وجع الحروف

لا أصلح مدرباً...!

تصغير
تكبير
كنت وما زلت على قناعة بأن أفضل وسيلة لنقل المعلومة والمهارة عبر ورش العمل من خلال تعزيزمفهوم مشاركة الحضور لاكتشاف المعلومة عن طريق تحفيزهم وحثهم على التفكير في موضوع ما يتصل مباشرة بطبيعة عمل الحضور، وتتمثل المهمة الشاقة في معرفة خبرة الحضور فرداً فرداً.

لم أفهم بعض جزئيات خاصة بعملية التدريب حتى حضرت دورة إعداد المدرب وبعد أن تم عرض الفروق الواضحة بين عملية التدريب والتعليم.


اكتشفت أنني في خانة التعليم (ورش عمل وسيمينار ومؤتمرات ومنتديات) وأحتاج لكسب مهارات وطرق أفضل في استخدام وسائل التدريب المختلفة إضافة إلى بعض السلوكيات وإن كنت أملك الخبرة والمعرفة.

اكتشفت أنني لا أصلح مدرباً... وهذا الاكتشاف الجميل أماط اللثام عن جوانب كانت غائبة عني رغم إعطائي الكثير من ورش العمل والمحاضرات وحضورالمؤتمرات والملتقيات/المنتديات.

لذلك? فالإنسان مهما بلغت خبرته ومعرفته وقدراته وإمكاناته، فسيظل بحاجة لاكتشاف قدرات قد يكون مالكا لها لكن استغلالها لم يكن بالمستوى المطلوب إن لم تكن مستغلة من الأساس.

وهنا تأتي أهمية التدريب... ففيه مزيج من تبادل الخبرات والمهارات بين الحضور ومنه يعرف وبيقين الحاضر انه ما زال في طور التعلم.

ما يضير أصحاب القرار لو تعلموا، مفهوم القيادة الأخلاقية? الإدارة الإستراتيجية? الفرق بين التدريب والتعليم? وطريقة تقييم المكاتب التدريبية كي تكون هناك إستراتيجية اختيار أفضل عبر مدربين محترفين.

وهذا ليس مقصوراً على أصحاب القرار بل يفترض أن يحضرها كل قيادي، كبر منصبه أم صغر من شاغلي الوظائف الإشرافية.

وما يضير أصحاب القرار من فهم قدراتهم وإمكاناتهم والتابعين لهم كذلك... فلا يوجد فرد كامل، فالجميع من دون استثناء بحاجة إلى التعلم والتدريب وكل له خصائصه وفوائده.

نحن بحاجة إلى رفع كفاءة العاملين ومنح الأهمية القصوى للموارد البشرية، سواء في المؤسسات التعليمية أو الصحية أو الخدماتية وغيرها من المؤسسات العام منها والخاص.

لا نريد أن تهدر طاقات الشباب في دورات أو ورش عمل لا مردود عاليا منها? وكل ما ننادي به هو التطوير والتطوير لا يتحقق من خلال سيرة ذاتية مبهرة بل يأتي عبر بوابة التأهيل (تدريب وتعلم): فهل يفهم أحبتنا وضع ومستوى التدريب والتعليم المتبع وإن كانت الإجابة بـ «لا». فما المانع من التعاقد مع المؤهلين لاكتشاف مكامن الخلل في تركيبة مواردنا البشرية والتي تسببت في سوء الإدارة لمؤسساتنا... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي