د. وائل الحساوي / نسمات / هل سيصل مؤشر البورصة إلى الصفر؟!
أشكر ادارة كونا على رسائلهم المتواصلة التي تتناول جميع الاخبار المحلية والعالمية واخبار البورصة وغيرها، والتي تؤنسني كلما سافرت وانقطعت عن اخبار الديرة، ولكن اللغز المحير الذي لا استطيع فهمه لاسيما وانني اجهل الف باء البورصة هو سيل الرسائل اليومية من كونا التي تقول بان مؤشر البورصة يهوي 200 او اكثر نقطة وذلك منذ اشهر، واتساءل: إلى متى يهوي المؤشر وهل يمكن ان يصل إلى الصفر؟، مجلس الامة يشرع قانون ضمائن ودائع البنوك، والحكومة تضخ كل يوم ملايين الدنانير في البورصة والمؤشر يهوي، وزيرا التجارة والمالية يطمئنان الناس إلى سلامة وضعنا المالي والمؤشر يهوي، محافظ البنك المركزي يؤكد بأننا لن نسمح بانهيار البنوك والمؤشر يهوي، رئيس الوزراء ورئيس مجلس الامة يؤكدان يوميا على قوة اقتصادنا والمؤشر يهوي، الشركات والبنوك تعلن عن ارباح غير مسبوقة والمؤشر يهوي، والكويت تستضيف القمة الاقتصادية الاسلامية وعشرات اللقاءات الاقتصادية والمؤشر يهوي!!!
هل يمكن ان يكون الخلل في المؤشر نفسه وانه يعاني من عطل فني يسبب تعطله؟! ام هل هنالك قوى في السوق تتلاعب بالمؤشر لاجبار الصغار على بيع ما عندهم خوفا مما هو اسوأ؟ ام ان العامل النفسي هو السبب في تهاوي البورصة؟! اجمل ما في الامر ان الشركات الورقية التي كانت تعتمد على المضاربات وليس لديها ربح حقيقي قد انكشفت سوءاتها وتجردت من ارباحها المصطنعة وانكمشت اسعار اسهمها إلى الصفر، كما ان تهاوي البورصة قد اخاف كثيرا من صغار المضاربين الذين اكتشفوا بأنهم يتمسكون بسراب لا حقيقة له، فرجع كثير منهم إلى وعيهم وانسحبوا من السوق وتفرغوا لوظائفهم واهاليهم، كما ان من فوائد انهيار البورصة هو أننا بدأنا نفكر جديا في شراء اسهم الشركات التي نعلم بان اسهمها لابد ان ترتفع. إذا فلسنا بحاجة إلى اجابة عن اسئلتنا الكثيرة ما دامت هذه الازمة قد اثبتت فوائدها وردت الناس إلى جادة الصواب.
القرآن في قاعة عبدالله السالم
وجدت الحل لمشكلة العلاقة المتوترة بين المجلس والحكومة، وهي ان نأتي بشيخ يقرأ القرآن في قاعة عبدالله السالم قبل كل جلسة، او ان نشغل شريطا فيه سورة البقرة، فالمشكلة نفسية حيث تجد النواب والوزراء من احسن ما يكون خارج المجلس ومتصافين ثم ينقلبون إلى وحوش كاسرة داخل المجلس تصرخ وتتهاوش وتشتم، حتى الهادئين منهم لا يسلمون من رفع الصوت والصراخ.
انظر إلى صور النواب في المزارع عندما يدعوهم نائب تجدهم سمن على عسل وتفاهم وتعاون واتفاق على كل شيء، إذا فالمشكلة في قاعة عبدالله السالم.
أرجعوا الشاليهات إلى الحكومة
قضية الدواوين قد اخذت اكبر من حجمها وتحولت إلى كرة ثلج تكاد تحطم كل شيء، والحجة القديمة الجديدة التي تتكرر: لماذا وافقتم على الشاليهات ومنطقة الشويخ الصناعية ثم تحرموننا من الدواوين، وهذه حجة صحيحة لا غبار عليها، وانا اؤيد ان تسترجع الدولة سلطتها على الشاليهات والشويخ الصناعية ثم تبيعها بالمزاد على من أراد لننتهي من تلك الحلقة المفرغة ونبدأ بتأسيس الكويت على اساس من العدل والمساواة، لكن ان نتمادى في كسر القوانين بحجة ان اجدادنا كسروا فهذا منطق العاجز.
