واشنطن: تركنا لموسكو مهمة «جلب» وفد الأسد إلى طاولة مفاوضات «جنيف 8»

بوتين يعلن «سحق داعش» في سورية: حان وقت التسوية... والانتخابات الرئاسية والتشريعية

تصغير
تكبير
عواصم - وكالات - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس، عن «سحق» مسلحي تنظيم «داعش» عند ضفتي نهر الفرات في سورية، مؤكداً ضرورة الانتقال إلى «تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية» في البلاد.

وأوضح بوتين، في تصريحات أدلى بها في مدينة نيجني نوفغورود، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سلم إليه قبل ساعتين (أي بعد ظهر أمس) تقريراً «يؤكد دحر (داعش) في المنطقة».


وقال «بطبيعة الحال قد تبقى هناك عدة بؤر مقاومة، لكن العمليات القتالية في هذه المرحلة وفي هذه المنطقة انتهت بالانتصار الكامل ودحر الإرهابيين».

وأشار الرئيس الروسي إلى ضرورة الانتقال، مع جميع أطراف الأزمة ودول المنطقة والأمم المتحدة، إلى مرحلة جديدة، وهي «التسوية السياسية وإطلاق عملية سياسية ثلاثية الأطراف وعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري»، كما تم الاتفاق عليه في اجتماع القمة بين زعماء روسيا وتركيا وإيران في سوتشي، فضلا عن الشروع في صياغة دستور جديد.

واعتبر أنه «يجب، مع المضي قدماً في التسوية السياسية، الانتقال إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية».

في سياق متصل، دعت واشنطن، أمس، موسكو إلى ضمان مشاركة حليفها النظام السوري في محادثات السلام في جنيف، التي استؤنفت جولتها الثامنة أول من أمس بغياب الوفد الحكومي.

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون: «نرى أنه من المهم أن يكون بشار الأسد، ما دام زعيماً للنظام، طرفاً مباشراً في هذه المفاوضات».

وأضاف: «أبرزنا أمام الروس أهمية مشاركة النظام السوري في هذه المفاوضات.. وتركنا لهم مهمة جلبه إلى طاولة المفاوضات»، حسب تعبيره.من جهتها، اتهمت فرنسا الحكومة السورية?? ??بعرقلة محادثات جنيف، ودعت روسيا لعدم التملص من مسؤولياتها في إعادة دمشق لطاولة التفاوض.

وقال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني للصحافيين «تدين فرنسا غياب وفد النظام ورفضه الانخراط في المفاوضات بحسن نية للتوصل لحل سياسي»، معتبراً أن «هذا الرفض يظهر استراتيجية التعطيل لعرقلة العملية السياسية التي يتبعها نظام دمشق المسؤول عن عدم إحراز تقدم في المفاوضات».

واضاف جورجيني إن على روسيا تحمل مسؤولياتها باعتبارها أحد الداعمين الرئيسيين لنظام الأسد، حتى تشارك الحكومة السورية في المفاوضات.

ولليوم الثاني على التوالي، تواصلت أمس المحادثات في جنيف، بغياب الوفد الحكومي الذي ترددت أنباء عن عزمه على السفر إلى المدينة السويسرية في الساعات المقبلة للالتحاق بالمفاوضات المفترض أن تستمر حتى منتصف ديسمبر الجاري.

وكان رئيس وفد النظام بشار الجعفري غادر جنيف، السبت الماضي، وقال إنه قد لا يعود لمتابعة المحادثات، على خلفية تمسك المعارضة بموقفها الرافض لأي دور لرئيس النظام بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.

من جهتها، اعتبرت المعارضة أن غياب النظام عن الجولة الحالية من المفاوضات يشير إلى رهانه وحلفائه على الحل العسكري، فيما تسعى المعارضة للوصول إلى حل سياسي عبر المفاوضات.

وأمس، عقد وفد المعارضة اجتماعاً مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، هو الثاني خلال 24 ساعة، تناول «عملية الانتقال السياسي بعمق واستفاضة ... في اطار علاقتها بالسلة المتعلقة بالعملية الدستورية والانتخابية»، حسب الناطق الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي.

ميدانياً، قتل 21 مدنياً بعد منتصف ليل اول من امس في قصف جوي روسي استهدف احدى بلدات محافظة دير الزور التي لم يعد تنظيم «داعش» يسيطر سوى على جيوب محدودة فيها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أمس، إن تسعة أطفال قتلوا في القصف الجوي الروسي الذي وقع على أبنية سكنية في بلدة الجرذي على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي