مشرف تخلى عن ... «حياته»



واشنطن، روالبندي (باكستان) - ا ف ب، رويترز - سلم الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف أمس، قيادة الجيش لخلفه الجنرال اشفاق كياني قبل ان يؤدي اليمين الدستورية اليوم، بصفته «رئيسا مدنيا» بعد ثمانية اعوام على الانقلاب العسكري الذي قاده الى السلطة.
ورحبت رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو باستقالة مشرف من منصبه لقائد للجيش، في حين اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان تخلي الرئيس الباكستاني عن قيادة القوات المسلحة «بداية جيدة».
وسلم مشرف قيادة اركان الجيش خلال مراسم خاصة اقيمت في مقر قيادة القوات المسلحة في روالبندي، في ضواحي اسلام اباد.
وقال امام مئات من المدعوين والقادة الذين صفقوا له اثناء حفل نقل مباشرة على التلفزيون «لن اكون بالزي العسكري غدا (اليوم)» مقرا بانه سيكون «حزينا بعض الشيء».اضاف: «بعدما ارتديت الزي العسكري طيلة 46 عاما اقول وداعا لهذا الجيش»، مضيفا: «هذا الجيش كان حياتي ومحور اهتمامي. لقد احببت هذا الجيش».
وفي كراتشي، رحبت بنازير بوتو باستقالة مشرف من منصبه قائدا للجيش لكنها «ليست على عجلة» للاعتراف به رئيسا مدنيا شرعيا.
وفي واشنطن، قالت رايس «انها بداية جيدة ومرحلة اولى جيدة في اطار واجبات الرئيس مشرف ووعده بالتخلي عن زيه العسكري». اضافت: «لكن يجب الان اتخاذ قرار انهاء حالة الطوارىء بغية السماح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة».
وعين كياني (55 عاما) في الثامن من اكتوبر نائبا لرئيس الاركان وسماه الجنرال مشرف خلفا له.
والجنرال كياني لاعب الغولف المتمرس، خرج من ظل الرئيس مشرف ليخلفه كقائد لجيش يبلغ عديده 500 الف جندي، لكن لن تتوافر امامه بعد الان فرصة ممارسة رياضته المفضلة لانه سيتوجب عليه الاضطلاع بدور اساسي على المسرح السياسي المضطرب في باكستان.
الى ذلك، فان هذا الضابط اللطيف والمتحفظ الذي درس في الولايات المتحدة معروف بانه يقيم علاقات طيبة مع الاميركيين، ومعروف بادمانه التدخين.
وكياني هو ابن ضابط من ولاية البنجاب التي يتحدر منها معظم العسكريين. ودخل مؤسسة الجيش العام 1971 وتولى قيادة لواء نفذ معظم الانقلابات العسكرية في البلاد.
وهو متأهل واب لابنة وابن. كما انه رياضي معروف ورئيس لرابطة الغولف الباكستانية.