القربي: التعاون الأمني مع السعودية كشف مخططات الإرهابيين

محكمة استئناف يمنية تخفض حكما بالسجن بحق جبر البناء

تصغير
تكبير
| صنعاء - من حمود منصر |
خفضت محكمة استئناف يمنية، حكما بالسجن عشر سنوات بحق المسؤول في تنظيم «القاعدة» جبر البناء الى السجن خمس سنوات، علما بان واشنطن كانت رصدت خمسة ملايين دولار لمعلومات تؤدي الى اعتقاله.
وكان حكم على البناء، الذي يحمل الجنسيتين اليمنية والاميركية، غيابيا العام الماضي بينما كان فارا، بتهمة التخطيط لاعتداء ضد منشآت نفطية في اليمن في سبتمبر 2006. وبررت المحكمة تخفيض الحكم، «لانه سلم نفسه للسلطات في ديسمبر 2007 ولمتابعته جلسات محكمة الاستئناف في شكل مستمر».
والبناء متهم مع باقي اعضاء مجموعة مؤلفة من 36 شخصا بالتورط في الهجمات الانتحارية التي استهدفت المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت في سبتمبر 2006، وتراوحت الاحكام الصادرة بحقه وزملائه في محكمة البداية بالسجن ما بين عامين و15 عاما.
ودفع البناء، امام هيئة محكمة الاستئناف ببراءته، وطالب بالغاء الحكم الصادر غيابيا من محكمة البداية.
وكان المتهم فر من سجن للمخابرات اليمنية مع 22 آخرين من عناصر «القاعدة» عبر نفق حفروه تحت الارض مطلع 2005.
وسلم البناء نفسه للسلطات في ديسمبر الماضي بعد مفاوضات استمرت بضعة اشهر، وبعد ذلك، ظهر فجأة في قاعة محكمة الاستئناف في اول جلسة عقدت في 23 فبراير الماضي للنظر في الاستئناف الذي قدمه.
وبعد ما اخلت محكمة الاستئناف سبيله لفترة، عادت وامرت بسجنه تنفيذا لعقوبة محكمة البداية، بعد ما جددت الولايات المتحدة مطالبتها للحكومة اليمنية بتسليمه لواشنطن.
وتطالب الولايات المتحدة، اليمن منذ سنوات بتسليمها البناء، الذي تتهمه بالانتماء الى خلية تابعة لـ «القاعدة» كانت تقوم بعمليات تدريب في ولاية بافالو الاميركية.
وايدت المحكمة الحكم، بالسجن 15 عاما الصادر بحق ناصر عبد الكريم الوحيشي وإبراهيم عبد الله هويدي وقاسم مهدي الريمي.
من ناحية ثانية (يو بي اي)، نفى مصدر حكومي يمني امس، مزاعم رئيس الوزراء الجنوبي السابق حيدر العطاس عن وجود محاولة لاغتياله، ووصفه بـ «الانفصالي».
ونقلت «وكالة سبأ» عن المصدر: «نسخر من سلسلة الأكاذيب التي أطلقها مهندس مؤامرة الحرب والانفصال المدعو حيدر العطاس، والتي زعم فيها وجود مخطط للسلطة لاغتياله».
وأكد وزير خارجية أبو بكر القربي (د ب ا) أن التعاون الأمني بين اليمن والسعودية، حقق الكثير من النجاحات ولاسيما في ما يتعلق بكشف العناصر الإرهابية التي تتحرك بين البلدين. لكنه شدد في حوار لصحيفة «عكاظ» نشر امس، على أن «مكافحة الإرهاب تتطلب شراكة دولية حقيقية لمواجة الآفة عبر تنسيق جماعي عالمي».
واعترف القربي بوجود خلافات مع واشنطن بعد ما رفضت صنعاء طلبا اميركيا باستمرار اعتقال المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو.
وحول صحة رفض اليمن تسلم عدد من معتقلي غوانتانامو، أكد أن هذا «ليس له أساس من الصحة»، متابعا ان اليمن طالب بتسلمهم والخلاف في كيفية تسلمهم.
وفي شأن ما يتردد حول عدم رغبة بعض الدول الخليجية في انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي، باعتبار أنه سيجعل المجلس أشبه بجامعة عربية، قال : «لا أعتقد أن انضمام اليمن للمجلس سيحوله إلى جامعة عربية أخرى. وبالتالي نأمل في نهاية الأمر أن تتولد القناعات لدى الجميع بأهمية اليمن وبدوره في مجلس التعاون».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي