موسكو تنفي ضلوعها... وتُغطّي جواً عملية عسكرية جديدة باتجاه البوكمال
غارات ترسم خطوطاً حمراء لـ «قسد» في دير الزور


دمشق: «خفض التوتر» في إدلب لا تعطي الشرعية للوجود التركي
«النصرة» ترفض نتائج «أستانة 6»: نخشى أن يأتي يوم يصطف فيه «الجيش الحر» مع الطيران الروسي
زاخاروفا تؤكد وأبو خولة ينفي ... عبور الجيش السوري إلى شرق الفرات
«النصرة» ترفض نتائج «أستانة 6»: نخشى أن يأتي يوم يصطف فيه «الجيش الحر» مع الطيران الروسي
زاخاروفا تؤكد وأبو خولة ينفي ... عبور الجيش السوري إلى شرق الفرات
وسط احتدام السباق إلى وادي الفرات، اتهمت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، روسيا والنظام السوري باستهداف مواقعها في شرق مدينة دير الزور، لكن موسكو سارعت إلى نفي ذلك، بالتزامن مع الإعلان عن انتقال وحدات خاصة من الجيش السوري إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات.
وأعلنت «قسد»، في بيان تلقت «الراي» نسخة منه، أنه «في الساعة الثالثة والنصف من صباح السبت (أمس) تعرضت قواتنا في شرق الفرات لهجوم من جانب الطيران الروسي وقوات النظام السوري، استهدفت وحداتنا في المنطقة الصناعية مما أدى إلى إصابة ستة من مقاتلينا بجروح مختلفة».
وأشار البيان إلى أن المنطقة التي تعرضت للغارات تم تحريرها من «داعش» قبل أيام، «ولا تزال الاشتباكات مستمرة من أجل تطهيرها بالكامل».
في المقابل، نفى الناطق باسم الجيش الروسي ايغور كوناشينكوف، أثناء تواجده في قاعدة حميميم الجوية في غرب سورية، قصف الطيران الحربي الروسي مواقع لـ«قسد»، قائلاً لوكالة «فرانس برس» إن «هذا غير ممكن، لماذا نقصفهم؟».
ويرى مراقبون أن الغارات على مواقع «قسد» تهدف إلى رسم «خطوط حمراء» أمام هذه القوات المدعومة من الولايات المتحدة، علماً أن الحادث يعد الأول من نوعه بين الجيش السوري وحلفائه من جهة و«قسد» من جهة ثانية، إذ كان الطرفان يخوضان معاركهما ضد «داعش» بخطوط متوازية، خصوصاً كما ظهر في معارك مدينة الرقة المتواصلة منذ نحو ستة أشهر، وبما يُظهر وجود تنسيق من نوع ما على مستويات عليا كانت ترعاه روسيا.
ومع نجاح الجيش السوري نهاية الأسبوع قبل الماضي من كسر الحصار الذي كان قد فرضه «داعش» على مدينة دير الزور خلال ثلاث سنوات متواصلة، أعلنت «قسد»، في التاسع من سبتمبر الجاري، عن إطلاق عملية عسكرية موازية (تحت اسم «عاصفة الجزيرة») باتجاه مواقع «داعش» على الضفة الشرقية من نهر الفرات، واستطاعت الوصول إلى المدينة الصناعية التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن مركز المدينة وتقع على طريق دير الزور - الحسكة وطردت «داعش» من بعض المعامل فيها، لكن مسؤولين سوريين أكدوا أكثر من مرة أن معركة الجيش السوري تهدف لاستعادة السيطرة على كامل المحافظة على ضفتي نهر الفرات الغربية المعروفة بـ«الشامية» والشرقية المعروفة بـ«الجزيرة»، بعكس التقارير التي تفيد عن توافق روسي - أميركي على تقاسم النفوذ، بحيث يسيطر الجيش السوري على الأراضي غرب وجنوب نهر الفرات في حين تسيطر «قسد» ذات الغالبية الكردية على الأراضي شرق وشمال النهر.
وكان لافتاً أن البيان الذي أصدرته «قسد» لم يشر إلى احتمال الرد العسكري على الجيش السوري الذي بدأ عملية شرق نهر الفرات، كما وسع سيطرته غرب النهر، أمس، باستعادة السيطرة على قريتي المريعية والجفرة جنوب شرقي المطار العسكري في دير الزور.
جاء ذلك غداة تحذيرات رئيس «مجلس دير الزور العسكري» أحمد أبو خولة، الذي يقاتل تحت راية «قسد»، بأن قواته لن تسمح للجيش السوري بعبور نهر الفرات، لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أن الجيش السوري عبر بالفعل النهر، قائلة «بعد انتصار كبير قرب دير الزور يواصل جيش الحكومة السورية طرد إرهابيي تنظيم (داعش) من المناطق الشرقية من البلاد»، و«تم تحرير ضواحي هذا المركز الإقليمي. نجحت وحدات متقدمة في عبور الفرات وتتخذ مواقع على الضفة الشرقية».
ورداً على زاخاروفا، قال أبو خولة إن الأمر لا يتعدى الدعاية وإن أحداً لم يعبر النهر.
من جهتها (وكالات)، أكدت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، أن الحكومة ستقاتل أي قوة، بما في ذلك القوات التي تدعمها الولايات المتحدة، من أجل استعادة السيطرة على كامل البلاد.
في غضون ذلك، أعلن التحالف العسكري الداعم للجيش السوري، أمس، أنه بدأ هجوماً لطرد «داعش» من أجزاء بالمنطقة الحدودية مع العراق.
وأوضح التحالف، الذي يضم ميليشيات مدعومة من إيران، أن الهجوم، الذي يتم بدعم من الجيش السوري وغطاء جوي روسي، بدأ في الطرف الجنوبي لمحافظة دير الزور، وأنه سيستهدف «داعش» حتى بلدة البوكمال حيث يلتقي نهر الفرات بالحدود العراقية.
من جهة أخرى، أكدت الخارجية السورية، أمس، ان الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال جولة المحادثات السورية في أستانة حول مناطق تخفيف التوتر «لا تعطي الشرعية لوجود عسكري تركي على الاراضي السورية».
وأوضحت أن الاتفاق حول محافظة ادلب، الذي تم التوصل إليه في ختام محادثات «أستانة 6»، أول من أمس، «هو اتفاق موقت هدفه الاساس إعادة الحياة الى طريق دمشق - حماة - حلب القديمة»، الأمر الذي من شأنه «تخفيف معاناة المواطنين وانسياب حركة النقل بكل اشكالها الى حلب والمناطق المجاورة لها».
في المقابل، نددت «هيئة تحرير الشام» بمحادثات أستانة، متعهدة بمواصلة القتال ضد قوات النظام وحلفائها الروس والإيرانيين.
واعتبرت «الهيئة»، التي تشكل «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) عمودها الفقري، أن عملية أستانة ترقى إلى حد استسلام الجيوب الخاضعة للمعارضة، محذرة من أن ما بدأ بوقف إطلاق النار «سينتهي بإعادة المناطق لحكم بشار من جديد».
وانتقدت «الهيئة» فصائل «الجيش الحر» التي شاركت في محادثات أستانة، مضيفة «نخشى أن يأتي اليوم الذي تصطف فيه تلك الفصائل إلى جانب الطيران الروسي وتقاتل من يرفض بقاء الأسد ونظام حكمه».
وأعلنت «قسد»، في بيان تلقت «الراي» نسخة منه، أنه «في الساعة الثالثة والنصف من صباح السبت (أمس) تعرضت قواتنا في شرق الفرات لهجوم من جانب الطيران الروسي وقوات النظام السوري، استهدفت وحداتنا في المنطقة الصناعية مما أدى إلى إصابة ستة من مقاتلينا بجروح مختلفة».
وأشار البيان إلى أن المنطقة التي تعرضت للغارات تم تحريرها من «داعش» قبل أيام، «ولا تزال الاشتباكات مستمرة من أجل تطهيرها بالكامل».
في المقابل، نفى الناطق باسم الجيش الروسي ايغور كوناشينكوف، أثناء تواجده في قاعدة حميميم الجوية في غرب سورية، قصف الطيران الحربي الروسي مواقع لـ«قسد»، قائلاً لوكالة «فرانس برس» إن «هذا غير ممكن، لماذا نقصفهم؟».
ويرى مراقبون أن الغارات على مواقع «قسد» تهدف إلى رسم «خطوط حمراء» أمام هذه القوات المدعومة من الولايات المتحدة، علماً أن الحادث يعد الأول من نوعه بين الجيش السوري وحلفائه من جهة و«قسد» من جهة ثانية، إذ كان الطرفان يخوضان معاركهما ضد «داعش» بخطوط متوازية، خصوصاً كما ظهر في معارك مدينة الرقة المتواصلة منذ نحو ستة أشهر، وبما يُظهر وجود تنسيق من نوع ما على مستويات عليا كانت ترعاه روسيا.
ومع نجاح الجيش السوري نهاية الأسبوع قبل الماضي من كسر الحصار الذي كان قد فرضه «داعش» على مدينة دير الزور خلال ثلاث سنوات متواصلة، أعلنت «قسد»، في التاسع من سبتمبر الجاري، عن إطلاق عملية عسكرية موازية (تحت اسم «عاصفة الجزيرة») باتجاه مواقع «داعش» على الضفة الشرقية من نهر الفرات، واستطاعت الوصول إلى المدينة الصناعية التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن مركز المدينة وتقع على طريق دير الزور - الحسكة وطردت «داعش» من بعض المعامل فيها، لكن مسؤولين سوريين أكدوا أكثر من مرة أن معركة الجيش السوري تهدف لاستعادة السيطرة على كامل المحافظة على ضفتي نهر الفرات الغربية المعروفة بـ«الشامية» والشرقية المعروفة بـ«الجزيرة»، بعكس التقارير التي تفيد عن توافق روسي - أميركي على تقاسم النفوذ، بحيث يسيطر الجيش السوري على الأراضي غرب وجنوب نهر الفرات في حين تسيطر «قسد» ذات الغالبية الكردية على الأراضي شرق وشمال النهر.
وكان لافتاً أن البيان الذي أصدرته «قسد» لم يشر إلى احتمال الرد العسكري على الجيش السوري الذي بدأ عملية شرق نهر الفرات، كما وسع سيطرته غرب النهر، أمس، باستعادة السيطرة على قريتي المريعية والجفرة جنوب شرقي المطار العسكري في دير الزور.
جاء ذلك غداة تحذيرات رئيس «مجلس دير الزور العسكري» أحمد أبو خولة، الذي يقاتل تحت راية «قسد»، بأن قواته لن تسمح للجيش السوري بعبور نهر الفرات، لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أن الجيش السوري عبر بالفعل النهر، قائلة «بعد انتصار كبير قرب دير الزور يواصل جيش الحكومة السورية طرد إرهابيي تنظيم (داعش) من المناطق الشرقية من البلاد»، و«تم تحرير ضواحي هذا المركز الإقليمي. نجحت وحدات متقدمة في عبور الفرات وتتخذ مواقع على الضفة الشرقية».
ورداً على زاخاروفا، قال أبو خولة إن الأمر لا يتعدى الدعاية وإن أحداً لم يعبر النهر.
من جهتها (وكالات)، أكدت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، أن الحكومة ستقاتل أي قوة، بما في ذلك القوات التي تدعمها الولايات المتحدة، من أجل استعادة السيطرة على كامل البلاد.
في غضون ذلك، أعلن التحالف العسكري الداعم للجيش السوري، أمس، أنه بدأ هجوماً لطرد «داعش» من أجزاء بالمنطقة الحدودية مع العراق.
وأوضح التحالف، الذي يضم ميليشيات مدعومة من إيران، أن الهجوم، الذي يتم بدعم من الجيش السوري وغطاء جوي روسي، بدأ في الطرف الجنوبي لمحافظة دير الزور، وأنه سيستهدف «داعش» حتى بلدة البوكمال حيث يلتقي نهر الفرات بالحدود العراقية.
من جهة أخرى، أكدت الخارجية السورية، أمس، ان الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال جولة المحادثات السورية في أستانة حول مناطق تخفيف التوتر «لا تعطي الشرعية لوجود عسكري تركي على الاراضي السورية».
وأوضحت أن الاتفاق حول محافظة ادلب، الذي تم التوصل إليه في ختام محادثات «أستانة 6»، أول من أمس، «هو اتفاق موقت هدفه الاساس إعادة الحياة الى طريق دمشق - حماة - حلب القديمة»، الأمر الذي من شأنه «تخفيف معاناة المواطنين وانسياب حركة النقل بكل اشكالها الى حلب والمناطق المجاورة لها».
في المقابل، نددت «هيئة تحرير الشام» بمحادثات أستانة، متعهدة بمواصلة القتال ضد قوات النظام وحلفائها الروس والإيرانيين.
واعتبرت «الهيئة»، التي تشكل «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) عمودها الفقري، أن عملية أستانة ترقى إلى حد استسلام الجيوب الخاضعة للمعارضة، محذرة من أن ما بدأ بوقف إطلاق النار «سينتهي بإعادة المناطق لحكم بشار من جديد».
وانتقدت «الهيئة» فصائل «الجيش الحر» التي شاركت في محادثات أستانة، مضيفة «نخشى أن يأتي اليوم الذي تصطف فيه تلك الفصائل إلى جانب الطيران الروسي وتقاتل من يرفض بقاء الأسد ونظام حكمه».