أعلن استمرار عروضها إلى جانب مسرحيتي «سعادة السفير» و«ليلى والذيب»

عبد المحسن العمر: نهج «ستيج جروب»... وراء نجاح «شوبيز»

تصغير
تكبير
نشعر بأننا ملتزمون بتقديم فرص فنية للفنانين الشباب المتميزين

«شوبيز» دعوة لتنمية الأماكن الترفيهية والحفاظ عليها وليس هدمها لأي سبب

نعمل من أجل تقديم مسرحيات طوال العام... بعيداً عن الاتجاهات الفنية السائدة حالياً
«النهج الذي تسير عليه (ستيج جروب) وراء نجاح (شوبيز)».

هكذا، ومعرباً عن اطمئنانه للطريقة التي تدير بها الشركة أعمالها المسرحية، أكد الفنان والمنتج عبد المحسن العمر للصحافة، على هامش حضوره مسرحية «شوبيز» في مسرح كيفان مساء الجمعة الماضية، «أن هذه الطريقة هي التي تقف وراء النجاح الجماهيري الذي حققته المسرحية».


العمر أردف: «إن هذا النص كان من المفترض أن يتم التعاون بشأنه مع الفنان بدر الشعيبي في العام الماضي، غير أنه كان مرتبطاً مع شركة أخرى»، متابعاً: «لكننا هذا العام وجدنا أن المصلحة العامة للشركة تتوافق مع تولي الشعيبي مسؤولية إخراج العرض»، ومشيراً إلى «أن هذا العمل كان نتيجة جلسات مع المؤلف جاسم الجلاهمة الذي وضع عليه نهج ولمسات عروض (ستيج جروب) قبل أن يتسلمه المخرج»، موضحاً أنها تعتمد على الشو والإبهار والاستعراض والموسيقى، كما حصل في كل من مسرحيتي «مصنع الكرتون» و«بيت الحلاو» وغيرهما.

ومضى العمر يقول: «إن بدر الشعيبي ليس غريباً على أعمالنا، فهو ابن الشركة، وقدَّم معنا العديد من الأعمال كمساعد مخرج، والآن هو أصبح مخرجاً، وقد جلسنا معه قبل بدء العمل لشرح الخطوات التي يسير عليها، وكان موفقاً، واستطاع أن يضع بصماته الواضحة على الأداء»، مكملاً: «إننا نقدم مجموعة من الأعمال في الموسم، ونشعر بأن من واجبنا الذي نلتزم به دائماً أن نعطي فرصاً للشباب المتميزين».

وأضاف العمر: «نحن نقدم هذا الموسم ثلاثة عروض من بينها مسرحيتا (سعادة السفير)، و(ليلى والذيب)، وأنا أتولى مسؤولية إخراج الاثنتين، حيث كان من المفترض أن يكون هناك مخرج لـ (سعادة السفير)، غير أنه اعتذر»، مواصلاً: «كنتُ أفضل التفرغ لمسرحية (ليلى والذيب)، لأنها عمل كلاسيكي صاغه الكاتب والشاعر الكبير عبد اللطيف البناي، وهي تحتاج إلى مخرج محترف ويملك رؤية مسرحية»، ومبيناً «أن عملية التوسع في الأعمال لا بد أن يقابلها توزيع جيد ومتناسق للمهام، مع الإشراف، حتى تخرج الأعمال بالجودة التي تعمل عليها الشركة».

وفيما يتعلق بنجاح الأعمال التي يقدمها جاسم الجلاهمة مع «ستيج جروب»، أوضح العمر «أن الجلاهمة كاتب متميزاً، وبدأ من الصفر معه، وأصبح كاتباً محترفاً الآن، وقدم أعمالاً مع شركات أخرى لم تحظ بالدرجة ذاتها من النجاح إلى حد أن البعض يتساءل: هل هو من يكتب هذه الأعمال»، وأشاد العمر «بفكر الجلاهمة وموهبته في التأليف والقضايا المجتمعية المهمة التي يطرحها في أعماله».

وتطرق العمر إلى الحديث عن الأسباب التي جعلته يقدم ثلاثة أعمال مسرحية خلال هذا الموسم، برغم الزحام الموجود في الساحة، قائلاً: «نحن لدينا مسرح الآن، ونعمل من أجل استثماره، وهو مسرح الشيخ دعيج الخليفة في جمعية شرق»، مستطرداً: «إن عملية التوسع هي تجسيد لطموح يراودنا منذ فترة، لا سيما بعد تجربتنا في الإنتاج»، ومشيراً إلى أنه يعمل الآن من أجل أن تكون هناك عروض مسرحية طوال العام، لا سيما في مسرح الكبار، ولكن من خلال مدرسة مختلفة عن المدارس الموجودة في الساحة الآن، والتي يقدمها كل من الفنانين عبدالعزيز المسلم وطارق العلي وحسن البلام.

وكشف العمر عن استمرار عروض كل من «شوبيز» على مسرح كيفان، وكذلك «سعادة السفير» و«ليلى والذيب» خلال الفترة المقبلة لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن هذه الأعمال حتى الآن تحظى بحضور جماهيري متميز.

في مسرحية «شوبيز» يواصل بدر الشعيبي مغامراته المسرحية الغناء ة الموسيقية على مسرح كيفان، بصحبة فرقة ستايلس باند الموسيقية والمايسترو عبدالله البلوشي والفنانة هبة الدري، محمد الشعيبي، فيصل فريد، نوف السلطان، شهد عبدالله، بدر البناي، أحمد العوضي، ياسر الحداد وغيرهم، حيث يقدم عرضاً استعراضياً غنائياً بامتياز من خلال فكرة تتحدث عن مركز الألعاب والترفيه السابق «شوبيز» والذي كان يقع في منطقة رأس السالمية، وأثر كثيراً في ذكريات الأطفال والكبار على مدى عقود، وكيف تحول من كونه صانعاً للمتعة ومؤثراً في الوجدان، ليصبح حالياً مجرد أرض فضاء. ويتطرق العرض إلى الحض على تنمية كل ما هو جميل في البلاد والحفاظ عليه، وعدم هدمه لأي سبب، بل والمطالبة بوجود مزيد من الأماكن الترفيهية، وألا يسيطر أصحاب النفوذ على الأراضي والأماكن التي تقدم خدمات ترفيهية للجمهور وهدمها بحجة بناء عقارات استثمارية عليها.

مسرحية «شوبيز»، إلى جانب حجم الإبهار الذي تحمله، فإنها حافلة أيضاً بالبناء الدرامي الهادف الذي يجسد القضية المطروحة في العرض بكل أبعادها الدرامية والإنسانية، فضلاً عن عدد من الإسقاطات التي كشفت عن أن الجشع الذي يسود الكثير من أصحاب النفوذ وبعض الأفكار التي يطرحها البعض قد تكون عائقاً وراء ازدهار أماكن الترفيه والفن أيضاً في الكويت، حيث كان الجلاهمة ذكيا حين اختصر الحوارات، وجعل معظم محطات العمل غنائية، لتصل إلى الجمهور وفق إيقاع مختلف، ووسط حالة من الإبهار لاسيما في الإضاءة والأزياء والديكور وغيرها.

يبقى أمر مهم، وهو أنه برغم أن كل نجوم العمل كانوا متميزين على خشبة المسرح، فإن الفنان أحمد العوضي الذي قدم شخصية المهرج كان الأكثر تأثيراً في الحضور من خلال قدرته العالية على الأداء التمثيلي الباهر الذي أثر بعمق في الجمهور، بحيث كان يبكيه تارةً ويضحكه تارةً أخرى، وفي نهاية العرض صعد عبدالمحسن العمر على خشبة المسرح ليقدم الشكر لفريق المسرحية، بدءاً من المؤلف جاسم الجلاهمة والمخرج بدر الشعيبي، إلى كل الفنانين والفنيين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي