سموه دعا الوزراء إلى التعامل بحكمة وتبصّر وبعد نظر مع الظروف الخارجية الدقيقة والتحديات الداخلية الصعبة
الأمير: حكومة عمل بروح الفريق الواحد


- تحقيق التنمية الشاملة ومواصلة جهود الإصلاح الاقتصادي وتعاون بين السلطتين مبني على الثقة والاحترام
• المبارك: تحقيق تطلعات وطموحات أبناء الكويت... وتعاون إيجابي بناء مع مجلس الأمة
من توجيه سمو الأمير للحكومة الجديدة بالعمل بروح الفريق الواحد، والتعاون التام بين السلطتين، إلى تأكيد سمو رئيس الوزراء التصدي للاستحقاقات الوطنية المطلوبة لمواجهة التحديات التي تطرق اليها صاحب السمو في النطق السامي أمام مجلس الأمة، حددت الحكومة مرتكزات العمل المتمثلة في حماية الوطن من مخاطر الفتنة الطائفية، والحرص على الوحدة الوطنية، والإصلاح الاقتصادي، ومعالجة الاختلالات الهيكلية وتجسيد رؤية الكويت 2035، وتصويب العمل البرلماني، ومدّ يد التعاون إلى مجلس الأمة.
واستقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في المطار الأميري أمس وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، حيث قدم لسموه الوزراء، وأدوا اليمين الدستورية أمام سموه بمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة.
وأكد سمو الأمير أن «التشكيل الجديد للوزارة يأتي في ظل ظروف خارجية دقيقة وتحديات داخلية صعبة، تستدعي التعامل معها بحكمة وتبصر وبعد نظر»، داعياً الوزراء إلى «مضاعفة الجهد والعطاء للقيام بالمهام والمسؤوليات المناطة بكم، لتحقيق ما ينشده الوطن العزيز من تنمية شاملة ومستدامة، ومواصلة جهود الإصلاح الاقتصادي، والإسراع في استكمال المشاريع التنموية القائمة، ولن يكون ذلك إلا بالعمل بروح الفريق الواحد القائم على التكاتف والتعاضد وبالتعاون التام المبني على الثقة والاحترام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وكلي ثقة تامة بأنكم أهل لتأدية هذه المسؤوليات».
وألقى سمو الشيخ جابر المبارك كلمة قال فيها «إننا نعي تماماً يا صاحب السمو ما يعترض مسيرة وطننا العزيز من تحديات وما يتعرض له من أخطار وتهديدات في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة التي تحيط بنا، وهو ما تتعاظم معه المسؤولية ويستوجب مضاعفة الجهود للعمل الجاد المثمر والمنتج لتحقيق الغايات الوطنية المرجوة وتطلعات وطموحات أبناء الكويت الغالية»، معاهداً «على السعي الدؤوب وبذل أقصى الجهد للوفاء بمسؤولياتنا الوزارية بارين بالقسم الجليل ومسترشدين بتوجيهات سموكم السديدة».
وأكد المبارك «لن ندخر وسعاً في التعاون الإيجابي البناء مع مجلس الأمة الموقر، وذلك إيماناً بوجوب هذا التعاون تجسيداً لأحكام الدستور وللأعراف البرلمانية المستقرة وقيم الكويت وتقاليدها الراسخة، آملين أن نحقق معا ما فيه الخير لديرتنا الغالية».
ومن الاجتماع الأول للحكومة، أشارالمبارك إلى الاستحقاقات الوطنية المطلوبة لمواجهة التحديات التي تطرق إليها سمو الأمير في النطق السامي أمام مجلس الأمة في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر، معبراً عن أمله في مواصلة العمل لمعالجة التحديات التي حددها سموه، وهي حماية الوطن من مخاطر الفتنة الطائفية، والحرص على الوحدة الوطنية، والاصلاح الاقتصادي، ومعالجة الاختلالات الهيكلية، وتجسيد رؤية الكويت 2035 بمضامينها الحيوية ومشروعاتها التنموية الطموحة، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة برنامج عمل الحكومة السابقة الذي تقدمت به إلى مجلس الأمة خلال هذا الفصل التشريعي، إلى جانب تصويب العمل البرلماني من أجل صيانة وتعزيز المكتسبات الوطنية.
وأكد المبارك في كلمته التطلع إلى تلبية طموحات المواطنين وآمالهم في غد مشرق زاهر، وأن تظل الكويت كعهدنا دائماً واحة أمن وأمان ودولة القانون والمؤسسات.
وشدد المبارك على ان الإصلاح الاقتصادي يتطلب ضبط المالية العامة للدولة، وتعزيز ترشيد النفقات وإيقاف الهدر، مع مراعاة عدم المساس بمقومات العيش الكريم والاستقرار للمواطنين حاضراً ومستقبلاً، وتفعيل محاربة الفساد والقضاء عليه بجميع اشكاله وصوره وتجفيف منابعه، وضرورة تجسيد النزاهة والشفافية والأمانة في كل الإجراءات الحكومية.
وأشار المبارك إلى ان التحدي الذي حدده صاحب السمو وهو تصويب مسار العمل البرلماني بوصفه استحقاقاً وطنياً لا يحتمل التأجيل، من أجل صيانة وتعزيز مكتسباتنا الوطنية، معلناً أن الحكومة تمد دائماً يد التعاون مع مجلس الأمة، من خلال منهج عملي يسمح بوضع صيغة توافقية في إطار الدستور، تهيئ لآليات عمل مشتركة، تكرس صور التعاون المأمول للتصدي لمختلف القضايا والموضوعات المطروحة، وتأمين أسباب التعاون البناء والمثمر وبما يؤدي إلى تحقيق الإنجازات المنشودة.