محادثات «جنيف 8» تُستأنف اليوم... والنظام السوري يدرس «جدوى» المشاركة
أموال بريطانية «سرية» ذهبت إلى... «النصرة» و«الزنكي»


دمشق، لندن - وكالات - أوقفت بريطانيا برنامجاً سرياً للمساعدات يهدف إلى تجهيز الشرطة المدنية في سورية، بعد أن كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن أموال دافعي الضرائب التي تدفع للمقاول المكلف بالمشروع تصل إلى جماعات متطرفة.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها ستأخذ هذه الادعاءات «على محمل الجد»، وأنها أوقفت المشروع إلى غاية إكمال التحقيق، موضحة أن «برنامج المساعدات هذا يهدف إلى جعل المجتمع في سورية أكثر أماناً».
ووفق برنامج «بانوراما» الوثائقي، الذي يبث على «بي بي سي»، فإن الخارجية البريطانية أوقفت تمويل المشروع الذي تبلغ قيمته ملايين الجنيهات الاسترلينية، ويهدف إلى تجهيز الشرطة المدنية في سورية.
والتمويل مخصص لبرنامج «مشروع العدالة والأمن في المجتمع» (أجاكس) الذي تقوده المنظمة الخاصة «آدام سميث إنترناشونال» ويهدف إلى دعم «الشرطة السورية الحرة» في مناطق سيطرة المعارضة.
لكن برنامج «بانوراما» كشف أن هذه الشرطة تنفذ إعدامات خارج القانون وتضطر أحيانا إلى تسليم مبالغ مالية إلى جماعة «نور الدين زنكي»، الفصيل الإسلامي في شمال سورية.
وذكر البرنامج أن «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً المرتبطة بتنظيم «القاعدة») تُعيّن بعض الشرطيين مباشرة، وأن مبالغ من الأموال يتم اختلاسها من خلال إدراج أسماء أشخاص متوفين أو وهميين على قوائم الرواتب.
وكشف التقرير أيضاً أن ضباطاً للشرطة تدعمها المملكة المتحدة في سورية يتعاونون مع محاكم «تصدر أحكاما وحشية».وأفاد بعض الوثائق المسربة التي أوردها البرنامج أن أموال المشروع كانت مخصصة لشراء الكثير من المعدات الأمنية، مثل الكاميرات وأزياء الشرطة والأصفاد والغازات المسيلة للدموع والهواتف الذكية، إلا أن أحد الموظفين المكلف بالمشروع استولى هذا العام على الأموال.
من جهتها، نفت منظمة «آدام سميث إنترناشول» بشدة معلومات برنامج «بانوراما».
من جهة أخرى، تستأنف بدءاً من اليوم الثلاثاء الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية تحت اشراف الامم المتحدة، بعد توقف لثلاثة أيام، في وقت تدرس دمشق «جدوى» عودة وفدها الى جنيف، وفق ما قال مصدر سوري لوكالة «فرانس برس» أمس.
وأعلن المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي، أنه يأمل عودة الوفدين الى جنيف بدءاً من الثلاثاء، لاستكمال النقاشات، إلا أن المصدر السوري قال: «ليس هناك قرار نهائي (بعودة الوفد) حتى الآن، فدمشق ما زالت تدرس جدوى المشاركة. وعندما يُتخذ القرار، سيبلغ وفق الطرق الديبلوماسية المعتادة».
وكان رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري قال للصحافيين في جنيف إن دمشق هي التي ستقرر عودة الوفد الى المحادثات، حاملاً بشدة على خطاب المعارضة لناحية تمسكها بمطلب تنحي رئيس النظام بشار الأسد.
في المقابل، أبدت المعارضة جهوزيتها لاستكمال المحادثات في جنيف، حيث ما زال عدد من أعضائها موجودين.
وقال الناطق الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي إن رئيس الوفد المعارض نصر الحريري وصل مساء أمس، الى جنيف مع بقية الأعضاء.
واصطدمت المرحلة الأولى من هذه الجولة، على غرار الجولات السابقة، بتمسك المعارضة بشرط تنحي الأسد، الأمر الذي اعتبره وفد النظام «استفزازياً» وبمثابة «شرط مسبق».
ونشر مكتب دي ميستورا ورقة من 12 بنداً، قال إنه طرحها على الوفدين الخميس الماضي، وطلب منهما تزويده بردودهما عليها، تزامناً مع نقاش جدول الأعمال.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها ستأخذ هذه الادعاءات «على محمل الجد»، وأنها أوقفت المشروع إلى غاية إكمال التحقيق، موضحة أن «برنامج المساعدات هذا يهدف إلى جعل المجتمع في سورية أكثر أماناً».
ووفق برنامج «بانوراما» الوثائقي، الذي يبث على «بي بي سي»، فإن الخارجية البريطانية أوقفت تمويل المشروع الذي تبلغ قيمته ملايين الجنيهات الاسترلينية، ويهدف إلى تجهيز الشرطة المدنية في سورية.
والتمويل مخصص لبرنامج «مشروع العدالة والأمن في المجتمع» (أجاكس) الذي تقوده المنظمة الخاصة «آدام سميث إنترناشونال» ويهدف إلى دعم «الشرطة السورية الحرة» في مناطق سيطرة المعارضة.
لكن برنامج «بانوراما» كشف أن هذه الشرطة تنفذ إعدامات خارج القانون وتضطر أحيانا إلى تسليم مبالغ مالية إلى جماعة «نور الدين زنكي»، الفصيل الإسلامي في شمال سورية.
وذكر البرنامج أن «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً المرتبطة بتنظيم «القاعدة») تُعيّن بعض الشرطيين مباشرة، وأن مبالغ من الأموال يتم اختلاسها من خلال إدراج أسماء أشخاص متوفين أو وهميين على قوائم الرواتب.
وكشف التقرير أيضاً أن ضباطاً للشرطة تدعمها المملكة المتحدة في سورية يتعاونون مع محاكم «تصدر أحكاما وحشية».وأفاد بعض الوثائق المسربة التي أوردها البرنامج أن أموال المشروع كانت مخصصة لشراء الكثير من المعدات الأمنية، مثل الكاميرات وأزياء الشرطة والأصفاد والغازات المسيلة للدموع والهواتف الذكية، إلا أن أحد الموظفين المكلف بالمشروع استولى هذا العام على الأموال.
من جهتها، نفت منظمة «آدام سميث إنترناشول» بشدة معلومات برنامج «بانوراما».
من جهة أخرى، تستأنف بدءاً من اليوم الثلاثاء الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية تحت اشراف الامم المتحدة، بعد توقف لثلاثة أيام، في وقت تدرس دمشق «جدوى» عودة وفدها الى جنيف، وفق ما قال مصدر سوري لوكالة «فرانس برس» أمس.
وأعلن المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي، أنه يأمل عودة الوفدين الى جنيف بدءاً من الثلاثاء، لاستكمال النقاشات، إلا أن المصدر السوري قال: «ليس هناك قرار نهائي (بعودة الوفد) حتى الآن، فدمشق ما زالت تدرس جدوى المشاركة. وعندما يُتخذ القرار، سيبلغ وفق الطرق الديبلوماسية المعتادة».
وكان رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري قال للصحافيين في جنيف إن دمشق هي التي ستقرر عودة الوفد الى المحادثات، حاملاً بشدة على خطاب المعارضة لناحية تمسكها بمطلب تنحي رئيس النظام بشار الأسد.
في المقابل، أبدت المعارضة جهوزيتها لاستكمال المحادثات في جنيف، حيث ما زال عدد من أعضائها موجودين.
وقال الناطق الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي إن رئيس الوفد المعارض نصر الحريري وصل مساء أمس، الى جنيف مع بقية الأعضاء.
واصطدمت المرحلة الأولى من هذه الجولة، على غرار الجولات السابقة، بتمسك المعارضة بشرط تنحي الأسد، الأمر الذي اعتبره وفد النظام «استفزازياً» وبمثابة «شرط مسبق».
ونشر مكتب دي ميستورا ورقة من 12 بنداً، قال إنه طرحها على الوفدين الخميس الماضي، وطلب منهما تزويده بردودهما عليها، تزامناً مع نقاش جدول الأعمال.