تحقيق / افتتح دوراته الصيفية ببرامج تدريبية وورش عمل لتنمية مواهب الطلبة وإبداعاتهم
النادي العلمي... سيف يقتل الفراغ وابتكارات تُنعش الأوقات

مُتدربات أثناء تواجدهن في أحد المعامل (تصوير سعد هنداوي)

لحظة تجربة انفجار مواد كيميائية

نور الشيخ متحدثة للزميل هاني شاكر

أثناء التدريب على الغوص والسباحة






نور الشيخ: النادي وفر لنا إمكانات غير متاحة في المدارس
لجين بوشهري: تدريس المواد بشكل مبسط يُنمي إبداعاتنا
حصة الدهيم: النادي العلمي سبق وزارة التربية بسنوات ضوئية في التطور والتقدم
علي الجمعة: تجهيز الورش العلمية بأحدث الوسائل التعليمية والبحثية
عبدالله اليتيم: كثير من المتدربين من أصحاب المواهب
مشاري الخباز: 400 متدرب يحصلون على رخصة غوص في نهاية كل دورة
لجين بوشهري: تدريس المواد بشكل مبسط يُنمي إبداعاتنا
حصة الدهيم: النادي العلمي سبق وزارة التربية بسنوات ضوئية في التطور والتقدم
علي الجمعة: تجهيز الورش العلمية بأحدث الوسائل التعليمية والبحثية
عبدالله اليتيم: كثير من المتدربين من أصحاب المواهب
مشاري الخباز: 400 متدرب يحصلون على رخصة غوص في نهاية كل دورة
«الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»...حكمة تبرهن على مدى قيمة وأهمية الوقت وضرورة حسن استغلاله في سبيل المنفعة في كل ما يفيد الإنسان ومجتمعه ووطنه لأن الوقت إن ذهب هباءً دون أن يستفيد منه صاحبه ذهب عمره.
وإدراكاً منه بأهمية الوقت قام النادي العلمي الكويتي بمبادرة فريدة لشغل وقت فراغ الطلبة الذين يشعرون بالملل خلال الإجازة الصيفية بعد الانتهاء من الامتحانات من خلال فتح باب التسجيل في الدورات الصيفية التي أطلقها في أوائل يوليو الجاري أمام الراغبين من الطلاب والطالبات من مختلف الأعمار للالتحاق بها بهدف تنمية مواهبهم وثقل إبداعاتهم وتحويل طاقاتهم الخلاقة إلى عمل مثمر.
وأجمع عدد من الطلبة المشاركين في هذه الدورات على أنهم وجدوا ضالتهم التي كانوا يبحثون عنها في أروقة المدارس حيث وفر النادي لهم أحدث الوسائل التعليمية والبحثية التي تُلبي حاجات ومتطلبات البحث العلمي التجريبي لاكتشاف مواهب النشء والشباب وتنمية قدراتهم. وذكروا أن الدورات تغطي كافة التخصصات والهوايات، وتتضمن برامج تدريبية وورش عمل جديدة، بما يفيد الجنسين في مختلف الفئات العمرية.
«الراي» استطلعت مجموعة من المشاركين في هذه الدورات للتعرف على آرائهم ورصد انطباعاتهم حول هذه التجربة الفريدة ومدى استفادتهم منها في التحقيق التالي:
بداية قالت الطالبة نور الشيخ إنها تفضل دراسة مادة الكيمياء ووجدت ضالتها في النادي من أجل المزيد من الاطلاع والبحث حيث يوفر معامل بحثية على أعلى مستوى غير متاحة في المدارس فضلاً عن مدربين أكفاء يتميزون بالشرح المبسط ما جعلها تستفيد بشكل كبير من هذه الدورات.
ولفتت الشيخ إلى أنها تتمنى في المستقبل دراسة الكيمياء لتصبح طبيبة لأن الطب مهنة إنسانية تسهم في شفاء كل من متألم من الأمراض، خصوصاً الأطفال وكبار السن.
كما تمنت من مدارس وزارة التربية أن تسلك نهج النادي العلمي في طرق الدراسة واستخدام المعامل المطورة القادرة على تنمية المواهب العلمية التي يمتلكها الطلبة ليصبحوا علماء في المستقبل حيث إن الأمم تُبنى بالعلم.
من جانبها قالت المتدربة الطالبة لجين بوشهري إنها لم تصدق الإمكانات وكفاءات المدربين التي يتمتع بها النادي العلمي في هذه الدورات مشيرة إلى انها لمست الإمكانات العالية للمعامل والتي لا تقارن بإمكانات معامل المدارس.
وأضافت بوشهري أن طرق التدريب المتميزة في النادي تفوق قدرات مدارس وزارة التربية حيث إنهم يدرسون المواد بشكل بسيط وسهل ما يسهم في تنمية وثقل مواهبهم وإبداعاتهم ويحفز على الاستمرار في المشاركة في مثل هذه الدورات.
وطالبت وزارة التربية بأن تحذو حذو النادي العلمي في طرق التدريس والمعامل البحثية لأن إمكانات الوزارة أكبر بكثير من النادي مشيرة إلى أنه رغم الإمكانات المحدودة للنادي إلا أنه يضم مدربين على قدر عالٍ من الكفاءة والخبرة ويتبعون طرق تدريس تفتقدها وزارة التربية حيث إن المدربين في النادي يخضعون لدورات وورش تدريبية خاصة لإطلاعهم على أحدث ما وصل إليه العلم في جميع المجالات.
وأوضحت أنها تهوى الكيمياء وتتمنى أن تصبح باحثة في كلية العلوم قسم الكيمياء لأن الكيمياء هي السبيل الوحيد لتقدم أي أمة من الأمم حيث إن حياة الإنسان مرتبطة بشكل كبير في جميع مراحل حياته بالكيمياء مثل الطب والزراعة والهندسة.
من جانبها أبدت المتدربة حصة الدهيم انبهارها بما شاهدته في النادي العلمي من معامل حديثة ومتطورة تفوق بكثير ماهو موجود في مدارس وزارة التربية وليس من المنطقي المقارنة بينهما لأن مستوى النادي فاق مستوى المدارس بسنوات ضوئية.
ولفتت إلى أنها لم تكن تتوقع هذا المستوى العالي والحرفي المُتبع في الدورات حيث إن الغالب الأعم من الدورات والورش في الفترة الصيفية تكون ضعيفة لأن الغرض منها شغل أوقات فراغ الطلبة فقط لا تنمية المواهب، لكن ما وجدته في النادي فاق المدارس الحكومية والخاصة في طرق التدريس والشرح وكفاءة المدربين.
وتمنت من جميع طلبة الكويت من أصحاب المواهب تنميتها من خلال الاشتراك في دورات وبرامج النادي العلمي الذي ينمي الإبداعات بشكل صحيح وطرق حديثة كالمُتبعة في الدول المتقدمة، مطالبة وزارة التربية بأن يكون النادي العلمي قدوتهم في التطوير وأساليب الدراسة، وكفاءة المدربين الذين يخضعون لدورات تدريبية منتظمة من أجل إكسابهم الكثير من الخبرات والاطلاع على أحدث طرق التدريس وإيصال المعلومة. وقال الأمين العام للنادي العلمي الكويتي على الجمعة إن الدورات الصيفية تتضمن دورات وبرامج علمية جديدة ومتطورة، حيث هيأ النادي كافة أقسامه وورشه العلمية بأحدث الوسائل التعليمية والبحثية لتلبية حاجات ومتطلبات البحث العلمي التجريبي لاكتشاف مواهب النشء والشباب وتنمية قدراتهم.
وذكر أن قطاع الشباب والعلوم بالنادي أعد 6 دورات علمية خلال فترة الصيف تستهدف الأعمار من 7 إلى 17 سنة بنين وبنات، وتنقسم هذه الدورات إلى مجموعتين الأولى للفئة العمرية من 7 إلى 11 سنة بنين وبنات وتتضمن مجالات علمية عدة هي الفيزياء التطبيقية، الطاقة المتجددة، التحكم الإلكتروني، الروبوت، النبات والزراعة، علوم الطيران، الفلك والفضاء.
ونوه إلى أن المجموعة الثانية لدورات قطاع الشباب والعلوم والتي تستهدف الأعمار من 12 إلى 17 سنة بنين وبنات، تضم 6 دورات علمية أخرى في مجالات الإلكترونيات، تشكيل الحديد، هندسة المعادن، تكنولوجيا السيارات، الفلك والفضاء، الكيمياء، والنبات والزراعة، مشيراً إلى أن الدورات مخصصة للأعمار من 4 إلى 6 سنوات بنين وبنات، مثل الفلكي الصغير، الروبوت، الفيزيائي الصغير، المشاريع العلمية، العلوم المرحة، وعالمي الأخضر.
وعن الدورات التي ينظمها مركز تدريب السباحة والغوص التابع للقطاع التخصصي بالنادي العلمي، قال إن المركز جهز فصوله الدراسية، ومعدات الغوص، وحوض السباحة للتدريب العملي تحت اشراف مدربين محترفين وعلى درجة عالية من المهارة والخبرة ومعتمدين من منظمة بادي (PADI) التي تعتبر أكبر منظمة للغوص في العالم.
من جهته قال المسؤول في قطاع الشباب والعلوم في النادي العلمي الكويتي عبدالله اليتيم إن الدورات الصيفية خلال العام 2017 شهدت اقبالاً كبيراً من الطلبة من مختلف المراحل من مختلف المراحل التعليمية وفي جميع البرامج الصيفية المتاحة في النادي.
وبين اليتيم أن الدورات تتضمن العديد من الورش العلمية المجهزة بأحدث الوسائل التعليمية والبحثية لتلبية حاجات ومتطلبات البحث العلمي التجريبي وهي الفيزياء، الكيمياء، الإلكتروني، الزراعة، السباحة،الغوص، الروبوت، الميكانيكا، علوم الطيران،علوم الفلك، الطاقة البديلة، الليحام والتحكم الآلي.
ولفت إلى ان هدف الدورات الصيفية شغل أوقات الفراغ لدى الشباب والنشء، واكتشاف قدراتهم ومواهبهم سعياً إلى تنميتها، ومنحهم مبادرة العمل واطلاق طاقاتهم واستثمارها بما يفيدهم ويفيد وطنهم وتشجيعهم على الاطلاع واكتساب المعلومات مشيراً إلى أن كثيراً من المتدربين من أصحاب المواهب، والمتدربون أصبحوا مدربين في النادي.
ولفت إلى ان تلك الدورات متاحة للبنين والبنات من عمر 8 إلى 16 سنة وتغطي الميول والرغبات كافة،، لافتاً إلى وجود مدربين متخصصين ذوي كفاءة علمية عالية يشرفون على هذه الدورات إضافة الى متابعتهم للبرنامج الترفيهي المصاحب.
وبين أن الدورات تأتي في إطار أهداف النادي الرامية إلى المساهمة في نشر الثقافة العلمية بين فئات المجتمع، والعمل على زيادة المستوى العلمي، وتهيئة ورعاية البيئة العلمية المناسبة، والمساهمة في اكتشاف ميول المنتسبين وتوجيهها بالشكل السليم.
بدوره قال المدرب ومسؤول قسم الزراعة في النادي العلمي الكويتي يوسف الهندال إن الدورات الصيفية تهدف إلى اطلاع النشء على أهمية وفوائد البيئة للنباتات في عملية التمثيل الضوئي، حيث تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين اللازم لحياة جميع الكائنات الحية كما تساعد على التخلص من الغازات السامة والغبار ومنع الانحباس الحراري، وتمنع سطح الأرض من انجراف التربة والتعرية، وتحافظ النباتات على رطوبة التربة من خلال تخزين المياه في جذورها وسيقانها، والحفاظ على توازن البيئة، وحماية الأرض من خطر التصحُر.
ولفت إلى ان من بين الفوائد المباشرة للنباتات على الإنسان انها تعتبر مصدراً غذائياً مهماً له وللحيوان على حد سواء، فهي تحافظ على الحيوانات من الإنقراض نظراً لاعتماد الكثير من الحيوانات على النباتات في غذائها، وفي النهاية الإنسان يعتمد على هذه الحيوانات في جوانب عدة، كما تحتوي النباتات على معظم الفيتامينات والألياف إضافة إلى الأملاح اللازمة لجسم الإنسان، مشيراً إلى ان الكثير من النباتات تستخدم تدخل في الصناعات الدوائية.
وأشار إلى انه من الضروري على الإنسان الحفاظ على وجود النباتات لأهميتها الكبيرة في حياتنا وحياة الأجيال القادمة؛ فهي كنز لا ينضب فلولاها لأصبحت حياة جميع الكائنات الحية في خطر.
من جانبه نوه مدير مركز تدريب السباحة والغوص وعضو فريق الغوص الكويتي بالنادي الكابتن مشاري الخباز إلى ان المركز يستقبل الأطفال من عمر 7 سنوات في الدورات الصيفية مشيراً إلى ان مركز السباحة والغوص يشهد خلال الفترة الصيفية اقبال أعداد كبيرة من الأطفال والطلبة خصوصاً على الأنشطة المائية.
ولفت إلى انه في نهاية كل دورة من الدورات الصيفية يتخرج ما يزيد على 400 متدرب على رخصة غوص من الفئة الأولى بالاضافة إلى تعليم الكثير من الأطفال والنشء السباحة، مشيراً إلى أن مركز السباحة والغوص يعمل على تطوير وتنمية مهارات الغواصين الكويتيين واشراكهم في المحافل الدولية والارتقاء بمهاراتهم مواكبة للتطورات العالمية في مجال الغوص.
وذكر الخباز ان أهم ما يميز دورات مركز تدريب السباحة والغوص بالنادي العلمي ان المركز يضم حوض سباحة خاصا للتدريب وقوارب مخصصة للقيام برحلات تدريب أسبوعية، مبيناً أن جميع رخص الغوص التي يصدرها المركز دولية ومعتمدة من أكبر منظمة تدريب في العالم (PADI) العالمية، فضلاً عن انه في التدريب يتم استخدام واتباع أحدث التقنيات في عالم الغوص
وبين أن الهدف من الدورة تخريج مدربين معتمدين تحت سمع وبصر وإشراف منظمة بادي العالمية، وهي القناة الشرعية الأولى التي تصب ناحية الاحترافية والعالمية في هذا المجال، وكذلك العمل على ضخ مدربين جدد، للمحافظة على جودة التدريب في السوق المحلي، سواء في مركز الغوص التابع للنادي، أو مراكز الغوص المنتشرة في الكويت.
من جهته قال عضو النادي العلمي ومدرب في الفترة الصيفية خالد الجالس إن إدارة الشباب والعلوم في النادي تنظم أربع دورات تدريبية من عمر 4 إلى 17 سنة مدة كل دورة اسبوعين، موضحاً أن أعمار المتدربين مقسمة إلى مجموعات المجموعة الأولى من 4 إلى 6 سنوات، والثانية من 7 إلي 12 سنة والثالثة من 12 إلى 17 ويتحتم على المتدرب بعد التسجيل اختيار دورتين فقط من الدورات التي يقدمها النادي لمدة أسبوعين.
عناية فائقة
ذكر الأمين العام للنادي العلمي علي الجمعة أن النادي يستقبل يومياً أولياء الأمور الراغبين في تسجيل أبنائهم في مختلف الدورات التدريبية المطروحة لهذا الصيف، والتي أعدتها إدارة النادي بعناية فائقة حيث يحرص النادي على الاهتمام بالنشء والشباب الكويتي، والعمل على تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، وتشجيعهم على حب المعرفة ومزاولة الأنشطة والهوايات العلمية الهادفة من خلال استغلال أوقات فراغهم وتحويل طاقاتهم الخلاقة إلى عمل مثمر ومتميز يعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة ويؤهلهم لمستقبل أفضل.
وإدراكاً منه بأهمية الوقت قام النادي العلمي الكويتي بمبادرة فريدة لشغل وقت فراغ الطلبة الذين يشعرون بالملل خلال الإجازة الصيفية بعد الانتهاء من الامتحانات من خلال فتح باب التسجيل في الدورات الصيفية التي أطلقها في أوائل يوليو الجاري أمام الراغبين من الطلاب والطالبات من مختلف الأعمار للالتحاق بها بهدف تنمية مواهبهم وثقل إبداعاتهم وتحويل طاقاتهم الخلاقة إلى عمل مثمر.
وأجمع عدد من الطلبة المشاركين في هذه الدورات على أنهم وجدوا ضالتهم التي كانوا يبحثون عنها في أروقة المدارس حيث وفر النادي لهم أحدث الوسائل التعليمية والبحثية التي تُلبي حاجات ومتطلبات البحث العلمي التجريبي لاكتشاف مواهب النشء والشباب وتنمية قدراتهم. وذكروا أن الدورات تغطي كافة التخصصات والهوايات، وتتضمن برامج تدريبية وورش عمل جديدة، بما يفيد الجنسين في مختلف الفئات العمرية.
