أول هدايا أوباما لمحبيه «تي شيرت» النصر مقابل 30$
| ياسر عبدالحافظ |
إن كنت واحداً ممن يراسلهم باراك أوباما عبر الإيميل فمؤكد أنك عرفت هذا، وغالباً لن تتردد كثيراً في التسجيل على الموقع المرسل في طي الرسالة والتبرع من أجل «الحزب الديموقراطي»، وانتظار «تي شيرت» النصر الذي تم وعدك به.
نجح أوباما بسبب عوامل متداخلة، وظروف استثنائية، وهذا ما أفاض محللي الكوكب الأرضي في شرحه خلال الأيام الماضية، استغلت حملته بذكاء فائق كل المعطيات المتاحة أمامها، ومن بينها كانت ساحة الإنترنت تلك التي لعبت الدور الأكبر في تحويل أوباما إلى زعيم ومخلص تنتظره الكرة الأرضية.
موقع أوباما الذي تم تخصيصه للحملة الانتخابية (www.barackobama.com) تم تصميمه بشكل حداثي إلى أقصى حد بحيث كان متفاعلاً مع زائره، وليس مجرد ناقل لأخبار الانتخابات. يمكنك من خلاله أن تنشئ مدونة، أو تتابع تحركات أوباما من خلال مواد مصورة، وغير ذلك. الموقع كان يقدم لأي زائر يرغب في أن يكون على اطلاع على الحملة الانتخابية خدمة الرسائل التي يتم إرسالها باسم باراك أوباما، ليس من المهم أن تكون أميركياً، يكفي فقط أن تسجل اسمك، لتستقبل يومياً رسائل عدة تشرح لك التطورات، وموقعة في النهاية باسم المرشح الأقوى لقيادة الدولة العظمى: باراك أوباما.
بعد أن انتهت الانتخابات، تسلمنا نحن جميعاً، الذين خصهم أوباما برسائله، رسالة النصر، كان عنوانها موحياً، كالعادة، «كيف حدث هذا» لكن من دون علامات استفهام أو تعجب، سؤال الفرح وليس التعجب، كلنا كنا نعرف أن أوباما سينجح، ثقته تلك اللانهائية في النصر انتقلت إلى الجميع، تبدأ الرسالة هكذا: «... أوشكت أَن أتوجّه إلى متنزه جرانت ( حيث ألقى خطاب النصر الاحتفالي وسط مؤيديه) للكلام مع كل الناس التي تجمعت هناك، لكني أردت الكتابة إليك أولاً.» هكذا، يخصك أوباما أولاً قبل أي شخص آخر لمشاركته تلك اللحظة الانفعالية، وكأنه فور أن وصلته النتيجة جلس ليكتب إليك.
وتسترسل الرسالة: «نحن فقط من جعلنا هذا تاريخاً. وأنا لا أريدك أن تنسى كم عملنا، أنت صنعت تاريخاً كل يوم أثناء هذه الحملة، كل يوم ضربت فيه على الأبواب، وجعلت شخصاً يتبرع، أو تكلمت فيه مع عائلتك، أصدقائك، وجيرانك حول أنه حان وقت التغيير. أريد أن أشكركم جميعا، أنتم الذين أعطيتم وقتكم، موهبتكم، وعاطفتكم إلى هذه الحملة.»
لكن الرسالة لا تتوقف عند هذا الحد الاحتفالي فسرعان ما تنتقل إلى نقطة مهمة: «لدينا الكثير من العمل لاستعادة بلادنا على الطريق الصحيح، وسوف يكون كلامي التالي في القريب حول ما يجب أن نفعله. لكني أريد لكي أكون واضحاً جداً التأكيد على أمر واحد: كل هذا حدث بسببك. شكراً لكم.»
قلت في نفسي هذه لابد الرسالة الأخيرة، الرجل لن يكون لديه وقت بعد ذلك وسط كل تلك المشاكل الداخلية والخارجية، وسط وقوف العالم على شفا حرب نووية، وفي ظل أزمة مالية تكاد تجبر الأميركيين على الركوع، ليرسل برسائل إلى محبيه حول العالم. غير أني كنت مخطئاً.
بالأمس فقط تسلمنا رسالة جديدة من أوباما، سبارتكوس العصر الحديث، غير أن عنوان المرسل تغير هذه المرة، بعد أن كان باسمه الشخصي أصبح... «أوباما من اجل أميركا»
«في الشهور والأعوام المقبلة، نحن سننجز أشياء مدهشة معاً.» بهذا تبدأ الرسالة، وتواصل: «لم يحظ رئيس بدعم مثل تلك القاعدة القوية أبداً، وباراك وجو (نائب الرئيس) سيحتاجانك للمحاربة إلى جانبهما». أما ما يحتاجه باراك وجو منك فتبدأ الرسالة في التمهيد له فوراً : «قبل أن نأخذ الخطوة المقبلة علينا ترتيب بيتنا أولاً. اللجنة القومية لـ «الحزب الديموقراطي» صبت كل مصادرها في بناء هذا النجاح، لعبت دوراً حاسماً في مساعدة فوز باراك في الولايات غير المحتملة مثل كارولاينا الشمالية وإنديانا... حتى اننا التقطنا صوتاً انتخابياً في نبراسكا».
وتشرح الرسالة أن هذا النجاح قد رتب على الحزب أو تلك اللجنة داخل الحزب ديناً كبيراً، والمطلوب أن تتبرع لمساعدة الحزب على دفع ثمن تلك الجهود، المطلوب فقط مبلغ 30 (أليس قليلاً على الأهداف السامية التي تحققت أخيراً؟) وفي مقابل تبرعك ستحصل على «تي شيرت» النصر كتذكار؟
ثم تعود الرسالة مرة أخرى لشرح تفاصيل الجهود والمشروعات التي ينفذها الحزب ولجنته، تلك التي تصل إلى درجة: «نحن لم يكن ممكناً أن نربح هذا الانتخاب من دون دعمهم». إذا: «تبرع اليوم واحصل على «تي شيرت» نصر 2008، فمع هذا يبدأ التغيير، ونحن نتطلع معك لإحداث هذا التغيير في البلاد». التوقيع «أوباما لأميركا».
إن كنت واحداً ممن يراسلهم باراك أوباما عبر الإيميل فمؤكد أنك عرفت هذا، وغالباً لن تتردد كثيراً في التسجيل على الموقع المرسل في طي الرسالة والتبرع من أجل «الحزب الديموقراطي»، وانتظار «تي شيرت» النصر الذي تم وعدك به.
نجح أوباما بسبب عوامل متداخلة، وظروف استثنائية، وهذا ما أفاض محللي الكوكب الأرضي في شرحه خلال الأيام الماضية، استغلت حملته بذكاء فائق كل المعطيات المتاحة أمامها، ومن بينها كانت ساحة الإنترنت تلك التي لعبت الدور الأكبر في تحويل أوباما إلى زعيم ومخلص تنتظره الكرة الأرضية.
موقع أوباما الذي تم تخصيصه للحملة الانتخابية (www.barackobama.com) تم تصميمه بشكل حداثي إلى أقصى حد بحيث كان متفاعلاً مع زائره، وليس مجرد ناقل لأخبار الانتخابات. يمكنك من خلاله أن تنشئ مدونة، أو تتابع تحركات أوباما من خلال مواد مصورة، وغير ذلك. الموقع كان يقدم لأي زائر يرغب في أن يكون على اطلاع على الحملة الانتخابية خدمة الرسائل التي يتم إرسالها باسم باراك أوباما، ليس من المهم أن تكون أميركياً، يكفي فقط أن تسجل اسمك، لتستقبل يومياً رسائل عدة تشرح لك التطورات، وموقعة في النهاية باسم المرشح الأقوى لقيادة الدولة العظمى: باراك أوباما.
بعد أن انتهت الانتخابات، تسلمنا نحن جميعاً، الذين خصهم أوباما برسائله، رسالة النصر، كان عنوانها موحياً، كالعادة، «كيف حدث هذا» لكن من دون علامات استفهام أو تعجب، سؤال الفرح وليس التعجب، كلنا كنا نعرف أن أوباما سينجح، ثقته تلك اللانهائية في النصر انتقلت إلى الجميع، تبدأ الرسالة هكذا: «... أوشكت أَن أتوجّه إلى متنزه جرانت ( حيث ألقى خطاب النصر الاحتفالي وسط مؤيديه) للكلام مع كل الناس التي تجمعت هناك، لكني أردت الكتابة إليك أولاً.» هكذا، يخصك أوباما أولاً قبل أي شخص آخر لمشاركته تلك اللحظة الانفعالية، وكأنه فور أن وصلته النتيجة جلس ليكتب إليك.
وتسترسل الرسالة: «نحن فقط من جعلنا هذا تاريخاً. وأنا لا أريدك أن تنسى كم عملنا، أنت صنعت تاريخاً كل يوم أثناء هذه الحملة، كل يوم ضربت فيه على الأبواب، وجعلت شخصاً يتبرع، أو تكلمت فيه مع عائلتك، أصدقائك، وجيرانك حول أنه حان وقت التغيير. أريد أن أشكركم جميعا، أنتم الذين أعطيتم وقتكم، موهبتكم، وعاطفتكم إلى هذه الحملة.»
لكن الرسالة لا تتوقف عند هذا الحد الاحتفالي فسرعان ما تنتقل إلى نقطة مهمة: «لدينا الكثير من العمل لاستعادة بلادنا على الطريق الصحيح، وسوف يكون كلامي التالي في القريب حول ما يجب أن نفعله. لكني أريد لكي أكون واضحاً جداً التأكيد على أمر واحد: كل هذا حدث بسببك. شكراً لكم.»
قلت في نفسي هذه لابد الرسالة الأخيرة، الرجل لن يكون لديه وقت بعد ذلك وسط كل تلك المشاكل الداخلية والخارجية، وسط وقوف العالم على شفا حرب نووية، وفي ظل أزمة مالية تكاد تجبر الأميركيين على الركوع، ليرسل برسائل إلى محبيه حول العالم. غير أني كنت مخطئاً.
بالأمس فقط تسلمنا رسالة جديدة من أوباما، سبارتكوس العصر الحديث، غير أن عنوان المرسل تغير هذه المرة، بعد أن كان باسمه الشخصي أصبح... «أوباما من اجل أميركا»
«في الشهور والأعوام المقبلة، نحن سننجز أشياء مدهشة معاً.» بهذا تبدأ الرسالة، وتواصل: «لم يحظ رئيس بدعم مثل تلك القاعدة القوية أبداً، وباراك وجو (نائب الرئيس) سيحتاجانك للمحاربة إلى جانبهما». أما ما يحتاجه باراك وجو منك فتبدأ الرسالة في التمهيد له فوراً : «قبل أن نأخذ الخطوة المقبلة علينا ترتيب بيتنا أولاً. اللجنة القومية لـ «الحزب الديموقراطي» صبت كل مصادرها في بناء هذا النجاح، لعبت دوراً حاسماً في مساعدة فوز باراك في الولايات غير المحتملة مثل كارولاينا الشمالية وإنديانا... حتى اننا التقطنا صوتاً انتخابياً في نبراسكا».
وتشرح الرسالة أن هذا النجاح قد رتب على الحزب أو تلك اللجنة داخل الحزب ديناً كبيراً، والمطلوب أن تتبرع لمساعدة الحزب على دفع ثمن تلك الجهود، المطلوب فقط مبلغ 30 (أليس قليلاً على الأهداف السامية التي تحققت أخيراً؟) وفي مقابل تبرعك ستحصل على «تي شيرت» النصر كتذكار؟
ثم تعود الرسالة مرة أخرى لشرح تفاصيل الجهود والمشروعات التي ينفذها الحزب ولجنته، تلك التي تصل إلى درجة: «نحن لم يكن ممكناً أن نربح هذا الانتخاب من دون دعمهم». إذا: «تبرع اليوم واحصل على «تي شيرت» نصر 2008، فمع هذا يبدأ التغيير، ونحن نتطلع معك لإحداث هذا التغيير في البلاد». التوقيع «أوباما لأميركا».