الرياض تُسقط «بالستياً»... إيرانياً - حوثياً

على وقع احتدام المعارك في جبهات يمنية عدة، حاولت ميليشيات الحوثيين صرف النظر عن الخسائر الكبيرة التي تتكبدها في المواجهات مع قوات الشرعية، وقررت تصعيد النزاع عبر إطلاق صاروخ بالستي على الرياض، هو الثاني خلال أسابيع، إلا أن قوات الدفاع الجوي السعودي نجحت في اعتراضه قبل وصوله إلى هدفه في مناطق سكنية.
ويُنذر إطلاق الصاروخ بتصعيد جديد في النزاع اليمني، وفي الأزمة بين إيران والسعودية التي كانت اعتبرت الشهر الماضي أن استهداف الرياض «اعتداء إيراني مباشر»، وهددت بالرد على طهران.
وأوضح الناطق الرسمي لقوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أنه ظهر أمس «رصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي انطلاق صاروخ بالستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة»، مشيراً إلى أن الصاروخ «كان باتجاه مناطق سكنية مأهولة بالسكان بمنطقة الرياض، وتم بحمد الله اعتراضه وتدميره جنوب الرياض (من) دون وقوع أي خسائر».

وإذ لفت إلى أن وجود أسلحة بالستية «ذات تصنيع إيراني» مع منظمات إرهابية مثل ميليشيا الحوثيين «يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي»، أكد المالكي أن مواصلة «استهداف المدن بالصواريخ البالستية، دليل واضح على استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في استخدام المنافذ المستخدمة للأعمال الإغاثية في تهريب الصواريخ الإيرانية إلى الداخل اليمني، بكل الطرق والوسائل، في انتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
بدوره، أكد مركز التواصل الدولي في وزارة الاعلام السعودية أنه تم إسقاط الصاروخ الذي وصفه بأنه «إيراني - حوثي»، فيما أفادت تقارير أن الميليشيات أطلقت الصاروخ من منطقة تبعد 50 كليومتراً عن صنعاء.
في المقابل، أعلن الحوثيون، عبر قناة «المسيرة» الناطقة باسمهم، أنهم أطلقوا صاروخ «بركان 2 اتش» البالستي على الرياض، وزعموا أن الهدف كان اجتماعاً لمسؤولين سعوديين في قصر اليمامة، وتحدثوا عن «مرحلة جديدة من المواجهة» مع السعودية.
ويأتي إطلاق الصاروخ الجديد على أراضي المملكة، بعد أيام من إعلان السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي ان الصاروخ الذي أطلقه المتمردون الحوثيون في نوفمبر الماضي على الرياض، وتم اعتراضه أيضاً، هو من صنع إيراني بشكل «لا يمكن إنكاره». (الرياض، صنعاء - وكالات)