الثويني لتعليم الأبناء الحماية من التحرشات الجنسية

تصغير
تكبير
أكد عضو هيئة التدريس في كلية التربية الاساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب رئيس تحرير مجلة «ولدي» الدكتور محمد فهد الثويني انه «من الضروري تعليم الابناء كيفية التعامل مع الاخر أيا كان هذا الاخر، وذلك حماية لهم من التعرض للتحرشات الجنسية التي اصبحت تقلق الكثير من اولياء الامور».
وقال الثويني في دراسة له في مجلة «ولدي» لشهر نوفمبر انه «هناك خطوات ست يجب تعليمها للابناء لحمايتهم، وفي مقدمتها تعريفهم قواعد تعامل الابناء مع السائق، وعدم تقبيل الابناء بصورة مبالغ فيها، وتعريفهم معنى كلمة «عيب» بالاضافة إلى قواعد السلوك عند رغبته دخول الحمام وتعويده على القوة والشجاعة في مواجهة الاخرين، وعدم تركه رهينة للخدم».
اضاف الثويني ان «على الآباء توقع انه ربما يحاول الابن تقليد مشهد تلفزيوني او يحاول على الاقل مجاراة مجموعة سيئة من اصحابه، او ربما يكون قد تعرض في وقت سابق لتحرش من الخادمة او من اي شخص اخر، فيجب على الأب الا يجزع وان يتصرف بحكمة في مواجهة مثل هذه المواقف».
ونوه الثويني إلى ان «اسباب التحرش الجنسي قد تختلف من بلد لاخر وفقا للتقاليد والعادات والسلوكيات، الا ان هناك اسباب واضحة في كل المجتمعات ومن اهمها قيام الزوجين بمداعبة احدهما الاخر، او ممارسة الحق الزوجي امام الابناء او تجاهل الصغر منهم، ويقع كثير من الازواج في مفهوم خاطئ اسمه «انه صغير لا يفهم»، غير المقصود في حين ان هذه التصرفات تجعل لدى الابناء الرغبة في التقليد عند اول فرصة تسنح لهم»، وافاد كما ان التقبيل الزائد عن حده سواء كان بين الزوجين او حتى تقبيل الاب او الام لاحد الابناء او البنات بصورة مبالغة فيها فيتعود هذا الاخير على هذا النمط من الحنان، فاذا فقده طلبه فيكون عرضة للتحرش وفريسة سهلة عند غياب الام والاب».
واعرب الثويني عن ضرورة عدم مشاركة الابناء فراش الابوين، فقد تسبب كثرة النوم مع احد الابوين الرغبة في التلامس الجسدي الذي قد يتطور إلى حس جنسي خصوصا وانه اثناء النوم تحصل امور من دون قصد تشجع على ذلك مثل التعري او الانكشاف وغير ذلك، كما شدد على منع وقوع «الكتالوجات النسائية في أيدي الأبناء فقد تكون بداية الانحراف الجنسي من خلال كتالوجات الملابس» الملقاة في الصالة او في ادراج المكتبة، بل ان احد المراهقين تفنن واعد كتابا جنسيا مادته منتقاة من «الكتالوجات».
وشدد الثويني على «منع الابناء من دخول بيوت الجيران في حال غياب الاب او الام وان كان الداعي الابن او الابنة حتى وان كان ابن الجيران شابا جيدا وشاطرا ولكن ابليس اشطر، كما يجب الانتباه إلى وجود بعض الافلام وغيرها من وسائل الاغراء لذلك على الام تفتيش وتنظيف الفيديو والديوانية واماكن تجمع الكبار قبل استعمالها من قبل الابناء ولو حتى من باب حب الاستطلاع».
واوصى الثويني بضرورة «مراقبة اللعب البدني بين الجنسين فمع الاسف الشديد فان عددا من الاناث في سن البلوغ يشاركن الشباب الذكور اللعب بكرة القدم و«المطارحة» و«المطاردة» ما يجعل الفتيات عرضة للتحرش الجنسي حتى بين الاخ واخته، وقد تزداد هذه العادة لتنتشر بين افراد العائلة فيخرجون إلى الشالية او البرد او حتى السفر معا، والعاقبة معروفة، وهنا لا تنفع كلمة انه او انها ثقة او انه ابن عمها او ابن خالها لان ذلك عذر غير مقبول».
واختتم الثويني دراسته بنصح الاباء بالقواعد الاربع للتعامل مع السائق وهي:
- المقعد الخلفي مخصص لجلوس الابناء، اما المقعد الامامي فهو للسائق فقط.
- لا توجد اي حالة اضطرارية تجعل احدى الفتيات تجلس في المقعد الامامي بالقرب من السائق.
- خروج الفتاة مع السائق لوحدها ليست من عاداتنا ولا من قيمنا الاجتماعية.
- الخادمة ليست دائما هي الشخص الأمين للخروج مع الفتاة والسائق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي