جعفر رجب / تحت الحزام / هلوسات على كرسي الأسنان

تصغير
تكبير

استمرارا للحالة الاسنانية التي عشتها ... راودتني الهلوسات عن نفسها وانا تحت رحمة ادوات التعذيب... «الطبيب المداويا» يمارس مهنته وانا كنت امارس مهنتي، واكتب مقالاتي واشاهدها ترقص امامي بشحمها ولحمها ورسوماتها...

سألت نفسي الامارة بالسوء: هل المواطن يعاني من ضائقة مالية فيقترض من البنوك ام لانه يقترض من البنوك، لذلك يعاني من ضائقة مالية؟

ولأني لن اصل إلى نتيجة لذلك سألت نفسي، إذا المواطن يبني بيتا بمئات الآلاف، يكلفه حمامه فقط اكثر من خمسة آلاف ثم يذهب إلى السوق الشعبي «ليكاسر» البائع على الفوط ونعال الحمام؟

ولأني لا اعرف اجابة السؤال سألت نفسي مرة اخرى، إذا كانت الحكومة وخلال السنوات الفائتة لم تستطع ان تضع تصورا للمعاشات والكوادر والبدلات والزيادات، وتمارس الترقيع الدائم، هل تستطيع خلال ثلاثة اشهر - حتى فبراير - ان تضع تصورها وتحل كل هذه المشاكل.

وعلى ذكر البدلات، هل تعرفون كم يأخذ موظف محترم في المركز الصحي «بدل خفارة» على دوامه ثماني ساعات في ايام العطل؟

ستخطئون بالاجابة انه يتسلم «دينارا الا ربعا» بالتمام والكمال... اللهم لا حسد!!

وعلى ذكر الصحة ادام اللهم عليكم الصحة والعافية وابعدكم عن المستشفيات ... اسأل من الذي سيستقيل بالضبط؟

النائب الطبطبائي يريد ان يستقيل والوزير الطويل يقول «راح امشي»... وان كنت اشك ان النائب والوزير «سيمشون» بل سيقدمون في عيد الاضحى كبشا للفداء حتى «يمشون» حالهم!!

اكتفي بهذا القدر ... وللهلوسات بقية!!


جعفر رجب

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي