برلين تستبعد تصعيداً عسكرياً وأنقرة تساند الدوحة والقاهرة ترفض الحلول الوسط
قطر: ملتزمون مكافحة الإرهاب إقليمياً ودولياً


دعم من البحرين والاتحاد الأفريقي لمساعي أمير الكويت الهادفة لحل الأزمة
غابريال: الوساطة الكويتية حققت الكثير... ويمكن أن تكون هناك أيام صعبة
أردوغان: إذا لم يأتِ طلب من الدوحة بإغلاق القاعدة فلن نقوم بهذا الأمر أبداً
غابريال: الوساطة الكويتية حققت الكثير... ويمكن أن تكون هناك أيام صعبة
أردوغان: إذا لم يأتِ طلب من الدوحة بإغلاق القاعدة فلن نقوم بهذا الأمر أبداً
عواصم - وكالات - أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس، أن بلاده ستستمر في دعمها المجتمع الدولي في جهوده الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف بالشراكة مع حلفائها الدوليين.
وشدد عقب لقائه وزير الدولة لشؤون الدفاع في المملكة المتحدة توبايس إلوود على أن مكافحة الإرهاب في المنطقة هي «مسألة أولوية للأمن القومي والإقليمي والعالمي».
وكان وزير الخارجية القطري قد اجتمع، ليل أول من أمس، مع عدد من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم وأطلعهم على مستجدات الأزمة الخليجية الراهنة، مؤكداً موقف دولة قطر الثابت في الدعوة للحوار.
وبحث الشيخ محمد بن عبدالرحمن مع النواب البريطانيين أهمية العلاقات التاريخية بين دولة قطر والمملكة المتحدة، خصوصاً في مجال الطاقة والاقتصاد وسبل تعزيز التعاون الثنائي لإرساء الأمن والسلام في المنطقة.
في سياق متصل، تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفيا من رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي. وبحث الزعيمان خلال الاتصال آخر تطورات الأزمة الخليجية.
وأعرب كوندي عن دعمه مساعي أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الرامية إلى حل الأزمة عبر حوار بناء بين جميع الأطراف قائم على الجهود الديبلوماسية.
وأبلغ أمير قطر بمخرجات القمة الأفريقية، التي عقدت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والبيان الصادر عنها الذي اتفقت فيه دول الاتحاد على دعم الوساطة الكويتية كحل للأزمة القائمة.
وفي المنامة، أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أمس، بالمساعي الحميدة التي قام بها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، إزاء تطورات الوضع في المنطقة.
وذكرت وكالة الانباء البحرينية في بيان، ان ذلك جاء خلال لقاء جمع الشيخ محمد مع عميد السلك الديبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام المبارك.
وفي برلين، استبعد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريال، أمس، وجود خطر للتصعيد العسكري ضد قطر.
وتعليقًا على نتائج اجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالقاهرة، أول من أمس، نشرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً تضمن تقييم غابريال للظروف الراهنة بشأن الأزمة، بعد جولته الخليجية، التي شملت الكويت وقطر والإمارات والسعودية.
وقال غابريال، في البيان، إن «هذا اللقاء (الرباعي في القاهرة) لم يشكل انفراجاً، لكنه، على الأقل، لم يؤد لفرض مزيد من العقوبات ضد قطر»، مشيراً إلى تصريحات المشاركين في الاجتماع الوزاري الذين أكدوا أن الخطوات المقبلة «يجب أن تكون مدروسة بشكل دقيق».
وأضاف «في الظروف الحالية لا تؤدي هذه النتيجة، على الأقل، لتعقيد العملية في المرحلة المقبلة»، مشدداً على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين الدول الأربع وقطر.
واعتبر أن الأزمة «نزاع جوهري»، مشيراً إلى تقدم في الجهود الجارية لحلها، بيد أنه أكد أن تفاؤله يظل حذراً، وأن الأزمة قد تشهد مراحل صعبة مجدداً، مضيفاً «لا أحد يعلم كيف ستتصرف الدول الأربع التي فرضت العقوبات ضد قطر. من الممكن أن تكون هناك بضعة أيام صعبة أخرى».
ولفت إلى أن الوساطة الكويتية المدعومة من الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي حققت الكثير من الأمور.
ويعتزم غابريال إجراء محادثات على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد اليوم في هامبورغ مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بشأن الأزمة.
جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً دعم بلاده قطر، واعتباره أن مطالب الدول الأربع «غير مقبولة».
وقال في مقابلة مع قناة «فرانس 24» التلفزيونية «في ما يتعلق بالقائمة التي تضم 13 بنداً.. فهي غير مقبولة تحت أي ظرف»، مشيراً إلى أن بعض البنود تعادل «تجريد» قطر من سيادتها.
وربط أردوغان مصير القاعدة العسكرية التركية في الدوحة بموقف قطر منها، وقال رداً على سؤال عن احتمال إغلاقها، «إذا لم يأت طلب من الدوحة بهذا الخصوص فإننا لا ولن نقوم بهذا الأمر أبداً».
وتساءل «لم لا يتقدمون (الدول المقاطعة لقطر) بطلب من هذا القبيل بشأن القوات المركزية الأميركية، فهناك قاعدة أميركية وأخرى فرنسية، لم لا يطلبون من هؤلاء ما يطلبونه من تركيا؟»، مضيفاً أن أنقرة ملتزمة بالاتفاقية الموقعة مع الدوحة العام 2014، وتقف وراءها حتى النهاية.
في المقابل، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه «لم يعد هناك محل للتفاوض أو حلول وسط» بشأن مطالب الدول المقاطعة لقطر.
وقال في تصريحات متلفزة، ليل أول من أمس بعد الاجتماع الرباعي الذي عقد في القاهرة، إن «الأمن السعودي - المصري واحد، ولا يمكن التفاوض عليه، ولم يعد هناك محل للتفاوض مع قطر أو حلول وسطية».
واعتبر أن هناك حالة واحدة للجلوس مع قطر على طاولة المفاوضات، وهي أن «ترى الدول العربية تنفيذ الدوحة كافة المطالب على أرض الواقع، بعيداً عن الوعود»، مشيراً إلى أن رد الجانب القطري على قائمة المطالب «كان مطولاً، وفيه الكثير من اللغط، وسلبياً ومفرغاً من مضمونه».
من جهته، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن «الرد القطري الشكلي استحق الإهمال الذي لقيه في المؤتمر (اجتماع القاهرة)».
وأضاف أن «الخطوات المقبلة ستزيد من عزلة قطر، وموقعها سيكون مع إيران والعديد من المنظمات الإرهابية المارقة»، متسائلاً في السياق ذاته عن الحكمة في هذا التهاون مع التطرف والإرهاب.
وأوضح أن «تغيير التوجه القطري الداعم للتطرف والإرهاب ووقف التخريب الإقليمي هو الهدف، والمجتمع الدولي يدرك أن موقف وموقع الدوحة غير مقبول أخلاقياً».
وقال قرقاش إن قطر راهنت في ردها على المطالب على «بازار الوساطة وتفكيك النصوص، لكن مؤتمر القاهرة حجّم المقاربة القطرية وقزمها، إما نبذ التطرف والإرهاب وإما العزلة».
من جهته، اعتبر سفير الإمارات لدى بريطانيا سليمان المزروعي أن رفض قطر قائمة المطالب لن يوفر لها أي «انتصار سياسي»، على حد تعبيره.
في موازاة ذلك، نقلت صحيفة «الوطن» المصرية عن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، قوله إن مجلس التعاون الخليجي سيناقش تعليق عضوية قطر، في أول جلسة له، من دون ذكر موعد لذلك.
وشدد عقب لقائه وزير الدولة لشؤون الدفاع في المملكة المتحدة توبايس إلوود على أن مكافحة الإرهاب في المنطقة هي «مسألة أولوية للأمن القومي والإقليمي والعالمي».
وكان وزير الخارجية القطري قد اجتمع، ليل أول من أمس، مع عدد من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم وأطلعهم على مستجدات الأزمة الخليجية الراهنة، مؤكداً موقف دولة قطر الثابت في الدعوة للحوار.
وبحث الشيخ محمد بن عبدالرحمن مع النواب البريطانيين أهمية العلاقات التاريخية بين دولة قطر والمملكة المتحدة، خصوصاً في مجال الطاقة والاقتصاد وسبل تعزيز التعاون الثنائي لإرساء الأمن والسلام في المنطقة.
في سياق متصل، تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفيا من رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي. وبحث الزعيمان خلال الاتصال آخر تطورات الأزمة الخليجية.
وأعرب كوندي عن دعمه مساعي أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الرامية إلى حل الأزمة عبر حوار بناء بين جميع الأطراف قائم على الجهود الديبلوماسية.
وأبلغ أمير قطر بمخرجات القمة الأفريقية، التي عقدت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والبيان الصادر عنها الذي اتفقت فيه دول الاتحاد على دعم الوساطة الكويتية كحل للأزمة القائمة.
وفي المنامة، أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أمس، بالمساعي الحميدة التي قام بها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، إزاء تطورات الوضع في المنطقة.
وذكرت وكالة الانباء البحرينية في بيان، ان ذلك جاء خلال لقاء جمع الشيخ محمد مع عميد السلك الديبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام المبارك.
وفي برلين، استبعد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريال، أمس، وجود خطر للتصعيد العسكري ضد قطر.
وتعليقًا على نتائج اجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالقاهرة، أول من أمس، نشرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً تضمن تقييم غابريال للظروف الراهنة بشأن الأزمة، بعد جولته الخليجية، التي شملت الكويت وقطر والإمارات والسعودية.
وقال غابريال، في البيان، إن «هذا اللقاء (الرباعي في القاهرة) لم يشكل انفراجاً، لكنه، على الأقل، لم يؤد لفرض مزيد من العقوبات ضد قطر»، مشيراً إلى تصريحات المشاركين في الاجتماع الوزاري الذين أكدوا أن الخطوات المقبلة «يجب أن تكون مدروسة بشكل دقيق».
وأضاف «في الظروف الحالية لا تؤدي هذه النتيجة، على الأقل، لتعقيد العملية في المرحلة المقبلة»، مشدداً على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين الدول الأربع وقطر.
واعتبر أن الأزمة «نزاع جوهري»، مشيراً إلى تقدم في الجهود الجارية لحلها، بيد أنه أكد أن تفاؤله يظل حذراً، وأن الأزمة قد تشهد مراحل صعبة مجدداً، مضيفاً «لا أحد يعلم كيف ستتصرف الدول الأربع التي فرضت العقوبات ضد قطر. من الممكن أن تكون هناك بضعة أيام صعبة أخرى».
ولفت إلى أن الوساطة الكويتية المدعومة من الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي حققت الكثير من الأمور.
ويعتزم غابريال إجراء محادثات على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد اليوم في هامبورغ مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بشأن الأزمة.
جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً دعم بلاده قطر، واعتباره أن مطالب الدول الأربع «غير مقبولة».
وقال في مقابلة مع قناة «فرانس 24» التلفزيونية «في ما يتعلق بالقائمة التي تضم 13 بنداً.. فهي غير مقبولة تحت أي ظرف»، مشيراً إلى أن بعض البنود تعادل «تجريد» قطر من سيادتها.
وربط أردوغان مصير القاعدة العسكرية التركية في الدوحة بموقف قطر منها، وقال رداً على سؤال عن احتمال إغلاقها، «إذا لم يأت طلب من الدوحة بهذا الخصوص فإننا لا ولن نقوم بهذا الأمر أبداً».
وتساءل «لم لا يتقدمون (الدول المقاطعة لقطر) بطلب من هذا القبيل بشأن القوات المركزية الأميركية، فهناك قاعدة أميركية وأخرى فرنسية، لم لا يطلبون من هؤلاء ما يطلبونه من تركيا؟»، مضيفاً أن أنقرة ملتزمة بالاتفاقية الموقعة مع الدوحة العام 2014، وتقف وراءها حتى النهاية.
في المقابل، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه «لم يعد هناك محل للتفاوض أو حلول وسط» بشأن مطالب الدول المقاطعة لقطر.
وقال في تصريحات متلفزة، ليل أول من أمس بعد الاجتماع الرباعي الذي عقد في القاهرة، إن «الأمن السعودي - المصري واحد، ولا يمكن التفاوض عليه، ولم يعد هناك محل للتفاوض مع قطر أو حلول وسطية».
واعتبر أن هناك حالة واحدة للجلوس مع قطر على طاولة المفاوضات، وهي أن «ترى الدول العربية تنفيذ الدوحة كافة المطالب على أرض الواقع، بعيداً عن الوعود»، مشيراً إلى أن رد الجانب القطري على قائمة المطالب «كان مطولاً، وفيه الكثير من اللغط، وسلبياً ومفرغاً من مضمونه».
من جهته، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن «الرد القطري الشكلي استحق الإهمال الذي لقيه في المؤتمر (اجتماع القاهرة)».
وأضاف أن «الخطوات المقبلة ستزيد من عزلة قطر، وموقعها سيكون مع إيران والعديد من المنظمات الإرهابية المارقة»، متسائلاً في السياق ذاته عن الحكمة في هذا التهاون مع التطرف والإرهاب.
وأوضح أن «تغيير التوجه القطري الداعم للتطرف والإرهاب ووقف التخريب الإقليمي هو الهدف، والمجتمع الدولي يدرك أن موقف وموقع الدوحة غير مقبول أخلاقياً».
وقال قرقاش إن قطر راهنت في ردها على المطالب على «بازار الوساطة وتفكيك النصوص، لكن مؤتمر القاهرة حجّم المقاربة القطرية وقزمها، إما نبذ التطرف والإرهاب وإما العزلة».
من جهته، اعتبر سفير الإمارات لدى بريطانيا سليمان المزروعي أن رفض قطر قائمة المطالب لن يوفر لها أي «انتصار سياسي»، على حد تعبيره.
في موازاة ذلك، نقلت صحيفة «الوطن» المصرية عن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، قوله إن مجلس التعاون الخليجي سيناقش تعليق عضوية قطر، في أول جلسة له، من دون ذكر موعد لذلك.