حوار / أكد اهتمامه كثيراً بوضعية اسمه في «التتر»

مشاري البلام لـ «الراي»: 26 سنة في التمثيل... ولا أصلُح منتجاً!

u0645u0634u0627u0631u064a u0627u0644u0628u0644u0627u0645
مشاري البلام
تصغير
تكبير
أنتقي الشخصية المؤثرة المحورية ذات الحدث المهم والرئيسي والتي تبقى في ذاكرة المشاهد

كل مرحلة لها نصوصها وكتّابها... والسنوات الماضية شهدت أعمالاً فاشلة أيضاً مثل اليوم

قد أتغاضى عن أجري لإعجابي بمسلسل ما وبالشخصية... ولارتياحي للمشاركين في العمل
يحسب مشواره الطويل بالأعمال والشخصيات التي لفتت الأنظار، و«ضربت» (وفقاً لتعبيره)... لكنه أيضاً يحسبه بالسنوات!

إنه الفنان مشاري البلام الذي يعتز بأنه من جيل الثمانينات، وبأن رحلته الفنية بلغت الـ 26 عاماً، وهو رقم يعتز به كثيراً، إلى حد أنه اتخذ منه محوراً لإجابات عدة في هذا الحوار.


«بعد 26 عاماً، لا بد أن أهتم بوضعية اسمي على (تتر) أي عمل»، هكذا يقول البلام، مستنداً أن مشواره الحافل يكفل له ألا يتهاون بترتيب اسمه بين زملائه الممثلين، مردفاً في الوقت ذاته: «برغم الـ 26 عاماً، لا يمكنني العمل منتجاً»، معرباً عن اعتقاده أنه يجب ألا يخوض مجالاً لا يفهم فيه، مستغرباً «أن الجميع يريدون أن يصبحوا فنانين»، ومتسائلاً بدهشة: «من إذاً سيكون الجمهور والمتفرجين؟».

«الراي» التقت البلام في هذا الحوار، فأزاح الستار عن بعض آرائه الشخصية والفنية... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور:

• ما جديدك الدرامي المقبل؟

- إلى الآن لم يقع اختياري على نص محدد، كي أطلّ به في الموسم الدرامي الجديد، وهناك عدد من المشاريع آتية في الطريق، لكن الرؤية لم تتضح بشكل نهائي بعد.

• بعد مسيرة 26 سنة من العطاء الفني، ما المعايير التي على أساسها تنتقي أدوارك؟

- أتبع المحور التقليدي في ذلك، إذ من المفترض أن تكون الشخصية التي سأختارها ذات محور وحدث مهم ورئيسي وحضور في المسلسل، وأن تكون مؤثرة وتبقى في ذاكرة المشاهد، لأنني لا أحب أن يمر ظهوري مرور الكرام من دون ترك بصمة، ولا أمانع لو كان ظهوري يقتصر على حلقة واحدة فحسب، بشرط أن يحمل السمات التي ذكرتها.

• هل أنت من الممثلين الذين يلتزمون بالنص الورقي المكتوب؟

- بكل صراحة لا ألتزم بما هو مكتوب حرفياً بالنص الدرامي، لكن عدم التزامي هذا لا يعني تخريب الشخصية التي صاغها المؤلف، إذ تراني دائماً أحرص على إضافة بعض اللمسات و«الحليات» و«اللزمات» على الشخصية، وأن أمنحها شيئاً من روحي، وأبذل أقصى المجهود، حتى يشعر المشاهد عندما يراها بأنها فعلاً تخص مشاري البلام. وطبعاً أنفذ ذلك كله بالاتفاق مع المخرج وأيضاً المؤلف، وفي حال معارضة أحدهما للأمر أحترم وجهة نظره، لكنني أجلس معه إلا أن أقنعه بوجهة نظري، أو أن يقنعني هو بالمكتوب على الورق.

• بما أننا تكلمنا عن المؤلفين... ما وجه المقارنة بين نصوص اليوم والماضي؟

- كل مرحلة زمنية لها نصوصها وكتّابها، ففي السنوات الماضية وتحديداً حقبة الثمانينات - بما أنني من روادها - كانت هناك أعمال فاشلة وأخرى حققت نجاحاً، كما يحصل اليوم بالضبط، لذلك يمكنني القول إن هناك كتّاباً غير جيدين، وبالمقابل هناك أسماء لكتّاب لامعين استطاعوا ترك بصمة من الجيل الحالي مثل هبة مشاري حمادة التي تعاونت معها في «زوارة خميس»، وفهد العليوة الذي تعاونت معه في «حال مناير»، وكذلك محمد النشمي الذي تعاونت معه في «آخر المطاف» و«قلوب لا تتوب»، إلى جانب أنفال الدويسان التي تعاونت معها في «ذكريات لا تموت»، وغيرهم أيضاً.

• هل يهمك وضعية اسمك في ترتيب «التتر» للأعمال التي تشارك بها؟

- لن أكذب عليك في إجابتي، فبعد 26 سنة من عطاء فني بالطبع يهمني كثيراً ترتيب اسمي في «التتر»، ومن دون ذكر أسماء الأعمال، لقد ظُلمت كثيراً بهذا الشأن، ولكن الأدوار التي جسدتها في تلك المسلسلات حققت نجاحاً كبيراً «وضربت» وفرضت نفسها على العمل. ولا أخفيك أنني في بعض الأحيان أتحاشى مشاهدة مقدمة المسلسل، والسبب أنني عندما أرى اسمي في غير موقعه الصحيح دونما شعور أغيّر القناة ولا أتابع المسلسل برمته، إذ أشعر بأن «شي من قدري نقص».

• هل توقف أجرك المادي عند حدّ معين، أم أنه ما زال في تصاعد ؟

- هناك مقولة أتبعها وهي «في أعمال إنت تشتري الدور فيها، وفي أدوار إهي تشتريك»، ومن هذا المنطلق تراني قد أتغاضى عن أجري بسبب إعجابي بمسلسل ما، وبالشخصية التي سأقدمها وكذلك ارتياحي لمجموعة الفنانين الذين سأشاركهم، والعكس صحيح كذلك.

• هل جال في تفكيرك خوض تجربة الإنتاج؟

- «أعوذ بالله، شي ما أعرف فيه وأجهله ما أخوضه»، وعلى الرغم من وجودي كل تلك السنوات في المجال الفني كممثل، فإنني أعترف بعدم امتلاكي الخبرة في الحسابات المالية التي يجب أن يتمتع بها أي منتج، وكما يقال هي مسألة نسبة وتناسب. كما أنه ليس من المعقول أن يصبح كل من في الساحة منتجين، وكل الناس يريدون دخول مجال الفني، إذاً أين الجمهور الذي من المفترض أن يتابع! لذلك يجب على المرء التأنّي في خطواته والمشي على درب يعرفه جيداً، كي لا يسير في طريق لا يعرف نهايته، خصوصاً أن هناك بعض الممثلين قد خاضوا تجربة الإنتاج وفشلوا بها، وفي حال فكرت بالأمر في المستقبل البعيد، سيكون ذلك بعد دراسة كافية ووافية ومعرفة تامة بما أقوم به.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي