معرضهما أقيم في مركز الراية
تشكيل / نجيبة بوطيبان وبدرية الرفاعي ترصدان «عبق التراث» تشكيلياً
نجيبة بوطيبان أمام لوحاتها (تصوير نور هنداوي)
عبدالعزيز السريع يتجول في المعرض
| كتب مدحت علام |
الخروج عن الأمر المألوف في إقامة المعارض التشكيلية مطلوب جداً، لاستقطاب الجمهور، ولفت انتباهه إلى الاعمال التشكيلية... وهذا ما حدث حينما أقامت الفنانتان نجيبة بوطيبان وبدرية الرفاعي معرضهما الذي أخذ عنوان «عبق الماضي»، وافتتحه مساء الاربعاء الماضي الكاتب عبدالعزيز السريع في مركز الراية التجاري.
والجميل في اقامة هذا المعرض في مجمع تجاري هو استهدافه للناس العاديين الذين يقصدون هذا المكان لغاية التسوق، ومن ثم يجدون أمامهم معرضا تشكيلياً يتحدث عن الماضي، فتكون النتيجة كسب جمهور عابر، ربما سيكون في المستقبل متذوقا لهذا الفن.
ولقد نجحت هذه التجارب - وبخاصة في مجال إقامة المعارض - حينما يجنح الفنان إلى الابتعاد عن المؤسسة أو الجمعية سواء الرسمية أو غير الرسمية أو حتى النفعية، واقامة معرض في حديقة عامة، أو مجمع تجاري أو حتى على جانب الشارع، وذلك من اجل الخروج من منظومة المعارض التي ترعاها مؤسسات.
والكاتب عبدالعزيز السريع - اثناء افتتاحه للمعرض وتجوله بين لوحاته - أبدى سعادته لمشاهدة مثل هذه الاعمال التي تحاكي التراث، وتبحث في معانيه الجميلة، تلك التي تظهر من خلال المشاهدة العديدة، مؤكدا على أهمية هذا المعرض في كونه يجسد الواقع التراثي من خلال عناصره ومواضيعه.
وأوضحت الفنانة نجيبة بوطيبان انها قدمت تجارب سابقة في اقامة معرض في مجمع تجاري وبالتالي فقد وجدت الاقبال عليه متميزاً، لذا فقد خاضت التجربة مرة اخرى، من خلال هذا المعرض الذي شاركتها فيه الفنانة بدرية الرفاعي.
وعبرت اعمال الفنانة التشكيلية نجيبة بوطيبان عن مفاهيم عدة، في مسألة الاحتفاء بالتراث في أكثر من صورة وشكل. وعلى هذا الأساس جاءت المضامين متفاعلة مع طرح الفنانة لرؤاها تلك المتعلقة بالقديم، كي نشاهد عناصر عديدة في اللوحات مثل حركة الناس والبيئة، والفنون التراثية، والبحر، وغيرها وان هذه العناصر حرصت الفنانة في عرضها على أن تبدو متواصلة على الموضوع الرئيسي للمعرض وهو التراث.
إن التراث في لوحات بوطيبان يحمل الكثير من الحميمية، والالتقاء بمعان عديدة ذات قرب شديد من مشاعر المتلقي المتشوق لمشاهدة قديم الكويت.
وفي ما يخص اعمال الفنانة بدرية الرفاعي، فإن التراث جاء من خلال رصد حركة الابل في الصحراء، وكذلك تجسيد العديد من الحالات الفنية، تلك التي يتبدى فيها الإنسان القديم متفاعلا مع الطبيعة بأكبر قدر من الإيحاء.
وان واقعية أعمال الرفاعي ساهمت في تضمين الرؤى بالكثير من عناصر الاعمال تلك التي صاغتها الفنانة في اسلوب قريب من الحياة التراثية القديمة في الكويت، وعلى هذا الأساس ظهرت اللوحات متناغمة مع الموضوع الرئيسي للمعرض.
ويبقى التأكيد على ان المعرض المشترك للفنانتين نجيبة بوطيبان وبدرية الرفاعي ملمحاً متميزا في فضاء التشكيل الكويتي لما فيه من احتفاء بالتراث في اجمل صوره.
الخروج عن الأمر المألوف في إقامة المعارض التشكيلية مطلوب جداً، لاستقطاب الجمهور، ولفت انتباهه إلى الاعمال التشكيلية... وهذا ما حدث حينما أقامت الفنانتان نجيبة بوطيبان وبدرية الرفاعي معرضهما الذي أخذ عنوان «عبق الماضي»، وافتتحه مساء الاربعاء الماضي الكاتب عبدالعزيز السريع في مركز الراية التجاري.
والجميل في اقامة هذا المعرض في مجمع تجاري هو استهدافه للناس العاديين الذين يقصدون هذا المكان لغاية التسوق، ومن ثم يجدون أمامهم معرضا تشكيلياً يتحدث عن الماضي، فتكون النتيجة كسب جمهور عابر، ربما سيكون في المستقبل متذوقا لهذا الفن.
ولقد نجحت هذه التجارب - وبخاصة في مجال إقامة المعارض - حينما يجنح الفنان إلى الابتعاد عن المؤسسة أو الجمعية سواء الرسمية أو غير الرسمية أو حتى النفعية، واقامة معرض في حديقة عامة، أو مجمع تجاري أو حتى على جانب الشارع، وذلك من اجل الخروج من منظومة المعارض التي ترعاها مؤسسات.
والكاتب عبدالعزيز السريع - اثناء افتتاحه للمعرض وتجوله بين لوحاته - أبدى سعادته لمشاهدة مثل هذه الاعمال التي تحاكي التراث، وتبحث في معانيه الجميلة، تلك التي تظهر من خلال المشاهدة العديدة، مؤكدا على أهمية هذا المعرض في كونه يجسد الواقع التراثي من خلال عناصره ومواضيعه.
وأوضحت الفنانة نجيبة بوطيبان انها قدمت تجارب سابقة في اقامة معرض في مجمع تجاري وبالتالي فقد وجدت الاقبال عليه متميزاً، لذا فقد خاضت التجربة مرة اخرى، من خلال هذا المعرض الذي شاركتها فيه الفنانة بدرية الرفاعي.
وعبرت اعمال الفنانة التشكيلية نجيبة بوطيبان عن مفاهيم عدة، في مسألة الاحتفاء بالتراث في أكثر من صورة وشكل. وعلى هذا الأساس جاءت المضامين متفاعلة مع طرح الفنانة لرؤاها تلك المتعلقة بالقديم، كي نشاهد عناصر عديدة في اللوحات مثل حركة الناس والبيئة، والفنون التراثية، والبحر، وغيرها وان هذه العناصر حرصت الفنانة في عرضها على أن تبدو متواصلة على الموضوع الرئيسي للمعرض وهو التراث.
إن التراث في لوحات بوطيبان يحمل الكثير من الحميمية، والالتقاء بمعان عديدة ذات قرب شديد من مشاعر المتلقي المتشوق لمشاهدة قديم الكويت.
وفي ما يخص اعمال الفنانة بدرية الرفاعي، فإن التراث جاء من خلال رصد حركة الابل في الصحراء، وكذلك تجسيد العديد من الحالات الفنية، تلك التي يتبدى فيها الإنسان القديم متفاعلا مع الطبيعة بأكبر قدر من الإيحاء.
وان واقعية أعمال الرفاعي ساهمت في تضمين الرؤى بالكثير من عناصر الاعمال تلك التي صاغتها الفنانة في اسلوب قريب من الحياة التراثية القديمة في الكويت، وعلى هذا الأساس ظهرت اللوحات متناغمة مع الموضوع الرئيسي للمعرض.
ويبقى التأكيد على ان المعرض المشترك للفنانتين نجيبة بوطيبان وبدرية الرفاعي ملمحاً متميزا في فضاء التشكيل الكويتي لما فيه من احتفاء بالتراث في اجمل صوره.