الأفغان يتوقعون مزيدا من المحادثات مع أعضاء سابقين في الحركة الأصولية
باريس لا ترى جديدا في تهديدات «طالبان» وعرض كرزي للملا عمر يربك واشنطن
جندي أميركي خلال دورية قرب الحدود الأفغانية - الباكستانية (ا ف ب)
مونلوكون (فرنسا)، كابول، واشنطن، بكين - ا ف ب، رويترز، يو بي اي، د ب ا - أعلن وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران، ان التهديدات التي اطلقها مسؤول عسكري في «طالبان» ضد فرنسا «ليست جديدة» وتعد «عملية اعلامية». وقال موران ان «القوات الفرنسية مهددة كباقي قوات التحالف المنتشرة في افغانستان. لا شيء جديدا على الاطلاق انها عملية اعلامية كسائر الحملات الدعائية التي تطلقها طالبان لانها تعلم ان الرأي العام هو احدى نقاط ضعف الاسرة الدولية».
ولم يعلق موران في شكل مباشر على تهديد القائد «الطالباني» بضرب باريس، في شريط فيديو بثته قناة «العربية» الاثنين، واعلن فيه، «ستصل اصداء ردود فعلنا الى باريس».
ولم تكشف القناة كيف تلقت الشريط الذي يعود الى اغسطس على الارجح ويتضمن ايضا تبنيا للهجوم الذي وقع في 18 اغسطس وذهب ضحيته 10 جنود فرنسيين في افغانستان.
وذكر موران ان مجلة «باري ماتش» نشرت بعد هذا الحادث معلومات عن تهديد «طالبان» للفرنسيين في حال لم تسحب باريس قواتها من افغانستان.
وفي واشنطن، بدت الادارة الاميركية، مربكة حيال عرض المصالحة الذي قدمه الرئيس حامد كرزي الى زعيم «طالبان» الملا عمر، احد ابرز المطلوبين لدى الولايات المتحدة.
وتجنبت ادارة الرئيس جورج بوش، اعلان موقف من اي ترتيب قد يتم التوصل اليه بين كرزي والملا عمر.
وفي حال تقبلت واشنطن مثل هذا الترتيب مع رجل مطلوب لديها حيا او ميتا، فسيشكل الامر تحولا هائلا في موقفها، اذ كانت البنتاغون تؤكد حتى فترة قريبة انه لن تكون هناك مصالحة مع شخص «يداه ملطختان بدماء الاف الاميركيين».
غير ان رفض المصالحة المعروضة في شكل صريح، سيضع الادارة الاميركية في خلاف فاضح مع احد حلفائها الاساسيين الرئيس الافغاني في وقت لا يزال الوضع في افغانستان مضطربا.
واكتفت ادارة بوش الاثنين بالقول انها فيما تبقى مفتوحة امام المصالحة بين الحكومة و«الطالبان» المستعدين لتبديل موقفهم، الا ان من الصعب تصور مصالحة مع الملا عمر في الوقت الحاضر.
وميز رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن في شكل واضح بين فئة من عناصر «طالبان» يمكن التصالح معها في المستقبل وفئة اخرى لن يكون ذلك ممكنا معها اطلاقا.
واكدت دانا بيرينو، الناطقة باسم بوش «اننا ندعم حميد كرزي». وتابعت: «لكن ما لمسناه من جانب طالبان والملا عمر الذي لم نتلق معلومات عنه منذ فترة، هو رفضهم التخلي عن العنف».
واعلن كرزي الاحد، انه سيبذل «كل ما في وسعه» لحماية الملا عمر مقابل السلام، مشيرا الى استعداده حتى لتجاوز معارضة دولية ان اقتضى الامر.
وقالت بيرينو ان الولايات المتحدة «تشكك في نوايا طالبان الحقيقية» وهي مصممة على مواصلة الضغط عليهم. وتابعت «اننا نقر باحتمال ان يرغب بعض عناصر طالبان في وقت ما في المصالحة والتخلي عن العنف». لكنها اضافت: «لا نعتقد بكل بساطة ان ذلك ممكن في الوقت الحاضر».
وقال مولن متوجها الى الصحافيين، «اعتقد ان هناك في هذا النوع من حركات التمرد مجموعة من الذين يمكن التصالح معهم ومجموعة اخرى من الذين لا يمكن التصالح معهم»، في موقف بدا منسجما مع تصريحات صدرت عن البنتاغون في 29 اكتوبر، غير انه لطفها بصياغة اكثر ديبلوماسية حرصا منه على عدم مناقضة الرئيس الافغاني علنا.
