«المصريين أهم... حيوية وعزم وهمة».
دائماً ما يتحفك المصريون، سواء على المستوى الشعبي أو الحكومي. وهذه المرة قامت الحكومة المصرية بالإعلان عن تصميم جديد لوزارة الدفاع سيتم إنشاؤه في القاهرة الجديدة تحت مسمى «اوكتاغون»، على غرار البنتاغون الأميركي.
ولكن الفراعنة لم يبتدعوا هذا المسمى لأنه ذات مدلولات معمارية، فالاوكتاغون يعني مثمن الزوايا، أي له ثمانية أضلاع، وبرأيي أن المبنى سيكون تحفة معمارية في الشرق الأوسط لسببين، الأول أن هذه المنشأة عسكرية، والثاني جودة المعماريين المصريين (المكاتب الهندسية). ولا أخفيكم أن المؤسسة العسكرية في مصر تحظى باهتمام بالغ، كما أن لها نصيب الأسد من الميزانية العامة، لهذا تجدها متفوقة في التعليم والصحة والمرافق الخدمية.
نحن في الكويت، مر علينا زمن اهتمت فيه الحكومة بالعسكر أكثر من المدنيين، ووضعت لهم امتيازات مالية كبيرة وعلاوات كثيرة! وسرعان ما استدركت خطورة الأمر وتراجعت قليلاً عن هذه الامتيازات من جهة، ومن جهة أخرى انصفت بعض القطاعات المدنية كالصحة والتعليم. نعم تسير الحكومة وفق اجتهادات شخصية... لا توجد خطة واضحة تسير عليها ولا يوجد هدف واضح للأداء الحكومي، ولكنها تتصرف في شكل يومي، فمتى ما نزلت اسعار النفط خرجت الحكومة تلوح بشد الحزام، ومتى ما ارتفعت أسعاره، قامت الحكومة بزيادة الهيئات والمؤسسات الحكومية لتزيد العبء المالي على الدولة!
بصريح العبارة، نحن أمام توهان حكومي، ونسأل الله ألا نتعرض لمصيبة أو كارثة أو حتى أزمة، فمصيرنا الهلاك لا محالة. وشخصياً لا أعول على الحكومة أبداً لأنها في أبسط الأمور عجزت... وإيقاف الرياضة الكويتية، مثال على ما أقول.
meshal-alfraaj@hotmail.com