ملف / استنسخ عن صورته ومثاله عشرة «سالم» صغاراً وله عيون في كل المكاتب وسياسة ظلامية لا نقاش فيها (1)

«الرأس» سالم الهندي يدير «روتانا» بعقلية ديكتاتورية تستهدف إخضاع الفنان وتكسير رأسه ولكل ثمنه...!

تصغير
تكبير
| اخاص - «الراي» |
منذ انطلقت شركة «روتانا» ارتبط اسمها باسطولها الكبير من المكاتب التمثيلية في العالم العربي، ومئات الموظفين، والميزانيات المغرية لأكبر النجوم وزناً ولمعاناً، واستحواذها على ارشيف وذاكرة اهم الملحنين والمطربين والمبدعين، والسطوة في مجال الصورة والصوت في مجال أهم الافلام في تاريخ السينما العربية، وهي في الغالب الاعم الراعية الحصرية لاهم المهرجانات الاوسع والاكثر بذخاً وضخامة في المناسبات على اختلافها والاغراء بتقديم اسماء يستحيل جمعها فاذا بها تقدم اصحابها معاً في مهرجان لأيام معدودة يظهر فيه كل الكبار في عالمنا العربي ممن استطاعت هذه الشركة فرش بُسط الحرير امامهم من ملايين الدولارات في لحظة التوقيع على العقد من وعود اعلامية واعلانية يسيل لها لعاب الفنانين جميعا، وعود مبهرة فرضتهم على غالبية المهرجانات الغنائية واحياء حفلات الاعراس ودعم وانتاج وترويج لكل ما يتعلق بالفنانين الكبار.
ازاء هذه الصورة البانورامية المختصرة، لا يعتقد احد ان نجماً ولو واحداً لم يناقش مع «الرأس السلومي الكبير» موضوع انضمامه الى اسرة «روتانا» حتى جمعت الاخيرة ما يفوق المئة وسبعة وثلاثين صوتا، في «خليط» سحري متناقض من قمة الهرم، الى المواهب «المعدومة» عند نماذج خانتها الحنجرة وآزرتها وكانت مفتاح بقائها صفات الجمال والوسامة والقد المياس.

لكن كيف تتم المفاوضات...؟
* من يديرها...؟
* ومن صاحب القرار النهائي في وضع المبلغ الخيالي المرقوم لقبول هذا النجم او تلك النجمة بالانضمام الى «روتانا»...؟
- لا تهم الاجابة على أهميتها، فالاهم أن تستمر قاعدة حماية اكثر من 90 في المئة من المغمورين ومتواضعي المواهب بعشرة في المئة من الاسماء الرنانة التي لها ثقل وجماهير على امتداد الوطن العربي ودول الاغتراب. هذه المهمة يتولاها سالم الهندي، الذي يفاجئ الوسط الفني بين وقت وآخر بظهوره مع نجم كبير يعلن انضمامه الى اسرة «روتانا» فيوقع معه او معها ثم يعتذر مبتسماً عن ذكر الرقم في العقد، وكم اعطى من ملايين، تاركاً لماكينة ترويجية تحدثت عن 10 ملايين دولار لعمرو دياب وثمانية ملايين لكاظم الساهر وعن مقايضات خلف الستار بالعملة «السهلة» لعدد من النجمات الشابات واللواتي يعتبرن أنفسهن «الاكثر دلالا» بحسب تصريحات صحافية لنجوى ونوال الزغبي.
كيفية الوصول
اللافت ان الوصول الى الهندي يمر في قنوات عدة تبلغ مثلاً في بيروت اكثر من عشرة اسماء وكل منهم «سالم صغير» يستطيع ان يمرر كرة الموضوع، الى سالم الثاني والثالث حتى الوصول الى الاصلي، بعد اخضاع طالب «التأشيرة» الى «روتانا» فيما لـ «الخبطات» الكبيرة «مفاتيح» اخرى غير مرئية تتم في عواصم بعيدة عن الصخب الاعلامي والعيون «الحاقدة» الى ان تحدث دائماً المفاجأة نفسها. فما هذه الصعقات الكهربائية التي يطلقها الفنانون تجاه «سالم الهندي وروتانا» ويفصحون بها عبر الوسائل الاعلامية...؟!
الفنان نفسه الذي استقبل بحفاوة في احتفال اعلامي تغطيه قناة «روتانا» ويدعى اليها جميع وسائل الاعلام من صحافة واذاعات محلية في العاصمة العربية هذه او تلك، والتي يتم فيها اطلاق البخور عن عقد ملايين الدولارات غير الموجودة اصلاً (الا بنسبة تصعق العارف بأرقامها الحقيقية) لا يتردد في اعلان عدم رضاه عن الطريقة التي يعامل بها من «روتانا» لأنه لا يستطيع بعد التوقيع التحدث مباشرة مع سالم الهندي على اعتبار ان هناك مسؤولين ميدانيين في الشركة يتولون حل اي اشكال وتلبية... اي طلب...!
طناش التام
والصاعقة الكهربائية المتفجرة من الفنانيين تعلن عن اسفها وغضبها وعدم تصديقها لكثرة الوعود وقلة التنفيذ او الالتزام بالتعهدات التي تم الاتفاق عليها بينهم. ولم يكن خافياً على احد التصريحات العديدة التي اطلقها النجوم تباعاً غضبا وانتقادا وهذه عبارة معتمدة وعتبوا على سوء الادارة في الشركة التي انضموا اليها، والتي خذلتهم و«لحست» وعودها معهم...!
ورغم سيل الانتقادات لأسلوب قيادة هذا الشأن الانتاجي والتوزيعي والترويجي المهم والاداري المهم وتسمية سالم الهندي كمسؤول عن لعبة «تصادم» المنتسبين الى الشركة مع مديريه الصغار، ثم مع الاعلاميين ثم مع بعضهم البعض، كل خيوط هذه الالعاب غير السوية لا تحل على الاطلاق بل الانكى هو ان «مجلس الادارة الاعلى» والذي يعقد دورياً برئاسة الامير الوليد بن طلال، لا يبدي اي امتعاض، او يطرح اي مساءلة، رغم ان عدداً من نجوم الصف الاول يتصلون مباشرة بالأمير الوليد ويشكون سالم الهندي والأسلوب غير السوي الذي يعاملهم به ويطلبون منه اما تعامل الامير معهم شخصياً وهو امر مستحيل، او اعطاءهم اسماً يكون اكثر تفهماً وليونة وشفافية وصدقا كي يعرفوا الى اين هم ذاهبون مع «روتانا».
تعذيب الفنانين
ويقول بعض النجوم ممن يسردون الينا بعض ما يسمعونه، ولن نسميهم، ان رد الامير يكون منشرحاً: «ما دمت انا موجود لن تكون هناك اي مشكلة مع روتانا»!!!.
وحين يبلغونه بأن رأسهم يصاب بصداع للطريقة الملتوية وغير الواضحة والمتجاهلة من الهندي يرد الامير الوليد: «انا اعرف كل شيء، وها انتم تتحدثون معي مباشرة، يعني لا مشكلة»...!!!
وفي معلومات خاصة جداً بـ «الراي» ومن مصدر موثوق ان المناخ الذي يسود عادة في اللقاءات الكبيرة هو رؤية جميع القياديين في مناصب عليا بالشركة وتوابعها، يتواجهون بالاتهامات ويكشفون عن «مكائد» يخطط لها فريق على حساب آخر، فيما تبدو صورة الرأس... انه سعيد لكل ما يسمعه من تناقضات ومن أخبار تصادم، كما يسعد لما يراه من تطاحن الرؤوس الصغيرة امامه.
الجنة المزعومة
نجم له وزنه جداً على الساحة الجماهيرية ابلغنا مرة ان وضع سالم الهندي في هكذا موقع اداري استراتيجي تقريري وراءه سياسة ما، وهي اخضاع جميع النجوم وجعلهم ادوات من خلال قيادي لا يكف عن الضحك في اللقاءات العلنية، والطعن في الخطط المرسومة لكل من وقّع مع الشركة لسبب بسيط وهو عدم قبول ان يرفع احد رأسه في شركة تجعل من تريد نجماً ومن تريد «كومبارساً»، وهذا الكلام نقله اكثر من فنان عن لسان الهندي.
لذا فان من بقوا خارج حصن «روتانا» ارادوا اثبات خطأ النظرية، لكنهم لا يتوقفون عن استقبال اشارات من «روتانا» تقول لهم «تعالوا الى جنتي» ..!! والرد حتى الآن: لا نار لا احتراق في جنة مزعومة، خصوصاً ان كل المناخ المطلوب هو ضم «الرؤوس الصعبة» الى الفريق لاثبات ان لا احد يقول لا لـ الهندي، الذي يستند ايضاً الى جماعات اعلامية تتولى التبخير والتبجيل وصد الهجمات والرد على ما يقوله بعض «ناكري النعمة» الروتانية، بحيث لا يحتاج هو الى المتابعة، والطلب الى الابواق ان تباشر زعيقها ضد خصومها، فهؤلاء عرفوا مع الوقت «واجبهم» بالكامل طالما ان لكل رد مفحم ثمنه المناسب...!!!
الهدف تكسير الرؤوس
والشواهد عديدة ولا تحتاج الى اعادة استقراء او الدلالة على اصحابها بعدما تحولوا الى «جواسيس».
وينقل عن الهندي قوله رداً على سؤال حول عدم انزعاجه من ان يغادر نجم «روتانا»: «المهم ان يدخل ويتكسر رأسه وبعدها فليخرج او يذهب الى الجحيم المهم ان لا رأس اعلى من روتانا».
وثمة من يستغرب كيف ان شركة على هذا القدر من الضخامة الاعلامية والميزانيات الرهيبة والتوسع والحضور، تدار بمثل هذه العقلية «الشوفينية» التي تهدف الى تكسير رؤوس كبيرة..!! ورفع «عديمات» الادمغة والموهبة وباهرات الجسد - بفضل عمليات التجميل - ورفعهن الى مراتب الترويج القصوى، وجعل الناس تتحدث ليل نهار عن مشاكل ومناكفات، وخطط، واحباط في العلاقة بين الشركة والفنانين.
فلماذا امبراطورية على صورة «الديناصور» الذي لا يقاوم تسمح ان تُدار من شخصية «خالف حتى تعرف»، تبتسم حتى... تؤذي وتدفع حتى... تذل، وتدعي الفن الصحيح طريقاً وهي تذهب به الى مصير مجهول.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي