محطة / حاضرت في رابطة الأدباء / فاطمة حسين: حصول المرأة على حقوقها السياسية جاء متأخرا

u0641u0627u0637u0645u0629 u062du0633u064au0646 u062au062au0648u0633u0637 u0641u0647u062f u0627u0644u0647u0646u062fu0627u0644 u0648u0647u062fu064au0644 u0627u0644u062du0633u0627u0648u064ar
فاطمة حسين تتوسط فهد الهندال وهديل الحساوي
تصغير
تكبير
| كتب مدحت علام |
استضافت رابطة الادباء مساء الثلاثاء الماضي الاعلامية فاطمة حسين في ندوة اخذت عنوان «اوراقي... شهادة سيدة كويتية»، وادار الندوة الكاتب فهد الهندال، والكاتبة هديل الحساوي.
وتحدثت فاطمة حسين في البداية عن رحلته الدراسية إلى القاهرة كأول كويتية تكمل تعليمها الجامعي وانها دخلت في البداية كلية التجارة، ثم انتقلت إلى الاداب قسم الصحافة... ومن ثم فقد تحدثت عن التعليم الان الذي لم يعد يرسي دعائم المواطنة، واصبح خريج الجامعة الان يبحث عن وظيفة يشغلها ولا يكون فيها عملا... كما اكدت انها لم تتخصص في شيء، وان كل ما خضته من عمل كان من باب التجريب، رافضة فكرة ان يحدد التخصص التعليمي المهنة في المستقبل، كما رفضة ان يطلق عليها اديبة او كاتبة.
واوضحت حسين ان المدارس في ما مضى كانت تهتم بالانشطة الثقافية والفنية، كما كانت اشبه بنادٍ اجتماعي، بالاضافة إلى سياسة تعليمية متميزة، من اجل تخريج مواطنين يبنون الوطن، ثم تحدثت عن الصراع بين القطاعين الخاص والعام في مسألة التعليم، وكيف ان هناك شبابا يتخرج ومن ثم يبحث عن وظيفة يعمل فيها وليس فيها شغل.
وطرح فهد الهندال سؤالا يتعلق برؤية البعض للكويت على انها برميل نفط فقط، فسردت حسين واقعة حدثت في عام 1961، عند ذهابها إلى سان فرانسسكو لحضور مؤتمر هناك، ممثلة للكويت إلى جانب حضور العديد من ممثلي بلدانهم العربية، وهناك تفاجأت بانهم لا يعرفون الكويت الا كونها صحراء فيها نفط، ثم طلبت منها مشاركة لبنانية اسمها انيسة ان تحكي لهم عن وطنها، ومن ثم قدمت حسين باللغة الانكليزية صورة واضحة عن الكويت واهتمامها بالتعليم والصحة والثقافة، وان هذه التجربة خاضتها للمرة الاولى في حياتها، وقالت: «في ما مضى كانوا يظنون اننا بلد فيه نفط فقط، اما الآن فنحن الذين نثبت هذا الاعتقاد على انفسنا، وذلك من خلال المسلك المادي».
واكدت حسين ان هذا المسلك فردي، محملة المسؤولية لوجود مساحة كبيرة من البيت والمدرسة مع عدم تحرك جمعيات النفع العام والدعاة الاسلاميين، من اجل توضيح السلوك السليم.
وفي ما يخص تربية الاطفال على الثقافة الاستهلاكية كان سؤال الحساوي، بالاضافة إلى الحضارة فأوضحت حسين ان اي ثقافة تبقى مع الزمن تكون هي الحضارة لمجتمع ما، وان الثقافة عبارة عن نتاج انساني في حقبة من الزمن، وان كانت استهلاكية ستنتهي وقالت: «نحن نحاول ان نبني في الفرد والمجموعة الفكر... ويجب الا يكون التراث قيدا نرتبط به، لان هناك اشياء منه قابلة للبقاء واخرى تذهب مع الايام».
وقالت: «هناك ادباء يتسلقون على الادب، وشعراء يكتبون شعر ليس فيه موسيقى ولا صور كما اتطلع إلى وجود نقد صادق... ووضع كل شيء في مكانه، فمثلا تسميت ملتقى المبدعين، ربما قد تساهم مفردة «المبدعين» في غرور الشباب».
وتطرق الحوار إلى توفير البيئة المناسبة لنمو افكار وتطلعات الشباب منوهة إلى اهمية المسرح الذي تعتبره لا يقل اهمية عن المدرسة، وان البيئة المناسبة يجب ان توفرها المجتمعات المدنية، واوضحت ان المسرح يعلم الشباب مواجهة الجمهور والشجاعة.
ثم تحدث الهندال عن كتابها «نون النسوة» وانه حصول المرأة على حقوقها السياسية هل ما زالت على رأيها السابق، فقالت حسين: «الحقوق السياسية للمرأة جاءت متأخرة... فهي لديها ارث من العزلة»، وكشفت ان التواجد النسائي لايعني ابعاد رجل ووضع امرأة مكانه، ولكن المفروض ان نأخذ من الرجل افضل ما لديه، ومن المرأة افضل ما لديها من دون تحيز.
وجاءت المداخلات كي تشكر الكاتبة ليلى محمد صالح اللجنة الثقافية لاستضافتها الاعلامية فاطمة حسين، التي تدخل القلوب بلا استئذان، والتي لها مواقف مشرفة لتصفها بـ «امرأة الضوء... تنشره اينما حلت».
كما اكدت صالح ان منتدى المبدعين اثبت وجوده من خلال الشباب الذين ابدعوا فيه، وحصلوا على الجوائز، واصدروا الكتب.
واوضحت مديرة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب كاملة العياد ان فاطمة حسين تمثل قدوة للشباب في كل المجالات، وان من المفترض الاستفادة من تجاربها.
وتحدثت المحامية نجلاء النقي عن ازمة الضمير، والمستويات المتدنية للخدمات.
ومن ثم اشار الشاعر الدكتور خليفة الوقيان إلى ضرورة اعادة النظر في مسألة الحريات، من خلال البحث العلمي، والابداع، وتساءلت الروائية ليلى العثمان بقولها: اين فاطمة حسين من اللجان الثقافية في الكويت ثم اكدت ان الحركة النقدية في الكويت لا تواكب حركة الابداع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي