بيريس: تحقيق السلام مع سورية يتوقف على استعدادها للتخلي عن قواعدها في لبنان

بيلين: إسرائيل مستعدة للتنازل عن القدس الشرقية والحرم الشريف

تصغير
تكبير
| القدس - من محمد ابو خضير
وزكي ابو الحلاوة |
| القاهرة - «الراي» |
كشف الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين أن إسرائيل مستعدة «للتنازل» عن القدس الشرقية والحرم الشريف، مشيرا إلى أن «الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني توصلا إلى تفاهمات حول قضايا جوهرية منها الحدود والقدس داخل الغرف المغلقة».
وأكد في تصريحات نشرت، أمس، (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) أن «عدم شجاعة القيادة الإسرائيلية والفلسطينية وحماقة الدور الأميركي أفشلت المسيرة السياسية وجعلت مداولات آنابوليس عقيمة».
وأوضح النائب الذي استقال من الكنيست أنه «اعتزل السياسة بعدما فشلت رئيسة حزب كاديما المنتخبة تسيبي ليفني في تشكيل الحكومة، وضياع فرصة الانضمام لها كوزير للعدل»، مؤكدا احتفاظه بقدرته على «مواصلة التأثير على مجريات الأمور السياسية من خارج الكنيست».
ووجه بيلين «انتقادات الى سياسيين اسرائيليين الذين لا يقرنون أقوالهم عن السلام والتنازلات بالأفعال على الأرض»، كما انتقد السلطة الفلسطينية لقبولها بـ «المماطلة والدخول بمسار تفاوضي مهلهل وغير مقيد بجدول زمني».
من ناحيته، رأى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس، أمس، انه ثمة «فرصة جيدة» للتوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط مع وصول باراك اوباما الى البيت الابيض.
واكد لاذاعة «بي بي سي» في مستهل زيارة رسمية لبريطانيا: «لدي ثقة باننا في المعسكر نفسه ولا ارى اي تعارض». وقال: «لقد احرزنا تقدما. الامر لم يتم بعد لكن ثمة فرصة جيدة بان نبرم اتفاقا في السنة المقبلة».
وصرح بان «تحقيق السلام مع سورية يتوقف على استعداد دمشق للتخلي عن قواعدها في لبنان». وقال ان «سورية لا يمكنها ان تتوقع من اسرائيل الانسحاب من هضبة الجولان طالما احتفظت لنفسها بقواعدها في لبنان»، مشيراً الى ان «ايران تستخدم هذه القواعد»، مؤكدا ان «اسرائيل غير مستعدة للتسليم بالتواجد الايراني على حدودها».
وابدى من جهة ثانية، استعداده للتحدث الى الايرانيين وفق ما يوصي به الرئيس الاميركي المنتخب لكنه شدد على ان «المفاوضات يجب ان يكون لها هدف»، معتبرا ان ايران لديها طموحات «لا تقتصر على النووي، بل تطمح الى اقامة امبراطورية» في الشرق الاوسط.
من جانبه، حذر رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض من انهيار المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل إذا واصلت الأخيرة رفضها تجميد أعمال البناء في المستوطنات فوراً.
الى ذلك، بحث عباس مع القنصل الأميركي العام في القدس جاك والاس خلال اجتماعهما، أمس، في رام الله جهود دفع عملية السلام في المنطقة والمفاوضات.
ميدانيا، أعلن الذراعان المسلحان لـ «الجبهة الشعبية» و«لجان المقاومة الشعبية» عن قصف بلدة سديروت جنوب إسرائيل، أمس، بصاروخين.
وذكرت صحيفة «هآرتس» على موقعها الإلكتروني، أمس، أن «قيادة الجبهة الداخلية في الجيش قررت تشغيل نظام الإنذار المضاد للصواريخ في أشدود والتي تبعد عن شمال القطاع أكثر من 30 كيلومترا».
وأشارت إلى أن «العمل بدأ لتشغيل هذا النظام خلال الأيام المقبلة»، موضحة أن «هذا الأمر جاء بعد تقديرات تسود في إسرائيل بأن الفصائل الفلسطينية وحركة حماس تملك صواريخ طويلة المدى يمكنها ضرب هذه المدينة الساحلية».
واندلع تبادل للنار بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية توغلت شرق رفح جنوب القطاع حيث شرعت في أعمال تجريف وتسوية في الأراضي.
وتهافت مئات الفلسطينيين على مراكز توزيع المعونات الغذائية فور استئناف الامم المتحدة، أمس، توزيع المساعدات الانسانية على نصف سكان القطاع، بعدما سمحت اسرائيل بادخال مواد غذائية الى القطاع الذي تفرض عليه حصارا محكما.
واعلن الجيش وحركة «التضامن الدولي» ان البحرية الاسرائيلية اوقفت ثلاثة ناشطين اجانب مؤيدين للفلسطينيين و14 صيادا فلسطينيا على متن ثلاثة زوارق قرب سواحل غزة.
ومنعت إسرائيل، وفدا إغاثيا دوليا من دخول غزة، كان يسعى الى تفقد الأوضاع الإنسانية في القطاع.
من جانب ثان، يبدأ الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو الاسبوع المقبل جولة شرق أوسطية يزور خلالها اسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية.
من ناحية ثانية، كشفت مصادر ديبلوماسية مصرية عن رفض الكثير من الدول العربية مبدأ فرض عقوبات ضد حركة «حماس»، منوهة إلى إن مطلب السلطة الوطنية وحركة «فتح» التي تدفع بقوة في اتجاه فرض هذه العقوبات «لن يحظى باتفاق عربي خلال اجتماع مجلس الجامعة».
على صعيد مواز، أعلن رئيس الاركان الاسرائيلي السابق موشيه يعالون، أمس، انه سيترشح الى الانتخابات التشريعية المقبلة على لائحة تكتل ليكود، فيما وصف زعيم ليكود بنيامين نتنياهو، يعالون بأنه «اول جندي في البلاد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي