الأحداث لا تتوقف، قد تتباطأ أو تتسارع، أو قد تبرد وفي أحيان أخرى قد تسخن، لكنها كما ذكرنا في البداية لا تتوقف.
والعبر من هذه الأحداث أيضاً لا تتوقف...
وقيل قديماً وحديثا «اللهم اجعل غيرنا عبرة لنا ولا تجعلنا عبرة لغيرنا»، ومن قال هذه الحكمة بالتأكيد يصنف من الحكماء... من الأمور المشاهدة أن القطاع الخاص في أي مجتمع عُرف عنه العمل الجاد وحبه إلى التطوير والنهوض الإداري والتقني.
القطاع الخاص بسبب التزامه الجاد بالعمل والتطوير يحاول بشتى الطرق أن يتمسك بكل إداري مجتهد وملتزم في العمل.
وما يجهله البعض أن مستوى الذكاء لم ولن يكن بأي حال من الأحوال هو أساس التقييم الإداري في القطاع الخاص، إنما الاجتهاد والإخلاص والالتزام بالعمل هي العوامل الأساسية للتقييم، فالإنتاجية في العمل ليس لها ارتباط بالذكاء...
وكما ذكرنا سابقاً أن القطاع الخاص يتمسك أشد التمسك بكل قيادي متميز، ويقدم لهذا المتميز العروض كافة لكي يبقيه، أما القيادي المهمل وغير الملتزم فاكتشافه سهل جداً في القطاع الخاص والتخلص منه أسهل.
بعد كل ما تقدم... لننظر إلى بعض القرارات التي اتُخذت أخيراً، هل تم التمسك بالشخص الناجح الملتزم، أم أن معظم من اجتهد والتزم و سخر وقته وجهده لتطوير المكان الذي يترأسه. نعم نكرر معظم من اجتهد تم الاستغناء عنهم؟!
تم الاستغناء عنهم بسبب مقايضات سياسية أو قد تكون تجارية، أو قد نكون نحن من أساء التقييم! أو كما يقال دائماً لإعطاء فرصة لكفاءة جديدة، لكن الذي نعرفه أن صاحب رأس المال جبان، وهو لا يضحي بأي إداري ناجح في مؤسسته مهما كانت الأسباب، إنما حتى وإن وضع هذا القيادي شروطاً جديدة لاستمراره في العمل، فغالباً صاحب رأس المال سيوافق.
إذاً كل ما علينا هو توجيه الشكر لكل من تم الاستغناء عنه، وتوجيه الشكر الجزيل إلى المتميزين منهم الذين كنا نتمنى استمرارهم، لكي يجني المجتمع المزيد من النجاحات و التطوير.
أما من حضر جديداً، فعليه النظر حوله والاستفادة من الأحداث، فكما قيل قديماً وحديثا «اللهم اجعل غيرنا عبرة لنا ولا تجعلنا عبرة لغيرنا». في الختام، حتى في الألعاب الرياضية اللاعب المتميز لا يتم تبديله و يحاول المدرب الناجح أن يبقيه في الملعب ولا يستبدله.