«الراي» استطلعت مجموعة من المشاركين في هذه الدورات للتعرف على آرائهم ورصد انطباعاتهم حول هذه التجربة الفريدة ومدى استفادتهم منها في التحقيق التالي:
بداية قالت الطالبة نور الشيخ إنها تفضل دراسة مادة الكيمياء ووجدت ضالتها في النادي من أجل المزيد من الاطلاع والبحث حيث يوفر معامل بحثية على أعلى مستوى غير متاحة في المدارس فضلاً عن مدربين أكفاء يتميزون بالشرح المبسط ما جعلها تستفيد بشكل كبير من هذه الدورات.
ولفتت الشيخ إلى أنها تتمنى في المستقبل دراسة الكيمياء لتصبح طبيبة لأن الطب مهنة إنسانية تسهم في شفاء كل من متألم من الأمراض، خصوصاً الأطفال وكبار السن.
كما تمنت من مدارس وزارة التربية أن تسلك نهج النادي العلمي في طرق الدراسة واستخدام المعامل المطورة القادرة على تنمية المواهب العلمية التي يمتلكها الطلبة ليصبحوا علماء في المستقبل حيث إن الأمم تُبنى بالعلم.
من جانبها قالت المتدربة الطالبة لجين بوشهري إنها لم تصدق الإمكانات وكفاءات المدربين التي يتمتع بها النادي العلمي في هذه الدورات مشيرة إلى انها لمست الإمكانات العالية للمعامل والتي لا تقارن بإمكانات معامل المدارس.
وأضافت بوشهري أن طرق التدريب المتميزة في النادي تفوق قدرات مدارس وزارة التربية حيث إنهم يدرسون المواد بشكل بسيط وسهل ما يسهم في تنمية وثقل مواهبهم وإبداعاتهم ويحفز على الاستمرار في المشاركة في مثل هذه الدورات.
وطالبت وزارة التربية بأن تحذو حذو النادي العلمي في طرق التدريس والمعامل البحثية لأن إمكانات الوزارة أكبر بكثير من النادي مشيرة إلى أنه رغم الإمكانات المحدودة للنادي إلا أنه يضم مدربين على قدر عالٍ من الكفاءة والخبرة ويتبعون طرق تدريس تفتقدها وزارة التربية حيث إن المدربين في النادي يخضعون لدورات وورش تدريبية خاصة لإطلاعهم على أحدث ما وصل إليه العلم في جميع المجالات.
وأوضحت أنها تهوى الكيمياء وتتمنى أن تصبح باحثة في كلية العلوم قسم الكيمياء لأن الكيمياء هي السبيل الوحيد لتقدم أي أمة من الأمم حيث إن حياة الإنسان مرتبطة بشكل كبير في جميع مراحل حياته بالكيمياء مثل الطب والزراعة والهندسة.
من جانبها أبدت المتدربة حصة الدهيم انبهارها بما شاهدته في النادي العلمي من معامل حديثة ومتطورة تفوق بكثير ماهو موجود في مدارس وزارة التربية وليس من المنطقي المقارنة بينهما لأن مستوى النادي فاق مستوى المدارس بسنوات ضوئية.
ولفتت إلى أنها لم تكن تتوقع هذا المستوى العالي والحرفي المُتبع في الدورات حيث إن الغالب الأعم من الدورات والورش في الفترة الصيفية تكون ضعيفة لأن الغرض منها شغل أوقات فراغ الطلبة فقط لا تنمية المواهب، لكن ما وجدته في النادي فاق المدارس الحكومية والخاصة في طرق التدريس والشرح وكفاءة المدربين.
وتمنت من جميع طلبة الكويت من أصحاب المواهب تنميتها من خلال الاشتراك في دورات وبرامج النادي العلمي الذي ينمي الإبداعات بشكل صحيح وطرق حديثة كالمُتبعة في الدول المتقدمة، مطالبة وزارة التربية بأن يكون النادي العلمي قدوتهم في التطوير وأساليب الدراسة، وكفاءة المدربين الذين يخضعون لدورات تدريبية منتظمة من أجل إكسابهم الكثير من الخبرات والاطلاع على أحدث طرق التدريس وإيصال المعلومة. وقال الأمين العام للنادي العلمي الكويتي على الجمعة إن الدورات الصيفية تتضمن دورات وبرامج علمية جديدة ومتطورة، حيث هيأ النادي كافة أقسامه وورشه العلمية بأحدث الوسائل التعليمية والبحثية لتلبية حاجات ومتطلبات البحث العلمي التجريبي لاكتشاف مواهب النشء والشباب وتنمية قدراتهم.
وذكر أن قطاع الشباب والعلوم بالنادي أعد 6 دورات علمية خلال فترة الصيف تستهدف الأعمار من 7 إلى 17 سنة بنين وبنات، وتنقسم هذه الدورات إلى مجموعتين الأولى للفئة العمرية من 7 إلى 11 سنة بنين وبنات وتتضمن مجالات علمية عدة هي الفيزياء التطبيقية، الطاقة المتجددة، التحكم الإلكتروني، الروبوت، النبات والزراعة، علوم الطيران، الفلك والفضاء.
ونوه إلى أن المجموعة الثانية لدورات قطاع الشباب والعلوم والتي تستهدف الأعمار من 12 إلى 17 سنة بنين وبنات، تضم 6 دورات علمية أخرى في مجالات الإلكترونيات، تشكيل الحديد، هندسة المعادن، تكنولوجيا السيارات، الفلك والفضاء، الكيمياء، والنبات والزراعة، مشيراً إلى أن الدورات مخصصة للأعمار من 4 إلى 6 سنوات بنين وبنات، مثل الفلكي الصغير، الروبوت، الفيزيائي الصغير، المشاريع العلمية، العلوم المرحة، وعالمي الأخضر.
وعن الدورات التي ينظمها مركز تدريب السباحة والغوص التابع للقطاع التخصصي بالنادي العلمي، قال إن المركز جهز فصوله الدراسية، ومعدات الغوص، وحوض السباحة للتدريب العملي تحت اشراف مدربين محترفين وعلى درجة عالية من المهارة والخبرة ومعتمدين من منظمة بادي (PADI) التي تعتبر أكبر منظمة للغوص في العالم.
من جهته قال المسؤول في قطاع الشباب والعلوم في النادي العلمي الكويتي عبدالله اليتيم إن الدورات الصيفية خلال العام 2017 شهدت اقبالاً كبيراً من الطلبة من مختلف المراحل من مختلف المراحل التعليمية وفي جميع البرامج الصيفية المتاحة في النادي.
وبين اليتيم أن الدورات تتضمن العديد من الورش العلمية المجهزة بأحدث الوسائل التعليمية والبحثية لتلبية حاجات ومتطلبات البحث العلمي التجريبي وهي الفيزياء، الكيمياء، الإلكتروني، الزراعة، السباحة،الغوص، الروبوت، الميكانيكا، علوم الطيران،علوم الفلك، الطاقة البديلة، الليحام والتحكم الآلي.
ولفت إلى ان هدف الدورات الصيفية شغل أوقات الفراغ لدى الشباب والنشء، واكتشاف قدراتهم ومواهبهم سعياً إلى تنميتها، ومنحهم مبادرة العمل واطلاق طاقاتهم واستثمارها بما يفيدهم ويفيد وطنهم وتشجيعهم على الاطلاع واكتساب المعلومات مشيراً إلى أن كثيراً من المتدربين من أصحاب المواهب، والمتدربون أصبحوا مدربين في النادي.
ولفت إلى ان تلك الدورات متاحة للبنين والبنات من عمر 8 إلى 16 سنة وتغطي الميول والرغبات كافة،، لافتاً إلى وجود مدربين متخصصين ذوي كفاءة علمية عالية يشرفون على هذه الدورات إضافة الى متابعتهم للبرنامج الترفيهي المصاحب.
وبين أن الدورات تأتي في إطار أهداف النادي الرامية إلى المساهمة في نشر الثقافة العلمية بين فئات المجتمع، والعمل على زيادة المستوى العلمي، وتهيئة ورعاية البيئة العلمية المناسبة، والمساهمة في اكتشاف ميول المنتسبين وتوجيهها بالشكل السليم.
بدوره قال المدرب ومسؤول قسم الزراعة في النادي العلمي الكويتي يوسف الهندال إن الدورات الصيفية تهدف إلى اطلاع النشء على أهمية وفوائد البيئة للنباتات في عملية التمثيل الضوئي، حيث تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين اللازم لحياة جميع الكائنات الحية كما تساعد على التخلص من الغازات السامة والغبار ومنع الانحباس الحراري، وتمنع سطح الأرض من انجراف التربة والتعرية، وتحافظ النباتات على رطوبة التربة من خلال تخزين المياه في جذورها وسيقانها، والحفاظ على توازن البيئة، وحماية الأرض من خطر التصحُر.
ولفت إلى ان من بين الفوائد المباشرة للنباتات على الإنسان انها تعتبر مصدراً غذائياً مهماً له وللحيوان على حد سواء، فهي تحافظ على الحيوانات من الإنقراض نظراً لاعتماد الكثير من الحيوانات على النباتات في غذائها، وفي النهاية الإنسان يعتمد على هذه الحيوانات في جوانب عدة، كما تحتوي النباتات على معظم الفيتامينات والألياف إضافة إلى الأملاح اللازمة لجسم الإنسان، مشيراً إلى ان الكثير من النباتات تستخدم تدخل في الصناعات الدوائية.
وأشار إلى انه من الضروري على الإنسان الحفاظ على وجود النباتات لأهميتها الكبيرة في حياتنا وحياة الأجيال القادمة؛ فهي كنز لا ينضب فلولاها لأصبحت حياة جميع الكائنات الحية في خطر.
من جانبه نوه مدير مركز تدريب السباحة والغوص وعضو فريق الغوص الكويتي بالنادي الكابتن مشاري الخباز إلى ان المركز يستقبل الأطفال من عمر 7 سنوات في الدورات الصيفية مشيراً إلى ان مركز السباحة والغوص يشهد خلال الفترة الصيفية اقبال أعداد كبيرة من الأطفال والطلبة خصوصاً على الأنشطة المائية.
ولفت إلى انه في نهاية كل دورة من الدورات الصيفية يتخرج ما يزيد على 400 متدرب على رخصة غوص من الفئة الأولى بالاضافة إلى تعليم الكثير من الأطفال والنشء السباحة، مشيراً إلى أن مركز السباحة والغوص يعمل على تطوير وتنمية مهارات الغواصين الكويتيين واشراكهم في المحافل الدولية والارتقاء بمهاراتهم مواكبة للتطورات العالمية في مجال الغوص.
وذكر الخباز ان أهم ما يميز دورات مركز تدريب السباحة والغوص بالنادي العلمي ان المركز يضم حوض سباحة خاصا للتدريب وقوارب مخصصة للقيام برحلات تدريب أسبوعية، مبيناً أن جميع رخص الغوص التي يصدرها المركز دولية ومعتمدة من أكبر منظمة تدريب في العالم (PADI) العالمية، فضلاً عن انه في التدريب يتم استخدام واتباع أحدث التقنيات في عالم الغوص
وبين أن الهدف من الدورة تخريج مدربين معتمدين تحت سمع وبصر وإشراف منظمة بادي العالمية، وهي القناة الشرعية الأولى التي تصب ناحية الاحترافية والعالمية في هذا المجال، وكذلك العمل على ضخ مدربين جدد، للمحافظة على جودة التدريب في السوق المحلي، سواء في مركز الغوص التابع للنادي، أو مراكز الغوص المنتشرة في الكويت.
من جهته قال عضو النادي العلمي ومدرب في الفترة الصيفية خالد الجالس إن إدارة الشباب والعلوم في النادي تنظم أربع دورات تدريبية من عمر 4 إلى 17 سنة مدة كل دورة اسبوعين، موضحاً أن أعمار المتدربين مقسمة إلى مجموعات المجموعة الأولى من 4 إلى 6 سنوات، والثانية من 7 إلي 12 سنة والثالثة من 12 إلى 17 ويتحتم على المتدرب بعد التسجيل اختيار دورتين فقط من الدورات التي يقدمها النادي لمدة أسبوعين.
عناية فائقة
ذكر الأمين العام للنادي العلمي علي الجمعة أن النادي يستقبل يومياً أولياء الأمور الراغبين في تسجيل أبنائهم في مختلف الدورات التدريبية المطروحة لهذا الصيف، والتي أعدتها إدارة النادي بعناية فائقة حيث يحرص النادي على الاهتمام بالنشء والشباب الكويتي، والعمل على تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، وتشجيعهم على حب المعرفة ومزاولة الأنشطة والهوايات العلمية الهادفة من خلال استغلال أوقات فراغهم وتحويل طاقاتهم الخلاقة إلى عمل مثمر ومتميز يعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة ويؤهلهم لمستقبل أفضل.