Off Side / «الشيف» كابيللو

تصغير
تكبير
• في اول تصريح له بعد ان نمى الى علمه ان موسمه انتهى نتيجة الاصابة التي ألمّت به، حاول الهولندي رود فان نيستلروي، هداف فريق ريال مدريد الاسباني، ان يصرخ، وإن بصوت خافت، مؤكداً انه ينوي العودة بقوة الى الملاعب.
لا شك في ان من حق، لا بل من واجب فان نيستلروي العمل في سبيل احياء مسيرته المهددة، الا ان السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هنا يتمحور حول قدرة هذا اللاعب في تحقيق مبتغاه وقد بات اليوم في سن متقدمة نوعا ما بالنسبة الى لاعب كرة قدم.
فان نيستلروي (32 عاما)، الذي اعتزل اللعب على المستوى الدولي عقب «يورو 2008»، قال في تصريح لصحيفة «ماركا» الاسبانية: «لا شك في ان هذه اللحظة تمثل احدى اصعب مفترقات مسيرتي في الملاعب. لدي خياران: الاستسلام او المواجهة. قررت ان اواجه واحارب واعتقد بأن معركتي بدأت».

صحيح ان ارادة فان نيستلروي في الملعب اثبتت دوماً أنه لاعب ذو شخصية عنيدة، ويكفي الاتيان على ذكر هدفه «الخرافي» لهولندا في مرمى أوليفر كانّ، حارس مرمى منتخب المانيا، خلال الدور الاول من بطولة كأس الامم الاوروبية التي استضافتها البرتغال العام 2004، لندرك رقي اداء هذا الرجل ومدى امتلاكه لـ «حاسة التهديف»، الا ان «رودي» سيبدأ غمار الموسم المقبل وهو في الـ33، وسيكون امام تحد مزدوج، الاول تجاه نفسه والثاني امام ريال مدريد.
التحدي الاول يتمثل في حاجته الماسة الى ان يثبت لنفسه انه لم ينته، اما التحدي الثاني فيتركز في حاجته الى ان يثبت لناديه وزملائه ومدربه بأنه ما زال لاعباً يُعتمد عليه وانه ما زال يمتلك تلك السمات التي جعلت منه واحداً من بين ابرز المهاجمين في العالم خلال السنوات العشر الاخيرة.
• كشف الايطالي فابيو كابيللو، مدرب منتخب انكلترا لكرة القدم، انه قرر حرمان لاعبيه من تناول «البطاطا المقلية والكاتشاب» بموجب حمية متوسطية (نسبة الى البحر الابيض المتوسط) أجبر هؤلاء على اتباعها منذ توليه قيادة الفريق خلفاً لستيف ماكلارين.
لا شك في ان خبراً من هذا النوع قد يترك في النفس أثرين:
الاول يتمثل في الدقة التي يتعاطى فيها مدرب «محترف» مع لاعبين «محترفين».
اما الثاني فيتركز في ما قد يعكسه الخبر من صور كاريكاتورية تتمثل مثلا في ظهور كابيللو مرتدياً زي «الشيف رمزي» فيما يستمع ريو فرديناند «المشاغب» اليه كـ «تلميذ شاطر».
وبين المزح والجد، تحتل انكلترا اليوم المركز الاول ضمن المجموعة السادسة لتصفيات مونديال 2010 حاصدةً 12 نقطة من اصل 12 ممكنة.
كابيللو اكد بأن عامه الاول مع الفريق كان مشجعاً إلا انه واثق من ان ثمة المزيد لتقديمه مستقبلاً، المزيد، ربما، على مائدة مشجعي منتخب انكلترا الذين سيعتادون على وجبة «بلا بطاطا مقلية ولا كاتشاب»، وإن يكن طالما ان الانتصارات كفيلة بسد جوع من صام عن الالقاب منذ العام 1966 تاريخ التتويج الوحيد بلقب بطولة كأس العالم.
• بالامكان التعليق على المقال في موقع «الراي» على شبكة الانترنت: www.alraimedia.com
سهيل الحويك
Souheilh11@yahoo.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي