في زيارة للجمعية الثقافية النسائية

السفير الهولندي: المرأة الكويتية تتمتع بالحرية

u0645u0646 u0627u0644u0644u0642u0627u0621
من اللقاء
تصغير
تكبير
| كتبت عفت سلام |
أبدى سفير مملكة هولندا لدى الكويت نون أوخسيه اعجابه بنشاط المرأة الكويتية وبالاعمال الحيوية التي تقوم بها لخدمة المجتمع، مثنيا على الحرية التي تتمتع بها المرأة الكويتية والشعب الكويتي كله.
وقال السفير أوخسيه «خلال زيارته للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بصحبة مسؤول شؤون السياسة في وزارة الخارجية الهولندية برنارد فيليمز «الذي يزور الكويت لمدة يومين من 19 إلى 20 نوفمبر الجاري» وبحضور مسؤولة الشؤون السياسية في السفارة دانا أحمد ان منح الامم المتحدة الصفة الاستشارية للجمعية الثقافية النسائية الكويتية دليل على قوة الجمعية وفعاليتها على المستوى الدولي والاقليمي والمحلي».
وأضاف ان «الجمعية على مستوى عال في تقديم الاعمال المتميزة من خلال العمل التطوعي لهذا استحقت حصولها على جائزة الحكومة الفرنسية في الاعمال التطوعية».
وأكد السفير ان الهدف من زيارته «هو التعرف على مشاريع وأنشطة الجمعية التي تمثل احدى جمعيات منظمات المجتمع المدني التي تحرص على خدمة المرأة والمجتمع ككل».
وعلى الصعيد ذاته، أكد مسؤول الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الهولندية برنارد فيليمز اهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين هولندا والكويت، مشيرا الى أهمية تبادل الخبرات في مجال المرأة وحقوق الإنسان.
ورأى ان «مسيرة المرأة الكويتية تتشابه مع مسيرة غيرها من نساء العالم المتقدم، خصوصا ان المرأة في الكويت تتمتع بطاقات عالية لمسناها من خلال الاعمال والانشطة التي تقوم بها الجمعية الثقافية النسائية ودورها في تثقيف وتنمية المجتمع والمرأة بصفة خاصة.
وأوضح ان التعاون بين المرأة الهولندية والكويتية مازال في مرحلة التطوير لذا نأمل من خلال السفارة الهولندية في الكويت ان يزداد التعاون بين الطرفين بصورة أكبر مما عليه من خلال تبادل الخبرات والأنشطة، مؤكدا ان المرأة الكويتية والهولندية مسيرتهما واحدة في كفاحهما لنيل حقوقهما الكاملة.
وأشار الى زيارته لدولة البحرين وقال ان المرأة في البحرين تلتقي مع المرأة الكويتية في أشياء وتختلف عنها في أشياء، مؤكدا أهمية اهتمام دولته بتوطيد العلاقات بين الكويت والبحرين.
وحول مكانة المرأة الهولندية على الصعيد البرلماني وقوة العمل وتعداد السكان قال فيليمز ان «تعداد المرأة في هولندا يحتل نصف تعداد السكان كما تشغل المرأة 40 مقعدا من جملة 150 مقعدا برلمانيا وفي الوقت نفسه تحتل المرأة نسبة كبيرة في قوة العمل وفي المناصب القيادية.
وقال ان المرأة الهولندية تولي اهتماما خاصا لتوفير الرعاية اليومية لابنائها، خصوصا خلال تواجدها في العمل، مضيفا ان المرأة في هولندا تدخل البرلمان من خلال الاحزاب لذلك ليس لديها أي مشكلة او صراع لان الساحة متاحة أمامها.
وفي السياق ذاته، قامت أمينة سر الجمعية الثقافية لولوة الملا بالاجابة عن أسئلة واستفسارات الزائرين وحرصت على استعراض الانشطة والاعمال التي قامت بها الجمعية في مختلف المجالات لرفع مستوى المرأة في جميع الميادين ودفعها للمشاركة في أنشطة المجتمع وتوعيتها بحقوقها وواجباتها وما يهم المجتمع لضمان مشاركة المرأة الفاعلة في تلك الامور وفي الانشطة الاجتماعية والثقافية والصحية والاعلامية والرياضية من خلال لجان عدة.
وأضافت الملا أن اللجنة الثقافية تسعى لنشر الوعي الثقافي والاجتماعي والقانوني والسياسي للمرأة، وكذلك الدفاع عن حقوقها من خلال الندوات والدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات التي تقام على المستوى المحلي والاقليمي والعربي والدولي.
أما بالنسبة للجنة الاجتماعية فهي تحرص على خدمة المجتمع والتعبير عن قضاياه والاسهام في حل المشاكل التي يواجهها من خلال تبني القضايا الاجتماعية والإنسانية والعمل على ابراز دور المرأة وتشجيعها على العمل للاعتماد على نفسها اضافة الى اقامة المهرجانات الخيرية لتمويل المشاريع الإنسانية داخل وخارج الكويت. وأبدت حرص الجمعية على اقامة عدة حضانات لرعاية اطفال المرأة العاملة كما قامت بتأسيس أول حضانة للاطفال الصم وضعاف السمع في منطقة الخليج لإكسابهم الخبرات التربوية حسب القدرات الخاصة لكل طفل وحسب استعداداته مع توفير جميع الوسائل التعليمية المتطورة.
أما اللجنة الصحية فهي تحرص على رفع المستوى الاجتماعي والصحي للاسرة والمجتمع من خلال مساعدة المرضى والمحتاجين ونشر الوعي الصحي من برامجها التطوعية حيث قامت بإنشاء نادي الأمل ونادي الاصدقاء للعناية بنزلاء مرضى السرطان والطب النفسي وتابعت الملا حديثها قائلة ان لجنة الحقوق السياسية للمرأة جاءت لاستكمال مسيرة الجمعية في هذا المجال وهي تضم عدداً كبيراً من مناصري هذا الحق الدستوري من الجنسين ويتركز عملها في تطبيق المادة 29 من الدستور الكويتي والتي تنص على ان «الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وفي الحقوق والواجبات العامة»، مشيرة الى أهمية استضافة الشخصيات البرلمانية المحلية والخارجية للتعرف على تجاربهم الانتخابية اضافة الى اقامة الندوات وورش العمل لتوضيح حقوق المرأة وواجباتها تجاه المجتمع.
أما بالنسبة للجنة الزكاة فهي تسعى لتقديم العون للاسر المحتاجة من سداد رسوم التعليم والعلاج ومساعدة الأيتام والأرامل والمطلقات اضافة الى دعم مشروع الاسر المنتجة وتسويق منتجاتها.
وأشارت الملا الى أهمية المشاريع التي نفذتها الجمعية على المستويين العربي والعالمي منها قرية حتان بالسودان ولبنان - زيارة مخيمات فلسطين وتقديم المساعدات لهم - تقديم المساعدات المالية والعينية لشعب كوسوفو وإعمار 9 مدارس هناك وتمكين المنظمات العالمية في العراق بالقيام بدورها الإنساني بعد سقوط نظام صدام.
من ناحيتها، أوضحت عضو مجلس ادارة الجمعية موضي الصقير ان مسؤول الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الهولندية والسفير لفت انتباههما نشاط المرأة الكويتية والحرية التي يتمتع بها المجتمع من خلال مؤسساته الأهلية.
ورأت ان الزائرين كانا حريصين على التعرف على أنشطة المجتمع من خلال ما تقوم به الجمعية من أعمال كما حرصا على معرفة السلبيات والايجابيات التي تتعرض لها المرأة في الكويت لذلك حرصنا على منحهما صورة حيوية وواضحة عن مشاركة المرأة ودورها في تطوير وتنمية المجتمع.
وفي الوقت نفسه، تساءل السفير عن مدى حاجة القوانين الكويتية الى التعديل لانصاف المرأة، وكان الجواب «اننا في حاجة الى تطبيق القانون بطريقة صحيحة».
وبينت موضي ان المرأة الكويتية تحتل الكثير من المناصب القيادية العليا في الدولة فهي الآن وزيرة وسفيرة كما تمثل نسبة عالية في قوة العمل وهي تشكل أعلى نسبة في مخرجات التعليم العالي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي