صاحب السمو بحث وبان كي مون التعاون بين الكويت والأمم المتحدة وعملية السلام في الشرق الأوسط وحلول الأزمة الاقتصادية العالمية

تصغير
تكبير
كونا - قام صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد يرافقه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد بزيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمناسبة انعقاد اجتماع عالي المستوى للجمعية العامة للامم المتحدة لبحث موضوع الحوار بين الحضارات وذلك في مقر الامم المتحدة في مدينة نيويورك.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تطوير التعاون بين الكويت والمنظمة الدولية ومؤسساتها المختلفة والدور الريادي الذي تلعبه الامم المتحدة في حفظ الامن والسلم العالميين ومساندتها في تحقيق التنمية المستدامة على النطاق الدولي كما تم بحث اخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
ووجه سموه الدعوة لبان كي مون لحضور القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المزمع عقدها في الكويت خلال الفترة من 19 الى 20 يناير 2009. وحضر اللقاء اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.

وحضر صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مأدبة عشاء اقامها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على شرف رؤساء الدول المشاركة في الاجتماع العالي المستوى للجمعية العامة للامم المتحدة لبحث موضوع الحوار بين الحضارات وذلك في مقر الامم المتحدة في مدينة نيويورك. وحضر المأدبة نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح.
ومن جهة أخرى، التقى صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد صباح أمس رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان بحضور نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد وذلك في مقر الامم المتحدة بمدينة نيويورك. وحضر المقابلة اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
وكذلك التقى سموه ظهر أمس رئيس جمهورية باكستان الاسلامية عاصف علي زارداري بحضور نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد وذلك في مقر الامم المتحدة في مدينة نيويورك. وحضر المقابلة اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه
ومن جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ان زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى الامم المتحدة «تأتي في وقت في غاية الاهمية، اذ كثرت فيه الصراعات في العالم وتزايدت فيه الخلافات المبنية على اختلاف الثقافات واختلاف الاديان وسط محاولات بغيضة لتغذية تلك الصراعات».
وقال الشيخ محمد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت ان اهمية الزيارة «تكمن كذلك في انها تأتي في وقت يمر فيه العالم بازمة اقتصادية طاحنة وقد تكون هذه فرصة لتحقيق التوافق بين الشعوب والوصول الى حل لهذه المشاكل بدلا من لعن الظلام».
واوضح ان الاجتماع يرمي الى «التصدي بشكل مباشر لكل الدعوات البغيضة التي تتحدث عن حتمية الصراع بين الحضارات وعدم التعايش السلمي بين الثقافات وبين الشعوب وبين الاديان المختلفة وهو فرصة نبرهن فيها نحن المسلمين للعالم عن قدرتنا على ان نتحاور ونبين عظمة الاسلام ومنحاه الحقيقي وكونه دين سلام».
وقال ان هذا الاجتماع يمثل ايضا «فرصة لطرح قضايانا العربية العادلة وهي في الاساس قضية فلسطين ولتوضيح ان تلك القضية ليست صراعا دينيا كما يحاول البعض ان يصورها ولكنها صراع سياسي من قبل شعب سلبت ارضه وكل ما نطالب به هو تطبيق ما أقره العالم وهي قرارات مجلس الامن المتعلقة بانسحاب اسرائيل واقامة الدولة الفلسطينية».
وحول الاجتماع الذي عقده سمو امير البلاد والسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اوضح الشيخ محمد ان سموه وبان كي مون «تطرقا خلال الاجتماع الى دور الامم المتحدة في التواصل بين الشعوب بوصفها مصدرا للحلول وليس فقط ملتقى لمناقشة المشاكل».
وقال ان سموه «بين للسكرتير العام الدور الذي تضطلع به الكويت في المساهمة في رفع الاعباء التي يواجهها فقراء العالم ولو جزئيا خصوصا في الدول الاسلامية والدول النامية».
واضاف ان سموه أطلع السكرتير العام على الاقتراح الذي تقدم به صاحب السمو لانشاء «صندوق الحياة الكريمة» والمتعلق بمساعدة الدول الاسلامية في مواجهة ازمة الغذاء وارتفاع الاسعار وبين له الدعم الذي تقدمه الكويت الى مختلف شعوب العالم خصوصا خلال الازمات سواء كانت اقتصادية ام طبيعية.
واضاف الشيخ محمد ان الطرفين «ناقشا دور الامم المتحدة في عملية السلام في الشرق الاوسط ونتائج اعمال اللجنة الرباعية التي عقدت أخيرا في شرم الشيخ، مؤكدا ان استمرار المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني امر «لا يقبله اي انسان ولايمكن ان يقبله اي نظام يطمح الى استتباب الاستقرار في اهم بقعة من بقاع العالم وهي الشرق الاوسط وفي القدس الشريف تحديدا».
وقال ان الحديث «دار كذلك حول الأمم المتحدة ودورها في منطقة الخليج واختيار الكويت مركزا لعمليات الامم المتحدة في تلك المنطقة»، مشيرا الى ان مطلع العام المقبل «سيشهد افتتاح بيت الامم المتحدة في الكويت الذي سيضم ليس فقط انشطة الامم المتحدة في الكويت وانما في منطقة الخليج بأكملها».
واضاف ان الطرفين «ناقشا اهمية القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في الكويت في يناير المقبل»، مشيرا الى ان السكرتير العام «اعرب عن اهتمامه شخصيا واهتمام الامم المتحدة بهذه القمة وعن تطلعه الى رؤية مثيلاتها تعقد في أنحاء عديدة من العالم لمناقشة معاناة الشعوب وسبل رفع مستوى المعيشة لديها او على الاقل تخفيف مستوى الضرر الذي يلحق بها نتيجة التقلبات الاقتصادية».
وفي هذا الشأن قال الشيخ محمد ان صاحب السمو «تكلم عن الاجراءات التي يمكن أن تتبع في معالجة هذه التقلبات الاقتصادية ودور المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في هذا الموضوع».
ونقل الشيخ محمد عن بان كي - مون «تقديره واعتزازه الكبير بالدور الذي تقوم به الكويت في المساهمة في تخفيف أعباء ومعاناة الشعوب في العالم وترحيبه بالدعوتين لحضور القمة الاقتصادية في الكويت يومي 19 و20 يناير المقبل وافتتاح بيت الأمم المتحدة هناك ووعده بالسعي الى تلبيتهما».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي