تحقيق / برروا سبب زيادتها واشتكوا كثيرا من تأخير صرفها

طلاب «التطبيقي» عيونهم... على مكافأة الـ 200 دينار

تصغير
تكبير
| كتب المحرر الجامعي |
عبر عدد من طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن معاناتهم مع المكافأة الاجتماعية الشهرية «الإعانة» التي أكد غالبيتهم أنها لا تكفي حتى مستلزمات الطالب الدراسية، يزيد الطين بلة انها لا تصرف في موعد محدد، وإن حدد لصرفها الأسبوع الأخير من كل شهر فهي تصرف لشهر وقد تتأخر لأشهر أخرى.
وامل الطلبة بزيادة المكافأة إلى 150 دينارا بل والأفضل إلى 200 كونها باتت ضرورة ملحة للطلبة او لكثيرين منهم على وجه التحديد في ظل الغلاء الذي طال حتى ثمن الوجبات الغذائية في الهيئة.
وقال رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة عبدالعزيز ماجد المطيري: «نحن نولي هذه القضية اهتماما كبيرا ونحن نؤيد وندعم الرأي المطالب بزيادة قيمة الاعانة الشهرية فقد قدمنا بالفعل لإدارة الهيئة مقترح زيادة المكافأة الاجتماعية الشهرية «الإعانة» إلى 200 دينار وكانت الادارة متعاونة معنا في هذا الجانب، ولكن الهيئة ليست هي الجهة المخولة اقرار زيادة الإعانة فهي لا تملك ذلك» موضحا ان قرار زيادتها يقع على عاتق مجلس الوزراء وهو الجهة المسؤولة عن ذلك.
ويردف المطيري سبق ان تم تحديد موعد ثابت لصرف «الإعانة» وموعدها في الاسبوع الأخير من كل شهر ولكن قد تتعرقل عملية صرفها في بداية السنة الدراسية لترتيب واعداد الكشوفات التي تخص الطلبة في هذا الشأن، فنجد الكثير من الطلبة تم فصلهم او يريدون ايقاف قيودهم، ويؤكد ان «إعانة» الشهر المقبل ستصرف في موعدها دون تأخير.
ويوضح ان الاتحاد ينظر إلى القضايا الطلابية بعين الاعتبار وهو يضعها ضمن خطته ولا يهملها.
ويقول منسق قائمة الوسط الديموقراطي في الهيئة خالد الغريب انه يجب تحديد موعد ثابت وتخصيص يوم محدد في الشهر لصرف الإعانة لجميع الطلبة دون تخبط فهي الآن لا تصرف في يوم محدد، ويبين ان البعض يتحجج بأن الميزانية غير كافية ولهذا لم تصرف «الإعانة» للطلبة او انها صرفت لبعضهم، كما يبين ان تحديد آخر اسبوع من كل شهر موعدا لصرفها يصب في مصلحة الاتحاد فإذا تم تخصيص يوم لصرفها ولم تصرف فسوف يتعرض الاتحاد لانتقادات من البعض كما سيلقى تذمرا من طلبة الكليات والمعاهد التطبيقية في هذا الشأن.
ويوضح الغريب ان عملية تحديد آخر اسبوع لرفع الحرج عن المسؤولين عن عملية الصرف وحتى لا يتعرضوا لانتقادات في حال عدم صرفها في يوم محدد.
ويلفت إلى ان قضية زيادة المكافأة الشهرية إلى 200 دينار تحتاج الى دراسة معمقة ومتأنية، فبعض الطلبة في «التطبيقي» ينفقون اكثر من 200 دينار في سبيل توفير احتياجاتهم الدراسية كطلبة تخصص التربية الفنية في كلية التربية الأساسية، فهم ينفقون اموالا تصل الى ضعف المكافأة التي تصرف لهم حتى يوفروا ادوات الرسم اللازمة، داعيا إلى زيادة «الإعانة» لهؤلاء الطلبة بحيث انها تصبح في مبلغ يوازي احتياجاتهم ويكون كافيا لهم.
ويكمل اما باقي طلبة الهيئة فهم في حاجة إلى 50 دينارا فقط زيادة على الـ 100 دينار كونهم لا يحتاجون إلى توفير مستلزمات دراسية والكثير منهم يستغلها من اجل تحقيق احتياجاته الشخصية.
ومن ناحيته يقول منسق قائمة الافق الإسلامي في الهيئة سعود الزامل ان طلاب الهيئة وطالباتها في حاجة ماسة لرفع قيمة «الاعانة» إلى 200 دينار، مشيرا إلى ان ذلك من مطالبات القائمة ومن اهدافها التي تسعى إلى تحقيقها.
ويشيد الزامل بالمقترح الصادر من مجلس الأمة والذي يدعو إلى زيادة الاعانة إلى 200 دينار مؤكدا انه يؤيد هذا المقترح ويطالب بتحديد موعد ثابت لصرف المكافأة الاجتماعية الشهرية لافتا إلى ان الاتحاد لم يحقق انجازا في هذا الشهر وتصريحاته في الصحف كانت مجرد وهم وخيال متسائلا: من المستفيد من عدم زيادة «الاعانة» وعدم تحديد موعد ثابت لصرفها وهل هي عملية تنفيع حاصلة على حساب الطلبة؟
ويضيف الزامل ان وعود عمادة النشاط والرعاية الطلابية زائفة وكانت مجرد وسيلة لدغدغة مشاعر الطلبة ولتطمينهم بأن «الاعانة» ستصرف في موعد ثابت.
ويستكمل لا توجد صعوبة في تحديد موعد ثابت لصرفها وليست هناك اي عراقيل تمنع تحقيق ذلك مطالبا المسؤولين بإعطاء القضايا الطلابية اهتماما اكثر.
وتحدث الطالب غازي الخضري قائلا ان زيادة المكافأة الاجتماعية الشهرية إلى 150 دينارا او 200 دينار من مطالبات طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب منذ سنوات عدة وهذا الامر دائما يكون على رأس اجندة واعمال الاتحادات ولكن لم نر اي تطورات في قضية زيادة «الاعانة» ويشير إلى ان الكتب الدراسية مرتفعة اسعارها وهذا ما يجعل الطلبة يرتكزون عليها في توفير مستلزماتهم الدراسية.
ومن ناحيته يقول الطالب خالد المسيب انه يجب تسمية هذه «الإعانة» بـ «الإهانة» لقلتها وعدم كفايتها، ولعدم صرفها في موعد ثابت اي في يوم محدد في الشهر.
ويبين ان الكتب الدراسية مرتفعة اسعارها، والكافتيريات في كليات الهيئة ومعاهدها قد اصابها داء غلاء الاسعار الذي اجتاح اسواق العالم، فأسعار الوجبات الغذائية والمشروبات التي تحتويها تلك الكافتريات مضاعفة عن اسعار المطاعم في الخارج، ويؤكد ان هذين سببان رئيسيان في استنزاف «الإعانة» كون الطالب يشتري الكتب والمستلزمات الدراسية وباستمرار ويبقى في الكلية لساعات طويلة مما يجعله يتناول وجبتي الافطار والغداء في كليته.
ويطالب المسيب الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة بتسخير جل وقته لزيادة المكافأة الاجتماعية الشهرية إلى 200 دينار.
كما يطالبه بتحديد موعد ثابت لصرفها للسيطرة وللحد من عملية التخبط في صرفها الحاصلة في الوضع الراهن موضحا ان هذه «الإعانة» تصرف في شهر وتنقطع لمدة شهرين، وفي بعض الاحيان تصرف «إعانتان» في شهر واحد.
ويضيف في احدى المرات صرفت لي «الإعانة» في اول الشهر وإعانة الشهر التالي صرفت في الشهر نفسه مستغربا حالة الفوضى وعملية التخبط الكبيرة الحاصلة في عملية صرف المكافأة الاجتماعية الشهرية.
ويوضح الطالب فهد مفرح انه سعى لمعرفة السبب في عدم صرف «الإعانة» في يوم محدد ويقول: في الكورس الماضي تأخرت «الاعانة» ولم تصرف للكثير من الطلبة على الرغم من حصول بعض الطلبة عليها فهي قد صرفت لطلبة بينما لم تصرف لآخرين.
ويتابع: «ذهبت لمقر الهيئة لمعرفة الخلل الذي ادى إلى صرفها بهذه الطريقة فكان الرد ارسلنا كشوفات الطلبة للبنوك ولا نعلم السبب وراء عدم صرفها، ويضيف: ذهبت للبنك الذي فتحت حسابي لديه وتفاجأت بردهم الذي ادهشني وهو الكشوفات وصلت من الهيئة غير كاملة.
ويستكمل اكتشفت ان «الإعانة» صرفت لعدد من الطلبة حتى ان الطلبة المقيدين في بنك واحد لم تصرف لهم بأكملهم بل لبعضهم، ويتساءل: هل هناك عملية تنفيع حاصلة على حساب طلاب الهيئة وطالباتها؟
واختلف رأي الطالب عبدالله الحربي عن آراء زملائه وبين ان المكافأة الاجتماعية الشهرية «الاعانة» تصرف في موعد ثابت في كل شهر فهي تصرف في آخر الشهر ويقول ان «الاعانة» تصرف لي شهريا وفي موعد محدد ودون انقطاع مستغربا من تذمر الطلبة حول هذه القضية.
ويضيف من يقول ان «الاعانة» غير كافية فكلامه هذا عار عن الصحة، فأنا اوفر جميع مستلزماتي الدراسية وحتى الشخصية من خلال هذه «الإعانة» والمقدرة بـ 100 دينار، ويفيد انه لا حاجة لزيادتها وتحميل الدولة ميزانية مضاعفة للمكافأة في حين انها تفي بالغرض منها.
ويستغرب ناصر مال الله صرف احد البنوك للاعانة مبكرا حيث يسبق البنوك بثلاثة او اربعة ايام في عملية الصرف، وكذلك يستغرب تأخر البنوك الاخرى عن صرف الاعانة متسائلا: اذا كانت «الاعانة» تصرف في بنك مبكرا فلم تتأخر البنوك الاخرى ولم تتقيد بموعد محدد، وهل تستغل هذه المبالغ الكبيرة في تحصيل فوائدها؟
ومن جهته يقول الطالب احمد الجريدان ان الطلبة يستخدمون «الاعانة» في توفير مستلزماتهم الشخصية كشراء الملابس وتلبية الرغبات الشخصية، ويضيف بلا شك 100 دينار لا تكفي امام غلاء الاسعار وامام رغبات الطلبة مناشدا المسؤولين برفع مبلغ الاعانة إلى 200 دينار حتى تكفي للطالب.
ويردف: بعض التخصصات تستنزف «الاعانة» كتخصص التربية الفنية في كلية التربية الاساسية حيث يحتاج الطالب في هذا التخصص إلى توفير ادوات الرسم المختلفة كالاصباغ والألوان والألواح بشكل مستمر، وما يزيد الطين بلة ان بعض الدكاترة يشترطون «ماركة» معينة تتميز بارتفاع اسعارها ويؤكد ان الطلبة في تخصص التربية الفنية ينفقون اموالا تصل في بعض الاحيان ضعف قيمة «الاعانة» في سبيل توفير مستلزماتهم الدراسية.
وبدوره يلفت احمد القبندي إلى ان المكافأة الاجتماعية الشهرية لا تصرف للطلاب والطالبات المستجدين إلا بعد مرور اربعة او خمسة اشهر على مدة دراستهم في الكليات والمعاهد التطبيقية، ويفيد انها لا تصرف كاملة بأثر رجعي بل يتم صرف 300 دينار في شهر ثم يصرف المبلغ الباقي في الشهر التالي، ويقول لا نعرف السبب وراء ذلك موجبا على ادارة الهيئة صرف الاعانة مباشرة للطلبة المستجدين او ان يتم صرفها بعد شهر او شهرين في حد اقصى، ومتسائلا: اين تذهب مكافأة الـ 10 آلاف طالب وطالبة كل سنة لمدة خمسة اشهر، فهل يعقل ان تكون اجراءات الصرف معقدة لدرجة ان تبلغ خمسة اشهر؟
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي