6 نوفمبر 2008
12:00 ص
1460
لأننا نحاول أن نساهم في تثقيف المجتمع سياسياً، إدارياً وقيادياً من منظور أكاديمي يبين العوامل الاجتماعية المؤثرة في وجود ثقافة خاصة بمنشآتنا، وقفنا أمام المعطيات لنتعلم، ومن ثم ننقل ما أعاننا الله على فهمه لتعم الفائدة على الجميع دون استثناء.
إنه هدف وضعناه نصب أعيننا، ولا مصلحة لنا فيه من أي نوع من المصالح الضيقة، التي صارت أشكالها متنوعة، ومتفاوتة بين فرد وآخر حسب الاستيعاب الشخصي للفرد وفق إطار محدد الأهداف!
لذلك كانت المواضيع الخاصة بالمفهوم الإداري والقيادي جاهزة في ذهننا، ونطرحها بكل شفافية قاصدين من ورائها توعية عينة خاصة من القراء لعل وعسى أن يزداد عددهم!
والمحاولة مازالت قائمة، وفي حاجة إلى معلومات خاصة لم نتمكن من الحصول عليها، والمعلومات المطلوبة خاصة بالدراسات التي نفذتها البيوت الاستشارية لمصلحة الحكومة حول الأوضاع المحلية، وتحديداً جزئية تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري.
وقد توجهنا إلى أكثر من مصدر، ورغم كثرة المصادر إلا انها وقفت وعجزت لسبب أو آخر. لم يبق سوى رجل واحد نطرق بابه، وإننا على يقين بأنه لن يرد طلبنا كون الطلب ستعود الفائدة منه لتعم الجميع. فنحن لم نتبع الطرق المعتادة في الوصول إلى هذا الرجل، ونعني نايف الركيبي!
إننا وعبر هذا المقال نطالب الأخ الفاضل نايف الركيبي تزويدنا بنسخة من الدراسات التي قامت بها البيوت الاستشارية خلال الثمانية أعوام الأخيرة بغرض الاستفادة منها في بحث الدكتوراه الذي نحن في طور جمع المعلومات حوله.
ما يعنينا من ناحية الأهمية بحث ماكينزي الأخير وبالكامل كي يكون المفتاح في متابعة الشأن الكويتي من منظور أكاديمي صرف! إنه بحث يبحث في أهمية القيادة في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، وسيتطرق إلى أمور عدة تعالج نقاط القوة والضعف في السلوك الإداري من منظور قيادي تم وضعه في إطار تحليل نوعي، يستنتج منه المؤثرات السلبية على المستوى القيادي وكيفية تلافيها.
نايف الركيبي رجل حمل هموماً كثيرة، ولا يحتاج منا إلى كيل عبارات المدح، والمداهنة، وغيرها من الطرق التي عاهدنا أنفسنا عدم الاقتراب منها مهما كانت الحاجة والمبررات. إنها رسالة لرجل من طراز خاص يعرفه الجميع، وتركنا هذه الرسالة في متناول الجميع، وإن شاء الله حينما تخرج النتائج إلى حيز النور فلن نتركها لفلاشات المصورين، ولن نتركها على الرف كأي رسالة دكتوراه أخرى.
إننا جيل جديد يعيش نمطاً مختلفاً، ويحق لنا الطلب من الجميع المشاركة في الشأن المحلي من زاوية وطنية صرفة شامخة في مفاهيمها، ونقصد السمو بسمعة الوطن.
نعلم ان هناك مؤثرات سلبية وراء تدهور الأوضاع، وهذا لا يعني الاستسلام لها بل السواعد الوطنية كفيلة بإزالة رواسب كل تلك المؤثرات السلبية لتجد الكويت ضالتها من خلالها أبناءها المخلصين، وهم كثر ولله الحمد. فهل تصل البحوث؟ نعتقد وبمشيئة الله انها آتية. والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com