حلفاء المالكي ينتقدونه على خلفية دعوته تحديد سلطة الأقاليم
اشلاء 28 قتيلا تناثرت مع وجبات المطاعم الشعبية في بغداد وانتحارية تقتل 7 معظمهم من «الصحوة» وسط بعقوبة
طفل يبكي خلال تلقيه العلاج بعد إصابته بانفجارات بغداد (ا ب)
|بغداد - من حيدر الحاج - القاهرة - «الراي»|
اختلطت اشلاء ضحايا تفجير مزدوج وقع في احد الاسواق الشعبية وسط بغداد، عند وقت الذروة صباح امس، وأسفر عن سقوط 28 قتيلا على الاقل بينهم ثلاث نساء وخمسة اطفال وثلاثة من عناصر الشرطة وجرح 68 اخرين، مع وجبات الطعام التي تقدمها المطاعم الشعبية والمقاهي_ المنتشرة بكثرة في تلك المنطقة والتي يرتادها في شكل يومي عدد كبير من رجال الامن وموظفون وطلاب وعمال بناء لتناول وجبات الفطور الصباحي قبل التوجه الى دوائرهم.
منظر الاجساد المقطعة والدماء المنتشرة في كل مكان وسحب الدخان المتصاعد من بقايا السيارات المتحطمة والفوضى التي خلفتها الانفجارات المتعاقبة، فصول لرواية العنف الدموي التي حصلت صباحا وكانت «الراي» شاهدا عليها عن قرب.
وافادت مصادر امنية (ا ف ب، يو بي آي، د ب ا، رويترز)، ان «سيارة مفخخة متوقفة امام مجموعة من المطاعم الشعبية والمحال التجارية في منطقة الكسرة الواقعة في الاعظمية انفجرت ما اسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين». واضافت ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه بعد دقائق قليلة في المكان نفسه».
واكد مصدر في وزارة الداخلية ان «عدد الضحايا بلغ 28 قتيلا و68 جريحا بينهم اطفال ونساء ورجال من قوات الامن».
واضاف ان «الضحايا تم اخلاؤهم الى ستة مستشفيات في بغداد ومعظمهم الى مستشفيي مدينة الطب والنعمان».
وذكر شهود عيان ان الانفجار تزامن مع مرور حافلة تقل تلاميذ مدرسة متوسطة للبنات.
واصيب كذلك 5 نساء و 10 اطفال و6 من عناصر الشرطة و4 جنود بجروح.
وعادة ما يكون الشارع الرئيسي في الكسرة، حيث تنتشر مطاعم شعبية ومقاه ومحال تجارية، مكتظا عند الصباح ويشهد تواجدا لعناصر الشرطة والجيش لتناول وجبة الفطور هناك.
ووقع الانفجار الاول قرابة الساعة الثامنة صباحا، وبعد نحو 3 دقائق وقع الانفجار الثاني.
وبعد الانفجار، انتشر الاهالي للبحث عن ذويهم في موقع الانفجار الذي تسبب بوقوع اضرار مادية بالغة في المحال التجارية وحافلة مدرسية ونحو خمس سيارات مدنية اخرى.
من جانبه، ذكر مصدر في الجيش الاميركي ان «فريقا تابعا للجيش تفقد المكان واشار الى ان الهجوم وقع بانفجار عبوتين ناسفتين اعقبها انفجار ثالث لم تحدد طبيعته».
وقامت قوات الامن العراقية بمساندة قوات اميركية باغلاق موقع الانفجار وفرض طوق امني حول المكان.
وفي بعقوبة، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل 7 معظمهم من عناصر «الصحوة» واصابة 15 اخرين بجروح في هجوم نفذته انتحارية ضد نقطة تفتيش في سوق وسط المدينة.
في غضون ذلك، انتقد محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي الرامية الى تعزيز سلطة المركز من خلال اجراء تعديلات دستورية يتم بواسطتها منح المزيد من الصلاحيات للحكومة المركزية في بغداد وتقييد صلاحيات الحكومات المحلية في الاقاليم والمحافظات، مؤكدا ان النهج المركزي لايمكن من خلاله بناء دولة عصرية.
واوضح الوائلي الذي ترقد محافظته على بحر من النفط الخام، بان «النظام المركزي يولد الكثير من المشاكل ولا يؤدي إلى التطور والإعمار»، مشددا على «ضرورة توزيع الصلاحيات بين المركز والأقاليم التي تعنى بالجانب الاداري من تلك الصلاحيات في حين تبقى الصلاحيات السياسية والامنية تخضع للحكومة المركزية حصرا».
من ناحيته، حذر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراق«من تعاظم سلطة وصلاحيات الاقاليم على حساب المركز في بغداد وبالتالي تصادر سلطة الدولة»، وهو ما قابله اعتراضات مباشرة من قبل نائبه الكردي برهم صالح الذي تحدث عن «خشية عودة الديكتاتورية لحكم العراق من جديد في حال تقوية صلاحيات الحكومة المركزية».
وفي السياق ذاته، رفض سياسيون أكراد دعوة المالكي الى مراجعة علاقة الاقاليم والمحافظات مع المركز باتجاه تقوية سلطة الحكومة المركزية معتبرين ان هذه الدعوة «تتناقض مع ما جاء به الدستور الجديد الذي شارك في كتابته المالكي نفسه».
ودافع النائب خالد شواني عضو مجلس النواب عن «التحالف الكردستاني» عن الدستور، قائلا «صوّت على هذا الدستور نحو 12 مليون شخص، وهو الذي يحدد شكل ونظام الحكم في العراق»، منتقدا دعوة المالكي الى تدعيم سلطة المركز على حساب الاقاليم .واضاف: «حكم العراق لمدة 80 سنة من قبل حكومة مركزية وفي هذه المدة كان هناك الكثير من الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان في كل المحافظات، وبعد التصويت على هذا الدستور لن نقبل مرة أخرى لعودة مثل تلك الحكومات المركزية»، داعيا رئيس الوزراء الى احترام صلاحيات الاقاليم والمحافظات .
وفي النجف، اكد المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني حرصه على «عدم المس» بسيادة العراق في الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن حول تحديد مستقبل القوات الاميركية في البلاد.
وقال رجل الدين البارز صدر الدين القبانجي بعد زيارة السيستاني ان «المرجع (السيستاني) اكد انه سيقول كلمته عندما تتبلور الرؤيا في شكل كامل لدى المسؤولين». وتابع خلال مؤتمر صحافي نقلا عن المرجع ان «اي موقف يمس بسيادة العراق ولو بزدنى مستوى فاني سأنهى عن ذلك، وابدي رأيي في شكل صريح» حوله.
وفي البصرة، أعلن النائب وائل عبد اللطيف في مؤتمر صحافي تقديمه طلبا موقعا من 34 ألف ناخب إلى مفوضية الانتخابات لإقامة «إقليم البصرة».
وقال إن «محافظة البصرة مهيأة في شكل كامل لإقامة فيديرالية لأنها تمتلك ثروات ورؤوس أموال يمكن أن تستثمر لبناء قاعدة اقتصادية استثمارية جنوب العراق».
وفي القاهرة، اعلنت الجامعة العربية في بيان ان وزير الامن العراقي شروان الوائلي سلم الامين العام للجامعة عمرو موسى رسالة من رئيس الوزراء العراقي، يبلغه فيها ان الاتفاق الامني بين الولايات المتحدة والعراق «يستجيب للمطلبين الاساسيين للحكومة العراقية».
واضافت الرسالة ان «الولايات المتحدة ردت على التعديلات التي طلب العراق ادخالها على هذه الاتفاقية وانها في صيغتها الاخيرة لا تخل باستقلال وسيادة العراق كما انها تنص على عدم استخدام اراضي العراق للتجاوز على دول الجوار».
وفي باكو، ناقشت لجنة الدفاع والأمن الدائمة في البرلمان الأذربيجاني امس، قضية سحب الوحدة العسكرية الأذرية من العراق.
اختلطت اشلاء ضحايا تفجير مزدوج وقع في احد الاسواق الشعبية وسط بغداد، عند وقت الذروة صباح امس، وأسفر عن سقوط 28 قتيلا على الاقل بينهم ثلاث نساء وخمسة اطفال وثلاثة من عناصر الشرطة وجرح 68 اخرين، مع وجبات الطعام التي تقدمها المطاعم الشعبية والمقاهي_ المنتشرة بكثرة في تلك المنطقة والتي يرتادها في شكل يومي عدد كبير من رجال الامن وموظفون وطلاب وعمال بناء لتناول وجبات الفطور الصباحي قبل التوجه الى دوائرهم.
منظر الاجساد المقطعة والدماء المنتشرة في كل مكان وسحب الدخان المتصاعد من بقايا السيارات المتحطمة والفوضى التي خلفتها الانفجارات المتعاقبة، فصول لرواية العنف الدموي التي حصلت صباحا وكانت «الراي» شاهدا عليها عن قرب.
وافادت مصادر امنية (ا ف ب، يو بي آي، د ب ا، رويترز)، ان «سيارة مفخخة متوقفة امام مجموعة من المطاعم الشعبية والمحال التجارية في منطقة الكسرة الواقعة في الاعظمية انفجرت ما اسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين». واضافت ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه بعد دقائق قليلة في المكان نفسه».
واكد مصدر في وزارة الداخلية ان «عدد الضحايا بلغ 28 قتيلا و68 جريحا بينهم اطفال ونساء ورجال من قوات الامن».
واضاف ان «الضحايا تم اخلاؤهم الى ستة مستشفيات في بغداد ومعظمهم الى مستشفيي مدينة الطب والنعمان».
وذكر شهود عيان ان الانفجار تزامن مع مرور حافلة تقل تلاميذ مدرسة متوسطة للبنات.
واصيب كذلك 5 نساء و 10 اطفال و6 من عناصر الشرطة و4 جنود بجروح.
وعادة ما يكون الشارع الرئيسي في الكسرة، حيث تنتشر مطاعم شعبية ومقاه ومحال تجارية، مكتظا عند الصباح ويشهد تواجدا لعناصر الشرطة والجيش لتناول وجبة الفطور هناك.
ووقع الانفجار الاول قرابة الساعة الثامنة صباحا، وبعد نحو 3 دقائق وقع الانفجار الثاني.
وبعد الانفجار، انتشر الاهالي للبحث عن ذويهم في موقع الانفجار الذي تسبب بوقوع اضرار مادية بالغة في المحال التجارية وحافلة مدرسية ونحو خمس سيارات مدنية اخرى.
من جانبه، ذكر مصدر في الجيش الاميركي ان «فريقا تابعا للجيش تفقد المكان واشار الى ان الهجوم وقع بانفجار عبوتين ناسفتين اعقبها انفجار ثالث لم تحدد طبيعته».
وقامت قوات الامن العراقية بمساندة قوات اميركية باغلاق موقع الانفجار وفرض طوق امني حول المكان.
وفي بعقوبة، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل 7 معظمهم من عناصر «الصحوة» واصابة 15 اخرين بجروح في هجوم نفذته انتحارية ضد نقطة تفتيش في سوق وسط المدينة.
في غضون ذلك، انتقد محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي الرامية الى تعزيز سلطة المركز من خلال اجراء تعديلات دستورية يتم بواسطتها منح المزيد من الصلاحيات للحكومة المركزية في بغداد وتقييد صلاحيات الحكومات المحلية في الاقاليم والمحافظات، مؤكدا ان النهج المركزي لايمكن من خلاله بناء دولة عصرية.
واوضح الوائلي الذي ترقد محافظته على بحر من النفط الخام، بان «النظام المركزي يولد الكثير من المشاكل ولا يؤدي إلى التطور والإعمار»، مشددا على «ضرورة توزيع الصلاحيات بين المركز والأقاليم التي تعنى بالجانب الاداري من تلك الصلاحيات في حين تبقى الصلاحيات السياسية والامنية تخضع للحكومة المركزية حصرا».
من ناحيته، حذر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراق«من تعاظم سلطة وصلاحيات الاقاليم على حساب المركز في بغداد وبالتالي تصادر سلطة الدولة»، وهو ما قابله اعتراضات مباشرة من قبل نائبه الكردي برهم صالح الذي تحدث عن «خشية عودة الديكتاتورية لحكم العراق من جديد في حال تقوية صلاحيات الحكومة المركزية».
وفي السياق ذاته، رفض سياسيون أكراد دعوة المالكي الى مراجعة علاقة الاقاليم والمحافظات مع المركز باتجاه تقوية سلطة الحكومة المركزية معتبرين ان هذه الدعوة «تتناقض مع ما جاء به الدستور الجديد الذي شارك في كتابته المالكي نفسه».
ودافع النائب خالد شواني عضو مجلس النواب عن «التحالف الكردستاني» عن الدستور، قائلا «صوّت على هذا الدستور نحو 12 مليون شخص، وهو الذي يحدد شكل ونظام الحكم في العراق»، منتقدا دعوة المالكي الى تدعيم سلطة المركز على حساب الاقاليم .واضاف: «حكم العراق لمدة 80 سنة من قبل حكومة مركزية وفي هذه المدة كان هناك الكثير من الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان في كل المحافظات، وبعد التصويت على هذا الدستور لن نقبل مرة أخرى لعودة مثل تلك الحكومات المركزية»، داعيا رئيس الوزراء الى احترام صلاحيات الاقاليم والمحافظات .
وفي النجف، اكد المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني حرصه على «عدم المس» بسيادة العراق في الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن حول تحديد مستقبل القوات الاميركية في البلاد.
وقال رجل الدين البارز صدر الدين القبانجي بعد زيارة السيستاني ان «المرجع (السيستاني) اكد انه سيقول كلمته عندما تتبلور الرؤيا في شكل كامل لدى المسؤولين». وتابع خلال مؤتمر صحافي نقلا عن المرجع ان «اي موقف يمس بسيادة العراق ولو بزدنى مستوى فاني سأنهى عن ذلك، وابدي رأيي في شكل صريح» حوله.
وفي البصرة، أعلن النائب وائل عبد اللطيف في مؤتمر صحافي تقديمه طلبا موقعا من 34 ألف ناخب إلى مفوضية الانتخابات لإقامة «إقليم البصرة».
وقال إن «محافظة البصرة مهيأة في شكل كامل لإقامة فيديرالية لأنها تمتلك ثروات ورؤوس أموال يمكن أن تستثمر لبناء قاعدة اقتصادية استثمارية جنوب العراق».
وفي القاهرة، اعلنت الجامعة العربية في بيان ان وزير الامن العراقي شروان الوائلي سلم الامين العام للجامعة عمرو موسى رسالة من رئيس الوزراء العراقي، يبلغه فيها ان الاتفاق الامني بين الولايات المتحدة والعراق «يستجيب للمطلبين الاساسيين للحكومة العراقية».
واضافت الرسالة ان «الولايات المتحدة ردت على التعديلات التي طلب العراق ادخالها على هذه الاتفاقية وانها في صيغتها الاخيرة لا تخل باستقلال وسيادة العراق كما انها تنص على عدم استخدام اراضي العراق للتجاوز على دول الجوار».
وفي باكو، ناقشت لجنة الدفاع والأمن الدائمة في البرلمان الأذربيجاني امس، قضية سحب الوحدة العسكرية الأذرية من العراق.