الجيش الإسرائيلي أنهى تدريبات لسيناريو حرب مع سورية والحزب

تل أبيب: نفوذ حزب الله في الحكومة مبرر لضرب كامل البنى التحتية اللبنانية

تصغير
تكبير
| القدس - «الراي» |
أنهى الجيش الاسرائيلي تدريبات عسكرية شاملة في شمال اسرائيل تناولت سيناريو اندلاع حرب بين اسرائيل وكل من سورية و«حزب الله» في آن واحد.
وذكرت صحيفة «هآرتس» امس، بأن قوات قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الاسرائيلي وسلاح الجو أجرت خلال التدريبات، التي بدأت الأحد الماضي وانتهت أمس، مناورات على مواجهة احتمال اطلاق آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية من سورية ولبنان باتجاه اسرائيل.
وهذه المناورات التي أطلق الجيش عليها اسم «دمج الأذرع 3» هي الثانية من نوعها التي يجريها الجيش منذ حرب لبنان الثانية، كما أنه جرت مناورتان، أطلق عليهما اسم «حجارة نارية» على مستوى هيئة الأركان العامة.
وشارك في تدريبات «دمج الأذرع 3» قوات المنطقة الشمالية وسلاحا الجو والبحرية وشعبة الاستخبارات العسكرية ومندوبون عن هيئة الأركان العامة وتم خلالها تفعيل قوات الاحتياط البرية فيما نفذ سلاح الجو غارات بطائرات ومروحيات مقاتلة لكن من دون اطلاق نيران حية.
وتعاطى قسم كبير من هذه التدريبات مع تهديد الصواريخ فيما كان على سلاح الجو رصد وتدمير وهمي لخلايا تقوم باطلاق الصواريخ من لبنان وسورية، بحيث ركزت الطائرات على الصواريخ بعيدة المدى فيما ركزت القوات البرية على ضرب صواريخ «الكاتيوشا» القصيرة المدى من خلال «غزو»، على الخرائط، الأراضي السورية واللبنانية.
وتولى قيادة التدريبات اللواء غرشون كوهين، الذي أعد السيناريوهات الحربية فيما فعّل قائد الجبهة الشمالية اللواء غادي آيزنكوت فيلقين بقيادة اللواءين أودي شاني ويشاي بار.
ونقلت «هآرتس» عن رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي خلال التدريبات ان «ثمة أهمية لدمج الأذرع بسبب منح الثقة لكل أذرع الجيش ولأنه تم خلال التدريبات تطبيق جزء من عبر حرب لبنان الثانية».
والى جانب أشكنازي الذي حلق بمروحية مقاتلة من طراز «أباتشي لونغباو» وأبحر في غواصة، حضر التدريبات الرئيس شمعون بيرس ورئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك.
من ناحية أخرى (يو بي آي)، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصادر حكومية اسرائيلية، ان اسرائيل ستأخذ من التأثير المتنامي لـ «حزب الله» في الحكومة اللبنانية مبرراً شرعياً لضرب كامل البنية التحتية اللبنانية في أي نزاع مقبل مع «حزب الله».
وكتبت الصحيفة امس، انه في حرب لبنان الثانية، لم يستهدف سلاح الجو الاسرائيلي كامل البنية التحتية اللبنانية.
وأشارت الى انه حسب التقديرات في اسرائيل، فمن المتوقع أن يزداد نفوذ «حزب الله» على الساحة السياسية في لبنان، وتتوقع الأوساط السياسية في اسرائيل أن يحصل «حزب الله» على حقيبتين اضافيتين في الحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة وهما حقيبتا الداخلية والدفاع.
وحسب التقييم الرسمي للوضع، فان تسلم «حزب الله لحقيبة» الدفاع سيعني بالنسبة لاسرائيل انه لا فرق بين الجيش اللبناني و«حزب الله» وستتصرف الدولة العبرية وفقاً لذلك في أي نزاع مقبل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي