الأمن بالتعايش

تصغير
تكبير
من مبادئ الإسلام العدالة والسلام والتسامح وتقبل الآخر والتعاون بين الجميع لتحقيق الأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي بين البشر ولو أراد سبحانه وتعالى لجعلنا بشكل واحد ولون واحد ودين واحد ولكن خلقنا سبحانه شعوبا وقبائل لنتعارف، وهو نفس ما تنادي به جميع دساتير العالم سواء بين الأشخاص أو بين الدول.

والصراعات والحروب هنا وهناك نتيجة للتناحر بين مختلف المكونات الطائفية والعرقية للدول وهي إما أن تكون لتسلط أحد مكونات الدولة على الآخرين والاستئثار بالثروة لنفسه، أو بشعور بعض المكونات بالظلم وعدم الرضى لمنعها من حقوقها الإنسانية أو ربما بدفع خارجي وفتنة للتفرقة وتدمير الدولة والدين من الداخل.

إذا هدفنا الأول يجب أن يكون العدالة والتعايش والإخاء، وهو ما سيؤدي للأمن بالمجتمع وتطوره ويديم الدولة لأنها أصل تقدم الأمم فالتميز يجب أن يكون بالكفاءة بالعمل والإنجاز للمجتمع والدولة وليس باللقب والعرق والطائفة.

وإذا عدنا للتاريخ الذي كانت به الكويت آمنة، نجد أن الناس كانوا متعايشين متعاونين بكل الظروف فهم بالضراء يتصدقون ويساعدون بعض وخلال الحروب بنوا الأسوار ووقفوا جنبا إلى جنب ضد المعتدي للدفاع عن بلدهم وفي السراء سافروا على متن مركب واحد للغوص والتجارة وتآخوا بحب واحترام وتعاون.

لذلك سنحاول ونعمل إن شاء الله على تكريس جميع القيم الجميلة من صدق ووفاء وإحسان وتسامح وتآخ، التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا ومن ديننا الحنيف لنقلها لأبنائنا وسنرفض أي ثقافة عنف وتطرف وتفرقة وطائفية تدمر مجتمعنا الكويتي الطيب الآمن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي