يملؤه الفخر ويغمره الحزن، الفخر بوقوفنا وقفة وفاء لرجل العطاء براك المرزوق، لرجل لم يعرف سوى البذل والعطاء، لمن احبنا واحببناه، والحزن بوقوفنا وقفة رثاء لرجل العطاء صديقنا واخانا ووالدنا قبل ان يكون رئيسنا».
وأوضح العنزي بأن العرف «جرى أن تتسم العلاقة في ما بين الادارة والنقابة بالندية
والتحدي إلا اننا في نقابة العاملين بديوان المحاسبة كانت تربطنا مع الفقيد الغالي علاقة الأب بابنائه، علاقة تسودها المحبة والاحترام والتقدير من كلا الطرفين مما دعانا نطلق على الراحل لقب (حبيب القلوب)، وها نحن اليوم بوقفة الوفاء
نثبت للجميع بأن والدنا
براك المرزوق فارس ديوان المحاسبة ما زال وسيبقى حبيبا للقلوب».
ودعا العنزي الادارة العليا لديوان المحاسبة إلى أن تكون هذه العلاقة «نموذجا للتعاون بين الادارة والنقابة في المستقبل بعيدا عن الخلاف والتناحر والتجريح، وفاء منا للفقيد الغالي لنكمل مسيرته في الحفاظ على المال العام».
ومن جهته، قال مدير إدارة الرقابة على التسويق والاستثمار محمد الدوسري «بالامس امسكت بالقلم لأعد هذه الكلمة ولكنني كلما كتبت فقرة عدت ومحوتها، امحوها لانها لا تعبر عن حقيقة ما في قلبي تجاه ابو سليمان، وامحوها لانني كلما اعدت النظر بها وجدت انها قليلة في حقه فكان حالي كحال الشاعر الذي اعجزته الكلمات فقال (ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها عقود مدح فما أرض لكم كلمي).
وأكد الدوسري على ان «مهما قلت فلن استطيع ان اوفيه حقه حيث عاصرت الديوان قبل مجيء براك المرزوق، وفي اثناء رئاسته للديوان لم انس من سبقه، ولكن أبا سليمان استطاع ان يحدث تغييرات جوهرية وان يقفز بالديوان من المحلية إلى العالمية فقد ارتقى به إلى مقامات عليا ومع ذلك كان مثالاً للتواضع واحترام الآخرين ايا كانت مستوياته فقد كان اخا وابا لكل من عمل معه او التقى به».
وتخلل الحفل عرض شريط مصور عن مسيرة الراحل براك المرزوق في الديوان حيث ظهر التأثر واضحا على الحضور خلال عرضه.
وفي نهاية الحفل تم قص شريط قاعة الاحتفالات الكبرى لديوان المحاسبة التي سميت باسم الراحل براك المرزوق.
وحضر الحفل نجلا الراحل خالد المرزوق وسليمان المرزوق وجميع موظفي ديوان المحاسبة.
مشاهد... ودموع
امتلأت المآقي بالدموع التي سالت على وجوه الحاضرين خلال عرض الفيلم الوثائقي عن مسيرة الفقيد الراحل براك المرزوق في ديوان المحاسبة، وبدا التأثر واضحا على الحضور بالمشاهد التي تضمنها الفيلم.