وكان الناطق باسم البنتاغون جيف موريل اعلن «لا نعتقد كحكومة ان الملا عمر شخص يمكن التصالح معه». واضاف ان «يدي الملا عمر ملطخة بدماء الاف الاميركيين نظرا الى الدعم الذي قدمه لاسامة بن لادن» زعيم تنظيم «القاعدة».
والملا محمد عمر الفار منذ 2001 والذي لا توجد له سوى صور نادرة، هو زعيم الحركة المتطرفة التي حكمت افغانستان بين 1996 ونهاية 2001 وتأخذ عليه الولايات المتحدة ايواءه اسامة بن لادن ورفضه تسليمه بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وهي تعرض مكافأة بقيمة ملايين الدولارات لقاء اي معلومات تسمح بالقبض عليه.
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك، معلقا على امكانية توفير حماية اميركية يوما ما الى مسؤول رفيع المستوى في «طالبان»، «هذا امر يصعب حقا تصوره من هنا اليوم».
في سياق متصل، سيجتمع ممثلون عن الحكومة الافغانية مع أعضاء سابقين في «طالبان» في اجتماعات مغلقة في السعودية قريبا، لاجراء جولة ثانية من المحادثات في شأن انهاء القتال.
وهزأت طالبان بالجولة الاولى من المحادثات في سبتمبر الماضي في السعودية، واعلنت مرارا انها لن تدخل في مفاوضات طالما بقيت القوات الاجنبية في البلاد. لكن رحب بعض المسؤولين بالاجتماع، باعتباره يعطي بارقة أمل.
ولم يورد مسؤول حكومي تفاصيل تذكر عن الاجتماع، سوى ان من المرجح أن يعقد في السعودية كذلك. وقال: «المحادثات لن تسفر عن شيء اذا جرت في اجتماع مفتوح. هذه عملية مستمرة وسنعلن النتائج عندما نحقق انفراجة». وأضاف أن الحكومة لم تفقد الامل في اجتذاب ممثلين عن «طالبان» في الوقت الراهن. وتابع: «لم يتضح (ما اذا كانوا سيحضرون)، لكن عندما يكون الهدف هو السلام يجب ان يحضر الجميع».
ميدانيا، ذكر بيان اميركي، امس، أن القوات الدولية اعتقلت 6 متمردين في مجمع في منطقة تاجاب - إقليم كابيسا، بينهم قائد يعتقد انه ينتمي لـ «طالبان». وأضاف أن القوات اعتقلت ايضا، أربعة متشددين، بينهم شخص يشتبه في أنه قائد محلي في «طالبان»، أثناء عملية تفتيش لمجمع آخر في اليوم نفسه، في أحد مناطق إقليم غازني.
وأوضح أن التحالف احتجز أربعة متمردين في منطقة زورمات - اقليم باكتيا المجاور، بينهم مقاتلون في تنظيم «القاعدة» و«طالبان»، أثناء عمليات تمشيط جرت الاثنين. وأوضح البيان أنه يشتبه في ان المحتجزين كانوا يتولون تنسيق تحركات المقاتلين الأجانب ومساعدتهم على شن هجمات ضد قوات التحالف في المنطقة.
واعلنت وزارة الدفاع الأفغانية ان ستة من جنودها أصيبوا امس، بانفجار في اقليم قندهار.
وقتل 6 جنود افغان قتلوا مساء الاثنين في مكمن نصبه متمردون في اقليم بالا بولوك - ولاية فرح، كما قال الجنرال فاضل احمد سيار قائد القوات المسلحة في غرب افغانستان. واوضح «ان خمسة جنود قتلوا في المكمن الذي نصبه نحو مئة من المتمردين وفي المعارك التي تلت ذلك خلال ساعتين. واصيب خمسة جنود اخرين بجروح، وقد وقع احدهم بين ايدي المتمردين الذين قطعوا رأسه».
وتكبد المتمردون خسائر كبيرة في هذه المواجهات، كما اضاف الجنرال، من دون ان يتمكن من اعطاء اي حصيلة، لكن حسب الناطق باسم الشرطة في غرب افغانستان عبد الرؤوف احمدي، فإن احد قادة المتمردين لقي حتفه مع اربعة من رجاله.
واكد ان قوات الشرطة والحلف الاطلسي شاركت ايضا في المعارك.
وفي بكين، اكدت وسائل اعلام حكومية، امس، ان الصين لا تنوي ارسال قوات الى افغانستان للانضمام الى قوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف).
وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الاسبوع الماضي في نيويورك، ان من المحتمل ان ترسل الصين قوات. ونقلت وسائل الاعلام عن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كين جانغ، «باستثناء عمليات حفظ السلام للامم المتحدة التي يوافق عليها مجلس الامن، فإن الصين لا ترسل مطلقا قوات الى الخارج. التقارير الاعلامية عن ارسال الصين قوات للمشاركة في ايساف في افغانستان لا أساس لها».
ولم يعلق موران في شكل مباشر على تهديد القائد «الطالباني» بضرب باريس، في شريط فيديو بثته قناة «العربية» الاثنين، واعلن فيه، «ستصل اصداء ردود فعلنا الى باريس».
ولم تكشف القناة كيف تلقت الشريط الذي يعود الى اغسطس على الارجح ويتضمن ايضا تبنيا للهجوم الذي وقع في 18 اغسطس وذهب ضحيته 10 جنود فرنسيين في افغانستان.
وذكر موران ان مجلة «باري ماتش» نشرت بعد هذا الحادث معلومات عن تهديد «طالبان» للفرنسيين في حال لم تسحب باريس قواتها من افغانستان.
وفي واشنطن، بدت الادارة الاميركية، مربكة حيال عرض المصالحة الذي قدمه الرئيس حامد كرزي الى زعيم «طالبان» الملا عمر، احد ابرز المطلوبين لدى الولايات المتحدة.
وتجنبت ادارة الرئيس جورج بوش، اعلان موقف من اي ترتيب قد يتم التوصل اليه بين كرزي والملا عمر.
وفي حال تقبلت واشنطن مثل هذا الترتيب مع رجل مطلوب لديها حيا او ميتا، فسيشكل الامر تحولا هائلا في موقفها، اذ كانت البنتاغون تؤكد حتى فترة قريبة انه لن تكون هناك مصالحة مع شخص «يداه ملطختان بدماء الاف الاميركيين».
غير ان رفض المصالحة المعروضة في شكل صريح، سيضع الادارة الاميركية في خلاف فاضح مع احد حلفائها الاساسيين الرئيس الافغاني في وقت لا يزال الوضع في افغانستان مضطربا.
واكتفت ادارة بوش الاثنين بالقول انها فيما تبقى مفتوحة امام المصالحة بين الحكومة و«الطالبان» المستعدين لتبديل موقفهم، الا ان من الصعب تصور مصالحة مع الملا عمر في الوقت الحاضر.
وميز رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن في شكل واضح بين فئة من عناصر «طالبان» يمكن التصالح معها في المستقبل وفئة اخرى لن يكون ذلك ممكنا معها اطلاقا.
واكدت دانا بيرينو، الناطقة باسم بوش «اننا ندعم حميد كرزي». وتابعت: «لكن ما لمسناه من جانب طالبان والملا عمر الذي لم نتلق معلومات عنه منذ فترة، هو رفضهم التخلي عن العنف».
واعلن كرزي الاحد، انه سيبذل «كل ما في وسعه» لحماية الملا عمر مقابل السلام، مشيرا الى استعداده حتى لتجاوز معارضة دولية ان اقتضى الامر.
وقالت بيرينو ان الولايات المتحدة «تشكك في نوايا طالبان الحقيقية» وهي مصممة على مواصلة الضغط عليهم. وتابعت «اننا نقر باحتمال ان يرغب بعض عناصر طالبان في وقت ما في المصالحة والتخلي عن العنف». لكنها اضافت: «لا نعتقد بكل بساطة ان ذلك ممكن في الوقت الحاضر».
وقال مولن متوجها الى الصحافيين، «اعتقد ان هناك في هذا النوع من حركات التمرد مجموعة من الذين يمكن التصالح معهم ومجموعة اخرى من الذين لا يمكن التصالح معهم»، في موقف بدا منسجما مع تصريحات صدرت عن البنتاغون في 29 اكتوبر، غير انه لطفها بصياغة اكثر ديبلوماسية حرصا منه على عدم مناقضة الرئيس الافغاني علنا.
وكان الناطق باسم البنتاغون جيف موريل اعلن «لا نعتقد كحكومة ان الملا عمر شخص يمكن التصالح معه». واضاف ان «يدي الملا عمر ملطخة بدماء الاف الاميركيين نظرا الى الدعم الذي قدمه لاسامة بن لادن» زعيم تنظيم «القاعدة».
والملا محمد عمر الفار منذ 2001 والذي لا توجد له سوى صور نادرة، هو زعيم الحركة المتطرفة التي حكمت افغانستان بين 1996 ونهاية 2001 وتأخذ عليه الولايات المتحدة ايواءه اسامة بن لادن ورفضه تسليمه بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وهي تعرض مكافأة بقيمة ملايين الدولارات لقاء اي معلومات تسمح بالقبض عليه.
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك، معلقا على امكانية توفير حماية اميركية يوما ما الى مسؤول رفيع المستوى في «طالبان»، «هذا امر يصعب حقا تصوره من هنا اليوم».
في سياق متصل، سيجتمع ممثلون عن الحكومة الافغانية مع أعضاء سابقين في «طالبان» في اجتماعات مغلقة في السعودية قريبا، لاجراء جولة ثانية من المحادثات في شأن انهاء القتال.
وهزأت طالبان بالجولة الاولى من المحادثات في سبتمبر الماضي في السعودية، واعلنت مرارا انها لن تدخل في مفاوضات طالما بقيت القوات الاجنبية في البلاد. لكن رحب بعض المسؤولين بالاجتماع، باعتباره يعطي بارقة أمل.
ولم يورد مسؤول حكومي تفاصيل تذكر عن الاجتماع، سوى ان من المرجح أن يعقد في السعودية كذلك. وقال: «المحادثات لن تسفر عن شيء اذا جرت في اجتماع مفتوح. هذه عملية مستمرة وسنعلن النتائج عندما نحقق انفراجة». وأضاف أن الحكومة لم تفقد الامل في اجتذاب ممثلين عن «طالبان» في الوقت الراهن. وتابع: «لم يتضح (ما اذا كانوا سيحضرون)، لكن عندما يكون الهدف هو السلام يجب ان يحضر الجميع».
ميدانيا، ذكر بيان اميركي، امس، أن القوات الدولية اعتقلت 6 متمردين في مجمع في منطقة تاجاب - إقليم كابيسا، بينهم قائد يعتقد انه ينتمي لـ «طالبان». وأضاف أن القوات اعتقلت ايضا، أربعة متشددين، بينهم شخص يشتبه في أنه قائد محلي في «طالبان»، أثناء عملية تفتيش لمجمع آخر في اليوم نفسه، في أحد مناطق إقليم غازني.
وأوضح أن التحالف احتجز أربعة متمردين في منطقة زورمات - اقليم باكتيا المجاور، بينهم مقاتلون في تنظيم «القاعدة» و«طالبان»، أثناء عمليات تمشيط جرت الاثنين. وأوضح البيان أنه يشتبه في ان المحتجزين كانوا يتولون تنسيق تحركات المقاتلين الأجانب ومساعدتهم على شن هجمات ضد قوات التحالف في المنطقة.
واعلنت وزارة الدفاع الأفغانية ان ستة من جنودها أصيبوا امس، بانفجار في اقليم قندهار.
وقتل 6 جنود افغان قتلوا مساء الاثنين في مكمن نصبه متمردون في اقليم بالا بولوك - ولاية فرح، كما قال الجنرال فاضل احمد سيار قائد القوات المسلحة في غرب افغانستان. واوضح «ان خمسة جنود قتلوا في المكمن الذي نصبه نحو مئة من المتمردين وفي المعارك التي تلت ذلك خلال ساعتين. واصيب خمسة جنود اخرين بجروح، وقد وقع احدهم بين ايدي المتمردين الذين قطعوا رأسه».
وتكبد المتمردون خسائر كبيرة في هذه المواجهات، كما اضاف الجنرال، من دون ان يتمكن من اعطاء اي حصيلة، لكن حسب الناطق باسم الشرطة في غرب افغانستان عبد الرؤوف احمدي، فإن احد قادة المتمردين لقي حتفه مع اربعة من رجاله.
واكد ان قوات الشرطة والحلف الاطلسي شاركت ايضا في المعارك.
وفي بكين، اكدت وسائل اعلام حكومية، امس، ان الصين لا تنوي ارسال قوات الى افغانستان للانضمام الى قوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف).
وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الاسبوع الماضي في نيويورك، ان من المحتمل ان ترسل الصين قوات. ونقلت وسائل الاعلام عن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كين جانغ، «باستثناء عمليات حفظ السلام للامم المتحدة التي يوافق عليها مجلس الامن، فإن الصين لا ترسل مطلقا قوات الى الخارج. التقارير الاعلامية عن ارسال الصين قوات للمشاركة في ايساف في افغانستان لا أساس لها».