جهود خادم الحرمين وقادة الدول العربية والإسلامية أجبرت تل أبيب على إلغاء الإجراءات الأمنية المُستحدثة
100 ألف أدّوا الصلاة في «الأقصى» وسط صدامات أوقعت عشرات الجرحى الفلسطينيين

احتفالات في القدس القديمة بعودة المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك (رويترز)


وزراء الخارجية العرب يرحبون بتراجع إسرائيل عن إجراءاتها في القدس
العاهل الأردني ينتقد موقف نتنياهو «الاستعراضي» خلال استقباله «القاتل»
العاهل الأردني ينتقد موقف نتنياهو «الاستعراضي» خلال استقباله «القاتل»
أدى آلاف الفلسطينيين صلاة العصر، أمس، في المسجد الأقصى المبارك بعد 13 يوماً من الإغلاق، وسط أجواء فرح غامر، وذلك بعد ساعات من إزالة السلطات الإسرائيلية كافة البوابات والممرات الحديدية التي نصبتها منذ 14 يوليو الجاري.
ودخل آلاف المسلمين يتقدمهم مشايخ القدس إلى المسجد الأقصى، حيث أدوا صلاة العصر.
وهلل الداخلون إلى الحرم بتكبيرات العيد «لبيك اللهم لبيك» ثم ركعوا على الأرض. وبكت بعض النساء تأثراً، فيما قال أحد حراس الأقصى «هذه ليلة قدر»، مقارناً الأعداد الهائلة بالأعداد الكبيرة للمصلين الذين يشاركون في صلاة «ليلة القدر» في شهر رمضان كل سنة.
وفي حين أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن نحو 100 ألف أدوا الصلاة في «الأقصى» ومحيطه، اندلعت اشتباكات بين المصلين وقوات الاحتلال الاسرائيلي بعد الصلاة، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح.
وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أعلن عودة الصلاة في المسجد الأقصى، بعد أن أكدت اللجنة الفنية بالأوقاف إزالة سلطات الاحتلال جميع العراقيل الإسرائيلية التي وضعتها على مداخل الحرم الشريف.
وقال رئيس المجلس الأعلى للأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، في مؤتمر صحافي عقده بمدينة القدس، إن ما جرى تحقق بفضل صمود الفلسطينيين خارج المسجد الأقصى ورفضهم إجراءات الاحتلال، داعياً الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر والأراضي الفلسطينية للدخول الجماعي إلى ساحات المسجد الأقصى.
ومع إعلان إزالة سلطات الاحتلال الإسرائيلية لكافة الإجراءات عن بوابات المسجد الأقصى وعودة الصلاة فيه، أفاد بيان للديوان الملكي السعودي، أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واتصالاته مع عدد من زعماء العالم «تكللت بالنجاح».
وأوضح البيان أن الملك سلمان أجرى خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء العالم، خصوصاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد، مضيفاً «وقد تكللت هذه الجهود ولله الحمد بالنجاح اليوم (أمس)، وبالشكل الذي يُسهم ـ إن شاء الله ـ في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم».
ووسط ترحيب عربي وإسلامي بانتصار المقدسيين، أشاد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجهود خادم الحرمين التي تكللت بالنجاح، مشيراً إلى أن «هذه الجهود تؤكد المسؤولية التاريخية والدور المركزي للمملكة العربية السعودية وعملها الدؤوب في خدمة الاسلام والمسلمين وحرصها الدائم والمستمر على الحفاظ على مكانة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».
من جهته، أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اتصالات مكثفة أجريت مع خادم الحرمين والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتمت متابعة الأمور معهم بالتفصيل، كما ستتم المتابعة مع الجامعة العربية والقمة الإسلامية والأمم المتحدة.
وكانت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري أعلنت في بيان عودة التدابير الأمنية إلى ما قبل 14 يوليو الجاري، في إشارة إلى إلغاء كل الإجراءات الأمنية التي اتخذت بعد هذا التاريخ على خلفية العملية التي قتل فيها جنديان إسرائيليان.
وأزالت القوات الاسرائيلية فجراً المسارات الحديدية وأعمدة الكاميرات التي كانت نصبتها عند مدخل الحرم القدسي.
وما إن أزالت القوات الاسرائيلية هذه التجهيزات حتى بدأ الفلسطينيون بالتقاطر الى محيط باحة الأقصى مطلقين أبواق السيارات احتفالاً بهذا «الانتصار» على اسرائيل.
من جهة أخرى، صوّت الكنيست الاسرائيلي، مساء أول من أمس، في قراءة أولى على مشروع قانون هدفه تعقيد عملية انتقال مناطق معينة في القدس، كجزء من اتفاق سلام في المستقبل الى السيادة الفلسطينية.
وأقر مشروع القانون الذي قدمه حزب «البيت اليهودي» القومي الديني بغالبية 51 صوتا مقابل 41. وينص على أن تخضع كل عملية بيع داخل ما تعتبره اسرائيل ضمن بلدية القدس، للتصويت بغالبية الثلثين، أي 80 نائباً من أصل 120 في الكنيست.
وفي القاهرة، رحب وزراء الخارجية العرب الذين أجروا اجتماعا طارئا، امس، بتراجع إسرائيل عن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها في محيط المسجد ألأقصى لكنهم حذروا من أن «إسرائيل تواصل تثبيت احتلالها للأراضي الفلسطينية».
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب: «نبارك لشعبنا عامة ولأهلنا المرابطين في القدس خاصة هذا الإنجاز».وفي عمّان، انتقد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، أمس، موقف رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو «الاستعراضي» تجاه مطلق النار بسفارة اسرائيل في عمّان الذي قتل أردنيين الأحد الماضي.
وطالب الملك عبدالله الثاني، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأردنيين، نتنياهو بـ»الالتزام بمسؤولياته واتخاذ إجراءات قانونية تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة بدلا من التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسي بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية».
بدوره، انتقد وزير الخارجية أيمن الصفدي «الطريقة التي استقبلت بها إسرائيل القاتل»، مضيفاً إن «ما بدر منهم كان غير مقبول ومخجل ومعيب، وكان يجب أن يحترموا القانون وأن يتعاملوا مع الموضوع على أنها جريمة».
وفي وقت سابق، أكدت مصادر أردنية أن عمّان قررت عدم السماح بعودة طاقم السفارة الإسرائيلية والسفيرة عينات شلاين، قبل محاكمة ضابط الأمن الإسرائيلي الذي قتل المواطنَيْن الأردنيين.
ودخل آلاف المسلمين يتقدمهم مشايخ القدس إلى المسجد الأقصى، حيث أدوا صلاة العصر.
وهلل الداخلون إلى الحرم بتكبيرات العيد «لبيك اللهم لبيك» ثم ركعوا على الأرض. وبكت بعض النساء تأثراً، فيما قال أحد حراس الأقصى «هذه ليلة قدر»، مقارناً الأعداد الهائلة بالأعداد الكبيرة للمصلين الذين يشاركون في صلاة «ليلة القدر» في شهر رمضان كل سنة.
وفي حين أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن نحو 100 ألف أدوا الصلاة في «الأقصى» ومحيطه، اندلعت اشتباكات بين المصلين وقوات الاحتلال الاسرائيلي بعد الصلاة، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح.
وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أعلن عودة الصلاة في المسجد الأقصى، بعد أن أكدت اللجنة الفنية بالأوقاف إزالة سلطات الاحتلال جميع العراقيل الإسرائيلية التي وضعتها على مداخل الحرم الشريف.
وقال رئيس المجلس الأعلى للأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، في مؤتمر صحافي عقده بمدينة القدس، إن ما جرى تحقق بفضل صمود الفلسطينيين خارج المسجد الأقصى ورفضهم إجراءات الاحتلال، داعياً الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر والأراضي الفلسطينية للدخول الجماعي إلى ساحات المسجد الأقصى.
ومع إعلان إزالة سلطات الاحتلال الإسرائيلية لكافة الإجراءات عن بوابات المسجد الأقصى وعودة الصلاة فيه، أفاد بيان للديوان الملكي السعودي، أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واتصالاته مع عدد من زعماء العالم «تكللت بالنجاح».
وأوضح البيان أن الملك سلمان أجرى خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء العالم، خصوصاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد، مضيفاً «وقد تكللت هذه الجهود ولله الحمد بالنجاح اليوم (أمس)، وبالشكل الذي يُسهم ـ إن شاء الله ـ في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم».
ووسط ترحيب عربي وإسلامي بانتصار المقدسيين، أشاد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجهود خادم الحرمين التي تكللت بالنجاح، مشيراً إلى أن «هذه الجهود تؤكد المسؤولية التاريخية والدور المركزي للمملكة العربية السعودية وعملها الدؤوب في خدمة الاسلام والمسلمين وحرصها الدائم والمستمر على الحفاظ على مكانة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».
من جهته، أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اتصالات مكثفة أجريت مع خادم الحرمين والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتمت متابعة الأمور معهم بالتفصيل، كما ستتم المتابعة مع الجامعة العربية والقمة الإسلامية والأمم المتحدة.
وكانت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري أعلنت في بيان عودة التدابير الأمنية إلى ما قبل 14 يوليو الجاري، في إشارة إلى إلغاء كل الإجراءات الأمنية التي اتخذت بعد هذا التاريخ على خلفية العملية التي قتل فيها جنديان إسرائيليان.
وأزالت القوات الاسرائيلية فجراً المسارات الحديدية وأعمدة الكاميرات التي كانت نصبتها عند مدخل الحرم القدسي.
وما إن أزالت القوات الاسرائيلية هذه التجهيزات حتى بدأ الفلسطينيون بالتقاطر الى محيط باحة الأقصى مطلقين أبواق السيارات احتفالاً بهذا «الانتصار» على اسرائيل.
من جهة أخرى، صوّت الكنيست الاسرائيلي، مساء أول من أمس، في قراءة أولى على مشروع قانون هدفه تعقيد عملية انتقال مناطق معينة في القدس، كجزء من اتفاق سلام في المستقبل الى السيادة الفلسطينية.
وأقر مشروع القانون الذي قدمه حزب «البيت اليهودي» القومي الديني بغالبية 51 صوتا مقابل 41. وينص على أن تخضع كل عملية بيع داخل ما تعتبره اسرائيل ضمن بلدية القدس، للتصويت بغالبية الثلثين، أي 80 نائباً من أصل 120 في الكنيست.
وفي القاهرة، رحب وزراء الخارجية العرب الذين أجروا اجتماعا طارئا، امس، بتراجع إسرائيل عن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها في محيط المسجد ألأقصى لكنهم حذروا من أن «إسرائيل تواصل تثبيت احتلالها للأراضي الفلسطينية».
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب: «نبارك لشعبنا عامة ولأهلنا المرابطين في القدس خاصة هذا الإنجاز».وفي عمّان، انتقد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، أمس، موقف رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو «الاستعراضي» تجاه مطلق النار بسفارة اسرائيل في عمّان الذي قتل أردنيين الأحد الماضي.
وطالب الملك عبدالله الثاني، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأردنيين، نتنياهو بـ»الالتزام بمسؤولياته واتخاذ إجراءات قانونية تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة بدلا من التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسي بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية».
بدوره، انتقد وزير الخارجية أيمن الصفدي «الطريقة التي استقبلت بها إسرائيل القاتل»، مضيفاً إن «ما بدر منهم كان غير مقبول ومخجل ومعيب، وكان يجب أن يحترموا القانون وأن يتعاملوا مع الموضوع على أنها جريمة».
وفي وقت سابق، أكدت مصادر أردنية أن عمّان قررت عدم السماح بعودة طاقم السفارة الإسرائيلية والسفيرة عينات شلاين، قبل محاكمة ضابط الأمن الإسرائيلي الذي قتل المواطنَيْن الأردنيين.