الوافــدون شــركاء لنــا... لا أجــــــراء عندنــا..!

قلم أحمر / لماذا لا يصحو قانون حق الإقامة على النفس من نومه الطويل..!

تصغير
تكبير
تكتبها: ليلى أحمد
Laila@alraialaam.com

ما أن كتبت عن هموم الوافدين وحقوقهم الانسانية التى تطبقها الحكومات المتحضرة، وليست حكوماتنا التى هضمت الكثير مما يستحقونه من حق الاقامة على النفس بعد مرور عدة سنوات على اقامة الوافد بالكويت، بدلا من نظام الكفيل الذليل، الذي اعترضت عليه كل منظمات حقوق الانسان الدولية، وكذلك كتبت
عن حق اصدار اجازة قيادة لمن يريد ذلك لتسهيل امور حياتهم، كتبت ذلك لايماني بحقوق من كان آباؤهم معنا كبناة لبلدنا منذ ما قبل النفط وحتى اليوم.
وحين ذيلت مقالي بإيميل خاص للتراسل الالكتروني، لم أفاجأ بكمية المراسلات التى وردتني، لكني فوجئت لا والله... فوجئت قليلة، بل صعقت من كمية الآلام الواقعية التى تبدأ من النظرة المتعالية من بعضنا - نحن اولاد شعب الله المختار - ابتداء من موظفي الدولة الى عابرة مرور في سوبر ماركت، ونهاية بأصغر شاب يقود سيارته بالشارع مهان في بيته، وتربى على اهانة وإلغاء الآخر «لانه بس... كويتي».
عقلي المتواضع لا يريد ان يفهم من المتعالين المغرورين «شنو يعني كويتي...»
هل هو منزه عن الاخطاء... الا يوجد كبار الحرامية في بلادنا وتراهم تحت فلاشات الصحف يوميا، الا يوجد بيننا تجار مخدرات جنبا الى جنب مع رجال صالحين اصحاء نفسيا وفكريا وانسانيا، يرفعون رؤوسنا في كل مناحي حياتنا.
ثم... هل نجازي من وقف معنا في ظلام وقتنا أيام فقرنا قبل النفط،و بعد ثرائنا بسبب النفط نحرمه من حق الاقامة على نفسه واجازة قيادة السيارة، ونحن في حاجة لهم فهم يعملون بجهودهم وصحتهم ليكسبوا عيشهم بشرف..!
الانشطار الداخلي
ما كل هذا الجور بحقهم، ان الولايات المتحدة الاميركية التي ذابت بها كل أعراق الارض ليس لديها هذه التفرقة العنصرية لمن اصبح مواطنا اميركيا أمام القانون... توحدت وصارت قوة عظمى لذا هي اليوم تحكم الكرة الارضية بمزاج مصالحها، وتقرر مصائر الشعوب، وتعمل تماما كما فعلت كل امبراطوريات الدنيا في أزمنة ولّت.
ان عنصريتنا تجاه الوافدين وغير الكويتيين من ملل الله، تشردقت وطالت حتى ابناء المجتمع الكويتي الواحد، فمن هو اصيل وذاك قبلي
وثالث شيعي وسني، واللي وراه من تيار سياسي معين وتأكد العاشر اووووف اخونجي وذاك سلفي... هذا اسود وذاك ابيض وهذا غني وذاك فقير، وهكذا انقسم المجتمع امام صخرة جفاف السياسة الغبية ابتداء... بين الدول العربية التى تكره بعضها البعض، فكرهت الشعوب العربية بعضها.
وأكده محليا عندنا في علاقة بعض الكويتيين بالوافدين الجهل والتخلف المزمن لدينا، والذي احتضنته ورعته مناهجنا الدراسية «اللي رايحة فيها» والتي تكرس التخلف والارتداد الانساني، وغذته بعض صحافتنا، واصبح الولاء خاصا بالمصالح الضيقة وكل يسبح في نهره المستقل، وليس ولاء لوطن واحد أحد يحتضن رؤوسنا كلنا تحت مظلة علم الكويت... شنو This.
هالني ما قرأت من ايميلات وردتني، تقطر مرارة ومازالت تحتفظ بكبرياء النفس وتتساءل عما يحصل لهم ومبرراته... !
ولماذا اختلف الكويتيون عما كانوا قبل الثاني من اغسطس سنة التسعين، حين غزا بلادنا صدام في ليلة مظلمة..!
ولماذا تغيرنا ليس تجاه الوافدين فقط، بل في اكتسابنا اخلاقيات غير انسانية تجاه الاخر، مطلق آخر... حتى لو كان ابن بلدنا، وتفشت لوثة الغرور والتكبر والتفرقة العنصرية والحرمنة التى لم يعد يخجل منها أحد..!
ومن نحن أمام عدالة السماء لنقوم بإعدام الآخرين معنويا و«الانبساط المرضي» في ظلمهم وطعنهم في كرامتهم وهم أحياء، وهذه صفات لم تكن موجودة عندنا قبل ذاك التاريخ المشؤوم !
حق أصيل
أعتقد - ارجو ان اكون دقيقة بمعلوماتي - ان هناك قانونا كويتيا مجمدا وغير مفعل، يتيح للمقيم حق كفالة النفس بعد مرور خمسة وعشرين عاما
على وجوده في البلاد،... واعرف اصدقاء لديهم واسطة عملوها، بينما الغالبية العظمى ممن سيجت هذه البلاد ذاكرتهم الشخصية واشواقهم لطفولتهم وكدهم، ولا يسلكون طرق الواسطة الملتوية او دفع الرشاوى، لا يملكون حق كفالة النفس... الا يفترض أن ينهض هذا القانون من غياهب نومه الطويل، ليكون عادلا في عز نهار وطننا..!
ثم اذا كان مسؤولينا لا يطبقون خطط تنمية البلاد، في فتح طرق جديدة وجسور وكباري، فليس الحل بمنع الوافدين من حقهم في الحصول على اجازة قيادة سيارة، بل الحل ان يكون جذريا، وان تعمل البلدية والاشغال على تشغيل الكفاءات من مهندسي الطرق، والصرف من ميزانية الدولة، لفتح معابر طرق جديدة مع زيادة عدد السيارات بالبلاد... فلا يمكن في الدنيا كلها ان تجد بلدا معافى ويريد أن يكون له موقع على الارض بتطلعه للمستقبل وتجده مهملا وغير نام في فتح مسارات طرق جديدة بعد زيادة عدد السكان المحليين والمقيمين.
اؤكد ان ما اكتبه هي حقوق اصيلة وليست «طرارة» و«عشان خاطر عيونهم» وهم يستحقونها، ولنا شرف بقاؤهم معنا... فهم شركاؤنا معنا لا أجراء لدينا....! هل هذا مفهوم..!
عزيزاتي القارئات
انوي طرح قضية أمهات الكويتيين المحرومات من الجنسية الكويتية لان الاخ/ الزوج الكويتي «يرفض» تسجيل رغبته في منح ام اولاده الجنسية الكويتية... احتاج منكم للكثير من القصص الشخصية دون ذكر اسمائكم... لانها قضية نصف وطن يربي اولادنا لمستقبل بلادنا، فاكتبوا لي على ايميل Laila@alraialaam.com


مزااااج

ناشط في ربع الوقت فقط !
قلت لها: كيف زوجك الميمون..!
أجابت بعد نفخة طويلة بالهواء: زين... بس ما عنده احساس..!
• أفااااااااا... كيف زين، وهو خالي من هالفيتامين الهام !
- لا يحس بأزماتي المالية وبالتالي لا يساعدني في شيء للخروج من مشكلاتي، أصله معدوم الاحساس الا في... لحظاته الحميمية!
• طيب بركة يختي... طلع فاعل.. وانت ألا تشاركينه هذه اللحظات الدافئة..!
- اي فاعل الله يخليك... كيف أشاركه وأنا مقطوعة عني الكهرباء والماء وخالي هذا الزوج من المبادرات نهارا بس شاطر في تشغيلها ليلا... !!
• هاهاهاهاهاااااااي... يلعن يوم وصفك لحالتكم...
فكتمنا ضحكاتنا في ذلك المقهى، ولم نجعلها تطير مع دخان قهوتنا الاميركية الساخنة.!



هل نشبه فرجينيا وولف..؟


كم واحد فينا لديه ارادة تغيير... حياته! 

« أعيش كم حياة لم أتمن أن اعيشها
وأسكن مدينة لم اكن أرغب في العيش بها، هذا ليس ما أريده
اذن... فمن حقي أن أحلم
وأفكر...
وأختار...»
فرجينيا وولف - أديبة بريطانية
وعلى الرغم من أن هذه الاديبة البديعة التى عانت من مرض عقلي تسبب لها أخيلة مصحوبة بآلام رهيبة في الرأس، وأدت الى تقلبات متناقضة شخصيتها، تنتابها أشياء اشبه بالجنون لم تفد منها كل العقاقير والادوية ولا الريف الانجليزي المذهل الهدوء، حتى قررت أن تضع بيدها خاتم شمعها الاحمر الاخير وتغلقه على عذابات حياتها، فسارت ذات نهار كئيب نحو الشاطئ، واقتحمت البحر بهدوء سرمدي شديد، سارت نحو الاعمق فالاعمق، ولم تتراجع لحظة عن خطها، حتى اختفت تماما بطريقة دراماتيكية... في أعماق البحر!
الا ان فرجينيا تركت كتبا وروايات، وتداخلت في نقاشات فكرية مهمة جدا حول النقد الادبي حول روايات ودواوين شعرية مهمة صدرت في عصرها.
فرجينيا فكرت... فأنتجت أدبا قيما موزونا يعتبر من درر الابداع في الآداب العالمية، الا انها اختارت اسلوب نهايتها بالشكل المأسوي الذي ذكرتة أعلاه.
ما الذي تختلف عندنا، في حياتنا الشخصية... لاي أحد منا في عيش حياة لا نريدها لكننا نعيشها... ونسكن مدائن لا نحبها ومع هذا نستمر بها.
فرجينيا وولف أنتجت إبداعا وخلدتها ذاكرة الاجيال في كل العالم... فمالذي نفعله نحن لنجعل حياتنا أجمل... هل نملك إرادة التغيير مع ما يصحبه من ضرائب علينا دفع أثمانها الباهظة من لحمنا الحيّ...قل لي قصتك !
تفاعلكم وآراؤكم وحكاياتكم...
تجعلني بكم..
أكبر...
أكثر..!


زرار

ارتدي جاكيت بزرار ذهبي واحد
لونه أسود طويل
أرتديه فوق لحمي
وتحته تنورة سوداء قصيرة
فوق الركبتين
بارتخاء القطة
أرمي جسدي على المقعد الوثير
أضع رجلا فوق رجل
قعر كعبي الاسود العالي يخبط دقات منتظمة
كما قلبي على السجاد العجمي
احتسي شرابي واتابع القناة الفرنسية
TV 5
خدر يذيبني في دفء « الكاوتش»
تحتضني الكنبة «الأوف وايت»
برودة التكييف ينتفض لها جسدي
ألتحف بلحاف ناعم أحمر
اسمع خرخشات مفاتيح البيت
أركض اليه
ألتصق
ألتف حول بهاء قامته
أصعد
وأهبط
يهمس لي
بلغة لا أفهمها
أسمع
رنين الزرار اليتيم يشهق
ويصرخ
حين ارتطم بالارض...!

تكتبها: ليلى أحمد
Laila@alraialaam.com 


الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي