مسؤول أميركي: نموذج العراق لا يناسب الحرب في أفغانستان

سقوط 12 «طالبانيا» و4 من «القاعدة» ولندن تنفي نيتها إرسال 2000 جندي إضافي

تصغير
تكبير
كابول، لندن - د ب ا، ا ف ب - قتلت قوات التحالف الدولي، أربعة مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «القاعدة»، إضافة إلى 12 من عناصر «طالبان»، فيما أصيب 20 آخرون في عمليتين منفصلتين في أفغانستان.
وذكر بيان عسكري اميركي، أن المقاتلين الأربعة سقطوا في إقليم باكيتا، أول من أمس. ونفذت العملية في منطقة زورمات. وأضاف أن «قوات التحالف استهدفت مسلحا على صلة بتنظيم القاعدة يعرف بمساعدته لقادة طالبان المحليين من خلال نقل المقاتلين العرب والأجانب الآخرين إلى أفغانستان». وأوضح أن «هؤلاء المقاتلين نفذوا عمليات انتحارية عدة وهجمات بقنابل بدائية الصنع في المنطقة».
وكشفت عملية بحث أجريت في المنطقة أن المقاتلين الأربعة كانوا مدججين بالسلاح وفي حوزتهم بنادق من طراز «إيه. كيه 47» وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية ومسدسات.
وأشار البيان إلى أنه «تم تدمير تلك الأسلحة للحيلولة دون استخدامها في المستقبل».
الى ذلك، أعلن مسؤولون في ولاية ميدان وارداك، أن «12 مقاتلا على الأقل من طالبان قتلوا وأصيب 20 في عملية تمت الخميس». واوضح الناطق باسم حاكم الولاية آدم خان سيرات، ان «أحد قادة طالبان المحليين كان من بين المصابين».
من جانبه، ذكر ذبيح الله مجاهد، أحد الناطقين باسم «طالبان»، أن مقاتلي الحركة «استهدفوا قافلة عسكرية للقوات الأجنبية ليل الخميس في منطقة سعيد عبداد وقتلوا بعض الجنود الأجانب».
وهدد مجلس «الملالي» في غرب افغانستان، أمس، بالدعوة الى الجهاد ضد القوات الدولية اذا لم تضع حدا للتجاوزات التي تقوم بها اثناء عمليات القصف التي يقع ضحيتها مدنيون باستمرار.
وقال مولوي فاروق حسيني الناطق باسم «الملالي» في مؤتمر صحافي: «اننا نوجه تحذيرا الى القوات الدولية مفاده انه اذا تواصلت تجاوزاتهم ضد المدنيين، فإننا سندعو الى الجهاد ضدهم في غرب افغانستان».
الى ذلك، نفت الحكومة البريطانية، أمس، معلومات بثتها اذاعة «بي بي سي» افادت بان لندن تستعد لارسال تعزيزات قوامها الفا جندي في افغانستان. وذكرت وزارة الدفاع: «لم نتلق طلبا لارسال قوات اضافية»، مضيفة ان لا وزارة الدفاع ولا رئيس الوزراء «على علم برقم الالفي» جندي.
واضافت ان «مستوى وحداتنا يخضع لدراسة مستمرة حسب توصيات الجيش لكننا لا ننوي رفع هذا المستوى حاليا».
وفي واشنطن، اكد وكيل وزارة الدفاع الاميركية لشؤون السياسات، اريك ادلمان، اول من أمس، ان «الطبيعة الجغرافية والاوضاع الاجتماعية الاقتصادية في افغانستان، ستجعل من الصعب على الجيش الاميركي ان يطبق السياسات نفسها التي ساعدت على الحد من التمرد في العراق».
وصرح للصحافيين بان «التضاريس الوعرة في افغانستان واتخاذ طالبان وجماعات مسلحة اخرى قواعد في المناطق الريفية يشكل أيضا تحديا أكبر من ذلك الذي واجهته القوات الاميركية من التمرد الموجود في المناطق الحضرية الى حد بعيد في العراق».
وعن الانقسامات القبائلية والعرقية، أكد: «العراق معقد الى حد ما. افغانستان اكثر تعقيدا».
من ناحيتها، نددت لورا بوش، أول من أمس، بهجوم على تلميذات افغانيات تعرضن اخيرا لهجوم بمادة الاسيد، معتبرة ان هذا الاعتداء «جبان وشنيع».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي