الكلية الأسترالية احتفلت بتخريج 361 طالبا وطالبة

العتيقي: الاستثمار في الثروة البشرية أفضل بدائل «النفط»

تصغير
تكبير
| كتب فهد المياح |
قال الامين العام للامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة الدكتور عماد العتيقي انه «عندما تبدأ الفوائض المالية للدولة في التناقص يحلو للناس الحديث عن بدائل الثروة النفطية، وما سوف تفعله الدولة في حال عدم كفاية هذه الثروة الطبيعية، وكأنها كانت غنيمة او فريسة سهلة انقضت عليها مجموعة من الكواسر او الجوارح حتى أفنتها قبل ان تنتقل للبحث عن فريسة اخرى».
جاء ذلك في حفل التخرج الرابع الذي اقامته الكلية الاسترالية وشهدت تخريج 361 طالبا وطالبة من حملة الدبلوم في ادارة الاعمال في حضور الشيخة فريحة الأحمد وعدد من كبار المسؤولين.
واوضح العتيقي ان «هذا النموذج الذي كان يسيطر على واقع البلاد لسنوات طويلة آن الاوان لكي نتحرر من اوزاره او اغلاله فالبلد في حاجة إلى نوع اخر من الثروة لا ينضب بالاستهلاك بل يزيد ويعطي اكثر مما يأخذ وينتج اكثر مما يستهلك، وينمو مع الزمن ولا ينقرض»، مشيرا إلى ان «هذا النوع من الثروة ليس من رابع المستحيلات، انه الثروة البشرية ورأس المال البشري المسلح بالعلم والاخلاق والمهارات».
ومن جانبه، اكد رئيس مجلس الامناء للكلية الاسترالية في الكويت «عبدالله الشرهان» ان «الاحتفال بهذه الدفعة هو تجسيد حقيقي لما تشعر به الكلية من اعتزاز كبير في اداء رسالتها، وانها الحظة فخر لكل عضو من اعضاء هيئة التدريس عندما يصعد كل طالب من الخريجين لتسلم شهادته، هذا هو تحقيق الحلم والسعادة والتفاؤل الذي يشعر به كل طالب من هؤلاء الطلبة».
واضاف الشرهان اننا «نعمل على تنمية التعليم التطبيقي، بالربط الحقيقي بين الجانب النظري والجانب العملي في برامجنا التعليمية والتدريبية لنتمكن من الوصول إلى اقصى درجات النجاح، لذا فان المستوى الجيد الذي يظهر به طلابنا الخريجون يؤكد مكانة الكلية الرفيعة، وزيادة عدد الطلبة الملتحقين بالكلية خير دليل على ذلك، كما ان زيادة اعداد الطلبة تتم ضمن خطة منظمة مدروسة للكلية تضمن جودة الخريجين، وجودة مخرجات العملية التعليمية»، مضيفا باننا «على ثقة ويقين ببرامجنا لاعداد اجيال اكثر تطورا وكفاءة للانخراط في سوق العمل».
وكشف الشرهان عن قرب انطلاق مركز العلوم البحرية الذي تم تشييده اخيرا لتقديم خدمة نوعية في مجال التدريب البحري المتخصص ليس في الكويت وحدها بل في منطقة الخليج، كما هنأ جميع الخريجين مشيدا بادارة الجامعة لرعايتها واهتمامها بالدراسات التطبيقية في مجالات برامج ادارة الاعمال والهندسة واهمية مواصلة الدراسة والارتقاء العلمي والاكاديمي لدعم مسيرة التعليم في المجتمعات.
ومن جانبه، اشار رئيس الكلية البروفيسور فيشي كاري إلى ان «مهمة الكلية اليوم تتمثل في مساعدة الطلبة لتحقيق اهدافهم وطموحاتهم من خلال اكسابهم المهارات، والمعرفة والاساليب والقدرات التي يحتاجونها لدعم طاقتهم لوظائف مستقبلية.
واضاف كاري أننا «فخورون من الطابع العلمي لبرامجنا واننا على ثقة بأن هؤلاء الخريجين سيكون لهم اسهاماتهم في النهضة الاقتصادية للكويت، فإنكم اكتسبتهم المهارات والقدرات والخبرة والاساليب العلمية التي تحتاجونها لدعم طاقاتكم للوظائف المستقبلية، حيث اننا نعمل بشكل مستمر في الكلية لدعم وبناء نوعية معينة وذات جودة من المهارات الشاملة لتحسين المستوى التنافسي للطالب لمواصلة برامجنا التربوية الشاملة.
ومن جانبه، قال الخريج عبدالله العتيقي: «ان الكلية تعمل بطريقة معينة لتعطي الطلبة فرصة لاكتساب الخبرات حتى يكونوا جاهزين للعمل بعد ان اكتسبوا المعرفة وقد حافظت الكلية على توفير طاقم اكاديمي واداري متفان بالعمل ولعل الجانب المبهر في الكلية الاسترالية هو قوة اداراتها العليا التي تسعى دائما لايجاد وسائل مختلفة لتطوير الكلية والتعامل مع اي مشاكل قد تطرأ».
واضاف ان «نظام الدراسة في الكلية الاسترالية يحقق متعة التعليم فالتمازج الدراسي والخبرة العملية لمدرسينا ونظام التعلم جعلنا نتميز بالاستقلالية، والتطلع الى الامام والقدرة على تحدي المستقبل».
وفي الختام، قام امين عام مجلس الجامعات الخاصة الدكتور عماد العتيقي ورئيس مجلس امناء الكلية الاسترالية عبدالله الشرهان بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين.
وعبر عدد من الطلبة الخريجين لـ«الراي» بعد تخرجهم وتسلم الشهادات عن فرحتهم وسعادتهم فالطالب الخريج في الهندسة الالكترونية طلال الجعفر يقول «ان هناك الكثير من الصعوبات التي واجهتني اثناء مرحلة الدراسة ولكن بفضل الاساتذة والدكاترة في الكلية تم اجتياز المرحلة الصعبة، والوصول بنا وتأهيلنا الى سوق العمل».
واهدى الجعفر تخرجه إلى والديه وكل من سانده ووقف معه اثناء دراسته.
اما خريج الهندسة الالكترونية احمد بوحميد الحاصل على نسبة 3.86 فأوضح انه «اجتزت هذه المرحلة بكل نجاح وسوف اطبق الدراسة في عملي في وزارة الدفاع».
في حين الخريجة في ادارة الاعمال اسيل المنصوري قالت ان «الادارة في الكلية الاسترالية من مدرسين ودكاترة كان لهم الفضل في تهيئة الاجواء الدراسية لنا حيث كلنا نأخذ الامتحانات في اوقات جدا مناسبة وفي الوقت الذي يريح الطلبة فلهم جزيل الشكر».
وتؤكد الخريجة في هندسة الطيران سارة اباظة انها «واجهت صعوبة كبيرة ليس في الامتحانات والدراسة انما الصعوبة كانت في قاعة المحاضرات عندما كنت الطالبة الوحيدة بين الطلبة الشباب وهذا الشيء ربما هو الذي دفعني لأن اكون جادة في الدراسة والوصول الى هذا التخرج».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي