مسؤولون وخبراء أكدوا لـ «الراي» أنها أحد حلول تنويع مصادر الدخل
«البتروكيماويات» نافذة الدول النفطية ... لمواجهة تذبذب الأسعار

محمد حسين

سهيل بوقريص

جهاد الحجي

أحمد الكوح






حسين: العديد من الفرص العالمية متاحة في الكويت على المدى الطويل
تنويع مصادر الدخل عبر «البتروكيماويات» ممكن حتى مع نقص اللقيم
بوقريص: دمج البتروكيماويات والتكرير خيار صائب... لكنه خطوة ضمن حزمة
الحجي: «البتروكيماويات» الأقل تأثراً والأكثر تحملاً لتقلبات الأسعار
الكوح: تعزيز صناعة البتروكيماويات قيمة مضافة للنفط الكويتي من بيعه خاماً
تنويع مصادر الدخل عبر «البتروكيماويات» ممكن حتى مع نقص اللقيم
بوقريص: دمج البتروكيماويات والتكرير خيار صائب... لكنه خطوة ضمن حزمة
الحجي: «البتروكيماويات» الأقل تأثراً والأكثر تحملاً لتقلبات الأسعار
الكوح: تعزيز صناعة البتروكيماويات قيمة مضافة للنفط الكويتي من بيعه خاماً
يمثل تذبذب اسعار النفط خصوصاً لجهة الانخفاض هاجسا قويا لدى الدول النفطية، التي تبني ميزانيتها بشكل شبه كامل على إيرادات هذه السلعة الحيوية.
وأمام هذا الهاجس يكون السؤال ملحاً، هل استعدت الكويت لتفادي مخاطر تذبذب أسعار أسواق النفط؟ وما المتطلبات التي يمكن من خلالها تنفيذ صناعات تحويلية للاستفادة من النفط بدلاً من بيعه؟
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ايكويت للبتروكيماويات محمد حسين في تصريح خاص لـ«الراي» إنه على الشركات النفطية التوجه إلى البدائل، وامام الكويت الكثير من الفرص ذات النطاق العالمي، مع ضرورة التركيز على التخصص واختيار أفضل الخيارات المتوافرة للتغلب على تذبذب الاسعار.
وأوضح حسين ان أهم البدائل، التي تحقق قيمة مضافة ملموسة، مع وجود مرونة في التعامل مع مختلف المنتجات بما يسمح باقتناص أفضل الفرص على ضوء تذبذب أسعار النفط والمنتجات.
وأكد ان الأهم في صناعة البتروكيماويات ان تكون مبنية على اختيار أفضل الفرص نظرا لما تمتلكه الكويت من دراية بكيفية التعامل مع قطاع البتروكيماويات إضافة إلى المقومات والقدرات المتميزة، مشيراً إلى انه رغم محدودية قيم صناعة البتروكيماويات في الكويت مقارنة بدول أخرى، إلا «أننا قادرون على تنويع مصادر الدخل وتكوين الكثير من القيمة المضافة من خلال إعطاء قطاع البتروكيماويات ما يستحق من مكانة باختيار الأفضل والأنسب على المدى الطويل».
وثمن حسين توجه القطاع النفطي الكويتي إلى التكامل بين التكرير والبتروكيماويات قائلاً «في الكويت لدينا إمكانيات لتطبيق الافكار على أرض الواقع».
وحول الأفضلية فيما بين تنفيذ مشاريع البتروكيماويات في الكويت أو خارجها، قال حسين إن تحديد ذلك يعتمد على مجموعة من العوامل التي منها توفير فرص عمل وتحقيق عوائد جيدة وتوفر مواد اللقيم، مشددا على امتلاك الكويت للكثير للمقومات والفرص في هذا السياق.
الحل الأمثل
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة ايكاروس للصناعات النفطية سهيل بوقريص ان الحل الامثل لصناعات بديلة عن النفط يكمن في حزمة متكاملة من الإجراءات في كافة قطاعات الدولة سواء مالية او تجارية او اقتصادية أو صناعية وليس جزء تنويع الصناعات النفطية فقط.
واعتبر بوقريص ان توجه القطاع النفطي لتنويع مصادره من خلال الصناعات البتروكيماوية توجه ايجابي له مردوده مستقبلاً رغم التحديات التي سيواجهها في هذا الشأن من الدول المنتجة للنفط والتي ستتحول هي الأخرى لصناعة البتروكيماويات.
وتساءل بوقريص، من المسؤول عن عدم حدوث أي تطور ايجابي في تنفيذ وانجاز حل متكامل لتنويع مصادر الدخل حتى الآن؟ معتبراً ان المعضلة الاساسية تكمن في حزمة اجراءات متكاملة ومترابطة تجعل الكويت مركزاً مالياً وصناعياً.
ولفت بوقريص إلى ان توجه القطاع النفطي لدمج الصناعات البتروكيماوية مع قطاع التكرير خيار صائب في الاتجاه الصحيح، بيد انه يبقى خطوة واحدة ضمن حزمة إجراءات للتغلب على تذبذب اسعار النفط.
واضاف، يجب ان يؤخذ في الاعتبار انه سيكون في النهاية هناك منافسة في الاسواق لهذه المنتجات أو المشتقات، كما ان التحدي الاخر في منافسة الطاقة البديلة فيما يخص وقود السيارات أو بدائل مشتقات النفط للكهرباء.
تنويع المصادر
ويرى نائب العضو المنتدب السابق في شركة صناعة الكيماويات البترولية جهاد الحجي ان تنويع مصادر الدخل أحد الملامح الرئيسية للتغلب على تذبذب اسعار النفط والاستفادة من الصناعات البتروكيماوية معتبراً انه الخيار الأبرز في هذه المرحلة.
وأوضح الحجي ان توجه مؤسسة البترول الى الصناعات البتروكيماوية في مشاريعها المستقبلية يعتبر أمراً جيداً خصوصاً ان هذه الصناعة تعتبر الأقل تأثراً والأكثر تحملاً مع تذبذب اسعار النفط، موضحاً ان في الازمات العالمية خصوصاً في 2008 تحملت صناعة البتروكيماويات،الصدمة لمدة 6 أشهر، رغم الكساد العالمي، مبيناً أن تأثرها كان محدوداً نظرا للمنتجات الدائمة التي يحتاجها الانسان.
وقال الحجي إن المتطلبات البشرية من الصناعات البتروكيماوية في ازدياد حتى مع المنافسة تبقى أحد ابرز الوسائل والصناعات للتغلب على تذبذب اسعار النفط وتحقيق توازن للدول التي تعتمد على النفط كمورد اساسي ومصدر رئيسي لميزانياتها.
عوامل عديدة
وقال الدكتور في كلية الدراسات التكنولوجية في قسم هندسة البترول، أحمد الكوح «معروف عالميا انه لا يوجد سعر ثابت لأي سلعة، واغلب السلع تتعرض للصعود والنزول معتمدة على عوامل عديدة عالميا ومحليا والسوق النفطي كما بقية الاسواق يعتمد على عوامل كثيرة تساعد على ذبذبة اسعاره، ما يؤثرا كثيرا على ميزانيات الدول المعتمدة بشكل كبير على النفط.
واضاف الكوح، دول الخليج بشكل خاص تعرضت للكثير من الأزمات النفطية وتعلم كيف تتعامل معها ومن اهم طرق التعامل تنويع مصادر الدخل، ومن الطرق المهمة والسهلة جدا تنويع مصادر الدخل النفطي عن طريق تعزيز الصناعات البتروكيماوية.
ولفت الكوح إلى أن الصناعات البتروكيماوية تحتل نحو 40 في المئة من حجم الاقتصاد الكيميائي العالمي وتعتبر من اكبر الشرائح في هذه الصناعة.
وقال، عندما تهبط اسعار النفط يمكن للشركات البتروكيميائية تحقيق ارباح عالية لأن سعر اللقيم المستخدم في الصناعة يعتبر منخفضا ومن هذه الامثلة الارباح التي حققتها شركة داو كيميكال بسبب هبوط الاسعار عندما كانت الشركات النفطية العملاقة تتكبد الخسائر الكبيرة بهذا الهبوط المفاجئ والقوي.
وطالب الكوح مؤسسة البترول الكويتية بتعزيز الصناعة البتروكيماوية أكثر من خلال بناء مصانع تزيد من القيمة المضافة من النفط الكويتي افضل من بيعه نفط خام، معتبراً ان عمليات الدمج الحالية بين التكرير وصناعة البتروكيماويات على الطريق الصحيح.
وأمام هذا الهاجس يكون السؤال ملحاً، هل استعدت الكويت لتفادي مخاطر تذبذب أسعار أسواق النفط؟ وما المتطلبات التي يمكن من خلالها تنفيذ صناعات تحويلية للاستفادة من النفط بدلاً من بيعه؟
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ايكويت للبتروكيماويات محمد حسين في تصريح خاص لـ«الراي» إنه على الشركات النفطية التوجه إلى البدائل، وامام الكويت الكثير من الفرص ذات النطاق العالمي، مع ضرورة التركيز على التخصص واختيار أفضل الخيارات المتوافرة للتغلب على تذبذب الاسعار.
وأوضح حسين ان أهم البدائل، التي تحقق قيمة مضافة ملموسة، مع وجود مرونة في التعامل مع مختلف المنتجات بما يسمح باقتناص أفضل الفرص على ضوء تذبذب أسعار النفط والمنتجات.
وأكد ان الأهم في صناعة البتروكيماويات ان تكون مبنية على اختيار أفضل الفرص نظرا لما تمتلكه الكويت من دراية بكيفية التعامل مع قطاع البتروكيماويات إضافة إلى المقومات والقدرات المتميزة، مشيراً إلى انه رغم محدودية قيم صناعة البتروكيماويات في الكويت مقارنة بدول أخرى، إلا «أننا قادرون على تنويع مصادر الدخل وتكوين الكثير من القيمة المضافة من خلال إعطاء قطاع البتروكيماويات ما يستحق من مكانة باختيار الأفضل والأنسب على المدى الطويل».
وثمن حسين توجه القطاع النفطي الكويتي إلى التكامل بين التكرير والبتروكيماويات قائلاً «في الكويت لدينا إمكانيات لتطبيق الافكار على أرض الواقع».
وحول الأفضلية فيما بين تنفيذ مشاريع البتروكيماويات في الكويت أو خارجها، قال حسين إن تحديد ذلك يعتمد على مجموعة من العوامل التي منها توفير فرص عمل وتحقيق عوائد جيدة وتوفر مواد اللقيم، مشددا على امتلاك الكويت للكثير للمقومات والفرص في هذا السياق.
الحل الأمثل
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة ايكاروس للصناعات النفطية سهيل بوقريص ان الحل الامثل لصناعات بديلة عن النفط يكمن في حزمة متكاملة من الإجراءات في كافة قطاعات الدولة سواء مالية او تجارية او اقتصادية أو صناعية وليس جزء تنويع الصناعات النفطية فقط.
واعتبر بوقريص ان توجه القطاع النفطي لتنويع مصادره من خلال الصناعات البتروكيماوية توجه ايجابي له مردوده مستقبلاً رغم التحديات التي سيواجهها في هذا الشأن من الدول المنتجة للنفط والتي ستتحول هي الأخرى لصناعة البتروكيماويات.
وتساءل بوقريص، من المسؤول عن عدم حدوث أي تطور ايجابي في تنفيذ وانجاز حل متكامل لتنويع مصادر الدخل حتى الآن؟ معتبراً ان المعضلة الاساسية تكمن في حزمة اجراءات متكاملة ومترابطة تجعل الكويت مركزاً مالياً وصناعياً.
ولفت بوقريص إلى ان توجه القطاع النفطي لدمج الصناعات البتروكيماوية مع قطاع التكرير خيار صائب في الاتجاه الصحيح، بيد انه يبقى خطوة واحدة ضمن حزمة إجراءات للتغلب على تذبذب اسعار النفط.
واضاف، يجب ان يؤخذ في الاعتبار انه سيكون في النهاية هناك منافسة في الاسواق لهذه المنتجات أو المشتقات، كما ان التحدي الاخر في منافسة الطاقة البديلة فيما يخص وقود السيارات أو بدائل مشتقات النفط للكهرباء.
تنويع المصادر
ويرى نائب العضو المنتدب السابق في شركة صناعة الكيماويات البترولية جهاد الحجي ان تنويع مصادر الدخل أحد الملامح الرئيسية للتغلب على تذبذب اسعار النفط والاستفادة من الصناعات البتروكيماوية معتبراً انه الخيار الأبرز في هذه المرحلة.
وأوضح الحجي ان توجه مؤسسة البترول الى الصناعات البتروكيماوية في مشاريعها المستقبلية يعتبر أمراً جيداً خصوصاً ان هذه الصناعة تعتبر الأقل تأثراً والأكثر تحملاً مع تذبذب اسعار النفط، موضحاً ان في الازمات العالمية خصوصاً في 2008 تحملت صناعة البتروكيماويات،الصدمة لمدة 6 أشهر، رغم الكساد العالمي، مبيناً أن تأثرها كان محدوداً نظرا للمنتجات الدائمة التي يحتاجها الانسان.
وقال الحجي إن المتطلبات البشرية من الصناعات البتروكيماوية في ازدياد حتى مع المنافسة تبقى أحد ابرز الوسائل والصناعات للتغلب على تذبذب اسعار النفط وتحقيق توازن للدول التي تعتمد على النفط كمورد اساسي ومصدر رئيسي لميزانياتها.
عوامل عديدة
وقال الدكتور في كلية الدراسات التكنولوجية في قسم هندسة البترول، أحمد الكوح «معروف عالميا انه لا يوجد سعر ثابت لأي سلعة، واغلب السلع تتعرض للصعود والنزول معتمدة على عوامل عديدة عالميا ومحليا والسوق النفطي كما بقية الاسواق يعتمد على عوامل كثيرة تساعد على ذبذبة اسعاره، ما يؤثرا كثيرا على ميزانيات الدول المعتمدة بشكل كبير على النفط.
واضاف الكوح، دول الخليج بشكل خاص تعرضت للكثير من الأزمات النفطية وتعلم كيف تتعامل معها ومن اهم طرق التعامل تنويع مصادر الدخل، ومن الطرق المهمة والسهلة جدا تنويع مصادر الدخل النفطي عن طريق تعزيز الصناعات البتروكيماوية.
ولفت الكوح إلى أن الصناعات البتروكيماوية تحتل نحو 40 في المئة من حجم الاقتصاد الكيميائي العالمي وتعتبر من اكبر الشرائح في هذه الصناعة.
وقال، عندما تهبط اسعار النفط يمكن للشركات البتروكيميائية تحقيق ارباح عالية لأن سعر اللقيم المستخدم في الصناعة يعتبر منخفضا ومن هذه الامثلة الارباح التي حققتها شركة داو كيميكال بسبب هبوط الاسعار عندما كانت الشركات النفطية العملاقة تتكبد الخسائر الكبيرة بهذا الهبوط المفاجئ والقوي.
وطالب الكوح مؤسسة البترول الكويتية بتعزيز الصناعة البتروكيماوية أكثر من خلال بناء مصانع تزيد من القيمة المضافة من النفط الكويتي افضل من بيعه نفط خام، معتبراً ان عمليات الدمج الحالية بين التكرير وصناعة البتروكيماويات على الطريق الصحيح.