شموخ / للفقر فضائل...!

تصغير
تكبير
| عبدالله المغري |
في متاهات العالم اليوم هزات اقتصادية... أودت بكثير من الأحلام ووأدت آمالا في مهدها، وتلاطمت أمواج الخوف في أسواقهم، فصار الهلع سيفا صبغ الأسواق بلون يُحزن أرباب الأموال.
وهناك في أقاصي الحياة وبين متاعبها... أناس لم يقرع سمعها هذه الصيحات ولم يروا تلك النكبات.
يستيقظ احدهم فجرا رافعا كفيه الى الله عز وجل، طالبا الرزق والعافية، فان ابلغ همه أن يحوز على قوت يومه ويمضي يسعى على أبنائه باذلا نفسه، وفي بعض الأحايين يبذل ماء وجهه، واذا توسطت الشمس كبد السماء واستيقظ أصحاب الدثور... تساقط من جبينه عرق الحياة كأطهر نهر وأجمل جدول ويعمل جاهدا، وبين عينيه أطفاله وبسماتهم لا تفارق خاطره، فهم ما ان يلمحوا أباهم عائدا حتى اشتدوا له عدوا يريدون حضنه ولمس حنانه، فان ضمهم الى فؤاده المهموم... هنالك فقط يذهب التعب والنصب ويجد جمال اللقاء.
وبسمات الأطفال فرحين بابيهم... لا تختلف كثيرا عن بسمات أطفال ذوي الأموال وانسهم، بما أهداهم لهم أبوهم والطفولة هي الطفولة.
لكن بسمات احد الفريقين اصدق وابقى.
* جامعة العلوم التطبيقية - البحرين
Alb7tri@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي