سرقة / هذا الرجل
المرحوم بإذن الله تعالى الاعلامي الرياضي فوزي جلال كان يُسرق وهو حي يرزق، والان يُسرق وهو ميت بين يدي الخالق الوهاب.
نعم كان جلال يملك ارشيفا رياضيا عملاقا كتبه في زمن عز فيه الرصد والتسجيل، ولم يكن فيه لا كمبيوتر ولا نت ولا حتى تلفزيون، وسجل فيه كل صغيرة وكبيرة عن الكويت التي عشقها وعاش فيها اكثر من نصف قرن.
كان بعض الاعلاميين يسرقون معلوماته وهو حي وكان يدافع هو عن مسروقاته واحيانا كان يأخذ حقه، وكثيرا كان حقه يضيع... والان يُسرق وهو ميت فمن يدافع عنه؟!
اتصلت بي منذ يومين السيدة الفاضلة ارملته وقالت لي ان زوجها المرحوم بإذن الله فوزي ترك هذا الارشيف الكبير في حوزة زميل له كان يعمل معه في الشركة التي كان يعمل بها آخر ايامه رحمة الله عليه، على أمل ان يتم بيع هذا الارشيف في يوم من الايام وتحصل هي على عائد يعينها على شظف العيش وهي التي تعيش وحدها في القاهرة من دون انيس او عائل!
وبعدها بأقل من ساعات أخبرني صديق احسبه عند الله صادقا انه رأى برنامجا تلفزيونيا في احدى القنوات الفضائية كل مادته مأخوذة من ارشيف الفقيد، وزاد ان المذيع قال: ان الفقيد فوزي جلال كان قد خصه بهذا الارشيف دون غيره، علما بانه لم تكن تربطه بالفقيد هذه العلاقة التي تسمح بان يتبرع فوزي جلال له بهذا الكم الهائل من المعلومات من دون مقابل والأرجح ان علاقته معه كانت في اغلب الاحيان متوترة وعلى غير مايرام!
هذا يعني ان الارشيف الذي كان في حوزة «الزميل» سرق وتم تسليمه إلى المذيع ليستفيد منه في برامجه دون اي وازع من ضمير او تقوى.
نعم لقد سرق أرشيف فوزي جلال وهو ميت لايستطيع الدفاع عن حقوقه!
يحاول المتسلقون تسلق الشهرة على أكتاف الأموات .
نعم تحاول الآن احدى القنوات الفضائية ان تبني مجدها على سرقة «أرشيف ميت»... لا حول ولا قوة إلا بالله.
حي أنا حلُة الأموات تلبسني
ذي سيرتي قد رواها الشعر يا ورع
فأسأل معي رب هذا الكون يحفظنا
من فتنة «السطو» الذي يقعُ!
محمود صالح
نعم كان جلال يملك ارشيفا رياضيا عملاقا كتبه في زمن عز فيه الرصد والتسجيل، ولم يكن فيه لا كمبيوتر ولا نت ولا حتى تلفزيون، وسجل فيه كل صغيرة وكبيرة عن الكويت التي عشقها وعاش فيها اكثر من نصف قرن.
كان بعض الاعلاميين يسرقون معلوماته وهو حي وكان يدافع هو عن مسروقاته واحيانا كان يأخذ حقه، وكثيرا كان حقه يضيع... والان يُسرق وهو ميت فمن يدافع عنه؟!
اتصلت بي منذ يومين السيدة الفاضلة ارملته وقالت لي ان زوجها المرحوم بإذن الله فوزي ترك هذا الارشيف الكبير في حوزة زميل له كان يعمل معه في الشركة التي كان يعمل بها آخر ايامه رحمة الله عليه، على أمل ان يتم بيع هذا الارشيف في يوم من الايام وتحصل هي على عائد يعينها على شظف العيش وهي التي تعيش وحدها في القاهرة من دون انيس او عائل!
وبعدها بأقل من ساعات أخبرني صديق احسبه عند الله صادقا انه رأى برنامجا تلفزيونيا في احدى القنوات الفضائية كل مادته مأخوذة من ارشيف الفقيد، وزاد ان المذيع قال: ان الفقيد فوزي جلال كان قد خصه بهذا الارشيف دون غيره، علما بانه لم تكن تربطه بالفقيد هذه العلاقة التي تسمح بان يتبرع فوزي جلال له بهذا الكم الهائل من المعلومات من دون مقابل والأرجح ان علاقته معه كانت في اغلب الاحيان متوترة وعلى غير مايرام!
هذا يعني ان الارشيف الذي كان في حوزة «الزميل» سرق وتم تسليمه إلى المذيع ليستفيد منه في برامجه دون اي وازع من ضمير او تقوى.
نعم لقد سرق أرشيف فوزي جلال وهو ميت لايستطيع الدفاع عن حقوقه!
يحاول المتسلقون تسلق الشهرة على أكتاف الأموات .
نعم تحاول الآن احدى القنوات الفضائية ان تبني مجدها على سرقة «أرشيف ميت»... لا حول ولا قوة إلا بالله.
حي أنا حلُة الأموات تلبسني
ذي سيرتي قد رواها الشعر يا ورع
فأسأل معي رب هذا الكون يحفظنا
من فتنة «السطو» الذي يقعُ!
محمود صالح