بحضور ترامب الذي أثار عاصفة بقوله لبريجيت «هيئتك جميلة جداً»

عرض عسكري في فرنسا بالعيد الوطني وسط توتر بين ماكرون والجنرالات

تصغير
تكبير
باريس - ا ف ب، رويترز - حضر الرئيس الاميركي دونالد ترامب، المعزول دولياً لكنه «صديق» لفرنسا، أمس، العرض العسكري التقليدي بمناسبة اليوم الوطني الى جانب نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي توجه لاحقاً إلى نيس لإحياء ذكرى الاعتداء الذي أوقع 86 قتيلا و45 جريحا قبل عام.

بدأ العرض العسكري الذي يتزامن مع الذكرى السنوية المئوية لمشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الاولى على جادة الشانزيليزيه، بمشاركة 3720 عسكرياً و211 عربة من بينها 62 دراجة نارية و241 حصاناً و63 طائرة و29 مروحية.


وجرى العرض العسكري وسط أجواء من التوتر بين ماكرون والعسكريين الذين عبروا عن قلقهم ازاء الاقتطاعات التي ستطولهم في الموازنة.

وشارك رئيس أركان الجيوش الجنرال بيار دي فيلييه في العرض الى جانب ماكرون، الذي كان وجه أول من أمس، انتقاداً إلى الجنرال الذي اعترض امام مجلس النواب على خفض ميزانية الجيش في العام 2017.

واعتبر الرئيس الفرنسي أنه «ليس من اللائق نقل بعض النقاشات الى العلن»، وذكر العسكريين بـ«حسهم بالواجب»، بعد ان كان دي فيلييه قال في جلسة استماع مغلقة امام لجنة نيابية أن الجيش «اعطى كل شيء» ولن يقبل مثل هذه المعاملة من قبل وزارة المالية.

وبعد رحيل الرئيس الأميركي، توجه ماكرون إلى نيس للقاء أسر الضحايا وعناصر من قوات الامن والاغاثة. وأقيم عرض عسكري تلته مراسم تكريم رسمية تم بثها على شاشات عملاقة.

وفي أجواء عاطفية مشحونة، أضيئت 86 شمعة، صباح أمس، قبل وصول ماكرون تكريما للضحايا الذين قتلوا عندما صدم رجل بشاحنته حشدا كان يحضر الاحتفالات بالعيد الوطني على الجادة الرئيسية.

واحتفلت فرنسا، التي تخضع لحالة الطوارئ منذ نوفمبر 2015، بالعيد الوطني وسط حراسة أمنية مشددة، بمشاركة نحو 86 ألف شرطي ودركي و7 الاف عسكري من عملية «سانتينل»، و44 ألف إطفائي، لحماية المشاركين في الفعاليات.

كما انتشرت قوات الأمن في المناطق السياحية وفي الحفلات الموسيقية والتجمعات، مع «تركيز خاص» على محطات القطارات والمطارات، حسب بيان لوزارة الداخلية.

من جهة أخرى، قال ترامب لسيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون «هيئتك جميلة جدا»، حسبما ظهر في تسجيل مصور نشر على صفحة الحكومة الفرنسية على «فيسبوك».

واجتمع ترامب، الذي واجه انتقادات حادة بسبب تعليقاته على النساء، وزوجته ميلانيا مع الرئيس الفرنسي وزوجته، مساء أول من أمس، في مجمع الانفاليد المدفون فيه نابليون بونابرت وغيره من رموز الحرب في فرنسا.

وبعد جولة، التفت ترامب إلى سيدة فرنسا الأولى وأومأ إليها، وقال «هيئتك جميلة جدا».

وبعدما كرر التعليق على الرئيس الفرنسي التفت مرة أخرى إلى بريجيت وقال «جميلة»، غير أن رد فعلها لم يكن واضحاً.

وسرعان ما ظهرت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكر كثيرون تعليقات ترامب واعتبروها جنسية.

وفي تصريحات على متن الطائرة التي أقلته من الولايات المتحدة إلى فرنسا، أول من أمس، أعلن ترامب أنه ينوي دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى البيت الأبيض، لكنه اعتبر أنّ الوقت الحالي ليس مواتياً لذلك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي