No Script

حوار / في حوار عفوي وحصري تحدّثت فيه إلى «الراي»

استقلال أحمد: لم يكن بيننا في الماضي... حسد وحقد

No Image
تصغير
تكبير
  •  قرار التوقف
    عن التمثيل لا يزال سارياً منذ أواسط الثمانينات حتى الآن... وسيظل مستقبلاً

     زمان... كان الفنانون الأكبر منّا ينصحوننا ويرشدوننا
    إلى ما نفعل وما يجب أن نترك

عندما برزت في الساحة الفنية، وأشرقت عليها شمس النجومية... فاجأت الجميع بالابتعاد!
إنها الفنانة استقلال أحمد، التي فضلت، في منتصف الثمانينات، أن تستقل بحياتها الخاصة، متخذةً قراراً صارماً باعتزال الفن.
 «الراي» التقتها أثناء زيارتها إلى الكويت، فتحدثت بعفوية وصراحة عما وجدته من فروق بين الكويت الحالية وفي الماضي، وما الذي اختلف في الفن بين «الآن» و«الأمس» البعيد، وهل هناك احتمالات للرجوع أم ستظل مكتفيةً بعملها الإعلامي في إذاعة البحرين.

•  لستِ غريبة على بلدك الثاني الكويت، على رغم استقرارك في البحرين؟
- طبعاً... فهنا أهلي وأحبابي وأصدقائي.
•  طيب... وما السبب وراء زيارتك إلى الكويت؟
- أتيت تلبية لدعوة الزميل المُعد صالح الدويخ، لأحلَّ ضيفةً على برنامج «ليالي الكويت»، وأنا سعيدة بهذه الدعوة، والدويخ لا يُرفض له طلب.
•  وهل من اختلافات لاحظتِها في الكويت بعد غيبتك الطويلة؟
- أنا عنيني الإنسان، ولاحظت أن الناس هم أنفسهم... المحبة نفسها والأجواء نفسها.
•  نعود إلى الماضي «أم زيد»، وأسألك عن لطيفة... ماذا تعني لكِ؟
- «لطيفة» في مسلسل «خالتي قماشة»، شخصية جميلة ودور بديع... وسأكون معك صريحة... عندما كنت أجسده كان دوراً مخيفاً بالنسبة إليّ... فقد كان كوميديا بطريقة جديدة حينذاك.
•  وماذا عن أنك والراحل غانم الصالح سببتما ربكة ما أثناء تسجيل هذا المسلسل، وفي الوقت نفسه كان لديكما عرض مسرحية «فرسان المناخ» مع الراحل عبدالحسين عبدالرضا خارج الكويت؟
- وهذا هو الخطأ الذي مرت عليه سنوات، وقد لا يعرف الكثيرون تفاصيله... فقد حدثت ربكة لفريق مسرحية «فرسان المناخ» لأننا كنا مرتبطين معهم، واتفقنا والمرحوم الصالح على أن ننهي تصوير مشاهدنا في «خالتي قماشة» قبل السفر في المدة المتاحة - وهي 4 أيام - لكنه تعطل بسبب أمور لا داعي لذكرها، وهنا نحن ارتبكنا واضطر فريق المسرحية إلى السفر قبلنا.
•  ومع هذا كان التفاهم والحب موجودين بينكم؟
- أكيد. وكانت الأمور تمر ببساطة، وكنا نعذر بعضنا بعضاً.
•  هل هناك اختلافات وجدتِها في الفن الراهن عن جيلكم؟
- لا أستطيع أن أحكم على شيء لا أعايشه. لذا، تستطيع أن تصفني بأنني أتابع من الخارج، ومن خلال أنني فنانة سابقة أعرف أن كل عمل له ظروفه.
•  هل هذه إجابه ديبلوماسية؟
- لا، أبداً. لكنني لا أكتمك الحق، هناك بعض الاختلافات والفروق... إذ لم يكن بيننا في السابق حسد وحقد، وكان فنانو الجيل الذي يكبرنا ينصحوننا ويرشدوننا، ونحن كنا نستمع لهم ونقدرهم.
•  ومن تذكرين من الفنانات اللاتي كان لهن أثر وأعطوكِ النصح أثناء تسجيل أعمالكم القديمة؟
- شخصياً، أتذكركثيرات، منهن القديرة مريم الصالح والراحلة مريم الغضبان، وكذلك سعاد عبدالله وحياة الفهد، عندما كنا نجلس في «كافيتريا» وزارة الإعلام أثناء التسجيل، كن يقلن لنا لا تفعلوا هكذا عن أمر معين بالفن، وكنّ يعطيننا من خبرتهن، وبعضنا كان يستفيد والبعض لا أعرف إن كانوا استفادوا، لكني شخصيا كنت أسمع التوجيهات.
•  أنتِ بدأتِ صغيرة بالعمر. تدرجتِ حتى صرتِ نجمة بالفن الكويتي، ثم اختفيتِ في الثمانينات تحديداً... فهل الحياة الأسرية أهم في منظور استقلال أحمد؟
- (تضحك): أكيد نعم... كنت طالبة في الجامعة وقت تركتُ الفن، وعندما سافرت إلى البحرين طلبوني للعمل في وزارة الإعلام هناك... حيث كنتُ أول موظفة تأتيها الوظيفة وليست هي من سعت إليها... وطلبوني أن أكون مذيعة تلفزيون.. وكنت حاملاً، وأصبحت أُماً... وعملت مذيعة تلفزيون خمس سنوات هناك، ثم تحجبت.
•  هل من احتمال للرجوع إلى التمثيل... ولو مجرد تفكير؟
- أبداً أبداً... مطلقاً.
•  بصراحة، ألم تشتاقي إلى العمل كما كنتِ، سواء أمام الكاميرا أو على المسرح؟
- لا أبداً، وأكتفي بالإذاعة حالياً فقط لا غير.
•  وكيف علاقتك مع الصحافة؟
- جيدة... وأنصح الفنانين بأن العلاقة الطيبة بين الصحافة والفنان والجمهور دائماً تخدم الأطراف الثلاثة... وأتمنى من البعض أن يكون كلامهم فقط عن الفن ذاته دم دون التطرق إلى حياة الفنان الخاصة.
•  وماذا تقولين للجمهور الكويتي... وجريدة «الراي» أيضا؟
- الجمهور هم أهلي وتواصلي معهم لم يشعرني بأنني ابتعدتُ عنهم... وإلى الآن أحظى بحبهم، وأشكر «الراي» لاهتمامها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي