وزير الخارجية الأردني: اجتماع وزاري عربي قريبا لبلورة تحرك حول القدس



قال وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي، ان اللجنة الوزارية العربية المنبثقة عن اجتماع وزراء الخارجية الخاص بالقدس ستجتمع قريبا لبلورة خارطة طريق للتحرك دوليا للتأكيد على ان القدس ارض محتلة ومن قضايا الحل النهائي.
جاء حديث الصفدي الذي ترأس بلاده جامعة الدول العربية في دورتها الحالية في تصريح للتلفزيون الأردني، مساء أمس الجمعة، تناول فيه موقف المملكة والتحركات العربية والدولية ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية اليها.
وقال الصفدي ان اللجنة الوزارية (الأردن وفلسطين والسعودية والامارات ومصر والمغرب وامين عام جامعة الدول العربية) ستجتمع لدراسة الخطوات المقبلة والتحرك دوليا للتاكيد على عروبة القدس ورفض ما يستهدف هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
ووصف المرحلة المقبلة بانها ستكون اكثر صعوبة ما يستدعي بذل الجهود عربيا واسلاميا وفق استراتيجية واضحة للحد من التبعات السلبية لقرار الرئيس الأمريكي.
ووفق الوزير الأردني فإنه من الضروري الاستمرار بالعمل مع الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي للخروج من مرحلة الانسداد السياسي لتفادي الوصول الى حالة فقدان الامل والياس الذي يهدد المنطقة واستقرارها واصفا ما حدث في مجلس الامن وفي الجمعية العامة للامم المتحدة بانه موقف عالمي يرفض القرار الامريكي ويساند عملية السلام على اساس حل الدولتين وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
وطالب الصفدي بتفعيل «صندوق القدس» الذي اقرته جامعة الدول العربية للحفاظ على الوجود العربي في القدس ومواجهة الحملات التي تستهدف تغيير واقعها السكاني.
وأشار الى ان الأردن يعمل بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية والاسلامية لتجسيد موقف عالمي ثابت وموحد لرفض تغيير هوية القدس والحقائق الموجودة على الأرض.
وقال الصفدي ان الموقف العربي يرتكز الى المبادرة العربية وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
ويأتي تصريح الصدفي في اطار الجهود المتواصلة في مواجهة قرار ترامب الامر الذي يجيز لإسرائيل مواصلة تهويد المدينة المقدسة ويهدد الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها والتي اقرتها اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1994 واتفاقية اخرى وقعها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2013.