اقتراح التجمع السلفي باعطاء اصحاب البيوت التي لا تزيد مساحتها على 400 متر مربع قرضا لبناء ديوانية في بيوتهم هو اقتراح وجيه يجب الاخذ به، والمهم هو ان نبتعد عن كسر القوانين اسوة بمن كسروها سابقا.
د. وائل الحساوي
wae_al_hasawi@hotmail.com
هل يمكن ان يكون الخلل في المؤشر نفسه وانه يعاني من عطل فني يسبب تعطله؟! ام هل هنالك قوى في السوق تتلاعب بالمؤشر لاجبار الصغار على بيع ما عندهم خوفا مما هو اسوأ؟ ام ان العامل النفسي هو السبب في تهاوي البورصة؟! اجمل ما في الامر ان الشركات الورقية التي كانت تعتمد على المضاربات وليس لديها ربح حقيقي قد انكشفت سوءاتها وتجردت من ارباحها المصطنعة وانكمشت اسعار اسهمها إلى الصفر، كما ان تهاوي البورصة قد اخاف كثيرا من صغار المضاربين الذين اكتشفوا بأنهم يتمسكون بسراب لا حقيقة له، فرجع كثير منهم إلى وعيهم وانسحبوا من السوق وتفرغوا لوظائفهم واهاليهم، كما ان من فوائد انهيار البورصة هو أننا بدأنا نفكر جديا في شراء اسهم الشركات التي نعلم بان اسهمها لابد ان ترتفع. إذا فلسنا بحاجة إلى اجابة عن اسئلتنا الكثيرة ما دامت هذه الازمة قد اثبتت فوائدها وردت الناس إلى جادة الصواب.
القرآن في قاعة عبدالله السالم
وجدت الحل لمشكلة العلاقة المتوترة بين المجلس والحكومة، وهي ان نأتي بشيخ يقرأ القرآن في قاعة عبدالله السالم قبل كل جلسة، او ان نشغل شريطا فيه سورة البقرة، فالمشكلة نفسية حيث تجد النواب والوزراء من احسن ما يكون خارج المجلس ومتصافين ثم ينقلبون إلى وحوش كاسرة داخل المجلس تصرخ وتتهاوش وتشتم، حتى الهادئين منهم لا يسلمون من رفع الصوت والصراخ.
انظر إلى صور النواب في المزارع عندما يدعوهم نائب تجدهم سمن على عسل وتفاهم وتعاون واتفاق على كل شيء، إذا فالمشكلة في قاعة عبدالله السالم.
أرجعوا الشاليهات إلى الحكومة
قضية الدواوين قد اخذت اكبر من حجمها وتحولت إلى كرة ثلج تكاد تحطم كل شيء، والحجة القديمة الجديدة التي تتكرر: لماذا وافقتم على الشاليهات ومنطقة الشويخ الصناعية ثم تحرموننا من الدواوين، وهذه حجة صحيحة لا غبار عليها، وانا اؤيد ان تسترجع الدولة سلطتها على الشاليهات والشويخ الصناعية ثم تبيعها بالمزاد على من أراد لننتهي من تلك الحلقة المفرغة ونبدأ بتأسيس الكويت على اساس من العدل والمساواة، لكن ان نتمادى في كسر القوانين بحجة ان اجدادنا كسروا فهذا منطق العاجز.
اقتراح التجمع السلفي باعطاء اصحاب البيوت التي لا تزيد مساحتها على 400 متر مربع قرضا لبناء ديوانية في بيوتهم هو اقتراح وجيه يجب الاخذ به، والمهم هو ان نبتعد عن كسر القوانين اسوة بمن كسروها سابقا.
د. وائل الحساوي
wae_al_hasawi@hotmail.com
