13 نوفمبر 2008
12:00 ص
1359
هناك مواقف صعبة يتعرض إليها الإنسان، ولكنه سرعان ما يتجاوزها معتمداً على نسيان هذا الموقف، أو أن هناك من سيساعده على النسيان بعدم التذكير بتلك المواقف. ولكن هناك مواقف لن تستطيع نسيانها لسبب واحد فقط، وهو حين يخذلك الذين اعتمدت عليهم لينفذوا مطالبك وأجندتك في محاربة الآخرين، وهذا ما حصل مع النائب أحمد المليفي، حين خذل الذين كانوا يدفعون به لتقديم استجوابه لرئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد.
ولكن القوة المالية والاجتماعية التي يملكها الذين يريدون إفشال حكومة ناصر المحمد لن يثنيها خذلان المليفي لها، وها هم الآن يحركون نواب الصراخ والصوت العالي من أجل محاربة سمو رئيس الحكومة وكل نائب من هؤلاء، بدأ بتحريك مجموعته من كتاب ومن مواقع عنكبوتية ومن مطلقي الإشاعات من الطابور الخامس الذي لا يعمل إلا من أجل مقابل. ليعلم الذين خذلهم المليفي أن نواب الصراخ سيخذلونهم عند أول مواجهة تعترض مصالحهم الخاصة، كما خذلوا الشعب الكويتي ونسفوا وعودهم الانتخابية السابقة كلها، والتي كانت من ضمنها الدواوين.
وفي هذه المناسبة فإنني أريد أن أوضح لنواب الصراخ وأقول لهم إننا مازلنا نتذكر كشعب وعودكم التي ذهبت أدراج الرياح، ونعدكم أننا لن ننسى خذلانكم لنا، وسنكون أذكى بكثير من الذين يعتمدون عليكم لمحاربة ناصر المحمد. أدام الله من كان همه الإصلاح ولا دام من كان أداة بيد بعض المتنفذين.
سعد المعطش
كاتب كويتي
Saadq8@msn.com