السعودية تشكر مساعي سمو الأمير «وحرصه على وحدة الصف الخليجي والعربي»
آلية دولية تدعم وساطة الكويت لإيجاد حل من... «مكافحة الإرهاب»

سمو الأمير مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي البريطاني بحضور سمو ولي العهد ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية


• تيلرسون يُدشّن في الكويت انخراطاً أميركياً مباشراً سعياً لكسر الجمود بـ «فن الممكن»
• مستشار الوزير الأميركي: المطالب الـ 13 انتهت وطريق مكافحة الإرهاب تسير في اتجاهين
• مستشار الأمن القومي البريطاني يشارك في اللقاء بين وزير الخارجية الأميركي والخالد
• أردوغان يزور الكويت بعد 15 الجاري
• مسؤول أميركي: الحل الفعلي أمامه... أشهر
• مستشار الوزير الأميركي: المطالب الـ 13 انتهت وطريق مكافحة الإرهاب تسير في اتجاهين
• مستشار الأمن القومي البريطاني يشارك في اللقاء بين وزير الخارجية الأميركي والخالد
• أردوغان يزور الكويت بعد 15 الجاري
• مسؤول أميركي: الحل الفعلي أمامه... أشهر
مع وصول وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، إلى البلاد، في مستهل جولة خليجية تقوده إلى الرياض والدوحة، تدخل الأزمة الخليجية - العربية مرحلة جديدة عنوانها، انخراط أميركي - دولي مباشر في دعم الوساطة الكويتية، بهدف حلحلة العقد وتحديد آليات للتفاوض وصولاً إلى إطلاق حوار بين أطراف الأزمة (السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى)، يُفضي إلى حل يرتكز بشكل أساسي على التعاون في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه.
واستقبل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بدار سلوى، مساء أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والوزير تيلرسون والوفد المرافق له.
وحضر اللقاء المستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله وعدد من كبار المسؤولين بالدولة.
ولاحقاً، أقام سمو الأمير مأدبة عشاء على شرف تيلرسون ومستشار الأمن القومي بالمملكة المتحدة مارك سادويل وذلك بمناسبة زيارتهما البلاد.
واستبق آر.سي. هاموند، وهو مستشار كبير لتيلرسون، وصول الوزير الأميركي إلى الكويت، بتحديد «خطة العمل» التي تسعى إليها الولايات المتحدة لفتح حوار بين أطراف الأزمة.
وقال هاموند، في تصريحات نقلتها «رويترز»، إن تيلرسون سيستعرض سبل كسر جمود الموقف، بعد رفض قطر قائمة المطالب الـ 13 التي وضعتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ثم أعلنت لاحقاً أنها أصبحت لاغية بعد رد الدوحة «السلبي» في شأنها.
وأضاف أن «زيارة السعودية وقطر (بعد الكويت) تتعلق بفن الممكن»، وان المطالب الثلاثة عشر «انتهت... لا تستحق العودة إليها بشكل مجمل. هناك أمور يمكن أن تنجح من بينها».
وشدد هاموند على ضرورة أن تتخذ قطر وكذلك الرياض وحلفاؤها خطوات لوقف أي دعم مالي للجماعات المتطرفة، خصوصا في أعقاب هزيمة تنظيم «داعش» في مدينة الموصل، شمال العراق، قائلاً «إنها طريق تسير في اتجاهين. لا أبرياء هنا. نريد تقدماً في شأن تمويل الإرهاب. يعتقد الرئيس (دونالد ترامب) بشدة أنك إذا قطعت التمويل فإنك تنهي قدرة الإرهاب على ترسيخ أقدامه في مناطق جديدة».
وحذر من أنه «كلما طال أمد هذا الصراع تزيد الفرصة المتاحة لإيران. هدفنا هو أمن الولايات المتحدة وأمن حلفائنا».
وما لم يوضحه مستشار تيلرسون صراحة، كشفت النقاب عنه مصادر ديبلوماسية خليجية لـ «الراي»، قائلة إن وزير الخارجية الأميركي سيسعى لإطلاق حوار بين الدول الأربع وقطر، محوره الأساسي التركيز على ملف مكافحة الإرهاب، كأولوية على غيره من الملفات المطروحة.
واضافت أنه سيتم استحضار الملفات المرتبطة بالإرهاب سواء كانت تتعلق بتنظيمات أو أفراد، ومناقشتها واحداً تلو الآخر مرفقة بإثباتات وأدلة، وصولاً إلى وضع خطة شاملة للتعاون في مكافحته وتجفيف موارده المالية ومواجهة منابعه الفكرية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب) عن ناطق باسم تيلرسون، إنه من المبكر «توقع التوصل إلى نتائج» خلال جولة الوزير، مضيفاً «نحن على بعد أشهر مما نتصور أنه سيكون حلاً فعلياً، وهذا الأمر غير مشجع».
من جهته، لفت المحلل الخبير في شؤون الخليج نيل باتريك إلى نقطة مهمة، معتبراً ان مدى تأثير تيلرسون يعتمد على ما إذا اقتنع قادة الدول المعنية بالأزمة «بأن وزير الخارجية مدعوم من الرئيس (دونالد) ترامب»، في إشارة إلى التضارب الذي صدر من الإدارة الأميركية في بداية الأزمة مع اتخاذ البيت الأبيض موقفاً متشدداً إزاء الدوحة، في مقابل موقف أكثر ليونة من قبل وزارة الخارجية.
وبانتظار اتضاح نتيجة الجهود الديبلوماسية، تبقى الثابتة الوحيدة أن الدعم العربي والإقليمي والغربي لوساطة الكويت يسير في طريقه التصاعدية.
وفي هذا السياق، جددت السعودية، أمس، التعبير عن الشكر والتقدير لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على مساعيه وجهوده لحل الأزمة، في إطار حرص سموه على وحدة الصف الخليجي والعربي، وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر السلام بجدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقبل الكويت، زار تيلرسون، أول من أمس، إسطنبول حيث أجرى محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعرب مجدداً عن تأييده جهود الوساطة التي تبذلها الكويت، معلناً أنه يخطط لزيارتها إلى جانب قطر والسعودية، في إطار جولة ديبلوماسية بعد 15 يوليو الجاري.
وليس بعيداً، تلقى سلطان عُمان قابوس بن سعيد، أمس، رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلق بالعلاقات بين البلدين ومسائل محل اهتمام مشترك.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية ان نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص للسلطان، أسعد بن طارق، تسلّم الرسالة التي نقلها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
واستقبل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بدار سلوى، مساء أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والوزير تيلرسون والوفد المرافق له.
وحضر اللقاء المستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله وعدد من كبار المسؤولين بالدولة.
ولاحقاً، أقام سمو الأمير مأدبة عشاء على شرف تيلرسون ومستشار الأمن القومي بالمملكة المتحدة مارك سادويل وذلك بمناسبة زيارتهما البلاد.
واستبق آر.سي. هاموند، وهو مستشار كبير لتيلرسون، وصول الوزير الأميركي إلى الكويت، بتحديد «خطة العمل» التي تسعى إليها الولايات المتحدة لفتح حوار بين أطراف الأزمة.
وقال هاموند، في تصريحات نقلتها «رويترز»، إن تيلرسون سيستعرض سبل كسر جمود الموقف، بعد رفض قطر قائمة المطالب الـ 13 التي وضعتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ثم أعلنت لاحقاً أنها أصبحت لاغية بعد رد الدوحة «السلبي» في شأنها.
وأضاف أن «زيارة السعودية وقطر (بعد الكويت) تتعلق بفن الممكن»، وان المطالب الثلاثة عشر «انتهت... لا تستحق العودة إليها بشكل مجمل. هناك أمور يمكن أن تنجح من بينها».
وشدد هاموند على ضرورة أن تتخذ قطر وكذلك الرياض وحلفاؤها خطوات لوقف أي دعم مالي للجماعات المتطرفة، خصوصا في أعقاب هزيمة تنظيم «داعش» في مدينة الموصل، شمال العراق، قائلاً «إنها طريق تسير في اتجاهين. لا أبرياء هنا. نريد تقدماً في شأن تمويل الإرهاب. يعتقد الرئيس (دونالد ترامب) بشدة أنك إذا قطعت التمويل فإنك تنهي قدرة الإرهاب على ترسيخ أقدامه في مناطق جديدة».
وحذر من أنه «كلما طال أمد هذا الصراع تزيد الفرصة المتاحة لإيران. هدفنا هو أمن الولايات المتحدة وأمن حلفائنا».
وما لم يوضحه مستشار تيلرسون صراحة، كشفت النقاب عنه مصادر ديبلوماسية خليجية لـ «الراي»، قائلة إن وزير الخارجية الأميركي سيسعى لإطلاق حوار بين الدول الأربع وقطر، محوره الأساسي التركيز على ملف مكافحة الإرهاب، كأولوية على غيره من الملفات المطروحة.
واضافت أنه سيتم استحضار الملفات المرتبطة بالإرهاب سواء كانت تتعلق بتنظيمات أو أفراد، ومناقشتها واحداً تلو الآخر مرفقة بإثباتات وأدلة، وصولاً إلى وضع خطة شاملة للتعاون في مكافحته وتجفيف موارده المالية ومواجهة منابعه الفكرية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب) عن ناطق باسم تيلرسون، إنه من المبكر «توقع التوصل إلى نتائج» خلال جولة الوزير، مضيفاً «نحن على بعد أشهر مما نتصور أنه سيكون حلاً فعلياً، وهذا الأمر غير مشجع».
من جهته، لفت المحلل الخبير في شؤون الخليج نيل باتريك إلى نقطة مهمة، معتبراً ان مدى تأثير تيلرسون يعتمد على ما إذا اقتنع قادة الدول المعنية بالأزمة «بأن وزير الخارجية مدعوم من الرئيس (دونالد) ترامب»، في إشارة إلى التضارب الذي صدر من الإدارة الأميركية في بداية الأزمة مع اتخاذ البيت الأبيض موقفاً متشدداً إزاء الدوحة، في مقابل موقف أكثر ليونة من قبل وزارة الخارجية.
وبانتظار اتضاح نتيجة الجهود الديبلوماسية، تبقى الثابتة الوحيدة أن الدعم العربي والإقليمي والغربي لوساطة الكويت يسير في طريقه التصاعدية.
وفي هذا السياق، جددت السعودية، أمس، التعبير عن الشكر والتقدير لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على مساعيه وجهوده لحل الأزمة، في إطار حرص سموه على وحدة الصف الخليجي والعربي، وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر السلام بجدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقبل الكويت، زار تيلرسون، أول من أمس، إسطنبول حيث أجرى محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعرب مجدداً عن تأييده جهود الوساطة التي تبذلها الكويت، معلناً أنه يخطط لزيارتها إلى جانب قطر والسعودية، في إطار جولة ديبلوماسية بعد 15 يوليو الجاري.
وليس بعيداً، تلقى سلطان عُمان قابوس بن سعيد، أمس، رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلق بالعلاقات بين البلدين ومسائل محل اهتمام مشترك.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية ان نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص للسلطان، أسعد بن طارق، تسلّم الرسالة التي نقلها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.