بالكويتي

مشروع «الطاقة البديلة»

تصغير
تكبير

أنعم الله سبحانه على دولتنا الحبيبة، بثروة ربانية بجعبة أراضيها، لا يقارن مجهود استخراجها مع قيمتها السوقية ومدى احتياجها بالعالم بأسره، حيث جعلنا من أكبر الدول المنتجة على مستوى العالم لهذه المادة. والكل يعلم أن هذا المنتج يدخل في تشغيل وصناعة الكثير من الآليات والمواد اللازمة لحياة الإنسان على وجه الأرض، فمن هنا تنطلق أهمية هذا الخام، الا وهو البترول.
فالدول النفطية بشكل عام والتي يطلق عليها هذا المصطلح، نظير قوة انتاجها لهذه المادة، نرى أن المعيشة فيها مستواها عال ومن ضمنها دولة الكويت. لذلك لا بد من التفكير بمسألة استمرارية هذه المعيشة قدر المستطاع. فلا يوجد شيء أبدي في الوجود، حيث الدافع للتفكير بذلك هو احتمالية نضوب هذا الخام أو وجود بديل له بتكلفة أقل منه. فكثير من دول العالم اتجهت لإنتاج الطاقات البديلة كالطاقة الشمسية والنووية السلمية وغيرها.
مما تقدم نرى أنه لا بد علينا مواكبة التطور الحاصل في الدول والتوجه إلى فكرة مشروع «الطاقة البديلة»، حيث نملك القدرة لإنشاء مثل هذه المشاريع الضخمة بالإضافة إلى الضرورة الملحة لمثل هذه المشاريع من جانب اقتصادي. ومن جانب آخر نرى، أن البلد متجه إلى موضوع البطالة السافرة، حيث تجاوزنا مرحلة البطالة المقنعة. فلا يملك ديوان الخدمة المدنية القدرة على تعيين كل المواطنين في وزارات الدولة، فالواقع يعكس ذلك، حيث فترة الانتظار قد وصلت الى ثلاث سنوات في الوقت الحالي، عكس ما كان عليه الوضع قبل 15 عاما... فما هي الخطة للأعوام الـ 15 المقبلة، حيث من المعروف أن المجتمع الكويتي، غالبيته العظمى من فئة الشباب؟


نتمنى من أصحاب القرار الدفع باتجاه إنشاء مشاريع للطاقة البديلة، كي نحافظ قدر المستطاع على المستوى المعيشي للمواطن والمحافظة على قوة اقتصاد الدولة. نسأل الباري أن يوفق ولاة أمورنا لما فيه الخير والصالح لهذا الوطن.

T:@a_e_alhubail

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي