ملف / فنانون كبار «طلقوها» وآخرون «على الدرب سائرون» هربا من سياسة «ناس بسمنة وناس بزيت»
وديع الصافي أكد أن «روتانا بلا أخلاق» وحرب كلامية شعواء بين وليد توفيق وسالم الهندي
وديع الصافي
| خاص «الراي» |
تسجل السياسة الحصرية التي تعتمدها بعض شركات الإنتاج الفنية في لبنان والعالم العربي، وفي طليعتها شركة «روتانا»، التي يشغل سالم الهندي منصب مدير الشؤون الفنية بها، ردود فعل سلبية عديدة من جانب بعض الفنانين الذين باتوا يفضلون الرحيل ومقاطعة الشركة المنتجة لاعمالهم بدل البقاء تحت رحمتها.
فسياسة الاحتكار التي تخول شركة الإنتاج وحدها التصرف بعمل المطرب ومسؤولية تنظيم حفلاته وعرض أغانيه المصورة، تحولت في الفترة الأخيرة هاجسا يلاحق المطربين، فيما شكلت ضمانا لشركات الإنتاج التي تتكفل مصاريف العمل الغنائي الخاص بالمطرب. فهي عبر اتباع هذه السياسة تضمن مردوداً مالياً يخولها الاستمرار، ولكن يبدو أن هذه السياسة ولّدت مشاكل وقطيعة بين الطرفين حل بعضها حبياً فيما أدى بعضها الآخر إلى نشوء خلافات علنية بين الفنان والشركة. إلى ذلك يعاني الفنانون الذين ينتمون إلى هذه الشركات، وكما يؤكد معظمهم، التمييز في معاملة هذه الشركات لهم وتحديداً في شركة «روتانا»، كونها الأكبر والأكثر ثراء من ناحية وكونها تضم من ناحية أخرى أكبر عدد من الفنانين. وكما يقال «هناك ناس بسمنة وناس بزيت» داخل روتانا و«أولاد ست وأولاد جارية». ويبدو ذلك واضحاً، سواء لناحية التفاوت الكبير في الأجور بين فنان وآخر، أو لناحية الدلال والغنج في المعاملة، حيث يشكو البعض من الإهمال، في حين أن آخرين يتباهون بتدليل «روتانا» لهم، وقد صرحت نجوى كرم أنها الفنانة الأكثر دلالاً في «روتانا» لناحية دعم الأعمال الفنية إعلامياً وإعلانياً، وحتى على مستوى الكثرة من عرض كليباتها على قنوات روتانا، ما تسبب في أحيان كثيرة بخلافات بين الفنانين وصلت الى حد القطيعة، ما دفع شركة «روتانا» إلى المصالحة بينهم.
جوائز مشكوك بها
إلى ذلك فالكثير من الفنانين يشككون ويشتكون من الجوائز التي يحصدها بعض فناني «روتانا» على حساب زملاء لهم، فجائزة « ميوزك وارلد أوارد» التي فازت بها الفنانة إليسا لمرتين متتاليتين، وعمرو دياب لثلاث مرات، آخرها العام الماضي، تسببت بأزمة بين فناني «روتانا»، وحتى الفنانون أنفسهم يؤكدون أنها عرضت عليهم، مقابل مبالغ مادية محددة، ما يؤكد أن هذه الجائزة مدفوعة الثمن وقد صرح المطرب الاماراتي حسين الجسمي بذلك فقال لاحدى المطبوعات الخليجية «عرضت علي مقابل ان ادفع لهم ورفضت».
كما قال الموسيقار ملحم بركات ان بإمكانه الحصول على أكثر من جائزة مماثلة بدفع ثمن معلوم فقط. ما يؤكد أن هذه الجائزة لا تعطى للفنان كونه يستحقها أو كون أعماله حققت إيرادات عالية على مستوى المبيعات، والكل يذكر ما أكده أكثر من فنان «روتاني» أنه وعد بها، ولكن «روتانا» لم تف. بالوعد، فالفنان وائل كفوري في حالة خصام حالياً مع «روتانا» لهذا السبب.
العلامة الفارقة
ويعتبر الفنان اللبناني راغب علامة أول من رفض السياسة التي تتبعها شركات الإنتاج، وبعد راغب كرت السبحة لتشمل مطربين لبنانيين وعربا رأوا في خطوته خير عبرة لهم، أمثال «مادلين مطر وهيفاء وهبي ونيللي مقدسي ودينا حايك. والأخيرتان أعلنتا رسمياً انفصالهما عن روتانا» بسبب سياسة الحصرية التي تتبعها والتي تقضي بعدم عرض الأغاني المصورة للفنانين المسجلين تحت كنفها إلا عبر شاشة روتانا موسيقى وأيضا عبر شاشة ال. بي. سي التي تربطها بالأولى علاقة شراكة».
خضر علامة يرد
كما ورد من مكتب الفنان راغب علامة بيان صحافي رد فيه خضر علامة مدير أعمال راغب على سالم الهندي بسبب تصريحات للأخير في مقابلة أجراها مع إحدى المجلات اللبنانية، وهذا نصه الحرفي: «بعد فشل المفاوضات بين الأستاذ خضر علامة وسالم الهندي ورفض خضر العرض الذي تقدم به الهندي للحصول على حقوق انتاج وتوزيع البوم السوبر ستار راغب علامة 2008، فوجئ الوسط الفني بالهجوم الذي شنه مدير شركة روتانا على الأستاذ خضر علامة، شقيق ومدير أعمال السوبر ستار راغب علامة.
ومن منطلق الحرص على عدم تشويه الحقائق يهم خضر علامة أن يوضح بعض النقاط: أولاً: إن الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية.
ثانياً: نستغرب الهجوم من السيد سالم الهندي على السوبر ستار راغب علامة، وخصوصاً ان قرار التوقيع مع الشركة المناسبة لتوزيع أو انتاج الألبوم يعود لإدارة أعماله، لذلك لا لزوم لافتعال التهجم على السوبر ستار إذا لم يحصل تفاهم على الألبوم.
ثالثاً: يهمنا التأكيد على احترامنا لشركة روتانا وداعمها الأساسي ومحبتنا الكبيرة لسمو الأمير الوليد بن طلال.
كما أنني أنصح السيد سالم الهندي بأن يحترم الشركة والموقع الذي هو فيه، ونؤكد أننا لن ندخل بسجال إعلامي مع إي من الموظفين فيها لأن على رأسها إنسانا محترما نحبه ونجله هو الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز».
وكان قد تردد على لسان سالم الهندي أن روتانا لا تريد التعاقد مع راغب علامة، ما جعل علامة يرد قائلا «إذا كان سالم الهندي صرح بذلك فلماذا فاوضوني، ولكن أنا في حقيقة الأمر ضد الاحتكار وهذه النقطة هي الجواب على كل ما قيل، وروتانا شركة كبيرة وعندها «فلوس كثيرة» وهي الميزة التي تميزها وأنا ليس لدي أي تعليق، وأنا من خلال الصحافة سمعت أن سالم الهندي لديه مشاكل كثيرة مع المطربين وبالنسبة لروتانا فهي تقتل النجوم».
ويبدو ان الصدامات تتكرر كل فترة بين بعض نجوم الشركة وإدارتها، التي تعاني على ما يبدو من أجل إرضاء كل مطربيها الذين وصل عددهم إلى 150 حتى الآن. وإذا كانت قد نجحت مع بعض الفنانين، إلا أنها لم تفلح مع الجميع، وهذا يعود كما يؤكد معظم فناني روتانا إلى «الإدارة الفنية السيئة التي تعتمد معهم». وهذه الامثلة معبرة عن الحالة الروتانية.
وديع الصافي
يؤكد الفنان اللبناني القدير وديع الصافي أنه فسخ عقده مع شركة روتانا التي يعتبرها «بلا هويّة ولا أخلاق ولا تقدّر الفنّ الراقي ولا تكرّم رواد الأغنية العربية». فبعد آخر البوم «ناطرك سهران» لام وديع الصافي القائمين على الشركة على كلّ ما صدر منهم من إهمال لاسمه وتاريخه وتنكّر صارخ لأبسط حقوقه المعنوية والمادية، موضحاً أنه مستمر في العطاء من خلال الإنتاج الخاص بدعم من ابنيه أنطوان وجورج اللذين تكفّلا دعم والدهما والسهر على إنتاج البوم جديد له.
ووليد توفيق يرد
اشتعلت حرب كلامية بين النجم العربي وليد توفيق، صاحب المسيرة الفنية الطويلة والمشرفة في عالمي الغناء والتمثيل، وسالم الهندي مدير الشؤون الفنية في شركة «روتانا»، حين نصح وليد توفيق بالاعتزال وقال في تصريحات إعلامية إن ألبومات وليد توفيق لا تحقق أي مبيعات وأن شركة «روتانا» تتكبد خسائر جراء هذا الإنتاج مدعيا أن مشكلة وليد مع الشركة أن الأخيرة ترفض تجديد عقده لهذه الأسباب، مع الإشارة إلى أن سالم الهندي سبق ان قال ان البومات جورج وسوف بدورها لا تحقق مبيعات كما في السابق. وبناء على تصريحات الهندي، أصدر مكتب الفنان وليد توفيق ردا توضيحيا، هنا بعض ما جاء فيه: «نود من خلال هذه الكلمات إيضاح بعض الأمور التي ربما تكون غائبة عن ذهن سالم الهندي. فلقد وقع سالم الهندي مجددًا في الخطأ إذ سمح لنفسه بالتجرؤ على رمز من رموز الفن اللبناني والعربي قبل التأكد من دقة الحديث وكان الأحرى به الاتصال بالفنان وليد توفيق لاستيضاح الأمر إلا أن الأمر قد بدا واضحا من كلمات سالم الهندي لتكشف ربما عن حقد كامن في صدره استطاع أخيرًا أن يجد له مخرجًا وهذا أمر يعنيه. ولعل السؤال يفرض نفسه هنا: من هو سالم الهندي ليطالب نجم بمكانة وليد توفيق بالاعتزال ؟ الملاحظ هنا أنه يطالبه بالاعتزال ثم يطالبه بالتوجه إلى السينما وهذا تناقض مضحك جدا. ومن هو سالم الهندي حتى يطلق الأحكام جزافا أن أعمال وليد توفيق فاشلة وأن ليس له جمهور؟ فهذا الأمر يقرره جمهور النجم العربي من المحيط إلى الخليج، هذا الجمهور الذي نصب وليد توفيق نجما عربيا على مدى ثلاثين عامًا ولا يزال يتغنى بأغنيات مثل «ياليل - بدري عليك بدري - أكبر جرح» - وهي بالمناسبة من الأعمال التي صدرت مع شركة «روتانا» والتي يقول عنها الهندي إنها فاشلة بينما يتغنى بها الجمهور العربي في كل مكان. ثم إن محبة الناس لوليد توفيق هي رباط وثيق منذ سنوات طويلة ليس لسالم الهندي أو سواه حق التدخل فيه والأدلة على ذلك كثيرة يستطيع سالم الهندي مشاهدتها وسماعها وقراءتها كل يوم عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة إذا كان لديه متسع من الوقت لذلك. ثم إن سالم الهندي يقول إنه لا يبث أغنيات الفنان وليد توفيق عبر محطة «روتانا»، وإننا نحمد الله أنه ليس مالك المحطة ويديرها بنقوده، ونؤكد أن خلافنا معه فقط وليس مع القناة، ونود هنا أن نقول لسالم الهندي إنه ليس لدى الفنان وليد توفيق الوقت للظهور عبر شاشات التلفزة ويرفض عروضا بعشرات ألاف الدولارات للظهور في برامج مختلفة. ونستغرب حقيقة كل هذا الكم من الغيرة والحسد والحقد الذي بثه سالم الهندي في كلماته، ونذكر هنا أيضا ما قاله سالم الهندي للفنان وليد توفيق قائلا «لماذا تطالب بمستحقاتك المالية يا أبو الوليد وأنت واحد من أغنى أغنياء النجوم العرب؟». كان يقول هذا دائما متجاهلا الحقوق والواجبات على ما يبدو، ومن جهة أخرى فالنجوم المختلفون معه كثر، وعليه يجب ألا ننسى أن الهندي هو متعهد حفلات « خلف الكواليس» منذ زمن بعيد مع صديق الفنان وليد توفيق إدغار خباز من أيام حفلات كان وباريس ولندن. واليوم سالم الهندي هو متعهد حفلات فينسيا بيروت للكثير من النجوم، إذ يظهر كأن لا علاقة له بالأمر وهو في الواقع المتعهد لهذه الحفلات. لذا، بتنا نعلم جيدا سبب تغييب الفنان وليد توفيق عن بلده الحبيب الكويت وشعبه الذي طالما ردد أغنياته التي قدمها من كبار ملحني هذا البلد المعطاء، وتحديدا بتنا نعلم جيدا سبب تغييب الفنان وليد توفيق عن مهرجانات «هلا فبراير» إذ ان سالم الهندي هو المنظم لحفلات هذا المهرجان منذ سنين طويلة وهو يقرر من يغني فيها ومن لا! ومن جهة أخرى لم يذكر الفنان وليد توفيق أن سالم الهندي ليس مديرا جيدا بل هو كذلك ولكن « لناس وناس»، وهو متعهد حفلات مهم جدا ويده «طايلة» في المهرجانات في مختلف أنحاء المنطقة ولكن هذا لا يهمنا أيضا. وهنا نود أن نشير إلى أن مطربة ونجمة كبيرة هي صديقة للفنان وليد توفيق وسالم الهندي نصحت وليد توفيق بعدم التصريح لوسائل الإعلام وكشف حقيقة التقصير في حقوقه الإعلامية والمادية والفنية، ناصحة اياه بـ«عدم الاقتراب من سالم الهندي لما له من نفوذ في الحفلات داخل وخارج روتانا». وقد شكرها الفنان وليد توفيق حينها إلا أنه لم يغير مواقفه وبقي ثابتا عليها لأنه لا يخشى في الحق لومة لائم ولا يخشى سوى الله تعالى. ربما يتضايق سالم الهندي من هذا الكلام إلا إن الفنان وليد توفيق ليس عنده ما يقول سوى الحقيقة فقط ولا بد من ان يعلم القاصي والداني خلفية هذه التصريحات غير المسؤولة من سالم الهندي!!
أما في ما يتعلق بموضوع تجديد العقد، فإننا نؤكد مجددا أن الفنان وليد توفيق تلقى اتصالا هاتفيا من السيد أحمد ناقرو لتجديد عقده مع شركة «روتانا»، إلا أن الفنان وليد توفيق لم يرد تجديد العقد مع الشركة وليس كما يقول سالم الهندي الذي نعتقد أن عليه التأكد من مصادر معلوماته اولا، كما بإمكانه أن يسأل السيد أحمد ناقرو عن هذا الأمر لمزيد من المعلومات !! ولعلنا نذكر هنا ما علمناه مرارًا من مصادر في شركة «روتانا» عن المحاولات الفاشلة التي كان يقوم بها سالم الهندي لإخراج الفنان وليد توفيق من أسرة الشركة، الأمر الذي كان يلاقي الرفض الواضح من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال الذي يسعى دائمًا لأن تضم أسرة شركته قيما فنية لها تاريخها وأمجادها. أما ما تحدث عنه سالم الهندي من الخسائر التي تكبدتها الشركة فإنا نرجو منه الإجابة عما إذا كان وليد توفيق هو سبب خسائر «روتانا»، لأن لدينا في هذا الأمر رأيا آخر يعرفه سالم الهندي جيدًا ولعله الأعرف بمن يكبد الخسائر لهذه الشركة. ولا مانع لدينا من أن يكشف سالم الهندي مبيعات الفنان وليد توفيق وسائر نجوم روتانا في مقابل ما يتقاضونه من أجور إذا أراد أن يخوض في هذا الأمر ويكشف الحقائق للجمهور، ونحن نطلب منه ذلك ولا نجبره عليه لأنه أدرى بمصالحه على ما نعتقد !! ونرى أنه من غير اللائق أن يتطاول الأشخاص على قيم فنية لها تاريخها، فإذا لم تحقق بعض ألبومات النجوم الكبار مبيعات عالية وإذا هجر الجمهور بعض حفلاتهم لأسباب تعود إلى سوء التنظيم فهل نقول لهم «اعتزلوا» يا سالم الهندي أم نكرمهم لعطائهم ومشوارهم المليء بالأمجاد والنجاحات. ان هذا لا يعني إلغاء قيمتهم الفنية وتاريخهم العريق، علينا تكريم هذه القيم واحترامها لا التطاول عليها بألفاظ غير مسؤولة ولعل ذلك من مكارم الأخلاق، ومن العيب أن يصدر هذا الكلام على لسان مدير شؤون فنية لشركة كبيرة مثل «روتانا» ومدير وشريك كذلك في شركة ثانية لتنظيم الحفلات التجارية والعامة مع نجم غنائي كبير نحبه ونحترمه. وهنا، يؤكد الفنان وليد توفيق أنه لايحمل حقدا أو ضغينة حيال سالم الهندي، ويرى أنه ربما لم يكن عليه النزول إلى هذا المستوى، ولكن لا بأس بذلك إذا كان فيه كشف لبعض الحقائق للجمهور العربي. كما أن الفنان وليد توفيق يفكر جديا في أن يطوي الموضوع بشكل تام، حيث علاقته في النهاية هي مع شركة روتانا التي يكن لها كل التقدير، إلا إذا تبين في كلام سالم الهندي قدح وذم بشخص الفنان وليد توفيق، فلن يتوانى حينها عن مقاضاة سالم الهندي أمام المحاكم حتى لا يستمر في التطاول على رموز الفن العربي. وفي النهاية، يود النجم العربي وليد توفيق أن يؤكد مجددا حبه واحترامه وتقديره لشركة روتانا للمرئيات والصوتيات وجميع العاملين فيها، مشددا على أن لا خلاف بينه وبين هذه الشركة التي تحتضن الفن العربي برعاية كريمة وسامية من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال حفظه الله ورعاه».
عاصي الحلاني
آخر البوم لعاصي مع شركة «روتانا» كان «زغيري الدني»، وقال في حديث صحافي « لن أعود إلى روتانا إلا إذا حصلت معجزة»، وعن المعجزة التي يقصدها أوضح «معجزة بالنسبة إليهم، وليس بالنسبة إليّ»
ويضيف الحلاني ان عقده مع روتانا « ليس أبديا، وكان لا بد من يأتي يوم وانتقل فيه إلى شركة أخرى وهذا ما حصل. المسألة عرض وطلب، الشركة لها شروطها الخاصة وأنا لي شروطي الخاصة وهذا حقي». الا ان عاصي الحلاني وقع أخيرا مع روتانا فارضا شروطه عليها... فقبلتها!
مروان خوري
ترددّ في الفترة الأخيرة في أروقة الشركة ان هناك نيّة لدى إدارتها لرفع دعوى قضائية ضدّ الفنان اللبناني مروان خوري، بعدما أقدم على تمرير إعلانات دعائية عبر شاشة «ميلودي»، ترويجاً لألبومه «أنا والليل»، من دون الاتفاق مع الشركة المنتجة، ما أثار حفيظة «روتانا» التي تعتبر «ميلودي» منافستها الأولى على صعيد القنوات الموسيقية.
خوري نفى علمه بالدعوى جملة وتفصيلاً، واستبعد أن تقوم «روتانا» بذلك، وخصوصاً إذا تم الاستناد إلى حجة تمرير إعلاناته على محطة ثانية، «لأن ذلك يصبّ في مصلحتها ويعمل على ترويج عمل فني توّلت إنتاجه، لذا تعدّ هذه الحجة ضعيفة جداً».
وفي سياق متصل، لم يستبعد خوري الانفصال التام عن «روتانا» لأن مصلحته الفنية تقتضي ذلك»: أعتقد أن انفصالي عن الشركة سيكون له مردود إيجابي لا العكس. بعدئذٍ، لن أتعاقد مع أي شركة مهما كانت، فأعمالي وأغنياتي تفرض وجودها على الساحة الغنائية، والجمهور يحبّ أسلوبي بغض النظر عن التسويق وتصوير الفيديو كليبات. لقد عانيت ما فيه الكفاية، والجميع يشهد أنني حتى الآن لم أصوّر كليباً واحداً من ألبوم «أنا والليل».
ولكن لماذا لم يتم تصوير كليب لمروان خوري؟
يجيب «باختصار، وحتى لا استمر في الكلام كأنني أستهدف شركة روتانا، أقول ان المصالح لا تكون دائما متوافقة. وهذا الأمر ليس خطأ الفنان ولا الشركة. لكن ليس على الشركة أن تزعل اذا كانت للفنان مطالب أحيانا. فمن حق الفنان أن يتطور وان تتطور شركته معه، وفي اختصار فان شركة روتانا لا تواكبني في هذه المرحلة. هي تريد التصوير لكن وفق الموازنة التي تضعها، والخلاف لا ينحصر في موازنة التصوير، بل ثمة تفاصيل أخرى عالقة. هناك تفاصيل لم تعد ترضيني بل تتعبني وتؤثر سلبا علي، وبدلا من أن يكون مشواري سهلا، أصبح كأنني أسير على القدمين بدل ان استقل سيارة. سأستكمل مشواري بمفردي».
اليسا
ذكرت معلومات صحافية أن الفنانة اللبنانية اليسا هددت بعدم الموافقة على تجديد عقدها مع شركة «روتانا» الذي شارف على الانتهاء، في حال لم تنفذ الشركة قائمة شروطها، والتي تتضمن تعديلات على حقوقها المادية عن أي ألبوم غنائي تقدمه سنوياً، كونها تدعي أن مبيعاتها تجاوزت الأرقام القياسية. ويفترض أن تحصل على كميات مضاعفة من الدولارات، كما جرى مع كاظم الساهر وعمرو دياب، وإلا فإنها تفضل أن تكون بعيدة عن قافلة «روتانا».
نيللي مقدسي
فسخت المطربة اللبنانية نيللي مقدسي عقدها مع شركة «روتانا» بعد سلسلة خلافات بينهما، أبرزها احتكار عرض كليباتها الغنائية على محطة تلفزيون «روتانا» وعدم إجراء أي مقابلات تلفزيونية إلا مع المحطة المذكورة والتابعة للشركة الأم.
مدير أعمال مقدسي هو والدها ميلاد، أكد أن نيللي فسخت العقد بعد صعوبة التوصل إلى حل جذري مع روتانا، وقال «لا للاحتكار والبث الحصري لأغنياتها، إيمانا منها بحق جمهورها في مشاهدتها على أي محطة تلفزيونية يريدها»، ومؤكداً أن «لا مستحقات مالية بين الطرفين، مع أن روتانا خالفت العقد وحاصرت نيللي، رغم أن ذلك غير موجود في أي بند من بنود العقد ومدته خمس سنوات».
مادلين مطر
تؤكد الفنانة مادلين مطر «عندما كنت في روتانا كنت فنانة شابة في مرحلة الانتشار، والحصرية كانت تقتل هذا الانتشار، وإذا كانت هناك حصرية في هذه الحال فيفترض أن يقابلها إعلان مكثف عن العمل وهذا لم يحدث. اليوم وبعدما تركت روتانا، أصبح وضعي مختلفا ومكانتي مختلفة وأي شركة في الوقت الحاضر تود أن توقع معي يجب ان تلبي شروطا مختلفة عن السابق لان هناك وجودا لاسمي اليوم، وسيكون الحوار مختلفاً. لقد أثبت أن هناك امكانا للنجاح في حال كانت هناك رعاية كافية، بدليل ما حققته بنفسي منذ انفصالي عن الشركة وأخر هذه الإنجازات بطولة مطلقة لفيلم مصري». وتضيف «أنا من طلبت تغيير عقدي مع الشركة بحيث أتكفّل بنفسي إنتاج الألبوم، وأذكر أن سالم الهندي المدير العام للشؤون الفنية في روتانا استغرب عندما طلبت تغيير العقد وبادرني معقول يا مادلين، حد صاير له شركة إنتاج تنتج ويطلب أن ينتج لنفسه».
واضافت مادلين: «كان لطلبي أسباب، فوضعي مختلف عن نجوم شركة روتانا الذين حققوا انتشارا قبل انضمامهم إلى روتانا. فبمجرد أن انتقلوا انتقل وراءهم جمهورهم. أما انا فقد بدأت في روتانا وطبقت الشركة علي سياسة الحصرية فلم أنل حظي من الانتشار لذلك كان ردّي على الأستاذ سالم الهندي « اتركوني في هذا الألبوم لان هدفي الأساسي كان زيادة انتشاري».
عمرو دياب
مفاجأة من العيار الثقيل فجّرها مطرب البوب المصري الشهير عمرو دياب، مع بداية عام 2008 حين أعلن إنهاء تعاقده مع شركة «روتانا» المنتجة لألبوماته الأخيرة. وكانت هذه محاولة من جانبه للضغط عليها وتحسين أوضاعه الفنية والمادية، وخصوصاً انه قبل نهاية 2007 كتبت أكثر من صحيفة مصرية أن دياب جدد عقده مع « روتانا» مقابل 15 مليون دولار، وأقنعها بأن تدفع له ثمن جائزة «ميوزيك وورلد أورد» حتى يوقع معها.
ورغم تكهنات البعض قبل أيام بفوز وائل كفوري أو حسين الجسمي بالجائزة، بسبب رغبة «روتانا» في إرضاء كليهما، إلا ان الشركة كذبت الامر وأكدت بذلك كل الاشاعات التي تتعلق بشراء الجائزة لعمرو لإغرائه للبقاء في «روتانا» خصوصا بعد مناوشاته الأخيرة معها بسبب إعلانه رغبته في الانضمام لشركات أخرى بعد انتهاء عقده معها. وما يدل على ان روتانا اتفقت مع جهة تنظيم الجائزة مسبقا على موضوع شرائها هو إن منظمة الجوائز بعثت بخطاب رسمي إلى محبي عمرو دياب قبل حفل الجائزة بأسبوع لابلاغهم انه سينالها رسميا هذا العام. ولكن في تحول سريع للأحداث وقبل حفل الجائزة بليلة، فوجئ محبو عمرو دياب بتهكمات من مذيع في راديو «روتانا» على الهواء حول فوزه بالجائزة ومقارنة استحقاقه بها باستحقاق وائل كفوري وعاصي الحلاني، وهو تصرف عجيب من جانب «روتانا»، وهي الجهة التي يفترض ان تدعم دياب لا ان تتهكم عليه أو تشكك في فوزه. واكد أحد القريبين من عمرو ان «روتانا» لم تشتر الجائزة هذا العام مثلما أشاعت، ولكن دياب دفع من أمواله الخاصة كلفة حفل الجائزة التي كانت تتحملها الشركة المنتجة للمطرب الفائز كل عام.
وعن مبرر تصرف عمرو دياب، أكد المصدر إن دياب تخلى عن «روتانا» مثلما تخلت عنه ورفض أن تدفع له ثمن جائزة يستحقها هو وجمهوره، لذا اشتراها ودفع كلفة حفلها من أمواله الخاصة ليشتري بذلك خاطر جمهوره الذي لم يتخل عنه.
الا ان روتانا عادت ووقعت العقد مع عمرو دياب بشروطه التى فرضها عليهم.
أنغام
أنغام أكدت للقريبين منها أنها مستاءة من تأجيل ألبومها الجديد «خد مني روحي» وعدم تحديد موعد صدوره رغم أن الموعد الذي حددته إدارة الشركة مسبقاً كان في يناير الماضي، بعدما كانت قد سلمت الماستر للشركة وصور الغلاف. وزاد معطيات الصدام بين الطرفين رفض «روتانا» موازنة الكليب الذي كانت ستخرجه نادين لبكي لاحدى أغنيات الألبوم الجديد. فقد حددت نادين الكلفة في شكل يؤمن تقديم أنغام بصورة مختلفة عن كليباتها السابقة، لكن المفاوضات توقفت بسبب اعتبار مسؤولي «روتانا» أن الكلفة مبالغ فيها. ويذكر هنا أن الشركة تتفق مع بعض المخرجين لتنفيذ عدد كبير من الكليبات مقابل مبالغ محددة تطبيقا لنظام «الجملة»، ومن هؤلاء جميل المغازي ومحمد جمعة.
شمس
تمّ فسخ العقد الذي يربط بين الفنانة الكويتية شمس وشركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، وتعليقاً على ذلك قالت شمس: «لم أجد في روتانا ما كنت أتوقّعه منها».
جورج وسوف
أكثر من مرة تفاقمت المشاكل بين الفنان جورج وسوف و»روتانا» لتصل إلى العلن. ففي العام 2002 رفضت الشركة طلب وسوف تخصيص موازنة كبيرة لتصوير أغنية «ارمي الشبك»، علما أن الشركة خصصت مبالغ أضخم لفنانيها لتصوير أغنياتهم وصل بعضها إلى أكثر من 70الف دولار. من جهة أخرى، لم يتقاض وسوف حينها كامل أجره من الشركة وظل مبلغ 160الف دولار عن هذا الالبوم عالقاً ستة أشهر اضافة الى مبلغ مماثل عن الألبوم السابق. ويتوقع ان يفسخ وسوف عقده مع «روتانا» بعدما وصل الخلاف الى طريق مسدود. إلى ذلك، تردد أخيراً أن جورج وسوف سيترك «روتانا» والبديل شركة سعودية منافسة، وذلك بعدما انهى تسجيل ألبومه الجديد الذي يعتبر الأخير في عقد وسوف مع «روتانا للصوتيات». وقال الفنان للقريبين منه «هذا العقد سيكون الأخير مع شركة روتانا ولن أجدد ما دام عقدي سينتهي بعد هذا العمل، لأن المشاكل السابقة حالت بيني وبينهم». وأكد ان انتاجه المقبل سيكون عبر إحدى الشركات المنتجة في الخليج، ملمحا الى ان هذه الشركة سعودية.
أصالة
اتهمت أصالة أخيراً «روتانا» بالانحياز إلى فنانين وإهمال آخرين وقالت «لدى إدارة هذه الشركة أفضلية لفنانين معينين على حساب آخرين، لكن هذا الموضوع لا يهمني إطلاقا لأنني أتلقى دعما كبيرا من أشخاص يقدمون الي أكثر ما أحتاج اليه». وأنكرت أصالة أن تكون «روتانا» قدمت اليها ميزات وعروضا لم يسبق أن قدمتها أي شركة اخرى، وعلقت «ما قدمته الي روتانا سبق أن قامت به كل الشركات التي تعاملت معها سابقا».
تسجل السياسة الحصرية التي تعتمدها بعض شركات الإنتاج الفنية في لبنان والعالم العربي، وفي طليعتها شركة «روتانا»، التي يشغل سالم الهندي منصب مدير الشؤون الفنية بها، ردود فعل سلبية عديدة من جانب بعض الفنانين الذين باتوا يفضلون الرحيل ومقاطعة الشركة المنتجة لاعمالهم بدل البقاء تحت رحمتها.
فسياسة الاحتكار التي تخول شركة الإنتاج وحدها التصرف بعمل المطرب ومسؤولية تنظيم حفلاته وعرض أغانيه المصورة، تحولت في الفترة الأخيرة هاجسا يلاحق المطربين، فيما شكلت ضمانا لشركات الإنتاج التي تتكفل مصاريف العمل الغنائي الخاص بالمطرب. فهي عبر اتباع هذه السياسة تضمن مردوداً مالياً يخولها الاستمرار، ولكن يبدو أن هذه السياسة ولّدت مشاكل وقطيعة بين الطرفين حل بعضها حبياً فيما أدى بعضها الآخر إلى نشوء خلافات علنية بين الفنان والشركة. إلى ذلك يعاني الفنانون الذين ينتمون إلى هذه الشركات، وكما يؤكد معظمهم، التمييز في معاملة هذه الشركات لهم وتحديداً في شركة «روتانا»، كونها الأكبر والأكثر ثراء من ناحية وكونها تضم من ناحية أخرى أكبر عدد من الفنانين. وكما يقال «هناك ناس بسمنة وناس بزيت» داخل روتانا و«أولاد ست وأولاد جارية». ويبدو ذلك واضحاً، سواء لناحية التفاوت الكبير في الأجور بين فنان وآخر، أو لناحية الدلال والغنج في المعاملة، حيث يشكو البعض من الإهمال، في حين أن آخرين يتباهون بتدليل «روتانا» لهم، وقد صرحت نجوى كرم أنها الفنانة الأكثر دلالاً في «روتانا» لناحية دعم الأعمال الفنية إعلامياً وإعلانياً، وحتى على مستوى الكثرة من عرض كليباتها على قنوات روتانا، ما تسبب في أحيان كثيرة بخلافات بين الفنانين وصلت الى حد القطيعة، ما دفع شركة «روتانا» إلى المصالحة بينهم.
جوائز مشكوك بها
إلى ذلك فالكثير من الفنانين يشككون ويشتكون من الجوائز التي يحصدها بعض فناني «روتانا» على حساب زملاء لهم، فجائزة « ميوزك وارلد أوارد» التي فازت بها الفنانة إليسا لمرتين متتاليتين، وعمرو دياب لثلاث مرات، آخرها العام الماضي، تسببت بأزمة بين فناني «روتانا»، وحتى الفنانون أنفسهم يؤكدون أنها عرضت عليهم، مقابل مبالغ مادية محددة، ما يؤكد أن هذه الجائزة مدفوعة الثمن وقد صرح المطرب الاماراتي حسين الجسمي بذلك فقال لاحدى المطبوعات الخليجية «عرضت علي مقابل ان ادفع لهم ورفضت».
كما قال الموسيقار ملحم بركات ان بإمكانه الحصول على أكثر من جائزة مماثلة بدفع ثمن معلوم فقط. ما يؤكد أن هذه الجائزة لا تعطى للفنان كونه يستحقها أو كون أعماله حققت إيرادات عالية على مستوى المبيعات، والكل يذكر ما أكده أكثر من فنان «روتاني» أنه وعد بها، ولكن «روتانا» لم تف. بالوعد، فالفنان وائل كفوري في حالة خصام حالياً مع «روتانا» لهذا السبب.
العلامة الفارقة
ويعتبر الفنان اللبناني راغب علامة أول من رفض السياسة التي تتبعها شركات الإنتاج، وبعد راغب كرت السبحة لتشمل مطربين لبنانيين وعربا رأوا في خطوته خير عبرة لهم، أمثال «مادلين مطر وهيفاء وهبي ونيللي مقدسي ودينا حايك. والأخيرتان أعلنتا رسمياً انفصالهما عن روتانا» بسبب سياسة الحصرية التي تتبعها والتي تقضي بعدم عرض الأغاني المصورة للفنانين المسجلين تحت كنفها إلا عبر شاشة روتانا موسيقى وأيضا عبر شاشة ال. بي. سي التي تربطها بالأولى علاقة شراكة».
خضر علامة يرد
كما ورد من مكتب الفنان راغب علامة بيان صحافي رد فيه خضر علامة مدير أعمال راغب على سالم الهندي بسبب تصريحات للأخير في مقابلة أجراها مع إحدى المجلات اللبنانية، وهذا نصه الحرفي: «بعد فشل المفاوضات بين الأستاذ خضر علامة وسالم الهندي ورفض خضر العرض الذي تقدم به الهندي للحصول على حقوق انتاج وتوزيع البوم السوبر ستار راغب علامة 2008، فوجئ الوسط الفني بالهجوم الذي شنه مدير شركة روتانا على الأستاذ خضر علامة، شقيق ومدير أعمال السوبر ستار راغب علامة.
ومن منطلق الحرص على عدم تشويه الحقائق يهم خضر علامة أن يوضح بعض النقاط: أولاً: إن الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية.
ثانياً: نستغرب الهجوم من السيد سالم الهندي على السوبر ستار راغب علامة، وخصوصاً ان قرار التوقيع مع الشركة المناسبة لتوزيع أو انتاج الألبوم يعود لإدارة أعماله، لذلك لا لزوم لافتعال التهجم على السوبر ستار إذا لم يحصل تفاهم على الألبوم.
ثالثاً: يهمنا التأكيد على احترامنا لشركة روتانا وداعمها الأساسي ومحبتنا الكبيرة لسمو الأمير الوليد بن طلال.
كما أنني أنصح السيد سالم الهندي بأن يحترم الشركة والموقع الذي هو فيه، ونؤكد أننا لن ندخل بسجال إعلامي مع إي من الموظفين فيها لأن على رأسها إنسانا محترما نحبه ونجله هو الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز».
وكان قد تردد على لسان سالم الهندي أن روتانا لا تريد التعاقد مع راغب علامة، ما جعل علامة يرد قائلا «إذا كان سالم الهندي صرح بذلك فلماذا فاوضوني، ولكن أنا في حقيقة الأمر ضد الاحتكار وهذه النقطة هي الجواب على كل ما قيل، وروتانا شركة كبيرة وعندها «فلوس كثيرة» وهي الميزة التي تميزها وأنا ليس لدي أي تعليق، وأنا من خلال الصحافة سمعت أن سالم الهندي لديه مشاكل كثيرة مع المطربين وبالنسبة لروتانا فهي تقتل النجوم».
ويبدو ان الصدامات تتكرر كل فترة بين بعض نجوم الشركة وإدارتها، التي تعاني على ما يبدو من أجل إرضاء كل مطربيها الذين وصل عددهم إلى 150 حتى الآن. وإذا كانت قد نجحت مع بعض الفنانين، إلا أنها لم تفلح مع الجميع، وهذا يعود كما يؤكد معظم فناني روتانا إلى «الإدارة الفنية السيئة التي تعتمد معهم». وهذه الامثلة معبرة عن الحالة الروتانية.
وديع الصافي
يؤكد الفنان اللبناني القدير وديع الصافي أنه فسخ عقده مع شركة روتانا التي يعتبرها «بلا هويّة ولا أخلاق ولا تقدّر الفنّ الراقي ولا تكرّم رواد الأغنية العربية». فبعد آخر البوم «ناطرك سهران» لام وديع الصافي القائمين على الشركة على كلّ ما صدر منهم من إهمال لاسمه وتاريخه وتنكّر صارخ لأبسط حقوقه المعنوية والمادية، موضحاً أنه مستمر في العطاء من خلال الإنتاج الخاص بدعم من ابنيه أنطوان وجورج اللذين تكفّلا دعم والدهما والسهر على إنتاج البوم جديد له.
ووليد توفيق يرد
اشتعلت حرب كلامية بين النجم العربي وليد توفيق، صاحب المسيرة الفنية الطويلة والمشرفة في عالمي الغناء والتمثيل، وسالم الهندي مدير الشؤون الفنية في شركة «روتانا»، حين نصح وليد توفيق بالاعتزال وقال في تصريحات إعلامية إن ألبومات وليد توفيق لا تحقق أي مبيعات وأن شركة «روتانا» تتكبد خسائر جراء هذا الإنتاج مدعيا أن مشكلة وليد مع الشركة أن الأخيرة ترفض تجديد عقده لهذه الأسباب، مع الإشارة إلى أن سالم الهندي سبق ان قال ان البومات جورج وسوف بدورها لا تحقق مبيعات كما في السابق. وبناء على تصريحات الهندي، أصدر مكتب الفنان وليد توفيق ردا توضيحيا، هنا بعض ما جاء فيه: «نود من خلال هذه الكلمات إيضاح بعض الأمور التي ربما تكون غائبة عن ذهن سالم الهندي. فلقد وقع سالم الهندي مجددًا في الخطأ إذ سمح لنفسه بالتجرؤ على رمز من رموز الفن اللبناني والعربي قبل التأكد من دقة الحديث وكان الأحرى به الاتصال بالفنان وليد توفيق لاستيضاح الأمر إلا أن الأمر قد بدا واضحا من كلمات سالم الهندي لتكشف ربما عن حقد كامن في صدره استطاع أخيرًا أن يجد له مخرجًا وهذا أمر يعنيه. ولعل السؤال يفرض نفسه هنا: من هو سالم الهندي ليطالب نجم بمكانة وليد توفيق بالاعتزال ؟ الملاحظ هنا أنه يطالبه بالاعتزال ثم يطالبه بالتوجه إلى السينما وهذا تناقض مضحك جدا. ومن هو سالم الهندي حتى يطلق الأحكام جزافا أن أعمال وليد توفيق فاشلة وأن ليس له جمهور؟ فهذا الأمر يقرره جمهور النجم العربي من المحيط إلى الخليج، هذا الجمهور الذي نصب وليد توفيق نجما عربيا على مدى ثلاثين عامًا ولا يزال يتغنى بأغنيات مثل «ياليل - بدري عليك بدري - أكبر جرح» - وهي بالمناسبة من الأعمال التي صدرت مع شركة «روتانا» والتي يقول عنها الهندي إنها فاشلة بينما يتغنى بها الجمهور العربي في كل مكان. ثم إن محبة الناس لوليد توفيق هي رباط وثيق منذ سنوات طويلة ليس لسالم الهندي أو سواه حق التدخل فيه والأدلة على ذلك كثيرة يستطيع سالم الهندي مشاهدتها وسماعها وقراءتها كل يوم عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة إذا كان لديه متسع من الوقت لذلك. ثم إن سالم الهندي يقول إنه لا يبث أغنيات الفنان وليد توفيق عبر محطة «روتانا»، وإننا نحمد الله أنه ليس مالك المحطة ويديرها بنقوده، ونؤكد أن خلافنا معه فقط وليس مع القناة، ونود هنا أن نقول لسالم الهندي إنه ليس لدى الفنان وليد توفيق الوقت للظهور عبر شاشات التلفزة ويرفض عروضا بعشرات ألاف الدولارات للظهور في برامج مختلفة. ونستغرب حقيقة كل هذا الكم من الغيرة والحسد والحقد الذي بثه سالم الهندي في كلماته، ونذكر هنا أيضا ما قاله سالم الهندي للفنان وليد توفيق قائلا «لماذا تطالب بمستحقاتك المالية يا أبو الوليد وأنت واحد من أغنى أغنياء النجوم العرب؟». كان يقول هذا دائما متجاهلا الحقوق والواجبات على ما يبدو، ومن جهة أخرى فالنجوم المختلفون معه كثر، وعليه يجب ألا ننسى أن الهندي هو متعهد حفلات « خلف الكواليس» منذ زمن بعيد مع صديق الفنان وليد توفيق إدغار خباز من أيام حفلات كان وباريس ولندن. واليوم سالم الهندي هو متعهد حفلات فينسيا بيروت للكثير من النجوم، إذ يظهر كأن لا علاقة له بالأمر وهو في الواقع المتعهد لهذه الحفلات. لذا، بتنا نعلم جيدا سبب تغييب الفنان وليد توفيق عن بلده الحبيب الكويت وشعبه الذي طالما ردد أغنياته التي قدمها من كبار ملحني هذا البلد المعطاء، وتحديدا بتنا نعلم جيدا سبب تغييب الفنان وليد توفيق عن مهرجانات «هلا فبراير» إذ ان سالم الهندي هو المنظم لحفلات هذا المهرجان منذ سنين طويلة وهو يقرر من يغني فيها ومن لا! ومن جهة أخرى لم يذكر الفنان وليد توفيق أن سالم الهندي ليس مديرا جيدا بل هو كذلك ولكن « لناس وناس»، وهو متعهد حفلات مهم جدا ويده «طايلة» في المهرجانات في مختلف أنحاء المنطقة ولكن هذا لا يهمنا أيضا. وهنا نود أن نشير إلى أن مطربة ونجمة كبيرة هي صديقة للفنان وليد توفيق وسالم الهندي نصحت وليد توفيق بعدم التصريح لوسائل الإعلام وكشف حقيقة التقصير في حقوقه الإعلامية والمادية والفنية، ناصحة اياه بـ«عدم الاقتراب من سالم الهندي لما له من نفوذ في الحفلات داخل وخارج روتانا». وقد شكرها الفنان وليد توفيق حينها إلا أنه لم يغير مواقفه وبقي ثابتا عليها لأنه لا يخشى في الحق لومة لائم ولا يخشى سوى الله تعالى. ربما يتضايق سالم الهندي من هذا الكلام إلا إن الفنان وليد توفيق ليس عنده ما يقول سوى الحقيقة فقط ولا بد من ان يعلم القاصي والداني خلفية هذه التصريحات غير المسؤولة من سالم الهندي!!
أما في ما يتعلق بموضوع تجديد العقد، فإننا نؤكد مجددا أن الفنان وليد توفيق تلقى اتصالا هاتفيا من السيد أحمد ناقرو لتجديد عقده مع شركة «روتانا»، إلا أن الفنان وليد توفيق لم يرد تجديد العقد مع الشركة وليس كما يقول سالم الهندي الذي نعتقد أن عليه التأكد من مصادر معلوماته اولا، كما بإمكانه أن يسأل السيد أحمد ناقرو عن هذا الأمر لمزيد من المعلومات !! ولعلنا نذكر هنا ما علمناه مرارًا من مصادر في شركة «روتانا» عن المحاولات الفاشلة التي كان يقوم بها سالم الهندي لإخراج الفنان وليد توفيق من أسرة الشركة، الأمر الذي كان يلاقي الرفض الواضح من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال الذي يسعى دائمًا لأن تضم أسرة شركته قيما فنية لها تاريخها وأمجادها. أما ما تحدث عنه سالم الهندي من الخسائر التي تكبدتها الشركة فإنا نرجو منه الإجابة عما إذا كان وليد توفيق هو سبب خسائر «روتانا»، لأن لدينا في هذا الأمر رأيا آخر يعرفه سالم الهندي جيدًا ولعله الأعرف بمن يكبد الخسائر لهذه الشركة. ولا مانع لدينا من أن يكشف سالم الهندي مبيعات الفنان وليد توفيق وسائر نجوم روتانا في مقابل ما يتقاضونه من أجور إذا أراد أن يخوض في هذا الأمر ويكشف الحقائق للجمهور، ونحن نطلب منه ذلك ولا نجبره عليه لأنه أدرى بمصالحه على ما نعتقد !! ونرى أنه من غير اللائق أن يتطاول الأشخاص على قيم فنية لها تاريخها، فإذا لم تحقق بعض ألبومات النجوم الكبار مبيعات عالية وإذا هجر الجمهور بعض حفلاتهم لأسباب تعود إلى سوء التنظيم فهل نقول لهم «اعتزلوا» يا سالم الهندي أم نكرمهم لعطائهم ومشوارهم المليء بالأمجاد والنجاحات. ان هذا لا يعني إلغاء قيمتهم الفنية وتاريخهم العريق، علينا تكريم هذه القيم واحترامها لا التطاول عليها بألفاظ غير مسؤولة ولعل ذلك من مكارم الأخلاق، ومن العيب أن يصدر هذا الكلام على لسان مدير شؤون فنية لشركة كبيرة مثل «روتانا» ومدير وشريك كذلك في شركة ثانية لتنظيم الحفلات التجارية والعامة مع نجم غنائي كبير نحبه ونحترمه. وهنا، يؤكد الفنان وليد توفيق أنه لايحمل حقدا أو ضغينة حيال سالم الهندي، ويرى أنه ربما لم يكن عليه النزول إلى هذا المستوى، ولكن لا بأس بذلك إذا كان فيه كشف لبعض الحقائق للجمهور العربي. كما أن الفنان وليد توفيق يفكر جديا في أن يطوي الموضوع بشكل تام، حيث علاقته في النهاية هي مع شركة روتانا التي يكن لها كل التقدير، إلا إذا تبين في كلام سالم الهندي قدح وذم بشخص الفنان وليد توفيق، فلن يتوانى حينها عن مقاضاة سالم الهندي أمام المحاكم حتى لا يستمر في التطاول على رموز الفن العربي. وفي النهاية، يود النجم العربي وليد توفيق أن يؤكد مجددا حبه واحترامه وتقديره لشركة روتانا للمرئيات والصوتيات وجميع العاملين فيها، مشددا على أن لا خلاف بينه وبين هذه الشركة التي تحتضن الفن العربي برعاية كريمة وسامية من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال حفظه الله ورعاه».
عاصي الحلاني
آخر البوم لعاصي مع شركة «روتانا» كان «زغيري الدني»، وقال في حديث صحافي « لن أعود إلى روتانا إلا إذا حصلت معجزة»، وعن المعجزة التي يقصدها أوضح «معجزة بالنسبة إليهم، وليس بالنسبة إليّ»
ويضيف الحلاني ان عقده مع روتانا « ليس أبديا، وكان لا بد من يأتي يوم وانتقل فيه إلى شركة أخرى وهذا ما حصل. المسألة عرض وطلب، الشركة لها شروطها الخاصة وأنا لي شروطي الخاصة وهذا حقي». الا ان عاصي الحلاني وقع أخيرا مع روتانا فارضا شروطه عليها... فقبلتها!
مروان خوري
ترددّ في الفترة الأخيرة في أروقة الشركة ان هناك نيّة لدى إدارتها لرفع دعوى قضائية ضدّ الفنان اللبناني مروان خوري، بعدما أقدم على تمرير إعلانات دعائية عبر شاشة «ميلودي»، ترويجاً لألبومه «أنا والليل»، من دون الاتفاق مع الشركة المنتجة، ما أثار حفيظة «روتانا» التي تعتبر «ميلودي» منافستها الأولى على صعيد القنوات الموسيقية.
خوري نفى علمه بالدعوى جملة وتفصيلاً، واستبعد أن تقوم «روتانا» بذلك، وخصوصاً إذا تم الاستناد إلى حجة تمرير إعلاناته على محطة ثانية، «لأن ذلك يصبّ في مصلحتها ويعمل على ترويج عمل فني توّلت إنتاجه، لذا تعدّ هذه الحجة ضعيفة جداً».
وفي سياق متصل، لم يستبعد خوري الانفصال التام عن «روتانا» لأن مصلحته الفنية تقتضي ذلك»: أعتقد أن انفصالي عن الشركة سيكون له مردود إيجابي لا العكس. بعدئذٍ، لن أتعاقد مع أي شركة مهما كانت، فأعمالي وأغنياتي تفرض وجودها على الساحة الغنائية، والجمهور يحبّ أسلوبي بغض النظر عن التسويق وتصوير الفيديو كليبات. لقد عانيت ما فيه الكفاية، والجميع يشهد أنني حتى الآن لم أصوّر كليباً واحداً من ألبوم «أنا والليل».
ولكن لماذا لم يتم تصوير كليب لمروان خوري؟
يجيب «باختصار، وحتى لا استمر في الكلام كأنني أستهدف شركة روتانا، أقول ان المصالح لا تكون دائما متوافقة. وهذا الأمر ليس خطأ الفنان ولا الشركة. لكن ليس على الشركة أن تزعل اذا كانت للفنان مطالب أحيانا. فمن حق الفنان أن يتطور وان تتطور شركته معه، وفي اختصار فان شركة روتانا لا تواكبني في هذه المرحلة. هي تريد التصوير لكن وفق الموازنة التي تضعها، والخلاف لا ينحصر في موازنة التصوير، بل ثمة تفاصيل أخرى عالقة. هناك تفاصيل لم تعد ترضيني بل تتعبني وتؤثر سلبا علي، وبدلا من أن يكون مشواري سهلا، أصبح كأنني أسير على القدمين بدل ان استقل سيارة. سأستكمل مشواري بمفردي».
اليسا
ذكرت معلومات صحافية أن الفنانة اللبنانية اليسا هددت بعدم الموافقة على تجديد عقدها مع شركة «روتانا» الذي شارف على الانتهاء، في حال لم تنفذ الشركة قائمة شروطها، والتي تتضمن تعديلات على حقوقها المادية عن أي ألبوم غنائي تقدمه سنوياً، كونها تدعي أن مبيعاتها تجاوزت الأرقام القياسية. ويفترض أن تحصل على كميات مضاعفة من الدولارات، كما جرى مع كاظم الساهر وعمرو دياب، وإلا فإنها تفضل أن تكون بعيدة عن قافلة «روتانا».
نيللي مقدسي
فسخت المطربة اللبنانية نيللي مقدسي عقدها مع شركة «روتانا» بعد سلسلة خلافات بينهما، أبرزها احتكار عرض كليباتها الغنائية على محطة تلفزيون «روتانا» وعدم إجراء أي مقابلات تلفزيونية إلا مع المحطة المذكورة والتابعة للشركة الأم.
مدير أعمال مقدسي هو والدها ميلاد، أكد أن نيللي فسخت العقد بعد صعوبة التوصل إلى حل جذري مع روتانا، وقال «لا للاحتكار والبث الحصري لأغنياتها، إيمانا منها بحق جمهورها في مشاهدتها على أي محطة تلفزيونية يريدها»، ومؤكداً أن «لا مستحقات مالية بين الطرفين، مع أن روتانا خالفت العقد وحاصرت نيللي، رغم أن ذلك غير موجود في أي بند من بنود العقد ومدته خمس سنوات».
مادلين مطر
تؤكد الفنانة مادلين مطر «عندما كنت في روتانا كنت فنانة شابة في مرحلة الانتشار، والحصرية كانت تقتل هذا الانتشار، وإذا كانت هناك حصرية في هذه الحال فيفترض أن يقابلها إعلان مكثف عن العمل وهذا لم يحدث. اليوم وبعدما تركت روتانا، أصبح وضعي مختلفا ومكانتي مختلفة وأي شركة في الوقت الحاضر تود أن توقع معي يجب ان تلبي شروطا مختلفة عن السابق لان هناك وجودا لاسمي اليوم، وسيكون الحوار مختلفاً. لقد أثبت أن هناك امكانا للنجاح في حال كانت هناك رعاية كافية، بدليل ما حققته بنفسي منذ انفصالي عن الشركة وأخر هذه الإنجازات بطولة مطلقة لفيلم مصري». وتضيف «أنا من طلبت تغيير عقدي مع الشركة بحيث أتكفّل بنفسي إنتاج الألبوم، وأذكر أن سالم الهندي المدير العام للشؤون الفنية في روتانا استغرب عندما طلبت تغيير العقد وبادرني معقول يا مادلين، حد صاير له شركة إنتاج تنتج ويطلب أن ينتج لنفسه».
واضافت مادلين: «كان لطلبي أسباب، فوضعي مختلف عن نجوم شركة روتانا الذين حققوا انتشارا قبل انضمامهم إلى روتانا. فبمجرد أن انتقلوا انتقل وراءهم جمهورهم. أما انا فقد بدأت في روتانا وطبقت الشركة علي سياسة الحصرية فلم أنل حظي من الانتشار لذلك كان ردّي على الأستاذ سالم الهندي « اتركوني في هذا الألبوم لان هدفي الأساسي كان زيادة انتشاري».
عمرو دياب
مفاجأة من العيار الثقيل فجّرها مطرب البوب المصري الشهير عمرو دياب، مع بداية عام 2008 حين أعلن إنهاء تعاقده مع شركة «روتانا» المنتجة لألبوماته الأخيرة. وكانت هذه محاولة من جانبه للضغط عليها وتحسين أوضاعه الفنية والمادية، وخصوصاً انه قبل نهاية 2007 كتبت أكثر من صحيفة مصرية أن دياب جدد عقده مع « روتانا» مقابل 15 مليون دولار، وأقنعها بأن تدفع له ثمن جائزة «ميوزيك وورلد أورد» حتى يوقع معها.
ورغم تكهنات البعض قبل أيام بفوز وائل كفوري أو حسين الجسمي بالجائزة، بسبب رغبة «روتانا» في إرضاء كليهما، إلا ان الشركة كذبت الامر وأكدت بذلك كل الاشاعات التي تتعلق بشراء الجائزة لعمرو لإغرائه للبقاء في «روتانا» خصوصا بعد مناوشاته الأخيرة معها بسبب إعلانه رغبته في الانضمام لشركات أخرى بعد انتهاء عقده معها. وما يدل على ان روتانا اتفقت مع جهة تنظيم الجائزة مسبقا على موضوع شرائها هو إن منظمة الجوائز بعثت بخطاب رسمي إلى محبي عمرو دياب قبل حفل الجائزة بأسبوع لابلاغهم انه سينالها رسميا هذا العام. ولكن في تحول سريع للأحداث وقبل حفل الجائزة بليلة، فوجئ محبو عمرو دياب بتهكمات من مذيع في راديو «روتانا» على الهواء حول فوزه بالجائزة ومقارنة استحقاقه بها باستحقاق وائل كفوري وعاصي الحلاني، وهو تصرف عجيب من جانب «روتانا»، وهي الجهة التي يفترض ان تدعم دياب لا ان تتهكم عليه أو تشكك في فوزه. واكد أحد القريبين من عمرو ان «روتانا» لم تشتر الجائزة هذا العام مثلما أشاعت، ولكن دياب دفع من أمواله الخاصة كلفة حفل الجائزة التي كانت تتحملها الشركة المنتجة للمطرب الفائز كل عام.
وعن مبرر تصرف عمرو دياب، أكد المصدر إن دياب تخلى عن «روتانا» مثلما تخلت عنه ورفض أن تدفع له ثمن جائزة يستحقها هو وجمهوره، لذا اشتراها ودفع كلفة حفلها من أمواله الخاصة ليشتري بذلك خاطر جمهوره الذي لم يتخل عنه.
الا ان روتانا عادت ووقعت العقد مع عمرو دياب بشروطه التى فرضها عليهم.
أنغام
أنغام أكدت للقريبين منها أنها مستاءة من تأجيل ألبومها الجديد «خد مني روحي» وعدم تحديد موعد صدوره رغم أن الموعد الذي حددته إدارة الشركة مسبقاً كان في يناير الماضي، بعدما كانت قد سلمت الماستر للشركة وصور الغلاف. وزاد معطيات الصدام بين الطرفين رفض «روتانا» موازنة الكليب الذي كانت ستخرجه نادين لبكي لاحدى أغنيات الألبوم الجديد. فقد حددت نادين الكلفة في شكل يؤمن تقديم أنغام بصورة مختلفة عن كليباتها السابقة، لكن المفاوضات توقفت بسبب اعتبار مسؤولي «روتانا» أن الكلفة مبالغ فيها. ويذكر هنا أن الشركة تتفق مع بعض المخرجين لتنفيذ عدد كبير من الكليبات مقابل مبالغ محددة تطبيقا لنظام «الجملة»، ومن هؤلاء جميل المغازي ومحمد جمعة.
شمس
تمّ فسخ العقد الذي يربط بين الفنانة الكويتية شمس وشركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، وتعليقاً على ذلك قالت شمس: «لم أجد في روتانا ما كنت أتوقّعه منها».
جورج وسوف
أكثر من مرة تفاقمت المشاكل بين الفنان جورج وسوف و»روتانا» لتصل إلى العلن. ففي العام 2002 رفضت الشركة طلب وسوف تخصيص موازنة كبيرة لتصوير أغنية «ارمي الشبك»، علما أن الشركة خصصت مبالغ أضخم لفنانيها لتصوير أغنياتهم وصل بعضها إلى أكثر من 70الف دولار. من جهة أخرى، لم يتقاض وسوف حينها كامل أجره من الشركة وظل مبلغ 160الف دولار عن هذا الالبوم عالقاً ستة أشهر اضافة الى مبلغ مماثل عن الألبوم السابق. ويتوقع ان يفسخ وسوف عقده مع «روتانا» بعدما وصل الخلاف الى طريق مسدود. إلى ذلك، تردد أخيراً أن جورج وسوف سيترك «روتانا» والبديل شركة سعودية منافسة، وذلك بعدما انهى تسجيل ألبومه الجديد الذي يعتبر الأخير في عقد وسوف مع «روتانا للصوتيات». وقال الفنان للقريبين منه «هذا العقد سيكون الأخير مع شركة روتانا ولن أجدد ما دام عقدي سينتهي بعد هذا العمل، لأن المشاكل السابقة حالت بيني وبينهم». وأكد ان انتاجه المقبل سيكون عبر إحدى الشركات المنتجة في الخليج، ملمحا الى ان هذه الشركة سعودية.
أصالة
اتهمت أصالة أخيراً «روتانا» بالانحياز إلى فنانين وإهمال آخرين وقالت «لدى إدارة هذه الشركة أفضلية لفنانين معينين على حساب آخرين، لكن هذا الموضوع لا يهمني إطلاقا لأنني أتلقى دعما كبيرا من أشخاص يقدمون الي أكثر ما أحتاج اليه». وأنكرت أصالة أن تكون «روتانا» قدمت اليها ميزات وعروضا لم يسبق أن قدمتها أي شركة اخرى، وعلقت «ما قدمته الي روتانا سبق أن قامت به كل الشركات التي تعاملت معها سابقا».