افتتحه خمسة نجوم بقيادة المايسترو النويشير

«صيفي ثقافي 12»... انطلاقة قوية بصبغة كويتية خالصة

تصغير
تكبير
ليلة الافتتاح كانت ذات طعم مميز ومنفرد... وأحيت أغاني محفورة بالوجدان
على وقع كلمات وألحان أغنية «سلطان زمانه»، وخالياً من الأجواء التقليدية والكلمات المطولة التي دائماً ما تلقى في افتتاح الفعاليات والمهرجانات، استمتع حضور مسرح «عبدالحسين عبدالرضا» بعذب الألحان ذات الأجواء الكويتية بقيادة المايسترو الدكتور راشد عبدالله النويشير، وذلك في افتتاح مهرجان «صيفي ثقافي 12» الذي أُعلن عن انطلاقته تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله، وبحضور كل من الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس محمد العسعوسي، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي من مختلف السفارات المعتمدة في الكويت.

الليلة الكويتية كانت ذات طعم مميز ومنفرد، كونها أحيت أغاني محفورة بالوجدان، لكن بتوزيع جديد من لمسات المايسترو النويشير والذي قدمها مع أعضاء فرقته بطريقة عصرية وحديثة، خصوصاً أنه يعمل على تحديث وتطوير بعض الألحان التراثية الكويتية بشكل يتوافق ويتواكب مع التطور المتسارع في عالم الموسيقى وفنونها من خلال رؤية جديدة للارتقاء بمستوى الأداء الموسيقي للألحان الكويتية المعبرة على المسرح وبشكل مباشر مع الجمهور الكويتي.


افتتح الفنان سلطان المفتاح الغناء بأغنية «سلطان زمانه»، من كلمات وألحان مشاري العريفان، ثم أتبعها بأغنية سامرية بعنوان «أنا يا خلي» من كلمات مبارك الحديبي وألحان يوسف المهنا، فحازت تصفيق الجمهور وتفاعله. بعدها اعتلى خشبة المسرح الفنان فهد السالم الذي بدوره شدا بأغنيتين هما «حلم عمري» من كلمات مزيد وألحان راكان، و«للصبر آخر» من كلمات عبداللطيف البناي وألحان راشد الخضر، فصفق له الجمهور على أدائه الرائع.

ومع هذه الأجواء الكويتية البحتة والفن الجميل الذي تفتقده الساحة الغنائية من عذوبة في الصوت وعمق في الكلمة وجمال في اللحن والتوزيع، قدّم الفنان حمد المانع أغنية «من غير داعي» من كلمات ساهر وألحان مرزوق المرزوق، وهي تنتمي إلى فن الشابوري، ثم أتبعها بأغنية «كلام الليل» من كلمات بدر شعيل وألحانه، والمفاجأة في هذه الليلة ذات الصبغة الكويتية كانت إطلالة الطفلة ذات الأحد عشر عاماً شيخة الهندي التي قدمت بصوتها الجميل وبراءة طفولتها أغنية وطنية بعنوان «حب الوطن» من كلمات عبدالأمير العيسى وألحان أحمد البابطين، ومع انتهائها صفق لها الجمهور وأثنى على موهبتها.

بعدها، عاد مفتاح إلى خشبة المسرح مجدداً وقدم أغنيتين هما «مسموح باللي تعذّر» من كلمات بدر بورسلي وألحان غنام الديكان، و«بانت نهاية قصتك» من كلمات ساهر وألحان سليمان الملا، ليترك المجال أمام زميله السالم الذي تغنّى بأغنية من كلمات فايق عبدالجليل بعنوان «واحد من الناس» وأعقبها بأغنية «لك أحباب» من كلمات مزيد وألحان راكان.

وختام هذه الليلة كانت مع المانع الذي قدم أغنيتي «يا حبيبي» و«الغياب» كلمات سطام العتيبي وألحانه.

ليلة الأغنية الكويتية هذه، كانت مميزة وخياراً موفقاً لافتتاح المهرجان الذي أصبح علامة بارزة على خارطة العمل الثقافي والفني في الكويت منذ بداية انطلاقته بالدورة الأولى في العام 2005، فترسخت ملامحه ليصبح أحد أهم المهرجانات المهمة والمؤثرة على مستوى المنطقة ورمزاً لتلاقي الثقافات العربية والعالمية على أرض الكويت، فمنحت الدورة الحالية صبغة خاصة به تعبر عن هويته.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي